هل يستطيع قط المنزل العيش في الشارع

لا يستطيع قط المنزل العيش في الشارع بسهولة، لكن يمكنه التأقلم.

يتسائل العديد من الأشخاص عن هذا الأمر بعدما يكونوا قد فقدوا الشغف في تربية القطط، أو أصبحوا غير قادرين نفسيًا أو ماديًا على رعايتها، ولكلٍ منا أسبابه التي قد تدفعه لمثل هذا الفعل.

لذلك قد يأتي هذا السؤال من أجل محاولة الشخص للاطمئنان على قطه حينما ينطلق للعيش في الشارع وحده بعدما قد تعود على حياة المنزل والأشخاص الذين يعيش معهم، لكن خلقنا الله نستطيع التأقلم، قد نعاني لكننا ربما نستطيع التأقلم أو ربما لا، لذلك قبل أن تقوم باتخاذ قرار تبني قط فأعلم أنه روح وسيحاسبنا الله عليها.

أجريت بعض الدراسات على متوسط أعمار القطط التي تعيش في المنازل والقطط المشرده، ووجدت أن أعمار القطط المشردة هي نصف أعمار القطط المنزلية، وذلك بسبب توفير الرعاية اللازمة لها سواء صحيًا أو غذائيًا، فالقطط المشردة معرضة للعديد من المخاطر على العكس المنزلية. [1]

هل يجوز رمي القطط بعد تربيتها

يجوز شرعًا.

إن كان سؤالك يتعلق بالحكم الشرعي فليس عليك حرج، لأن الإنسان غير ملزم شرعًا بتربية القطط في منزله، ولكننا ملزمون برحمتهم والعطف عليهم وإطعامهم إن كان هذا متاحًا، كما أنه إن كانت القطط تسبب أي ضرر لأصحاب المنزل، كأن تحمل المرض أو العدوى التي لا يمكن علاجها، فهذه الحالة لا يجوز الاحتفاظ بها بل يجب التخلص منها دون آذيتها.

كما لا يجوز شرعًا الاحتفاظ بالقطط إن كنت غير قادر على إطعامها، لأن هذا يدخل في حكم تعذيبها، لأن القطط إن تركت للشارع تستطيع البحث عن الطعام وإطعام نفسها، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : “عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا وَلا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ”. [2] [3]

الفرق بين قطط المنازل وقطط الشوارع

التفاعل مع الناس.
الأمراض.

القطة هي مخلوق تنعكس عليه نشأته، بمعنى أن القط الذي ولد ووجد نفسه في بيئة الشارع ليس مثل القط الذي ولد ووجد نفسه في منزل يتم العناية به من جميع النواحي، لذلك دائمًا ما يقال أن تأقلم القطط المنزلية مع الشارع أصعب بكثير من قطط الشوارع التي ولدت وترعرعت فيه، لذلك يجب أن نضع هذا الأمر بعين الاعتبار عندما نقرر أن نتبنى قط.

إليك الفرق بين قطط المنازل وقطط الشوارع من النواحي :

قطط المنازل من ناحية التفاعل مع الناس: تتفاعل القطط التي ربيت في المنازل بشكل طبيعي مع البشر لأن المجتمع الذي قد ترعرعت وسطه أي أنه بمثابة بيئة آمنة لها.

قطط الشوارع من ناحية التفاعل مع الناس: قد تنقسم قطط الشوارع في هذا الأمر إلى نوعين، وهي القطط الضالة التي كان لديها منزل فتم التخلي عنها، أو ضاعت، وهذا النوع يتعامل مع الناس بصورة طبيعية ما دام الشخص يعامله جيدًا، لكن قج تتحول إلى قطط وحشية وعدوانية في حالة تمت آذيتها من البشر، وفي هذه الحالة تصبح القطط خطر على الإنسان.

قطط المنازل من ناحية الأمراض: علينا أن نعلم إن حمل قطط المنازل للأمراض احتمال ضعيف، لأنها تأخذ تطعبمياتها ويتم فحصها باستمرار.

قطط الشوارع من ناحية الأمراض: إن احتمالية أن تحمل قطط الشوارع الأمراض كبيرة جدًا، لأنها تأكل من بواقي المخلفات، وتصيبها الفطريات بناءً على ذلك. [4]

حكم حبس القطط في البيت مع إطعامه ورعايتها

جائز.

لم يرد إلينا أي حكم بخصوص حبس الحيوان مع إطعامه لذلك فهو مباح، لكن المحرم هو منع الطعام عنه أو الشراب، أو آذيته بأي شكل، بل وتعتبر القطط من الحيوانات التي خصتها السنة النبوية بالذكر، فقد جاء عن أبو داود وابن ماجه والإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات. وفي رواية: إن الهر من متاع البيت لن يقذر شيئاً ولن ينجسه. [5][6]

هل تحزن القطط لفراق صاحبها

نعم ومن الممكن أن تصاب بالاكتئاب جراء ذلك.

عندما تهجر القطة تشعر بالحزن والخوف، حتى أنها ستظل تفتقد مالكها السابق، لذلك إن كنت تريد عرض قطك للتبني يفضل أن يكون هذا الأمر بشكلٍ تدريجي، وليس مرة واحدة، لأن هذا قد يساهم في تحسن حالتها النفسية والتأقلم بشكل سريع مع بيئتها الجديدة.

لكن تختلف الحالة النفسية لكل قطة عن الأخرى، لذلك ليس من الضروري أن تتأثر كل القطط بنفس الشكل، ولكن من الشائع أن تصدر عن القطة بعض الأفعال الغريبة عن عادتها، وذلك يكون بدافع الخوف، والذي يدفع القطة إلى القيام ببعض التصرفات كأن تكون عنيفة مع الأخرين، أو تقوم بأشياء أخرى على غير عادتها.

وتظهر أعراض الاكتئاب على القطة بعد انتهاء مرحلة الخوف، وذلك عندما تدرك أن ما هي فيه هو أمر واقع وليس مؤقت، لذلك تظهر عليها مظاهر الحزن وقد تصل إلى الاكتئاب.

ومن بعض التجارب فإن القطط التي تم هجرها كانت تظل لأيام وحتى أسابيع تموء لتنادي على مالكها وتنظر من حولها وتظل تبحث عنه، لذلك يستغرق تكيفها مع البيئة الجديدة بعض الوقت، لكنه سوف يحدث في نهاية المطاف.

هل القط وفي لصاحبه

نعم.

لا ينسى القط صاحبه بسهولة، حتى أنه قد يصاب بالاكتئاب لفراقه، وذلك بسبب تعلق القط بمالكه بشدة، كما أن قطط تظهر ردود أفعال دفاعية عندما تظن أن مالكها يتعرض للأذى، لكن علينا أن نعلم أن شخصيات القطط تختلف مثل البشر تمامًا. [7]