متى نبدأ بتجليس الطفل

ما بين عمر 4 لـ 6 شهور.

يحب كل أب، وأم رؤية طفلهم يجلس، ويلعب، ويحبي، ويمشي، ويضحك، كل تطور يصل إليه الطفل مهما كان بسيطاً، أو صغيراً يجعل قلب الوالدين يرقص فرحاً، تتسائلين متى يمكنني إجلاس طفلي كفاه نوماً!، تتطور المهارات الحركية للطفل تدريجياً، قبل أن يتمكن الطفل من الجلوس يجب أن يتمتع أولاً بقوة في الجزء الأعلى من جسمه، في عمر الشهرين يبدأ الطفل الرضيع في التمكن من الاستلقاء على بطنه والدفع قليلاً بذراعيه مع رفع رأسه لأعلى قليلاً ثم تسقط سريعاً، حتى يتم الأربعة أشهر وتلاحظين أنه استطاع تثبيت رأسه والتحكم فيها، كما أنا يبدأ في شد نفسه من أجل الجلوس.

في عمر الستة أشهر يستطيع الطفل الجلوس مع قليل من المساعدة، فهو يحتاج إلى دعمك، قد يسقط فجأة أثناء جلوسه، عليك الانتباه، وعدم تركه بمفرده أبداً، وفي عمر التسة أشهر يبدأ الطفل في الجلوس منفرداً لا يحتاج أن يسنده أحد، وتقل فرص سقوطه أثناء الجلوس، ومن بعد عمر التسعة أشهر وحتى تمام العام يتدرب الطفل حتى يكون قادراً في عمر العمر على اتخاذ وضعية الجلوس بدون مساعدة، وقد يستطيع اكتساب مهارة الجلوس في وقتٍ أبكر، بين الـ 7 والـ 9 أشهر.

يعد الجلوس أمراً ممتعاً ومثيراً للطفل، حيث يبدأ في اكتشاف العالم بشكل مختلف، وممارسة الكثير من الألعاب الممتعة، ويكون حينئذٍ الأكل أسهل، ويستطيع تعلم تناوله بمفرده، بالإضافة لراحة الأم، لأنه عندما يبدأ الطفل في لالجلوس بدون دعم يقل القلق، والمجهود المبذولان في دعمه من أجل الجلوس.

عند تمام الشهر السادس أجلسي الطفل، وادعميه بالوسائل حتى يرى العالم بشكلٍ مختلف، ويعتاد هذا الوضع، ويبدأ في التدرب عليه، واتركيه في وضع الاستلقاء على البطن لمدة أطول كلما زاد عمره من أجل تقوية عضلاته، ومساعدته على تطوير مهاراته.[1][2]

هل جلوس الطفل في الشهر الرابع مضر

لا.

تتطهور المهارات الحركية للطفل كل يوم منذ ولادته، حتى تصل في الشهر الرابع لنتائج مذهلة، الآن طفلك يستطيع التحكم في رأسه، وعندما يستلقي على بطنه يرفع رأسه ويثبتها لفترة، ويرفع جسمه مستخدماً ذراعيه، وبعض الأطفال تبدأ في هذا العمر في شد جسمها، وتحاول الجلوس، كما أنه قد يكون بدأ في التدحرج من الظهر للبطن، والعكس.

تيبدأ الطفل في الشهر الرابع التدرب على الجلوس، ولكن يجب دعمه في تلك المرحلة، حتى لا يسقط، أجلسي الطفل بين ساقيكِ، أو فوقهما، أو اعميه بالوسادات من كل جانب، كما أنه هناك وسادات على شكل حرف C صُنعت خصيصاً من أجل هذا الغرض، عندما تجلسين الطفل في الكرسي المخصص له تأكدي من ربط حزام الأمان.[3]

هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين

لا.

في عمر الشهرين لازال الطفل ضعيفاً، عضلاته ليست بالقوة الكافية لحمله، كما أن استجابة الدماغ لأوامر العضلات لم تبدأ بعد، حتى أنه لم يستطع بعد التحكم في رأسه ورقبته، لا يجب أن يجلس الطفل قبل أن يتحكم جيداً في حركة رأسه حتى لا يصاب بالاختناق، فإذا بدا الطفل مستعداً للجلوس يمكنك حينها البدء في دعمه من أجل الجلوس بأمان حتى يتعلم الجلوس بمفرده، إليكِ علامات أن طفلك مستعداً للجلوس:

يتحكم في حركة رأسه.
يصدر عنه حركات إرادية ذات هدف، وليست حركات الرضع العشوائية.
تعلم التدحرج، ويدفع رأسه إلى الأعلى عند الاستلقاء على بطنه.
يكون مستعداً للجلوس منفرداً إذا تعلم التدحرج في الاتجاهين، ويستعد للزحف.[2][4]

أضرار جلوس الطفل مبكراً

تضعف العضلات عند الضغط الزائد عليها في طور النمو، عضلات الطفل غير مستعدة بعد لتحمل الجلوس.
تنخفض قهوة العمود الفقري، مما يؤدي فيما بعد لآلام مزمنة في الظهر بسبب وضعيات الجلوس في وقتٍ مبكر.
تأخر الزحف، والمشي بسبب ضعف الأرجل، والأذرع، والأكتاف، والظهر.
يتأثر الجسم، فيصبح أقل استقراراً.
تتداخل المهارات، حيث يحتاج الطفل في المراحل المبكرة لتطوير مهارات مختلفة عن مهارة الجلوس.
يعطل الجلوي المبكر تطور العديد من المهارات.
الجلوس المبكر يعني وقتاً أقل من الاستلقاء على البطن، وهذا يعني رقبة وظهر أضعف، ومهارات أقل.
الانشغال بجعل الطفل جالساً سيحرمه من تطوير مهارة الزحف.[5]

متى نبدأ بتجليس الطفل في مقعد الأطفال

من عمر 3 أشهر، والأفضل بين عمر 6 إلى 8 أشهر.

يمكن أن يجلس الطفل في الكرسي المخصص للأطفال بدايةً من عمر ثلاثة أشهر، ولكن الأفضل الانتظار حتى يتحكم الطفل في رقبته بشكل جيد، كما أن جلوس الطفل المبكر يقلل من سرعة تطور مهاراته، لذا من الأفضل الانتظار حتى اتمام الشهر السادس، حتى يكون طفلك قد أخذ ما يكفي من الوقت للتدحرج، والتدرب، واستطاع تقوية عضلاته بشكل كافِ.

تجعل المقاعد تناول الوجبات أسهل، وخاصةً المخصصة منها لتناول الطعام، ولكن إطالة وقت الجلوس يحرم الطفل من تطوير مهاراته، كما أنه يحرمه تقوية الجذع والرأس، انتظري حتى شهره السادس، أو الثامن، ولا تجعلي المقعد هو تمرينه الوحيد للجلوس.

ساعدي طفلك على الجلوس

وقت البطن مهم جداً لتقوية عضلاته، ودتعزيز تطوره الحركي، امنحيه المزيد من الوقت والحرية للاستلقاء على البطن يومياً.
أثناء الاستلقاء على البطن شجعي طفلك حتى ينظر إلى الأعلى، فذلك سيساعده على تطوير حركة الرأس، وتقوية الرقبة.
استخدمي ألعابا متحركة، وتصدر أصواتاً وأضواءاً لتلفت نظر طفلك أثناء وقت البطن، لتشجيعه على رفع رأسه، وتطوير ملاحظته أيضًا.
عندما تدربيه على الجلوس مدعوماً بالوسائد، أو مستنداً عليكِ، اتركي بعض الألعاب الآمنة في متناول يده حتى يصبح الجلوس أكثر متعة.
اجعلي المكان آمناً، افرشي بطانية ناعمة، أو قطعة من القماش لتغطية السجاد، حتى يتدرب على الجلوس والحبو بأمان.
أبعدي كل الأشياء الخطرة عن متناول يده، المواد السامة، والقطع الصغيرة التي قد يحاول ابتلاعها، قد تتسبب في الاختناق.
عند الجلوس على السرير كونوا في منتصفه، ولا تتركيه وحده، فالطفل يمارس مهاراته الحركية بحرية، وقد يفاجئك.
أبعدي المقعد عند الماء، ولا تحاول وضعه على شئ عالي، لتجنب خطر السقوط على الأرض، أو في الماء.
استخدام أحزمة الأمان مهم للغاية، لا تهملي تلك الخطوة.[2]

متى يستطيع الطفل الجلوس في المشاية

من 4 إلى 5 أشهر.

يستطيع الطفل الجلوس في المشاية المخصصة للأطفال بين 4 إلى 5 أشهر، ويمكنه استخدامها حتى يصل عمره إلى 10 أشهر، فالمشايات محببة للآباء، قد يعتقدون أنها تنمي قدرات أطفالهم، وتعزز من مهاراتهم الحركية، كما أنها تسمح للطفل باكتشاف محيطه، ولكن في السنوات الأخيرة كان هناك حوالي 25000 حالة في قسم الطوارئ في المستشفيات بسبب تلك المشاية، مابين كسور في الجمجمة، وارتجاج، وكسور في الأطراف، وحروق، أصبحا المشاية خطراً يهدد سلامة الرضع في كل بيت.

أثبتت الأبحاث التأثير السلبي للمشاية على النمو الحركي، والعقلي للأطفال، وهو بالضبط عكس ما يتوقع الآباء منها، لذا بدلاً من شراء المشاية أنصحك بشراء الألعاب التي تعمل على تنمية العقل، وبذل المزيد من الوقت مع أطفالك، اشتري لهم القصص، وانثري الكور الملونة على الأرض وسرعان ما سوف يبدأ طفلك باللحاق بها في همة ونشاط وسعادة.[6]