مفهوم العمل متعدد التخصصات

يشير مفهوم العمل متعدد التخصصات إلى طريقة التي يتم فيها دمج المفاهيم أو الأساليب التعليمية المختلفة في فريق عمل واحد من أجل التوصل إلى مناهج أو حلول جديدة داخل العمل ، وأصبح الآن هذا النوع من العمل له أهمية كبيرة في كل من البحث الأكاديمي والقطاع الخاص لأنه يسمح باتباع نهج صارم وذكي تجاه الموضوعات ذات الفروق الدقيقة والتعقيدات الكبيرة ، حيث يتم تكوين فريق من تخصصات مختلفة لتسهيل الوصول إلى الهدف العام.

حيث يعتبر العمل متعدد التخصصات عبارة عملية تكامل بين أساليب ومجالات مختلفة يُعتقد أنها مجالات منفصلة مثل التاريخ أو الأعمال أو علم الأحياء ، ويساعد هذا التكامل في حل المشاكل بسهولة والوصول إلى الأهداف في وقت أقصر.

طرق للاستفادة من العمل متعدد التخصصات

في بعض الأحيان يصعب على البعض اتباع هذه الطريقة في العمل ولكن يمكن انباع بعض الطرق و الاستراتيجيات البسيطة التي تساعد في نجاح العمل متعدد التخصصات:

التعرف على الفريق
البدء بالأساسيات
تشجيع التواصل والحفاظ عليه
بناء مجتمع لتعزيز الروابط
زرع الاحترام داخل العمل
مراقبة المهام والإنتاجية لفريق العمل

التعرف على الفريق: يجب على مدير المؤسسة أن يعرف مهارات كل شخص في الفريق لتحقيق أقصي استفادة من كل فرد لتحقيق الأهداف الخاصة بالمؤسسة ، من الافضل التعرف على مهاراتهم وقدراتهم وأهدافهم الشخصية وتخصصاتهم ، إن معرفة الأشخاص الذين تسعى إلى تأهيلهم في الفريق سيجعل دمجهم في الفريق متعدد التخصصات أكثر سهولة.

البدء بالأساسيات: عند البدء في العمل متعدد التخصصات من الأفضل البدء بالأهداف والمقاييس والإطار الزمني ، مع الحقق مع كل عضو في الفريق للتأكد من أن كل واحد منهم يفهم هدف الفريق متعدد التخصصات وما الذي سيعملون من أجله.

تشجيع التواصل والحفاظ عليه: الطريقة الأكثر فعالية لنجاح العمل متعدد التخصصات هي تشجيع وتعزيز التواصل المستمر بين أعضاء الفريق ، لن يتم تحقيق أي هدف إذا استمر الأشخاص في الفريق في القيام بأعمالهم الخاصة كما لو أنهم ما زالوا في امكانيهم المنفردة.

مراقبة المهام والإنتاجية لفريق العمل: العمل متعدد التخصصات يشمل عدد كبير من الأفراد لذلك يجب القيام بمراقبة المهام بشكل مستمر وجيد لضمان عدم ضياع أحد الأعمال الهامة.

زرع الاحترام داخل العمل: يعد الاحترام من أهم الأشياء التي يجب أن يتحلى بها كل شخص داخل العمل وفي هذه النوعية من الأعمال يجب أن يحترم أعضاء الفريق بعضهم البعض.

لذلك يجب على مدير العمل أن يسلط الضوء على كيفية قيام الجميع وما يمكنهم تقديمه سواء كان مهارات أو وجهات نظر أمر مهم لمساعدة الفريق على تحقيق هدف مشترك.

بناء مجتمع لتعزيز الروابط: لإنشاء فريق عمل متعدد التخصصات يجب القيام ببناء مجتمع جيد بين الفرق وذلك لتعزيز العلاقات الهادفة والتعاون الهام ، ويمكن القيام بذلك من خلال الاجتماعات التعاونية.

أمثلة على العمل متعدد التخصصات

فرق الصحة العقلية المجتمعية: يُنظر إلى فريق الصحة العقلية المجتمعي على نطاق واسع على أنه مثال واضح الى العمل متعدد التخصصات حيث يمكن ان يتكون من الأخصائيين الاجتماعيين وممرضات الطب النفسي المجتمعي وغيرهم من المهنيين مثل المعالجين المهنيين والأطباء النفسيين وعلماء النفس.

خدمات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين: هذه فرق تعمل في جلسة الصحة العقلية المجتمعية أو خدمة العيادات الخارجية للطب النفسي للأطفال ، توفر هذه الخدمات خدمة متخصصة للأطفال والشباب الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية ، وفي الغالب يتم تكوين هذه الفرق من أعضاء من تخصصات متنوعة مثل أطباء نفسيين للأطفال وأخصائيين اجتماعيين وعلماء نفس سريريين ومعالجين مهنيين ومعالجين بالفن والموسيقى والدراما وذلك لتسهيل حل المشكلات الخاصة بالأطفال من جميع النواحي.

فريق حماية المسنين: تشمل التخصصات المهنية التي يتم يتكون منها فرق إساءة معاملة المسنين ، خدمات حماية البالغين وأنظمة العدالة المدنية والجنائية والخدمات الصحية والاجتماعية وخدمات الصحة العقلية ، وتضم بعض الفرق المدافعين عن العنف المنزلي والمتخصصين في تعاطي المخدرات وواضعي السياسات.

خصائص العمل متعدد التخصصات

يتميز العمل متعدد التخصصات بعدد من الخصائص ومن ضمنها:

يحدد القائد الذي يحدد اتجاهًا واضحًا للفريق ، بينما يستمع ويقدم الدعم والإشراف لأعضاء الفريق.
يتضمن فريق العمل من القيم التي توفر التوجيه بوضوح لتقديم الخدمة للفريق وينبغي أن تكون هذه القيم مرئية ومصورة باستمرار.
يضمن وجود العمليات والبنى التحتية المناسبة لدعم رؤية الخدمة.
يعزز ترابط الأدوار مع احترام الأدوار الفردية والاستقلالية.
من العوامل الاساسية للعمل متعدد التخصصات هو التعاون والإبداع المشترك.
يتكون فريق عمل متعدد التخصصات من أعضاء يمتلكون مهارات ومعارف فردية يمكن استخدامها بشكل جماعي لصالح هدف محدد.

مميزات العمل متعدد التخصصات

مزايا الفريق متعدد التخصصات هي كما يلي:

يقوم فريق عمل متعدد التخصصات بآراء مختلفة للمشاكل التي يمكن أن يمر بها العمل.
يمتلك العمل متعدد التخصصات الكثير من المهارات والآراء والخلفيات المختلفة التي تساعد في حل أي مشكلة.
يستطيع جميع أعضاء فريق العمل من إجراء مناقشة مستفيضة لأن وجهات نظرهم مختلفة.
يتمتع العمل متعدد التخصصات بالاكتفاء الذاتي حيث يتمتع الأعضاء بمواهب مختلفة لمواجهة كل التحديات.
يصبح هناك قوة تواصل بين أعضاء العمل وذلك عندما يتم اتباع قواعد الاستماع النشط ، وهذا له دور في حل جميع المواقف الصعبة بسهولة وفي وقت قصير.
يتميز العمل متعدد التخصصات بالابداع وذلك لقدرة كل عضو في فريق العمل على تقديم العديد من الأشياء بسبب تعدد المواهب والمعرفة.
يلهم أعضاء الفريق بعضهم البعض حتى يصبحوا أفضل وأكثر خبرة في الكثير من المجالات.
فرق العمل المتعددة تلهم وتشجع الابتكار
في هذا النوع من العمل تكون الأهداف واضحة للجميع ويتم تحديدها بشكل جيد مما يسهل من إنجاز المهام

عيوب العمل متعدد التخصصات

على الرغم من أننا تعرفنا على مفهوم العمل متعدد التخصصات وادركنا انه يحتوي على الكثير من المميزات إلا أنه له بعض العيوب ومن ضمنها التالي:

يحتاج العمل متعدد التخصصات وقت طويل لإنجاز المهام المحددة وذلك بسبب كثرة المناقشات وكثرة الآراء.
في بعض الأحيان يحدث خلاف بين أعضاء العمل ويرجع ذلك لكثرة الآراء واختلاف وجهات النظر.
يمر بعض أعضاء الفريق بعدم الراحة بسبب وجود أشخاص مختلفين في فريق عمل.
شعور بعض الموظفين بالإحباط بسبب سوء الإدارة أو بسبب وجود أشخاص محبطين في الفريق.
احيانا يتأخر الوصول إلى الهدف وجمع المعلومات بسبب وجود أشخاص يحاولون إنكار جهود الآخرين لذلك يجب اختيار أعضاء الفريق بشكل جيد وبحكمه.
بعض فرق العمل يصعب عليها التعامل معاً ، وينتج عن ذلك تأخر في الوصول إلى الهدف الأساسي.
كثرة الخلافات بين الاعضاء بسبب اختلاف وجهات نظرهم.[1][2][3]