اصعب بيت شعر للمتنبي

اصعب بيت شعر للمتنبي

اصعب بيت شعر للمتنبي هو: أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ – إِنْ آنَ آنٌ آنَ آنُ أَوَانِهِ

يُسمى المتنبي أحمد بن الحسين بن الحسن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، وهو أحد أعظم شعراء الأدب العربي، وله أبيات شعر كثيرة ومشهورة، ولكن يعد اصعب بيت شعر للمتنبي هو البيت الذي قال فيه “أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ – إِنْ آنَ آنٌ آنَ آنُ أَوَانِهِ”.

ربما إن سمعته لأول مرة لن تستطيع فهم الكلام، أو قد تظن أنها تعويذة أو ما شابه؛ ولكن الحقيقة أن هذا البيت كتبه المتنبي ذات مرة وهو مريض، وقد اشتد عليه الألم مما جعله يتمنى في كل لحظة لو أن هذا هو الوقت الذي يمكن عليه فيه الله بالشفاء، وهذا ما أوضحه باستخدامه لهذه الكلمات:

أَلَمٌ: يعني التألم من المرض.

أَلَمَّ: يعني أحاط.

أَلَمْ: كلمة مركبة بين الهمزة للاستفهام، ولم النافية.

أُلِمَّ: يعني أحطت به.

بِدَائِهِ: يعني المرض.

إِنْ: شرطية.

آنَ: تشير إلى التوجع والأنين.

آنَ: يعني المريض.

آنُ أَوَانِهِ: يعني حان وقت الشفاء منه. [1]

اصعب بيت شعر للمتنبي

نطق اصعب بيت شعر للمتنبي

انتشر مؤخراً بعض مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ يستعرض فيها بعض الشباب طريقة نطق أصعب بيت شعر للمتنبي، ومن ضمن هذه الفيديوهات ما يلي:

قصائد المتنبي في المدح

  • على قدر أهل العزم تأتي العزائم.
  • في مدح محمد بن زريق.
  • في مدح عبيد الله بن خلكان.

على قدر أهل العزم تأتي العزائم:

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ

وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها

وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ

يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ

وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ

وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ

وَذَلِكَ مالا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ

يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمراً سِلاحُهُ

نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ

وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ

وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ

هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها

وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِمُ

سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ

فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ

بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا

وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ

وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَت

وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِمُ

طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها

عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِمُ

تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ

وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ

إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعاً

مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ

وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها

وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ

وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِمٌ

فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ

أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُم

سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ

إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ

ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ

في مدح محمد بن زريق: 

مُحَمَّدُ بنَ زُرَيقٍ ما نَرى أَحَدا

إِذا فَقَدناكَ يُعطي قَبلَ أَن يَعِدا

وَقَد قَصَدتُكَ وَالتَرحالُ مُقتَرِبٌ

وَالدارُ شاسِعَةٌ وَالزادُ قَد نَفِدا

فَخَلِّ كَفَّكَ تَهمي وَاِثنِ وابِلَها

إِذا اِكتَفَيتُ وَإِلّا أَغرَقَ البَلَدا

في مدح عبيد الله بن خلكان: 

قَد شَغَلَ الناسَ كَثرَةُ الأَمَلِ

وَأَنتَ بِالمَكرُماتِ في شُغُلِ

تَمَثَّلوا حاتِماً وَلَو عَقَلوا

لَكُنتَ في الجودِ غايَةَ المَثَلِ

أَهلاً وَسَهلاً بِما بَعَثتَ بِهِ

إيهاً أَبا قاسِمٍ وَبِالرُسُلِ

هَدِيَّةٌ ما رَأَيتُ مُهديها

إِلّا رَأَيتُ العِبادَ في رَجُلِ

أَقَلُّ ما في أَقَلِّها سَمَكٌ

يَلعَبُ في بِركَةٍ مِنَ العَسَلِ

كَيفَ أُكافي عَلى أَجَلِّ يَدٍ

مَن لا يَرى أَنَّها يَدٌ قِبَلي

أجمل ابيات المتنبي

  • متى يشفى من لاعج الشوق في الحشى.
  • الخيل والليل والبيداءُ تعرفني.
  • ومنزل ليس لنا بمنزل.

متى يشفى من لاعج الشوق في الحشى: 

عَواذِلُ ذاتِ الخالِ فيَّ حَواسِدُ

وَإِنَّ ضَجيعَ الخَودِ مِنّي لَماجِدُ

يَرُدُّ يَداً عَن ثَوبِها وَهوَ قادِرٌ

وَيَعصي الهَوى في طَيفِها وَهوَ راقِدُ

مَتى يَشتَفي مِن لاعِجِ الشَوقِ في الحَشى

مُحِبٌّ لَها في قُربِهِ مُتَباعِدُ

إِذا كُنتَ تَخشى العارَ في كُلِّ خَلوَةٍ

فَلِم تَتَصَبّاكَ الحِسانُ الخَرائِدُ

أَلَحَّ عَلَيَّ السُقمُ حَتّى أَلِفتُهُ

وَمَلَّ طَبيبي جانِبي وَالعَوائِدُ

مَرَرتُ عَلى دارِ الحَبيبِ فَحَمحَمَت

جَوادي وَهَل تَشجو الجِيادَ المَعاهِدُ

وَما تُنكِرُ الدَهماءَ مِن رَسمِ مَنزِلٍ

سَقَتها ضَريبَ الشَولِ فيها الوَلائِدُ

أَهُمُّ بِشَيءٍ وَاللَيالي كَأَنَّها

تُطارِدُني عَن كَونِهِ وَأُطارِدُ

وَحيدٌ مِنَ الخُلّانِ في كُلِّ بَلدَةٍ

إِذا عَظُمَ المَطلوبُ قَلَّ المُساعِدُ

وَتُسعِدُني في غَمرَةٍ بَعدَ غَمرَةٍ

سَبوحٌ لَها مِنها عَليها شَواهِدُ

الخيل والليل والبيداءُ تعرفني: 

وَاحَـرّ قَلْبـاهُ مـمّنْ قَلْبُـهُ شَبِـمُ

وَمَنْ بجِسْمـي وَحالي عِنـدَهُ سَقَـمُ

ما لي أُكَتِّمُ حُبًّا قَدْ بَـرَى جَسَـدي

وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلـةِ الأُمَـم ُ

إنْ كَـانَ يَجْمَعُنَـا حُـبٌّ لِغُرّتِـهِ

فَلَيْتَ أنّـا بِقَـدْرِ الحُـبّ نَقْتَسِـمُ

قد زُرْتُهُ وَسُيُـوفُ الهِنْـدِ مُغْمَـدَةٌ

ومنزل ليس لنا بمنزل.

وَمَنزِلٍ لَيسَ لَنا بِمَنزِلِ

وَلا لِغَيرِ الغادِياتِ الهُطَّلِ

نَدي الخُزامى ذَفِرِ القَرَنفُلِ

مُحَلَّلٍ مِلوَحشِ لَم يُحَلَّلِ

عَنَّ لَنا فيهِ مُراعي مُغزِلِ

مُحَيَّنُ النَفسِ بَعيدُ المَوإِلِ

أَغناهُ حُسنُ الجيدِ عَن لُبسِ الحُلي

وَعادَةُ العُريِ عَنِ التَفَضُّلِ

كَأَنَّهُ مُضَمَّخٌ بِصَندَلِ

مُعتَرِضاً بِمِثلِ قَرنِ الأَيِّلِ

يَحولُ بَينَ الكَلبِ وَالتَأَمُّلِ

فَحَلَّ كَلّابي وَثاقَ الأَحبُلِ

عَن أَشدَقٍ مُسَوجَرٍ مُسَلسَلِ

أَقَبَّ ساطٍ شَرِسٍ شَمَردَلِ

مِنها إِذا يُثغَ لَهُ لا يَغزَلِ

مُوَجَّدِ الفِقرَةَ رِخوِ المَفصِلِ

لَهُ إِذا أَدبَرَ لَحظُ المُقبِلِ

كَأَنَّما يَنظُرُ مِن سَجَنجَلِ

يَعدو إِذا أَحزَنَ عَدوَ المُسهِلِ

إِذا تَلا جاءَ المَدى وَقَد تُلي

يُقعي جُلوسَ البَدَوِيِّ المُصطَلي

بِأَربَعٍ مَجدولَةٍ لَم تُجدَلِ

فُتلِ الأَيادي رَبِذاتِ الأَرجُلِ

آثارُها أَمثالُها في الجَندَلِ

يَكادُ في الوَثبِ مِنَ التَفَتُّلِ

يَجمَعُ بَينَ مَتنِهِ وَالكَلكَلِ

وَبَينَ أَعلاهُ وَبَينَ الأَسفَلِ

ابيات للمتنبي عن الصبر

  • قصيدة قد هون الصبر عندي كل نازلة.
  • قصيدة باد هواك صبرت أم لم تصبرا.
  • قصيدة إن يكن صبر ذي الرزية فضلا.

قد هون الصبر عندي كل نازلة: 

قَد هَوَّنَ الصَبرُ عِندي كُلَّ نازِلَةٍ

وَلَيَّنَ العَزمُ حَدَّ المَركَبِ الخَشِنِ

كَم مَخلَصٍ وَعُلًى في خَوضِ مَهلَكَةٍ

وَقَتلَةٍ قُرِنَت بِالذَمِّ في الجُبُنِ

لا يُعجِبَنَّ مَضيماً حُسنُ بِزَّتِهِ

وَهَل يَروقُ دَفيناً جَودَةُ الكَفَنِ

لِلَّهِ حالٌ أُرَجّيها وَتُخلِفُني

وَأَقتَضي كَونَها دَهري وَيَمطُلُني

مَدَحتُ قَوماً وَإِن عِشنا نَظَمتُ لَهُم

قَصائِداً مِن إِناثِ الخَيلِ وَالحُصُنِ

تَحتَ العَجاجِ قَوافيها مُضَمَّرَةً

إِذا تُنوشِدنَ لَم يَدخُلنَ في أُذُنِ

فَلا أُحارِبُ مَدفوعاً إِلى جُدُرٍ

وَلا أُصالِحُ مَغروراً عَلى دَخَنِ

باد هواك صبرت أم لم تصبرا:

بادٍ هَواكَ صَبَرتَ أَم لَم تَصبِرا

وَبُكاكَ إِن لَم يَجرِ دَمعُكَ أَو جَرى

كَم غَرَّ صَبرُكَ وَاِبتِسامُكَ صاحِباً

لَمّا رَآكَ وَفي الحَشى مالا يُرى

أَمَرَ الفُؤادُ لِسانَهُ وَجُفونَهُ

فَكَتَمنَهُ وَكَفى بِجِسمِكَ مُخبِرا

تَعِسَ المَهاري غَيرَ مَهرِيٍّ غَدا

بِمُصَوَّرٍ لَبِسَ الحَريرَ مُصَوَّرا

إن يكن صبر ذي الرزية فضلا:

إِن يَكُن صَبرُ ذي الرَزِيَّةِ فَضلاً

تَكُنِ الأَفضَلَ الأَعَزَّ الأَجَلّا

أَنتَ يا فَوقَ أَن تُعَزّى عَنِ الأَحـ

ـبابِ فَوقَ الَّذي يُعَزّيكَ عَقلا

وَبِأَلفاظِكَ اِهتَدى فَإِذا عَز

زاكَ قالَ الَّذي لَهُ قُلتُ قَبلا

قَد بَلَوتَ الخُطوبَ مُرّاً وَحُلواً

وَسَلَكتَ الأَيّامَ حَزناً وَسَهلا

وَقَتَلتَ الزَمانَ عِلماً فَما يُغـ

ـرِبُ قَولاً وَلا يُجَدِّدُ فِعلا

أَجِدُ الحُزنَ فيكَ حِفظاً وَعَقلاً

وَأَراهُ في الخَلقِ ذُعراً وَجَهلا

لَكَ إِلفٌ يَجُرُّهُ وَإِذا ما

كَرُمَ الأَصلُ كانَ لِلإِلفِ أَصلا

وَوَفاءٌ نَبَتَّ فيهِ وَلَكِن

لَم يَزَل لِلوَفاءِ أَهلُكَ أَهلا

إِنَّ خَيرَ الدُموعِ عَوناً لَدَمعٌ

بَعَثَتهُ رِعايَةٌ فَاِستَهَلّا [2]