الجمله التي احتوت على نعت جمله اسميه
الجمله التي احتوت على نعت جمله اسميه هو
- دعا الإسلام إلى أمة كلمتها واحدة.
- ليعيش المسلمون حباً لا غش فيه.
- شاهدت مسرحيةً قصتها جيدة.
- قابلت تلميذاً ذكائه خارق.
النعت (الصفة) هو ذلك الاسم الذي يفيد في وصف اسم آخر يسمى منعوت (موصوف)، وهو أحد التوابع في اللغة العربية؛ إذ يتبع الموصوف في الحركة الإعرابية، وللنعت أنواع عدة، ولكن الجمله التي احتوت على نعت جمله اسميه هو ما يمكن تمثيلها في إحدى الجمل الآتية التي تُعرب بهذا الشكل:
دعا الإسلام إلى أمة كلمتها واحدة: المنعوت هنا هو كلمة “أمةٍ”، أما النعت فهو الجملة الاسمية المكونة من المبتدأ والخبر “كلمتها واحدة”، وهذه الجملة في محل جر نعت لكلمة “أمة”، والمبتدأ فيها يحتوي على ضمير يعود على المنعوت الذي يُعرب اسم مجرور وعلامة جرة الكسرة الظاهرة على آخره، لهذا فهو يطابقه في الإفراد والتذكير.
ليعيش المسلمون حباً لا غش فيه: ذُكر المنعوت هنا في لفظة “حباً”، ويعرب مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وقد تلاه نعتاً في صورة جملة اسمية “لا غش فيه”، وهي جملة في محل صفة لكلمة “حباً”.
شاهدت مسرحيةً قصتها جيدة: ورد المنعوت في هذه الجملة في لفظة “مسرحية”، وهي كلمة تعرب مفعولاً به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، أما جملة “قصتها جيدة” فهي النعت المنصوب المكون من مبتدأ وخبر، وتلك الجملة تحتوي على ضمير متصل بكلمة قصتها يعود على المنعوت.
قابلت تلميذاً ذكائه خارق: يظهر المنعوت هنا في كلمة “تلميذاً”، ويُعرب مفعولاً به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، أما جملة “ذكائه خارق” فهي في محل نصب نعت للمنعوت، وقد ارتبط بالمبتدأ فيها ضميراً يعود على المنعوت ويطابقه في النوع والعدد. [1] [2]
شروط الجمله التي احتوت على نعت جمله اسميه
- يجب أن يكون المنعوت نكرة.
- يجب أن تحتوي الجملة على رابط يربطها (الضمير) بالموصوف (المنعوت).
إن الجملة التي تحتوي على نعت جملة اسمية أو حتى فعلية يجب أن تتوفر فيها بعض الشروط كما ذكر في الأمثلة السابقة، ونذكر هذه الشروط ونفصلها فيما يلي:
يجب أن يكون المنعوت نكرة: من أهم صفات المنعوت لنعت الجملة الاسمية، هو أن يكون المنعوت نكرة، فإذا كان المنعوت معرفاً بالألف واللام حينها تعرب الجملة الأسمية حالاً، ويمكن التمثيل على ذلك بذكر آية من القرآن الكريم يقول فيها المولى -عز وجل-: “وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ”.
ويذكر علماء النحو أنه من الممكن أن تكون الجملة الواقعة بعد اسم مرتبط بـ “أل” الجنسية نعتاً؛ مثل: كلمة الرجل، والطالب، والإنسان، والمرأة؛ ونذكر مثلاً على ذلك من القرآن الكريم فنذكر قول المولى -تعالى-: “وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ”، كما يقول الشاعر:
ولقد أمُرُّ على اللئيمِ يَسبُّني … فمضيتُ ثُمَّتَ قلتُ: لا يَعْنيني
غضبانَ ممتلئًا عَلَيَّ إهابُهُ … إني وحقِّك سُخْطُهُ يُرضِيني
إن جملة “يسبني” جاءت بعد كلمة اللئيم، وهي كلمة أولها الألف واللام الجنسية، وقد أجاز بعض النحاة أن تعرب هذه الجملة صفة (نعت).
يجب أن تحتوي الجملة على رابط يربطها (الضمير) بالموصوف (المنعوت):
في جميع الأمثلة التي نذكرها يمكن ملاحظة ارتباط النعت بضمير يعود على المنعوت، ولكن هناك من أجازوا بحذف هذا الرابط من الجملة إذا كان معلوماً من الكلام وظروفه؛ ومثال على ذلك قول جرير:
ألا أبلغْ معاتبتي وقَوْلِي … بني عمِّي فقد حَسُنَ العِتَابُ
وما أدري أغَيّرهم تناءٍ … وطولُ الدهرِ أم مالٌ أصَابُوا
ونلاحظ في هذه الأبيات حذف الرابط لأنه معلوم من الكلام، فالأصل أن يقول “أصابوه”، فجملة “أصابوا” نعت لكلمة “مال”، وقد حذف منها الضمير. [1]
النعت وأنواعه
- نعت حقيقي.
- نعت سببي.
نعت حقيقي: يعد النعت حقيقياً إذا كان صفة حقيقية للمنعوت من جهة المعنى، ومن جهة اللفظ، وقد عرف كذلك على أنه: النعت الذي يجري على المنعوت لفظاً ومعنى، فلفظاً؛ لأنه تابع له في الإعراب، وأما معنى؛ فلأنه نفسه في المعنى.
والنعت الحقيقي هو ما يتصل بالمنعوت بقوة عن طريق اتفاقه معه في أوجه الإعراب (الرفع، والنصب، والجر)، والتعريف والتنكير، والإفراد والتثنية، والتذكير والتأنيث؛ مثل قول: “الصديق الوفي خير من أخ شقيق”، أو “الصديقان الوفيان خير من أخوين شقيقين”، أو “الأصدقاء الأوفياء خير من الإخوة الأشقاء”، أو “الصديقة الوفية خير من أخت شقيقة”.
وقد يكون النعت الحقيقي إما مفرداً، او جملة اسمية، أو جملة فعلية، أو شبه جملة، لهذا فإن جميع النعوت المذكورة في الفقرات العليا هي نعوت جمل اسمية لنعت حقيقي.
نعت سببي: يطلق لفظ النعت السببي على الصفة غير التابعة للاسم السابق لها من جهة المعنى، فهي تصف الكلمة التي تليها؛ مثل قول: “وَيْلٌ لأمَّةِ سائدٍ جُهَّالُها متحكِّمٍ فيها سفهاؤُها”، فهذه جملة احتوت على نعت هو كلمة “سائد” ، ولكنه يتبع ما يليه وهو كلمة “جهال” لا كلمة الأمة.
لهذا يُعرف هذا النوع من النحت على أنه ما اتجه من جهة المعنى لوصف ظاهر بعده مرفوع، واتجه من حيث اللفظ إلى المتبوع السابق له، مع وجود صلة بين المتبوع المتقدم والموصوف المتأخر في صورة ضمير يحمله الاسم اللاحق. [1]
المعاني النحوية والبلاغية التي يفيدها النعت
- توضيح المعارف.
- تخصيص النكرات.
- المدح.
- الذم.
- الترحم والاستعطاف.
- التوكيد.
- التعميم.
- التفصيل.
مهما اختلفت أنواع النعت إلا أن المعنى النحوي والهدف البلاغي واحد، ويمكن تفصيل الأهداف اللغوية التي تؤول إليها الصفة فيما يلي:
توضيح المعارف: يزيد النعت الكلمات وضوحاً، فإذا كان المنعوت معرفة، جاء النعت ليلقي ضوءاً أكبر عليه؛ ومثالاً على ذلك جملة “شوقي الشاعر لُقب بأمير الشعراء عام 1927″، أو جملة “العقاد الكاتب مفكر عظيم أجاد كتابة العبقريات الإسلامية”.
تخصيص النكرات: أحد مهمات النعت هي تخصص المنعوت في حالة كان نكرة، بمعنى خفض نسبة غموضه، وتوضيحه نوعاً ما، كقولنا: “يحتاج العلم إلى قلب مفتوح وعقل متفتح”
المدح: يمكن مدح شخص عن طريق استخدام النعت والمنعوت كما في الجملة الآتية: “لي صديق كريم النفس طيب الأخلاق”.
الذم: كذلك يمكن ذم صفات أحدهم كقولنا’ “أحتقر الضيف الثقيل، والزائر المطيل، والمضيف البخيل” وكذلك قول: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” عند بداية قراءة القرآن الكريم.
الترحم والاستعطاف: يمكن استخدام النعت في استعطاف مشاعر شخص تجاه آخر؛ مثل قول المحامي أمام هيئة المحكمة: “انظروا إلى هذا المتهم المظلوم، فإنه أب لأبناء مساكين”.
التوكيد: جاءت آية في القرآن الكريم تقول “فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ”، وقد كان يقول العرب قديماً “أمْسِ الدابرُ المنقضي زمانُه لا يعود”، وفي كلتا الجملتين كان معنى النعت مستفاداً من المنعوت.
التعميم: يمكننا التعميم وتوسيع دائرة الكلام عن طريق النعت والمنعوت كما في الأمثلة الآتية: “تطبق العدالة على الناس الفقراء والأغنياء الصغير منهم والكبير”، كما ذكر في الأثر “إن الله يرزق عباده الطائعين والعاصين الساعية أقدامهم الساكنة أجسامهم”.
التفصيل: يمكن توضيح الإجمال وتفصيله، مثل قولنا: “زارني صديقان قاهري وريفي”، أو جملة “قرأت كتابين نحوياً وأدبياً”. [1]