أدوار المواطن في المحافظة على الأمن
أدوار المواطن في المحافظة على الأمن
أدوار المواطن في المحافظة على الأمن هي :
- على المواطن المخلص لوطنه ألا يغفل عن أي نشاط مشبوه يدور حوله، ويُبلغ فوراً الجهات المعنية من الدولة حتى تتعامل مع التحديات المحتملة.
- عند التحقيق في بعض القضايا التي تهدد الأمن العام، يجب التعاون مع الأجهزة الأمنية، وإبلاغها بأي تطورات، أو معلومات قد تساعد في التحقيق.
- المواطن الذي يسعى للخفاظ على أمن بلده، يجب أن يبدأ بنفسه أولاً، يبتعد عن مواطن الشر، وينصح دوائره بالبعد عن الجريمة.
- حب الوطن عندما يكمن في القلب يدفع الإنسان لكل طريق يمكن أن يسمو بالوطن، لذا فالحب هو أول دور يجب أن يتأكد المواطن من إتقانه.
- السعي من أجل محاسبة الحكومة في حالة سماحها بأنشطة غير أخلاقية لا تدعم مصالح المواطنين.
- البحث، والتقصي من أجل اختيار مرشح الرئاسة الأكثر قدرة على إدراة البلاد، وحل مشكلاتها، حتى يضمن المواطن أن يحصل وطنه على إدراة كفء.
- الإبلاغ عن الموظفين الذين يتقاضون الرشاوي، والذين يخونون الوطن بأي شكل من الأشكال.
- لن يكن لك دوراً فعالاً في مجتمع، ولن تتمكن من الحفاظ على الأمن إلا إذا كنت واعياً بشكل كافِ، ولن يتأتى لك ذلك إلا إن اهتممت بالتعليم.
- الالتزام بجميع القوانين، واللوائح، وحتى إشارات المرور.[1][2]
دور الأسرة في المحافظة على الأمن
- تمسك الأسرة بالعقيدة الصحيحة.
- الاهتمام بغرس الانتماء وحب الوطن.
- زرع روح التعاون وغرس المسؤولية تجاه الوطن.
إن الأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع فإن صلحت صلح، وفسدت فسد، لذا فإن الأسرة لها الأثر الأكبر في الحفاظ على أمن المجتمع، والأمن لا يقتصر فقط على الأمن السياسي والاجتماعي، فمصطلح الأمن يشمل الأمن النفسي، والفكري، والغذائي، والعقدي، والاقتصادي، والصحي، والمعرفي، والثقافي، ولن يتحقق أيهم إلا إذا تمتعت الأسرة بالوعي، وحرصت على إخراج أطفال واعين، يستطيعون التفرقة بين الحق والباطل، والخطأ والصواب، والحسن والقبيح.
يكمل الأسرة والأمن كل منهما الآخر، فلا يمكن أن يستتب الأمن دون أسرة واعية، ولا يمكن أن تستمر الأسرة إلا في ظل أمن مستتب، فقوة الأسرة من قوة المجتمع، وضعفها من ضعفه، وهذا ما يجب على الأسرة عمله من أجل تحقيق الأمن:
التمسك بالعقيدة الصحيحة: إن تمسك الأسرة بالعقيدة التي تتفق مع فطرة الإنسان تضمن نمو الأبناء نمواً نفسياً سليماً، يدفعهم إلى التصرف بسلوك إيجابي يساعدهم على العيش في سلام واستقرار، ويساعد المجتمع على البقاء في أمان، ومن العقيدة السليمة دوام شكر الله تعالى على نعمه الدنيوية، فعدم شكر النعمة ينزع الأمان من القلوب.
يقول تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ).
غرس الانتماء وحب الوطن: يجب على الآباء تعليم الأبناء معنى الانتماء، ويغرسون حب الوطن في نفوسهم، وينزعون من طباعهم التطرف والعصبية التي تهدم البلاد والعباد.
إرساء مبدأ التعاون والمسؤولية تجاه الوطن: يحتاج الوطن لمواطنين شرفاء يشعرون بمسؤليتهم تجاهه، اغرس في ولدك مبدأ التعاون، يكن متعاوناً في بيته مع أسرته، ويتعاون مع أجهزة الأمن حتى يساهم في تطهير الدولة من الخائنين، والمفسدين، وأن يكن على استعداد دائم لتقديم العون إلى الجهات المعنية.
ما يجعل الأبناء يحافظون على أمن الوطن
- تعريف الأبناء بما يقَّدم إليهم.
- تصحيح معنى الرجولة.
- اختبار الرفقة الصالحة.
- تعليم الأطفال احترام النظام.
يجب على كل رب أسرة أن يزرع في أبناءه ما يعينهم على خدمة الوطن، والحفاظ عليه وتقديره حق قدره، وإليك بعض ما يجب عليك غرسه في أبنائك من أجل مجتمع أفضل، وأمن مستتب:
تذكير الأبناء بقيمة ما يقدمه الوطن: يجب أن يعرف الأبناء ما يقدمه الوطن، يعرفون أن كل ما يقدم إليهم من تسهيلات، ومنشآت وخدمات هو من فعل الدولة ويعرفون كم يتكلَّف ذلك، وضرورة الحفاظ عليه.
تعليم الطفل معنى الرجولة: يستخدم الكثير من الرجال المفهوم الفاسد للرجولة في تدمير الوطن، وزرع الكراهية، يجب على الأب تعليم أبناءه معنى أن يكون رجلاً صالحاً.
الرفقة الصالحة: أصدقاء السوء يفسدون الأسرة، ويقودون الأبناء لإفساد المجتمع وزعزعة أمنه، لذا يجب على كل أب وأم توجيه أبنائهم لاختيار شركاء صالحين.
احترام النظام: ما يجعلى كل فرد يعرف الحدود التي عليه الالتزام بها هو تعوده منذ صغره على احترام النظام، والالتزام باللوائح، بدايةً من النظام الذي يجب أن تسير عليه أنشطتنا اليومية، وحتى قواعد المرور، واللوائح المنظمة للعمل، والسفر، والإقامة، وقوانين الحفاظ على البيئة، ثم القوانين التي تحفظ حقوق الآخرين، ومصالح الجميع.[3]
دور العلماء والمفكرين في المحافظة على الأمن
يجب على العلماء والمفكرين، وكل من يمتلك صوتاً مسموعاً لدى الجمهور أن يوجه الناس نحو الأفضل لوطنهم، يوجهون النصح للجميع، ويذكرون الناس بأن جميعهم أخوة، يحاولون تقوية أواصر المحبة والمودة بين الجميع، فإن الحروب، والجرائم، والنزاعات، والحروب لا تحدث إلا بفعل الكراهية، والفرقة.
كما أنه على العلماء، والدعاة تذكير الناس بدينهم، وبمسؤوليتهم أمام الله سبحانه وتعالى، فإن إصلاح جذور التدين يعتبر حلاً جذرياً لكل ما نراه اليوم من عنف، وسرقة، وقتل، وغيرها من الجرائم التي نتأملها فلا نرى في أعماق صاحبها إيماناً بعقاب دنيوي، أو أخروي.
قال جمال الدين الأفغاني رحمه الله: (لو ترك المسلمون وأنفسهم بما هم عليه من العقائد، مع رعاية العلماء العاملين منهم، لتعارفت أرواحهم وائتلفت آحادهم)، أي أن المسلمون إن تمسكوا بعقيدتهم الصحيحة، وعمل العلماء على لم شمل الأمة، لن يحتاج المجتمع لشئٍ آخر.[4]