كيف تتخلص الخلية من الفضلات
كيف تتخلص الخلية من الفضلات
عن طريق عملية النقل النشط.
تستطيع الخلية أن تتخلص من الفضلات بواسطة عملية تسمى عملية النقل النشط، وهي عبارة عن عملية فسيولوجية تحدث في أجسام الكائنات الحية بما فيها النبات والحيوان والبشر ويتم من خلالها نقل المواد الأساسية من الماء والهرمونات والمعدنية والمواد العضوية والغازات من وإلى جميع أجزاء الجسم بما فيها الخلايا والأنسجة وغيرها.
وتعرف هذه العملية بأنها عملية حركة الجزيئات من المناطق ذات التركيز الأقل حتى المنطقة ذات التركيز الأعلى مقابل عائق أو تدرج باستخدام طاقة خارجية، ويوجد نوعين من عملية النقل النشط كما يأتي:
- عملية النقل النشط الأساسية.
- عملية النقل النشط الثانوي.
عملية النقل النشط الأساسية: هي التي يتم تحليل جزيء الطاقة ATP فيها، ومن أهم الأمثلة على عملية النقل النشط هي مضخة الصوديوم والبوتاسيوم التي تحافظ على تدرج تركيزات أيونات الصوديوم والبوتاسيوم عبر غشاء الخلية.
ويعني تدرج التركيز الكهروكيميائي أن أيونات البوتاسيوم تتواجد بتركيز أعلى داخل الخلية، بينما أيونات الصوديوم بتركيز أقل خارج الخلية، فيعمل التركيز والجهد الكهربي الأقل للصوديوم على الحركة لداخل الخلية، عبر الغشاء ويسهل الجهد الكهربي حركة البوتاسيوم إلى داخل الخلية، ولكن تدرج التركيز يدفع أيونات البوتاسيوم إلى الخارج، ويسمى مزيج تدرج التركيز والجهد الكهربي بالتدرج الكهروكيميائي.
النقل النشط الثانوي: يشير إلى عملية استخدام الطاقة الكهروكيميائية المخزنة نتيجة التدرج الكهروكيميائي الحاصل أثناء النقل النشط الأساسي، وتعتمد آلية عمل هذا النوع من النقل النشط على ارتباط جزيئين أو أيونين معا واعتمادهم على الطاقة اللازمة المتولدة نتيجة حركة أيون واحد أو جزيء واحد أقل في تدرج التركيز لنقل أيون أو جزيء مقابل تدرج التركيز.
وأهم الأمثلة على هذه العملية هو عملية امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، حيث يتم ضخ أيونات الصوديوم إلى خارج الخلية مما يؤدي إلى تدرج تركيز الصوديوم، فيتم استخدام الطاقة الناتجة من هذا التدرج الكهروكيميائي في نقل الجلوكوز داخل الخلية مقابل تدرج تركيزها. [1]
المحللات في عملية النقل النشط
- البروتيزوم.
- الليزوزوم.
- الركام.
تتخلص الخلية من الفضلات التي تسبب الكثير من المشاكل للجسم فيما بعد، ولهذا يوجد بعض سلال القمامة التي تكون مسؤولة عن التخلص من تلك الفضلات، وتتمثل طرق تخلص الخلية من الفضلات في التالي:
البروتيزوم: يتخذ البروتيزوم شكل البرميل الذي يعمل على تكسير البروتينات واللبنات التالفة الأساسية في بناء الخلية، وتفكيكها إلى أجزاء يمكن للخلية استخدامها لتكوين بروتينات جديدة، وهكذا يعتبر البروتيزوم مصنع لإعادة تدوير البروتينات التالفة.
ويتعرف البروتيزوم على فضلات الخلية المستعدة لإعادة التدوير من خلال العلامة البروتينية الصغيرة يوبيكوتين التي تلصقها الخلية في الفضلات ويتعرف عليها البروتيزوم فيمسك بها لتكسيرها وتحرير القطع التي يعاد تصنيعها كبروتينات.
ومن الأمراض التي يمكن الإصابة بها بسبب تراكم البروتينات التالفة دون التخلص منها مرض الزهايمر، كما يمكن أن تؤدي الخلايا السرطانية إلى إخراج الكثير من البروتينات التي تحتاج إلى إعادة تدوير والتي يمكن أن يكون من الصعب التخلص منها من قبل البروتيزوم، لهذا يعمل العلماء على اكتشاف الأدوية التي تعمل على تنشيط ومساعدة عمل البروتيزوم.
الليزوزوم ( المعدة الخلوية): عبارة عن عضية تعمل مثل المعدة وتحتوي على حمض وأنواع مختلفة من الانزيمات الهاضمة، تعمل على إعادة تدوير العضيات التالفة من خلال الالتهام الذاتي، كما يقوم بمعالجة البكتريا والبروتينات وبعض الأطعمة التي تلتهمها الخلية.
ويؤثر عدم قدرة هذه الأنزيمات التي تفرزها المعدة الخلوية على بعض الأمراض النادرة مثل تخزين الليزوزمية، كما يمكن أن تؤثر على أمراض في القلب والدماغ والعظام، تعمل كذلك الليزوزوم على التخلص من الفيروسات لمكافحة العدوى المختلفة.
الركام: تعمل الخلية أحياناً على تجميع كافة البروتينات التالفة معًا في كرة تسمى ركام لمنعها من إتلاف الآلات الخلوية الطبيعية الأخرى.
وعند تراكم البروتينات التالفة ولم تتمكن الجسيمات المسؤولة في هذه الخلايا عن التخلص منها تعمل الخلية بصقها خارج الخلية بما يسمى عملية الاستخلاص الخلوي، وبمجرد خروجها أما أن تلتقطها إنزيمات تعمل على تفكيكها والتخلص منها، أو تتجمع وتشكل ما يسمى باللوحة، وهي ضارة أيضاً بجسم الإنسان. [2]
أنواع الفضلات في جسم الانسان
- البول
- ثاني أكسيد الكربون
- البراز
- شمع الأذن
- فضلات الأنف
- الدموع
- العرق
- الغازات
- القيء
- الصديد
يحصل الجسم يومياً على العناصر الغذائية المختلفة، والتي يستفيد منها الجسم ويحتاج إلى التخلص من الفضلات التي تتكون فيما بعد، ويتخلص الجسم من هذه الفضلات في أكثر من صورة، ومن صور تخلص الجسم من الفضلات ما يلي:
البول: جسم الإنسان عبارة عن 60% من الماء التي يجب تنقيتها وتغييرها طوال الوقت بواسطة الكلى، ومنع وصول الأملاح واليوريا إلى نسب خطرة في الجسم، وذلك من خلال عملية إخراج البول حيث تتم تنقيتها في الكلى ثم نقل الفضلات إلى الحالب ثم المثانة لإخراجها من الجسم.
ثاني أكسيد الكربون: يدخل الهواء إلى جسم الإنسان من خلال عملية التنفس، وينتج غاز ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأكسجين، ثم يستفيد الجسم من الأكسجين ويبدأ بإخراج ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التنفس.
البراز: يحصل الجسم على الغذاء ويبدأ في التعامل مع هذا الغذاء والحصول على الاستفادة القصوى منه، ثم إفراز الإنزيمات للهضم، يتبقى جزء من الطعام الصلب الذي لن يستفيد الجسم منه وينتقل إلى الأمعاء الغليظة، ويتم التخلص منه عند ذهاب الشخص إلى الحمام ويمكن أن تستغرق عملية الهضم والتعامل مع الغذاء ٢٤ ساعة.
شمع الأذن: يسمى شمع الأذن بالصمغ والذي تنتجه الأذن من خلال قناة موجودة داخل الأذن، ويحافظ على رطوبة الجلد داخل الأذن والحفاظ عليها من الإصابة بالالتهابات، وهو للتخلص من الأوساخ والأتربة في الأذن.
فضلات الأنف: يحتاج الأنف أيضاً إلى التخلص من الأتربة والفضلات التي تعلق فيه، فتفرز المخاط.
الدموع: أحيانا تتعرض العينان إلى الرياح ودخول الأتربة وغيرها إلى العين مما يسبب تهيجها، مما يسبب إلى إفراز العين للدموع للحفاظ على رطوبة العين والتخلص من الأمور الدخيلة.
العرق: يتخلص الجسم من الماء الزائد في الجسم من خلال العرق عندما يسخن الجسم بشدة أو عندما يتوتر يرسب المهاد، وهو الجزء المسئول عن تنظيم درجات الحرارة في الجسم إشارة إلى الغدد العرقية للتخلص من العرق.
ويحتوي على السوريات والأملاح الزائدة والسكريات والأمونيا، وأحيانا يتسبب في الروائح غير الجيدة لذا ينصح بشرب الكثير من الماء وترطيب الجسم واستخدام مزيلات العرق.
الغازات: تحتوي الأمعاء في جسم الإنسان على العديد من البكتيريا المستخدمة في تكسير الطعام والحصول على الاستفادة القصوى من الأطعمة، ولكن هذه البكتيريا تسبب روائح كريهة أثناء عملها تخرج من الجسم على هيئة تجشؤ من الفم أو على هيئة ريح البطن، وعند عدم خروجها تتسبب في الانتفاخات.
القيء: تحتاج المعدة أحياناً إلى التخلص مما تحتوي عليه نتيجة أكل طعام فاسد أو أكثر من اللازم أو إصابتك بأمراض تسبب تهيج المعدة مثل الجرثومة.
فعندما تحتاج المعدة إلى التخلص من هذه الفضلات يرسل المخ إشارة إلى عضلات المعدة للتقلص لطرد الطعام إلى الخارج.
الصديد: يعتبر الصديد علامة جيدة لمحاربة الجسم للبكتيريا الغازية للجسم، حيث إنه دليل على محاربة كرات الدم البيضاء البكتيريا الغازية، للتخلص منها وترك المجال للشفاء. [3]
الجهاز الذي يتخلص من الفضلات
الجهاز الدوري.
يتطلب الجسم العديد من العمليات ليعمل بشكل صحيح، ولهذا يجب التعامل بشكل صحيح مع العناصر الغذائية والمعادن التي تدخل إلى الجسم، وهي مهمة الجهاز الدوري المكون من شرايين وأوردة وشعيرات دموية والقلب.
ويعمل الجهاز الدوري على جمع السموم والنفايات الأيضية من الخلايا والأنسجة للتعامل معها وإخراجها من الجسم من خلال الجهاز الإخراجي، الذي يعمل على التخلص من المخلفات النيتروجينية في الجسم.
يتكون الجهاز الإخراجي من زوج من الكلى وزوج من الحالب والمثانة والإحليل، حيث يعمل تعمل الكلى على تصفية الدم وإخراج المواد الضارة فيه وهي البول الذي يدخل إلى الحالب ومنه إلى المثانة ثم إلى يتخلص منه الإنسان بما يعرف بعملية التبول.
ما أهمية تخلص الجسم من الفضلات
تعد النفايات التي تتخلص منها الجسم كل يوم من الأمور الضرورية التي يجب أن يقوم بها الجسم يومياً، وتعود أهميتها إلى ما يلي:
- تخليص الجسم من الأمراض والسموم التي قد تضره فيما بعد.
- أداء الجسم لوظائفه بشكل مثالي.
- تنظيف الأجسام من الداخل والخارج.
- التخلص من المواد الزائدة في الجسم التي لا يحتاج إليها الجسم ولن يستطيع التخلص منها دون نظام ثابت ومنظم. [4]