هل يعد المستثنى نوعاً من التوابع النحوية
يعد المستثنى نوعاً من التوابع النحوية
الإجابة لا بشكل عام لا يعد المستثنى نوعاً من التوابع النحوية.
لأن التوابع تتطابق مع المتبوع في الحالات الإعرابية، المستثنى لو لم ينصب على الاستثناء لأصبح بدلاً، والبدل من أنواع التوابع النحوية، وهذا يكون في حالة الاستثناء التام غير الموجب، هنا يتبع المستثنى حركة المستثنى منه في الإعراب ويصبح بدلاً وحينها يكون من التوابع.
تحتوي اللغة العربية على أربعة أنواع من التوابع وهم؛ البدل، النعت، التوكيد والعطف، ويرى بعض علماء النحو أنه يمكن اعتبار عطف البيان النوع الخامس من أنواع التوابع النحوية، وهناك حالات من إعراب المستثنى يعتبرها علماء القواعد النحوية عطف نسق، وبالتالي هنا من الممكن اعتباره من التوابع.
من الأمثلة التي يكون فيها الاستثناء تاماً منفياً أو غير موجب، سواء كانت مستثنى متصلاً أو منقطعاً، وحينها يكون هناك وجهان من الإعراب منهم البدل أو يعرب مستثنى منصوب، وبالتالي يندرج تحت أنواع التوابع في اللغة العربية:
- ما مررت بالمتسابقين إلا واحدٍ.
هنا الاستثناء تاماً منفياً، كلمة واحد هنا تعتبر بدلاً للمتسابقين والبدل نوع من أنواع التوابع النحوية.
- ما حضر القوم إلا سمير.
سمير مستثنى منصوب بالفتحة ويكتب ويعرب سميراً، وهو أيضاً بدل لكلمة قوم، وحينها يكون مرفوع بالضمة الظاهرة، لأنه تابع في الإعراب لكلمة القوم وتكتب وتعرب سميرٌ.
مختصر القول المستثنى ليس نوعاً من التوابع النحوية، لكن في حالة الكلام التام غير الموجب، جاز في المستثنى البدل أو النصب على الاستثناء، أي يصبح المستثنى بدلاً للمستثنى منه، وبالتالي يتبع المستثنى منه في علامته الإعرابية وفقاً لموقعه في الجملة، وذلك وفقاً الكتاب الكواكب الدرية على متممة الآجرومية.
هل الإجابة صحيحة أم خاطئة يعد المستثنى نوعا من التوابع النحوية
الإجابة خاطئة لأن أسلوب الاستثناء لا يعتبر نوعاً من التوابع النحوية.
والتوابع النحوية هي البدل، العطف، التوكيد والنعت والإجابة صحيحة يعد المستثنى نوعاً من التوابع النحوية في حالة الاستثناء التام غير الموجب، فحينها يصبح إعراب المستثنى له وجهان مستثنى منصوب أو بدلاً، يتبع المستثنى منه في الإعراب، وهنا نستطيع القول إنه من التوابع النحوية.[1][2]
ما هو الاستثناء
الاستثناء هو إخراج الاسم الواقع قبل أداة الاستثناء عن حكم ما بعدها، والاسم المخرج هو المستثنى والأخر هو المستثنى منه، أركان جملة الاستثناء أداة الاستثناء، المستثنى والمستثنى منه.[3]
أنواع الاستثناء مع الأمثلة
- الجملة التامة.
- جملة موجبة.
- جملة تامة غير موجبة.
- جملة غير تامة غير موجبة.
- الاستثناء المتصل.
- الاستثناء المنقطع.
الجملة التامة: في حالة كان المستثنى منه مذكوراً في الجملة فإن الاستثناء هنا يكون تام على سبيل المثال:
حضر الطلاب إلا زيداً.
الطلاب هو المستثنى منه والمستثنى هو زيداً.
جملة موجبة: الاستثناء الموجب هو الخالي من النفي، الاستفهام أو النهي على سبيل المثال:
حصر الطلاب إلا واحداً.
جملة تامة غير موجبة: في حالة وجود المستثنى منه وكانت الجملة بدايتها نفي أو نهي أو استفهام، على سبيل المثال:
ما حضر الطلاب إلا زيداً.
هنا المستثنى منه موجود وهو الطلاب، والمستثنى زيداً، وبداية الجملة بأداة النفي ما.
جملة غير تامة غير موجبة: في حالة كان المستثنى منه غير موجود بالجملة، وإذا كانت بداية الجملة بالنفي، الاستفهام أو النهي، على سبيل المثال:
ما حضر إلا زيدٌ.
هنا المستثنى زيد، ولكن المستثنى منه غير موجود، وبالتالي تصبح الجملة تامة غير موجبة.
الاستثناء المتصل: إذا كان المستثنى من جنس المستثنى منه، على سبيل المثال:
حضر الطلاب إلا زيداً.
زيد وهو المستثنى وهو من نفس جنس المستثنى منه وهو الطلاب.
الاستثناء المنقطع: إذا كان المستثنى من غير جنس المستثنى منه، على سبيل المثال:
وصل المسافرون إلا أمتعتهم.
هنا المستثنى منه المسافرون والمستثنى أمتعتهم، ولكن لا يتبع جنس المستثنى منه.[2] [4]
أدوات الاستثناء مع الأمثلة
تنقسم أدوات الاستثناء إلى حروف، أسماء وأفعال وحروف.
- الاستثناء بحرف واحد وهو الاستثناء ب إلا على سبيل المثال:
حضر الطلاب إلا زيداً، أو تاماً غير موجباً ما حضر الطلاب إلا زيد.
وهنا المستثنى في الجملة الأولى منصوب على المستثنى منه، أما في الجملة الثانية المستثنى هو بدلاً للمستثنى منه الطلاب، وهو بدل مرفوع لأنه يطابق المتبوع في الإعراب، وهنا يصبح الاستثناء نوعاً من أنواع التوابع النحوية.
- الاستثناء بالأسماء وهم غير وسوى، على سبيل المثال:
ما حضر غير أو سوى سمير.
- أو الاستثناء إما بالأفعال أو الحروف وهم عدا، خلا وحاشا، على سبيل المثال:
أحب العلماء خلا أو عدا السفهاء، وخلا وعدا تدخل عليهم ما، أما حاشا لا تدخل عليها أداة النفي ما.
إعراب المستثنى وأنواعه بالأمثلة
- جاء الطلاب إلا زيداً.
في المثال السابق المستثنى وهو زيداً في جملة تامة موجبة، وبالتالي المستثنى يكون منصوباً على المستثنى منه، حتى في حالة الاستثناء المنقطع أو المتصل، والإعراب يكون بالشكل التالي:
جاء: فعل ماضي مبني على الفتح.
الطلاب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
إلا: حرف استثناء لا محل له من الإعراب مبني على السكون.
زيداً: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- ما حضر الطلاب إلا زيداً.
نوع الاستثناء هنا تام غير موجب، أي يوجد المستثنى والمستثنى منه في الجملة، لكن يسبق الجملة نفي والإعراب يكون كالتالي:
ما: حرف نفي لا محله له من الإعراب مبني على السكون.
حضر: فعل ماضي مبني على الفتح.
الطلاب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
إلا: حرف استثناء.
زيدا: هنا مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة، وهناك وجهاً أخر للإعراب وهو أن يتبع المستثنى منه وهو الفاعل، وبالتالي المستثنى بدلاً مرفوعاً وتصبح الجملة ما حضر الطلاب إلا زيدُ، وإلا سكون حرف استثناء ملغي.
- ليست له معرفة إلا الظن.
هنا المستثنى منقطعاً، أي إنه لا يتبع نفس جنس المستثنى منه فالظن ليس من المعرفة، والإعراب هنا يكون كالتالي:
ليست: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، والتاء في ليست تاء تأنيث، حرف ليس له محل من الإعراب، مبني على السكون.
له: جار ومجرور متعلق بمحذوف، والخبر هنا ل ليس في محل نصب.
معرفة: اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
إلا: حرف استثناء.
الظن: مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة.
- ما حضر الطلاب غير زيد.
هنا الاستثناء تام غير موجباً وأداة الاستثناء بالأسماء وهي غير، ويكون الإعراب كالتالي:
ما: حرف نفي.
حضر: فعل ماضي مبني على السكون.
الطلاب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
غير: مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة أو يمكن إعرابه بوجه أخر وهو البدل من التوابع النحوية، وغير هنا في المثال بدل بعض من الكل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
زيد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.[4]