ما هي الايام الصالحة لقص الشعر

الايام الصالحة لقص الشعر

كل يوم من أيام العام.

يمكن قص الشعر في أي يوم من أيام العام، قد يبحث الكثير من الناس عن الأيام الأفضل لقص الشعر، حيث يهتدي البعض بالنجوم من أجل اختيار الأيام المناسبة لقص الشعر، ولكنه لا يجوز التعلق بالنجوم، فهي من الأمور المحرمة، لا يجب قص الشعر، أو تطويله حب النجوم.

ولا يجب الاعتقاد في أهميتها، وتأثيرها، فإن مجرد الاعتقاد في تأثير النجوم كفر، أما الاعتقاد أن النجوم سبباً في التأثير شركاً أصغر، فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: قال صلَّ الله عليه وسلم: (مَنْ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنَ النُّجُومِ، اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ).[1]

قص الشعر للمرأة

جائز.

يجوز للمرأة المسلمة قص شعرها، بشرط ألا يكون في قصها لشعرها تشبهاً بالرجال، أو الكافرات، بحيث يكون شعرها مجاوراً لشحمة الأذن، وليس هناك شكلاً، أو طولاً معيناً، كما أنه لا حرج في أن تصبغ المرأة بعض شعرها، أو تصبغه بأكمله ما لم تتسبب الصبغة في ضرر على صحتها، وألا يكون في صبغتها لشعرها تشبهاً بالكافرات، ويستحب أن تصبغ المرأة الشيب الذي يظهر في شعرها، مع تجنب صبغه بالسواد.[2]

يرى بعض العلماء أنه لا يجوز للمرأة أن تقص شعرها، لأنه يتمم زينتها، حتى أن فيما قبل الإسلام كان الأمهات والجدات يُمدحن بطول الشعر، ولأهمية الشعر الطويل للنساء لم يُطلب من النساء قص الشعر في النسك مثلما طُلب من الرجال، فالمرأة مأمورة ألا تأخذ من طول ضفيرتها إلا قدر الأنملة، فعلى المرأة الاحتفاظ بشعرها حتى الموت، فقد ورد في حديث أم عطية أنها لما غسَّلت زينب بنت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قالت: (فضفرنا شعرها ثلاثة قرون، وألقيناه خلفها)، ويدل ذلك على افتخار النساء، واهتمامهن بطول شعرهن، إلا من أيست من النكاح يمكنها قص شعرها.[3]

حلق الشعر للرجل

يجوز أن يحلق الرجل شعره، أو يتركه، كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم إما يحلق شعر رأسه كله، أو يتركه كله، لم يكن يحلق بعض شعر رأسه، أو يترك بعضه كما يفعل شباب، ورجال المسلمين في هذا العصر، فإن ذلك ما يُطلق عليه (القزع)، فقد ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم عن القزع، أن يُحْلَقَ رأس الصبي ويترك بعض شعره، وإليك أنواع القزع:

  • حلق مواضع في الرأس، وترك مواضع أخرى.
  • ترك وسط الشعر وحلاقة جوانبه.
  • أن يحلق الرجل وسط شعره ويترك جوانبه.
  • أو أن يحلق مقدمة شعره ويترك مؤخرة رأسه.
  • حلاقة مؤخرة الرأس، وترك المقدمة.
  • أخذ أجزاء من الجوانب وترك باقيها.

 

ورد عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلَّ الله عليه وسلم أنه قال: (حلق القفا من غير حجامة مجوسية)، وقد سُئل الإمام أحمد بن حنبل عن حلق القفا فقال: (هو من فعل المجوس، من تشبه بقوم فهو منهم)، كما ورد عنه صلَّ الله عليه وسلم أنه رأى صبياً حُلق بعض شعره، وتُرك بعضه فقال: (احلقوه كله، أو اتركوه كله).[4]

ما هي الايام الصالحة لحلق شعر المولود

اليوم السابع من ميلاده، أو الرابع عشر، أو الحادي والعشرين.

يُسن أن يُحلق شعر المولود ذكراً كان أو أنثى، غير أنه سنة فإن له فائدة طبية، حيث يقوي فروة الرأس، وقد ورد دليلاً في أممر النبي به، حيث روى أحمد عن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال: (كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى)، فمن السنة أن يُحلق شعر المولود، ويوزن أمامه فضة، ويُخرجها أهله صدقة، فقد روى علي رضي الله عنه وكرَّم وجهه أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم عقَّ عن الحسن بشاة، وقال: (يا فاطمة احلقي رأسه، وتصدقي بزنة شعره فضة).

يًفضل أن يُحلق شعر المولود في اليوم السابع من ولادته، أو الرابع عشر، أو الحادي والعشرين، وذلك قياساً على المواعيد الموصى بها لذبح العقيقة، فإن فاتت تلك المواعيد فلا حرج في اختيار أي موعد آخر.[5]

الحلق يوم الجمعة

يكره أن يتجاوز المرء الأربعين يوماً ولم يقم بشئ من هذه الأشياء: (قص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة)، والأفضل أن يقوم المسلم بهذه الخصال، ويعمل على تنظيف نفسه وتجميلها يوم الجمعة، أو الخميس كما قال البعض، حيث قال الإمام النووي رحمه الله:

(وقد نص الشافعي والأصحاب رحمهم الله على أنه يستحب تقليم الأظفار والأخذ من هذه الشعور يوم الجمعة)، كما ورد عن أبي جعفر الباقر أنه قال: (كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يستحب أن يأخذ من أظفاره وشاربه يوم الجمعة).

ربما يستحب المبالغة في النظافة يوم الجمعة أو ليلة الجمعة كما تحب، ولكن لا يجب أن يبحث عن يومٍ بعينه، وتصر على قض أظافرك، أو حلق شعرك فيه، فالرسول لم يقل ذلك أبداً، ومخالفة الرسول، أو إثبات ما لم يقله إليه كذب على الرسول صلَّ الله عليه وسلم، واختلاق بدعة.[6]