أكثر شيء يؤثر في المستمع

أكثر شيء يؤثر في المستمع هو:

إيقاع الحديث أو نبرة الصوت أكثر شيء يؤثر في المستمع .

 ومن هنا جاءت اهمية نبرة الصوت وإيقاعه، ف اختيار نبرة الصوت المناسبة من شأنها أن تؤثر على شعور الجمهور تجاه المتحدث، بل وقد تؤثر على مدى اقتناعهم بمضمون الحديث، وطريقة تصرفهم.

إن نبرة الصوت هي الطريقة التي تُظهر بها كلماتك المكتوبة أو المنطوقة، وهي الطريقة التي تترك بها انطباعاً في قلوب المستمعين تجاهك، فعلى الرغم من أن كل شخص له طريقته الخاصة في التعبير عن رسالته وقضاياه، إلا أن نبرة الصوت المهذبة والكلمات اللطيفة لها دوي رائع عن المستمعين، على عكس أولئك الذين يتكلمون بانتهازية وسوء أدب.

لهذا نقول أن النبرة الواثقة المتحمسة يمكن أن تحفز المستمع تجاه موضوع ما، أما النبرة الرتيبة والمملة قد تنفر الجمهور من الاستماع، من أجل ذلك يجب الموازنة بين الحماسة والهدوء فيمكن أن تكون نبرة الصوت تحمل نوعاً من المرح تجعل الجو العام نشيط مما يجعل المستمع متفاعلاً لما يسمعه، يمكن لنبرة الصوت العدوانية أن تستفز المستمتع يسئ التصرف تجاه المتكلم.

عندما تكون نبرة الصوت متناسقة مع الكلمات ومضمون الحديث فإن المستمتع يثق سريعاً في المتحدث، ودائماً ما ننصح بالتدرب على استخدام النبرات المختلفة قبل التحدث أمام مجموعة كبيرة من الناس؛ وذلك لتفادي استخدام نبرة صوت غير مناسبة مع الجمهور أو مع الموضوع، وتجنب التكرار والرتابة في الحديث. [1] [2]

نبرة الصوت أكثر شيء يؤثر في المستمع

إن كنت تملك صوتاً مرتفعاً وتظن أنك لست بحاجة إلى مكبرات صوتية عند التحدث إلى جمهور غفير من الناس، فعليك أن تعلم جيداً أن الصوت المرتفع لا يجذب المستمع، وقد تحتاج إلى الهمس في بعض الأحيان لتجعل الناس يتذكرون ما تقوله في وقت لاحق، ننصحك بتجربة الجمع بين عدد من أنواع نبرات الصوت واختيار المناسبة التي تتوافق مع الموقف والحدث.

لاختيار نبرة صوت مناسبة عليك التفكير قليلاً في الهدف الذي تريد الوصول إليه بحديثك، فإن كنت تريد إقناع شخص ما بالتبرع وإعطاء صدقاته إلى إحدى الجمعيات الخيرية عليك استخدام النبرة العاطفية مع الاستدلال على المواقف التي تناسب نبرة صوتك، وإن كنت تتحدث عن موضوع تقني أو تشرح أحد دروساً عن كيفية استخدام أحد تطبيقات الحاسب الآلي فعليك التحدث بصوت واضح، أما إن كان حديثك عن النكات والدعابات فبالطبع يجب أن تكون نبرتك مرحة ومعبرة نوعاً ما عما تقوله.

ولكن الحديث وحده بنبرة معينة لا يمكن أن يجذب اهتمام المستمع إذا لم تهتم بطريقة عرض الموضوع، ونعني هنا أن إيقاع الحديث هو أحد العناصر الهامة للتعبير عن الجدية أو الفكاهة إذا اخترت الوقت المناسب للكلمات. 

فإن قلت على سبيل المثال لأحد زملائك “عمل رائع” واستخدمت نبرة صوت مبهجة فهذا يُشعره بالرضا عن نفسه ويشعره بحبك له، أما إن قولتها بنبرة ساخرة، سيكون تأثيرها مختلفاً على وقع مسمعه ،إذ يمكن لنبرة الصوت أن تكون سلبية أو إيجابية فتنقل المشاعر مثل السعادة والحزن والغضب.

ويمكن استخدام نبرة صوت إيجابية عند تقديم الملاحظات لأحد زملائك، على سبيل المثال يمكنك قول: “لقد أحببت طريقة معاملتك مع مشكلات المشروع، وأظن أن بإمكانك المداومة على هذا النجاح عن طريق…” بدلاً من قول: “لم أُعجب بطريقة حلك لمشكلات المشروع، يجب أن تعمل على نفسك كثيراً لقد كان من الأفضل أن تتعامل بالطريقة…”، فبالطريقة الأولى أنت شجعت زميلك على الاجتهاد وبذل قصارى جهده، أما الثانية فقد كانت نبرتك سلبية وقد تُشعره بالإحباط واليأس. [1] [3]

اهمية نبرة الصوت

  • نقل مدى صدق الحديث إلى المستمع. 
  • إقناع المستمع بأمر ما عن طريق التحدث بثقة.
  • إثبات الدور القيادي عن طريق رفع الصوت.
  • طرح سؤال عن طريق رفع الصوت.
  • إلقاء اتهام عن طريق رفع الصوت.
  • إيضاح معلومة عن طريق التحدث ببطء.

معنى أنك تُلقي بخطاب ما هو أنك تريد التواصل مع الجمهور وإقناعه بأمر ما عن طريق جذبه للاستماع إليك ولرسالتك، ونبرة الصوت قد تكون هي المسؤول الأهم في جذب المستمع إليك وإدراكه للموضوع، واختيار الكلمات وحجم الصوت وسرعة الحديث واختيار العاطفة كلها أمور تنقل مصداقيتك ومدى إيمانك بالقضية التي تتكلم عنها.

وتتكون نبرة الصوت من عدة جوانب مهما كان نوع النبرة، تتمثل تلك الجوانب في: مدى ارتفاع أو انخفاض الصوت، والوتيرة التي تتحدث بها، والطابع الذي تأخذه نبرتك.

إذ يمكن تعريف نبرة الصوت على أنها مدى الارتفاع والانخفاض في الصوت، فقد يدل التحدث بنبرة مرتفعة على عدم النضح والاندفاع، وإن كنت تتحدث بصوت منخفض ثم رفعت صوتك في آخر جملة فقد يدل ذلك على أنك تطرح سؤلاً تُلقي اتهاماً على المستمع، مما قد يُشعره بالارتباك، ولكن هذا لا يُعني أن نبرة الصوت المرتفعة غير هامة، فهي ضرورية عند الحاجة إلى التغلب على الضوضاء، أو لإثبات قيادتك في موقف ما.

أما نبرة الصوت المنخفضة جداً فقد تعطي إيحاءَ بكونك غير ملم بما تقول، أو أنك غير صادق في الحديث عن نقطة معينة، مما يؤدي إلى فشلك في الوصول إلى الهدف المراد تحقيقه بالحديث.

وتؤثر وتيرة الحديث في المستمع، فعندما تتكلم ببطء فهذا يساعد على فهم ما تقوله، ولكن احذر من التكلم ببطء شديد لأن هذا قد يُشعره بأنك تتهكم عليه، فمن الأفضل أن تتبع القاعدة الأساسية عند التحدث أمام جمهور وهي تحدثك بنصف السرعة التي تتحدث بها عادةً، وبهذا تكون رسالتك واضحة ومفهومة من الجميع.

ننصحك قبل التحدث أمام الجمهور في التفكير في الطريقة التي تتحدث بها أولاً، وذلك لأن نبرة الصوت تعكس هويتك الشخصية أمام كل من يسمعك. [1] [2]

اختيار نبرة الصوت المناسبة

  • وافق النبرة مع الرسالة.
  • كن واضحاً وموجزاً.
  • اجعل الهدف من نبرتك هو بناء علاقات.

وافق النبرة مع الرسالة: يجب أن تتوافق نبرة صوتك من الهدف والرسالة، فإن كنت تريد الاعتذار للمدير عليك التحدث بطريقة عاطفية لإظهار أن اعتذارك حقيقياً؛ كذلك إن أردت أن تهنئ أحداً على ترقيته أو وظيفته الجديدة لا بد أن تظهر البهجة على كلماتك ووجهك، إذ يمكنك قول: “تهانينا على الوظيفة الجديدة” مع رسم ابتسامة لطيفة على فمك لتشعره بفرحك له، أما إن كنت غيرواً حاقداً عليه فحتماً ستستخدم تلك العبارة بنبرة باردة بلا مشاعر.

إن كنت في موقفاً ما ولا تثق في معرفتك بالنبرة المناسبة له، ننصحك بتبديل الأماكن، أي أنك تحاول أن تضع نفسك مكان المستمع لتتخيل طريقة تفسيره لعباراتك، وبعدها تحدد الكلمات الأنسب للاستخدام.

كن واضحاً وموجزاً: أقصر طريق للصدق هو استخدام نبرة واضحة مع جمل مقتضبة قصيرة بعيداً عن استخدام لغة تقنية أو متخصصة، فإن كنت في جمع عام وأنت طبيب على سبيل المثال لا يح لك أن تتحدث لمصطلحات طبية لا يعرفونها، لأن هذا يُشعرهم بأنك تسخر منهم أو تتكبر عليهم.

اجعل الهدف من نبرتك هو بناء علاقات: الود يلين القلوب والنبرات الودودة الترحيبية تطور علاقتك بمن حولك، واعلم أن كلاً لديه مشكلاته الخاصة ولا يريد أن يصادق ذلك الشخص ذو النبرة الحادة الذي قد يشكل جزءاً من أعباء اليوم. [3]