انواع الاستثمارات طويلة الأجل .. والفرق بينها وبين قصيرة الأجل
الاستثمارات طويلة الأجل
الاستثمارات طويلة الأجل هي الاستثمارات التي تعود على المستثمر بفوائد على المدى الطويل. الهدف من الاستثمارات طويلة الأجل ليس الاحتفاظ بالاستثمار لفترة قصيرة، وإنما الاحتفاظ به لفترة طويلة من الزمن. يولد هذا النوع من الاستثمار مبلغ ثابت من الدخل من ارباح الاسهم أو الفوائد.
هذا النوع من الاستثمار ليس مناسب من اجل الاشخاص الذين يريدون شراء وبيع الأوراق والعملات النقدية ويريدون تحصيل الثراء في فترة قصيرة من الوقت. لأن هذا النوع من الاستثمار يعتمد على الوقت، وكلما طالت فترة الاستثمار، كلما كانت العائدات أفضل.
يمكن تصنيف الاستثمارات طويلة الأجل الى فئات مختلفة، بما فيها:
- الأسهم
- السندات
- العقارات وما يشابهها
يعتبر الاستثمار في أسهم الشركة من افضل انواع الاستثمارات طويلة الأجل، لأنه يولد عائدات أعلى، ويعزز زيادة رأس المال. ومن المتوقع أن تزيد قيمة الاستثمارات طويلة الأجل بشكل بطيء، لكن مع الوقت، تصبح قيمتها أفضل من الاستثمار قصير الأجل.
الاستثمار لفترة قصيرة في الأسهم يمكن أن يكون متقلبًا للغاية، لذلك الاستثمارات طويلة الأمد في الأسهم يمكن أن تكون مفيدة بشكل كبير. وحتى في فترات الأزمات مثل كوفيد 19، تحلى المستثمرون بالصبر وانتظروا حتى انتهاء هذه المرحلة، وكان الصبر لصالحهم، فبعد تعافي السوق، حصد المستثمرون مكاسب غير متوقعه. [1]
امثلة على الاستثمارات طويلة الأجل
- أسهم النمو
- العقارات
- صناديق الأسهم
- صندوق السندات
أسهم النمو: هذا المصطلح يطلق على الأسهم التي يتوقع أن تنمو بمعدل أعلى من معدل نمو السوق، ويتوقع أن تعود بعائدات استثمارية كبيرة. في حال أردت شراء أسهم النمو، يجب أن تقوم بتحليل الشركة بشكل فعال، وأن تأخذ وقتًا كافيًا في اتخاذ القرار.
التقلبات في أسهم النمو تحتاج الى تحمل مخاطر عالية أو الاحتفاظ بالأسهم لمدة ثلاث إلى خمس سنوات على الأقل. مخاطر الاستثمار بأسهم النمو تتضمن دفع مبالغ كبيرة لشراء أسهم النمو مقابل أرباح قليلة للشركة.
العقارات: الاستثمار في العقارات يعتبر من خيارات الاستثمار طويلة الأجل، ويمكن أن يقترض الشخص أموال من البنك من أجل هذا الاستثمار، ثم يقوم بسدادها بمرور الوقت.
هذا الاستثمار مفيد للاشخاص الذين يحبون ادارة الاستثمار بأنفسهم، وهناك العديد من قوانين الضرائب المفيدة من اجل مستثمري العقارات المخاطر التي تتعلق بهذا النوع من الاستثمار هو أن الشخص قد يقترض مبلغ كبير من المال من اجل الاستثمار. كما يمكن أن يستثمر جزء كبير من ماله وبالتالي يقل التنويع في المحفظة.
صناديق الأسهم: يحتوي صندوق الأسهم على مجموعة من الأسهم. وتفرض شركة الصندوق رسومًا عليها، لكن يمكن أن تكون هذه الصناديق بأسعار منخفضة للغاية.
تعتبر صناديق الأسهم جيدة من اجل الاشخاص الذين يملكون وقت كافي وجهد من اجل تحليل الأسهم الفردية، ولها أنواع عدة مثل صناديق الاستثمار المشتركة أو صناديق الاستثمار المتداول. تعتبر اقل خطورة من الاسهم الفردية وتتطلب جهد اقل ايضًا، لكن يمكن أن يتعرض الشخص لخطر الخسارة 30% أو ربح 30% في السنوات الاكثر تطرفًا.
صندوق السندات: يتم تصنيفه بناءً على نوع السند، ومدته، وخطورته، وعوامل اخرى. ويعتبر هذا النوع من الاستثمار مفيد من اجل المستثمرين الذين يريدون محفظة متنوعة من السندات بدون الحاجة الى تحليل وشراء السندات الفردية. [2]
الفرق بين الاستثمارات طويلة الأجل وقصيرة الاجل
الاستثمارات طويلة الأجل وقصيرة الأجل لا تختلف فقط عن بعضها البعض بما يشير اسمها، لكن تختلف أيضًا في جوانب عديدة، وهذه الجوانب هي:
- بما أن المستثمر يمكنه الاحتفاظ بالاستثمار في الاستثمارات طويلة الأجل، فإن هذا يزيد من الوقت كافي لنمو الاستثمار. أما الاستثمارات قصيرة الأجل، فإن الشخص يحصل على فوائدها بسرعة، والخسارة تكون كذلك أيضًا
- لا يمكن في حالة الاستثمارات قصيرة الأجل الانتظار من اجل تحسن السوق، لكن في حالة الاستثمار طويل الأجل يمكن للشخص أن ينتظر تغير حالة السوق.
اختيار الشخص للاستثمار طويل الأجل أو قصير الأجل يعتمد على الهدف الذي يريد الشخص الحصول عليه، فلو:
- اذا كان الهدف من الاستثمار هو الاستثمار قليل الخطورة، يمكن أن يختار المستثمر الخيارات على المدى القصير، وهذه الاستثمارات يمكن إدارتها في حال حدوث أي خسائر
- خيارات الاستثمار طويل الأمد في بعض الاحيان على عكس الاستثمار قصير الأجل يمكن أن تؤدي لنتائج عكسية، لا يستطيع المستثمر تفاديها. وتؤدي إلى اضرار غير عكوسة. لكن على الجانب الاخر، العوائد تكون مرتفعة بشكل غير متوقع على المدى الطويل.
- يعتبر الاستثمار طويل الأجل شائع في حسابات التقاعد، لأن هذا النوع يكون ثابت على المدى الطويل، أما الاستثمارات قصيرة الأمد تعتبر اكثر شيوعًا لدى الشباب.
هذا الجدول يبين الاختلافات الاساسية بين الاستثمارات طويلة الأجل وبين الاستثمارات قصيرة الأجل: [1] [3]
المزايا | الاستثمار قصير الأمد | الاستثمار طويل الأمد |
مستوى التقلب | أعلى | أقل |
نمط الاستثمار | فاعل ونشط أكثر | سلبي |
الأفق والمدى الزمني | قصير الأمد | طويل الأمد |
الهدف من الاستثمار | الحصول على أهداف على المدى القصير، ومكاسب متكررة | الحصول على مكاسب بطيئة وثابتة على المدى الطويل |
طرق تقييم الاستثمارات طويلة الأجل
يتم من خلال طرق تحليل الاستثمار الرأسمالي، وهو يقيم الاستثمارات طويلة الأجل، بما في ذلك الاصول الثابتة مثل المعدات أو الآلات أو العقارات. ويتم استخدام هذه الطرق من اجل تحديد الخيار الذي يمكن أن يحقق أعلى عائد على رأس المال الذي يتم استثماره. الطرق تتضمن:
- صافي القيمة الحالية (NPV)
- التدفق النقدي المخصوم (DCF)
صافي القيمة الحالية (NPV): وهو يعبر عن القيمة المكافئة في الزمن الحاضر لمبالغ مالية تدفع في المستقبل. كما يحدد قيمة الإيرادات المتوقعة من المشروع، والتي تسمى التدفقات النقدية المستقبلية.
توضح هذه الطريقة اذا كانت التدفقات النقدية او الايرادات في المستقبل كافية من اجل تغطية الاستثمار الأولي للمشروع والتدفقات النقدية الاخرى.
التدفق النقدي المخصوم (DCF): يعتبر من الطرق التي تستعمل لتقييم فرص الاستثمار، ويتعلق بحساب القيمة الزمنية للنقود، تشبه هذه الطريقة صافي القيمة الحالية لكنها مختلفة بشكل قليل عنها.
يحسب التدفق النقدي المخصوم القيمة الحالية لتدفق النقدي ويطرح منه الاستثمار الأولي، وتحظى هذه الطريقة بشعبية كبيرة من اجل الاستثمارات التي يتوقع أن تولد عائد محدد كل عام في المستقبل. [4]