أيهما أفضل التجارة أم العقار

قد يتساءل الشخص عن اختيار التجارة أم العقار من حيث الفائدة والمخاطر. تعتبر التجارة أفضل من اجل الشباب الطموحين، وتتضمن التجارة نسبة مخاطرة اكبر من الاستثمار العقاري. لكن يعتبر الاستثمار العقاري الخيار الافضل من اجل كبار السن الذين يريدون الحصول على مبلغ نقدي شهري من المستأجرين. لكن من اجل الشباب فتعتبر التجارة افضل وتتضمن عمل اكبر، لكن الفائدة ونسبة الربح المحقق سيكون أكبر.

وهناك اختلافات ايضًا بين الاستثمار بالعقارات وبين التجارة او الاستثمار بالأسهم، وهناك اختلافات بينهم، والامور الاساسية هي:

قرار التجارة او الاستثمار العقاري او الاستثمار بالاسهم والتجارة بها هو خيار شخصي بالكامل يعتمد على حالتك الاقتصادية، وعلى قدرة الشخص على القيام بالمخاطر، وعلى اسلوب الاستثمار الذي يريد القيام به.
يختلف الاستثمار العقاري والاسهم والتجارة بالمخاطر. لكنهما يختلفان أيضًا بالفرص أو الاهداف التي يمكن ان يحققها الشخص.
العقارات تتطلب الكثير من الوقت والمال، لكنها يمكن أن توفر في النهاية تدفق نقدي سلبي واحتمالية زيادة قيمة العقار مع مرور الزمن.
الاسهم تتأثر بالعديد من العوامل مثل السوق، الاقتصاد، لكنها لا تتطلب ضخ مقدي كبير، ويمكن شرائها ومبيعها بسهولة بشكل عام

الفرق بين التجارة والعقار

يعتمد اختيار الشخص للتجارة أو الاستثمار العقاري على العديد من الامور، وهي الوضع الاقتصادي، والقدرة على المجازفة، والاهداف، ونظام الاستثمار. اكثر الاشخاص يميلون للتجارة ومداولة الاسهم لأن هذا الأمر لا يتطلب كمية كبيرة من المال أو الوقت من اجل شراء الأسهم. أما في حال قمت بشراء عقار، فسوف تقوم بتوفير كمية كبيرة من المال من أجل ذلك، وأيضًا يتطلب هذا الأمر جهد وطاقة كبيرين.

عندما تشتري الأسهم، فإنك تشتري قطعة قليلة للغاية من الشركة. وبإمكانك الربح من خلال الأسهم إما عبر ارتفاع قيمة الأسهم بزيادة أسهم الشركة أو من خلال توزيعات الأرباح.

لكن عند شرائك لعقار، فإنك يجب أن تكون على دراية بأنه يستغرق جهد وطاقة ووقت كبير ويتطلب مال كثير ايضًا. معظم المستثمرين في العقارات يقومون بجمع المال من خلال الرهن أو الإيجار (وهذا يوفر تدفق نقدي ثابت). ومن خلال زيادة قيمة العقار، يمكن أن يزيد الشخص ويوسع ممتلكاته حتى إذا لم يكن قادرًا على الدفع بشكل مباشر.

بالنسبة للعديد من المستثمرين، يمكن أن يفضلوا الاستثمار العقاري لأنه يمكن السيطرة عليه، وهناك ميزه اضافية هي التنويع. ويمكن أن يلجأ الشخص عند الاستثمار العقاري الى صناديق الاستثمار العقاري (REITs). تعتبر هذه الصناديق وسيلة للاستثمار يتم شرائها وبيعها مثل الأسهم.

أما الفرق في العائدات بين التجارة والعقار فهو كمن يقارن بين التفاح والبرتقال. لأن العوامل التي تؤثر على الاسعار، والقيم، والعائدات مستقلة ومختلفة للغاية. لكن يمكن أن يحصل الشخص على فكرة اجمالية من خلال مقارنة صندوق SPDR S&P 500 ETF بعائد صندوق Vanguard Real Estate ETF (VNQ) في السنوات ال17 الأخيرة.

مخاطر التجارة والعقار

عند اختيار الشخص للاستثمار العقاري، يجب أن يضع بعين الحسبان أن لهذا الأمر سلبيات وإيجابيات، ومن المخاطر المحتملة:

الخطر الاكبر الذي يتعلق بالاستثمار العقاري هو الحاجة للبحث بشكل كبير من اجل اختيار عقار جيد.
لا يمكن أن يتوقع الشخص الحصول على نتائج فورية وعائدات فورية
العقارات لا تعتبر من الأصول التي يمكن تصفيتها بسهولة، ولا يمكن أن يتم صرفها بسرعة عندما يكون الشخص في مأزق
من الامور الاخرى التي تعتبر من سلبيات الاستثمار العقاري هو الحاجة للتعامل مع المستأجرين وأصناف البشر المختلفة. بالإضافة الى ضرورة تحمل تكاليف الإصلاحات ودفع الرهن. ويمكن أيضًا أن يتعرض الشخص لتأخر في دفع المستأجرين بسبب حالة طارئة أو ما شابه ذلك، وبالتالي يجب عليه أن يصبر عليهم حتى تأمين المبلغ المستحق.[1]

أما مخاطر وسلبيات التجارة وتداول الاسهم فهي:

تخضع التجارة لانواع مختلفة من المخاطر، وهي السوق، والمخاطر الاقتصادية والتضخمية.
يمكن أن تحدث الخسارة بسهولة. أي بالرغم من أن الشخص يمكن أن يكسب المال بسرعة، إلا أن الخسارة أيضًا يمكن أن تحدث بسرعة.
ارتفاع المسؤولية الضريبية: الضرائب هي مجموعة من الالتزامات التي يجب على الشخص ان يقوم بدفعها بناءً على القواعد الضريبية الحالية. تأتي الالتزامات الضريبية نتيجة لكسب المال، أو الربح من مزاد الأصول، أو التدابير الأخرى التي تخضع للضريبة.

بالإضافة الى ذلك، يمكن ان تكون قيم الاسهم عند مداولتها متقلبة للغاية، وأسباب التقلبات متعددة وتكون غالبًا متعلقة بأحداث جيوسياسية أو أسباب أخرى متعلقة بالشركة. على سبيل المثال، عندما يكون لدى الشركة عمليات في بلد آخر ويخضع هذا القسم لقوانين الدولة الاخرى.

في حال وجود مشاكل اقتصادية أو مشاكل سياسية، فإن ذلك سوف يؤثر بشكل كبير على قيمة الاسهم. لأن الاسهم تتأثر بشكل كبير بالدورة الاقتصادية بالاضافة الى السياسة النقدية، واللوائح، والمراجعات الضريبية، أو التغييرات في أسعار الفائدة التي يحددها البنك المركزي. [1] [2]

هل الاستثمار في العقارات مربح

نعم، بالتأكيد يمكن أن يكون الاستثمار العقاري مربح، وهناك عدة طرق منها ما هو شائع للغاية، ومنها ما هو فريد من اجل الربح من خلال العقارات، وطرق الربح هي:

تأجير العقار
كسب المال من خلال شراء العقارات وبيعها وتبديلها

تأجير العقار: وهي الطريقة الكلاسيكية التي يستطيع الشخص من خلالها تحصيل المال عند شرائه لعقار. في هذا النوع من الاستثمارات، يمكن للشخص أن يحصل على المال من خلال الاستفادة من الإيجارات السكنية طويلة الأمد.

من اهم فوائد تأجير العقار هو الحصول على دخل ثابت شهري أو سنوي، ويعرف باسم الدخل السلبي. لكن سلبيات هذا الأمر هو أن الشخص يضع في اغلب الاوقات جزء كبير من ماله في هذا الاستثمار، وبالتالي يفقد قيمة التنويع.

كسب المال من خلال شراء العقارات وبيعها: هذه الطريقة التي تسمى باللغة الانجليزية Fix and Flip هي طريقة محددة للاستثمار العقاري. الآلية هي أن يقوم المستثمر شراء المنزل، والدفع من اجل اصلاحه وتجديده، ثم يقوم ببيعه بقيمة أكبر بالطبع من القيمة التي قام بشرائها فيه.

لكن هذا النوع من الاستثمار في العقارات ينطوي على مخاطر كبيرة، لأن الشخص اذا لم يملك مالُا كافيًا من اجل اعادة تجديد المنزل، فقد يخسر كمية كبيرة من المال عندما يريد بيعه مجددًا.

في حال استثمار الكثير من المال في هذه الطريقة بدون ان تفهم توقعات المشتري أو السوق المستهدف، فيمكن أن تفضي على هوامش ربحك العقاري. لذلك يجب ان يكون لديك فكرة واسعة عن هذا الموضوع. [3]