المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم
المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم
الجلوكوز المتحول من الكربوهيدرات هو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم.
تعد الكربوهيدرات أحد مصادر الطاقة التي يعتمد عليها الجسم، وهي المصدر الرئيسي للجلوكوز الذي تعتمد عليه الخلايا، لهذا فهو يُخزن في الكبد والعضلات لحين استخدامه.
وتتنوع مصادر الكربوهيدرات في الأطعمة، إذ يمكن الحصول عليها عن طريق تناول السكريات والنشويات والألياف، فالسكريات تسمى الكربوهيدرات البسيطة لأنها تتواجد في أبسط أشكالها، وتتمثل في: السكر الذي يُضاف إلى الحلويات والأطعمة المصنعة والصودا الموجودة في المشروبات الغازية، كما أنه يتواجد بشكل طبيعي في الفواكه والخضروات والحليب.
أما النشويات فهي الشكل المعقد من الكربوهيدرات، أي أنها تتكون من مجموعة من السكريات المرتبطة مع بعضها، لهذا يحتاج الجسم إلى تفكيك ذلك الترابط ليعيدها إلى صورتها البسيطة مرة أخرى ويحصل منها على الطاقة، وقد تتمثل في: الخبز، والحبوب، والمعكرونة، وبعض الخضروات مثل البطاطس والبازلاء والذرة.
ويحصل الجسم أيضاً على الطاقة من الكربوهيدرات المتمثلة في الألياف، وهو أحد أنواع الكربوهيدرات المعقدة، لهذا قد لا يستطيع الجسم تفكيك جميع الألياف ويحتاج وقتاً أطول في التفكيك مما يُشعرك بالسبع وعد الإفراط في تناول الطعام، وتوجد الألياف في عدد من الأطعمة النباتية مثل الفواكه، والخضروات، والمكسرات، والبذور، والفاصوليا، والحبوب الكاملة.
على الرغم من أن الكربوهيدرات (الجلوكوز) أحد أهم مصادر الطاقة إلا أنه لا يجب الاعتماد عليها وحدها في هذا، خاصةً وإن كنت تحاول إنقاص وزك وضبط حميتك الغذائية، لهذا ينصح الأطباء بتناول 45% إلى 65% من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات يومياً، إذ تبلغ القيمة الإجمالية لنسبة الكربوهيدرات التي يجب أن يتناولها الفرد في اليوم الواحد هي 275 جراماً، وقد تزيد أو تقل حسب احتياجاتك من السعرات الحرارية.
يمكن أن يكون تناول ما بين 25 إلى 150 جراماً من الكربوهيدرات أمراً غير مضراً إذا كان الفرد يتبع حمية غذائية معينة للتخلص من السمنة المفرطة، ولكن على الرغم من أن هذه النسبة آمنة ولا تؤدي إلى خلل بوظائف الجسم عادةً إلا أنه يجب عليك استشارة الطبيب المختص. [1]
الحصول على المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم
- الحبوب سواء مطحونة أو مصنعة؛ مثل: الخبز، والمعكرونة، والبسكويت، والأرز.
- الفواكه؛ مثل: التفاح، والموز، والتوت، والمانجو، والبطيخ، والبرتقال.
- منتجات الألبان؛ مثل: الحليب، والزبادي.
- البقوليات؛ مثل: الفاصوليا المجففة، والعدس، والبازلاء.
- الحلويات؛ مثل: الكعك، والبسكويت، والحلوى.
- العصائر والمشروبات؛ مثل: المشروبات الغازية، ومشروبات الفاكهة، والمشروبات الرياضية التي تمد الجسم بالطاقة نتيجة احتوائها على نسبة عالية من السكر.
يجدر بنا الذكر أن الاعتدال في كل شيء أمر ضروري، وهنا يجب عليك الاعتدال والحرص عند تناولك للكربوهيدرات، إذ يجب أن تختر ما يتناسب مع صحتك؛ مثل أن تختر الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المكررة؛ ويمكنك إيجاد تلك الحبوب في خبز القمح الكامل، والأرز البني، ودقيق الذرة الكامل، ودقيق الشوفان؛ وذلك لأن الحبوب الكاملة تمد الجسم بالمعادن والفيتامينات إلى جانب الجلوكوز.
برغم أن السكريات والحلويات مصدراً هاماً للطاقة، وخاصةً أنها بسيطة التركيب عكس النشويات والألياف، إلا أنه يجب الاعتدال في تناولها، فلا يجب الإفراط في تناول الأطعمة المضاف إليها السكر لأنها تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، غير أنها ترفع من نسبة مستوى السكر في الدم، وقد تؤدي إلى السمنة المفرطة. [1]
مشروب يعطي طاقة للجسم
- الشاي الأخضر.
- القهوة السوداء.
- عصير الموز وزبدة الفول السوداني.
- ماء جوز الهند.
- عصير الشوكولاتة الداكنة.
بعد توعية الناس بمخاطر مشروبات الطاقة الصناعية المنتشرة في الأسواق اتجه غالبيتهم إلى البحث عن مصادر أخرى طبيعية، وبدأوا يسألون هل هناك مشروب يعطي طاقة للجسم ؟
والحقيقة أن هناك مجموعة متنوعة من المشروبات الطبيعية الصحية التي تمد الجسم بالطاقة نظراً لاحتوائها على نسبة من السكريات والألياف؛ من الأمثلة على هذه المشروبات ما يلي:
الشاي الأخضر: إن تناول كوب من الشاي الأخضر يجعلك تتناول كمية مناسبة من مضادات الأكسدة والفيتوفينول، تلك المواد التي تفيد الصحة، وتمد الجسم بالطاقة، فضلاً عن كونها تقي من بعض أنواع السرطانات والسمنة.
إن كنت قلقاً من تناول نسبة كافيين مرتفعة، فلا بأس من تناول كوباً واحداً من الشاي الأخضر صباحاً.
القهوة السوداء: القهوة هي مشروب العظماء، خاصةً أولئك الذين يسهرون على أعمالهم ليلاً، فهي تعطي دفعة من الطاقة، مما يجعل الفرد يقظاً ونشيطاً، وذلك لأنها تحتوي على نسبة مرتفعة من الكافيين مقارنة بباقي المشروبات الأخرى، ولكن لا تفرط في تناولها حتى لا تصاب بالأرق.
عصير الموز وزبدة الفول السوداني: يحتوي عصير الموز بزبدة الفول السوداني على نسبة مرتفعة من العناصر الغذائية، لهذا فهو يمد الجسم بدفعة من الطاقة تكفيه لمدة يوماً كاملاً، ويمكنك تحضير هذا المشروب في البيت نظراً لسهولته، ومن ثم الاستمتاع به أثناء تأدية عملك أو دراستك؛ كل ما تحتاج إليه هو موزة واحدة، وملعقتان من البروتين (إن وجد)، ملعقتان من زبدة الفول السوداني ،وبعض الحليب منزوع الدسم.
ماء جوز الهند: تحتوي ثمرة جوز الهند على نسبة منخفضة من السعرات الحرارية ولكن مائه يحتوي على نسبة من الكربوهيدرات والمعادن التي تقي من الأمراض.
عصير الشوكولاتة الداكنة: لا يجب الخوف الشديد من تناول الشوكولاتة أو شرب مخفوقها، فكما ذكرنا أن كل شيء يجب أن يسير باعتدال، وتناول الشوكولاتة الداكنة باعتدال يحسن من صحة القلب لأنها تحتوي على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة. [2]
مصادر الطاقة في جسم الإنسان
- الكربوهيدرات.
- البروتين.
- الدهون.
إن كنت تظن أن الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة الوحيد في الجسم فحتماً أنت على خطأ ولا بد أنك تحتاج إلى الاطلاع على السطور التالية، فمصادر الطاقة متنوعة قد تأتي من البروتين أو الدهون، ولكل مصدر من هؤلاء له مساره المختلف لينتهي به الحال في الكبد لتخزين الطاقة وتوفيرها لحركة العضلات.
الكربوهيدرات: وبالنظر إلى مسار الكربوهيدرات نجد أن الأطعمة السكرية والنشوية منها تتحول بسهولة إلى جلوكوز يمد الجسم بالطاقة، وفي بعض الأحيان ينتقل الجلوكوز إلى الكبد والعضلات لخزينه على هيئة جليكوجين، وعند التحرك أو التمرينات تحتاج الخلايا إلى طاقة مما يدفع الكبد إلى تحويل هذا الجليكوجين إلى جلوكوز مرة أخرى، كما أنه يُضخ في مجرى الدم للحفاظ على مستوى سكر الدم من الهبوط.
وبالطبع هنا يمكن في أي لحظة أن تنفذ طاقة الجسم نتيجة نفاذ الجليكوجين المخزن بالكبد، وخاصة أن الكمية التي تخزنها الكبد لا تكفي لأكثر من 90 إلى 120 دقيقة من الجهد القوي المستمر، مما قد يؤدي إلى انخفاض سكر الدم والإحساس بهبوط في الدورة الدموية.
الدهون: أما مسار الدهون فهو مختلف قليلاً وإن كان الهدف واحداً هو إعطاء الجسم بعض الطاقة، فكميات الدهون بالجسم مرتفعة مقارنة بالكربوهيدرات والبروتين، وتنقسم إلى أحماض دهنية تتوزع عن طريق الدم على كافة عضلات الجسم، كما تتخزن الدهون داخل الألياف العضلية ليسهل الوصول لها إن احتاج إليه الجسم وذلك لأن مسارها في الدم بطيء جداً ولا بد من أن تكون بالقرب من الخلايا التي تحتاجها.
البروتين: وفيما يخص البروتين وجدت الأبحاث أن أجسامنا لا تملك القدرة على تخزين كميات منه كما تفعل مع الكربوهيدرات والدهون، لأنه يُستخد لبناء أنسجة الجسم وعلاجها، كما أنه يدخل في تحفيز صناعة بعض الإنزيمات والهرمونات الهامة. [3]