ما أهم الأحاديث النبوية التي تناولت حقوق الطفل
ما أهم الأحاديث النبوية التي تناولت حقوق الطفل
- روى الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما من مسلم تدركه ابنتاه فيحسن صحبتهما إلا أدخلتاه الجنة”.
- من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم”.
حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حقوق كل أفراد أمته، فتكلم حقوق الوالدين على أبنائهم، وحقوق النساء، بالإضافة إلى حقوق الزوجين على بعضيهما، ولكن يا ترى ما أهم الأحاديث النبوية التي تناولت حقوق الطفل ؟
روى الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما من مسلم تدركه ابنتاه فيحسن صحبتهما إلا أدخلتاه الجنة”:
ينص الحديث الشريف على صحبة الأبناء، وخاصة البنات، فكان يحث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تكريم الفتيات منذ الصبا، وخاصةً أن البنات في الجاهلية كانت مكروهة، بل وكان هناك من يدفنهن أحياءً من شدة كرهه لهن، لهذا جاء الحديث ليبين جزاء من يعامل بناته معاملة حسنة وعادلة في الحياة الدنيا
من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم”:
من الأولى أن تطبق مبادئ الإسلام على الأبناء، فمن غير المعقول أن يكون الإسلام دين عدل، ويكون من بين المسلمين أناس يفرقوا بين أبنائهم في المعاملة، فتجد من يحب خلفة الصبيان ويكره أن يتعامل مع ابنته التي هي من صلبه، فتجده يهينها في كل وقت.
ولا نقيس هنا على التفرقة بين الذكر والأنثى فحسب وإنما كذلك نضجر التفريق بين أبناء النوع الواحد لمجرد أن أحدهما جاء قبل الآخر فأصبح الابن الأكبر المحبب؛ لهذا حث النبي محمداً -صلى الله عليه وسلم- على العدل في المعاملة بين الأبناء، وحتى وإن كنت تفضل ابناً على الآخر فلا يكون ذلك بظلم الآخر، فالعدل أساس كل شيء. [1]
ما أهم الأحاديث النبوية التي تناولت حقوق الطفل بالشرح
تناول النبي -صلى الله عليه وسلم- حقوق الطفل في عدة أحاديث، وخاصةً أن الأطفال في العصور الجاهلية كانت تُسلب حقوقها دون وجه حق، وأكثر ما كان يُفعَل بهم هو بيعهم في سوق العبيد، ولكن أتى الإسلام ليرفض كل الأمور غير العادلة في الحياة الدنيا، وأتى محمداً -صلى الله عليه وسلم- ليضع لنا قواعداً هي شريعة الله لنا.
- لما خدم أنس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا له النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: “اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته”:
من حق الطفل مهما كان عمره أن يسمع كلمة شكر على ما يقدمه لنا، ولا مانع في أن يكون الشكر هذا بالدعاء له بالصلاح في الحياة الدنيا والآخرة، وهذا ما فعله نبي الله -صلى الله عليه وسلم- عندما خدمه أنس بن -رضي الله عنه-.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله التزم الحسن بن علي، فقال اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، وقال أبو هريرة فما كان أحد أحب إليَّ من الحسن بعد ما قال الرسول ما قال:
لم يهتم الإسلام بالحقوق المادية للأفراد فحسب، فقد جاء النبي ليوضح أن الإسلام دين شامل، يحثنا على الحفاظ على الصحة النفسية، وفي هذا الحديث يوضح لنا أن الطفل له حقوق معنوية من شأن فقدانها أن تؤثر في شخصيته، فمن حق الطفل أن يسمع كلمة أحبك من والديه كل يوم، فهم أولى الناس بقولها له. [2]
حديث نبوي شريف عن حقوق الطفل
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: أَتُقَبِّلُون الصبيان فما نقبلهم، فقال النبي: أوأملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟
يعد التقبيل أحد أساليب ترجمة الحب، وتقبيل الطفل يجعله يفهم أنك تحبه لا حدود، لهذا حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تقبيل أطفالنا وأخذهم بين أحضاناً ليعرفوا معنى الحنان والعطاء والرحمة.
لهذا عندما جاء الأقرع بن حابس التميمي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلْتُ منهم أحدًا، نظر عليه رسول الله ثم قال: “من لا يَرْحَم لا يُرْحَم”:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي؛ فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه”:
من شدة حرص رسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم- على حقوق الأطفال، فلم يرد ذات مرة أن يطيل في صلاته وهو يسمع بكاء رضيع صغير يحتاج إلى أمه، ومن أجل الحفاظ على حقوق ذلك الرضيع أباح الإسلام حمل الأطفال أثناء الصلاة، فهم كائنات صغيرة تحتاج دائماً إلى الشعور بالأمان داخل أحضان أمهاتهم. [2]
أحاديث عن تربية الطفل في الإسلام
- عن عبد الله بن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “يا غلام، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده تجاهك. وإذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رُفعت الأقلام وجفت الصحف”.
- من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بقدح فشرب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره. فقال: “يا غلام أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ ؟ قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحدا يا رسول الله، فأعطاه إياه”.
- عن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: كنا عند رسول الله فقال: أخبروني بشجرة تشبه المسلم أو كالرجل المسلم، لا يسقط ورقها وتؤتي أكلها كل حين، قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم، فلما لم يقولوا شيئًا قال رسول الله: هي النخلة فلما قمنا، قلت لعمر: يا أبتاه، والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة، فقال: ما منعك أن تكلم؟ قال: لم أركما تكلمون فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئًا، قال عمر: لأَنْ تكون قلتها أحب إليّ من كذا وكذا.
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهتم بتربية النشء، فالتربية الصحيحة هي أول حقوقهم في هذه الحياة، لهذا كانت مواقفه مع الأطفال كلها نصائح وإرشادات يجب أن يتبعها كل ولي أمر يريد أن يحافظ على ابنه، ويقدم له تربية تساعده على بناء شخصية قوية لمواجهة صعوبات الحياة. [1] [2]