تعتبر الطبيعة هي المصدر الاول والاهم لابداعات الفنان السعودي
تعتبر الطبيعة هي المصدر الاول والاهم لابداعات الفنان السعودي
تعتبر الطبيعة هي المصدر الاول والاهم لابداعات الفنان السعودي، حيث يوجد للفن السعودي ثلاثة عناصر تخص الرؤية الفنية، وتتضمن ثلاثة محاور؛ أهمها الطبيعة.
وهذه المحاور هي:
- أولاً الطبيعة: وهي المصدر الاول والاهم للفن
- ثانياً: التراث الحضاري القومي والعالمي
- ثالثاً: التجريب، كمصدر مستحدث مع التطورات التكنولوجية والمعرفية
بالنسبة للتجريب، أصبح في العصر الحديث واحداً من مصادر الرؤية الفنية، حيث يجمع ما بين:
-التفكير المنطلق
-التفكير المتشعب
-والتفكير الابتكاري [1]
وهو عبارة عن عملية تخضع لإرادة الفعل العقلي وأيضاً الفعل الوجداني المتميز، حيث يختلف التجريب عن أساسيات التجربة العلمية ويتشابه معها من عدة نواحي. [1]
إن الرؤية الفنية تعتبر من العمليات المعرفية لدى الإنسان.
وترتبط الرؤية الفنية بعدة أنشطة مختلفة:
- التفكير
- الإحساس
- الإدراك [1]
وللرؤية الفنية عدة فوائد تحدثها، ألا وهي أنها تُكسب المرء كم هائل من المعلومات والخبرات وذلك خلال فترة تفاعله مع المجتمع والبيئة من حوله. [1]
وبالتالي يمكن أن نعرّف الرؤيا كما ذكرت د. هدى زكي:
تتطلب الرؤية الفنية النظر إلى الأشياء أولاً والطبيعة، حيث تعدّ العين هي الجهاز الذي يستقبل صورة الأشياء في أجسادنا وهي تعتبر بمثابة جهاز الاستقبال. جميع الأشخاص يملكون العيون ولكن ليس للجميع رؤية فنية، حيث لا يستطيع جميع الأشخاص رؤية الفن في كل شيء؛ وخاصةً في الطبيعة. التي تعد المصدر الرئيسي للإبداع عند الفنان السعودي كما ذكرنا.
يحتاج الفن السعودي والفنانون السعوديون إلى تدريب حاسة البصر على التأمل، والنظر، وملاحظة الطبيعة. حيث يحدث في التأمل أن يقوم الشخص بالنظر إلى الأشياء والملاحظة للأشياء من حولهم؛ كالخطوط المحورية في نظام البناء أو التركيب، وأيضاً يتضمن التغيير في الألوان والعلاقات التشكيلية الأخرى.
يحتل التجريب في مجال الفنون التشكيلية عامةً وفي مجال التربية الفنية خاصةً مكانة ذات أهمية بالغة جداً، حيث يرتبط بفلسفة هذا العصر، وأصبح الفنان المعاصر يتخذ من أسلوب البحث والتجريب منطلقاً لإدراك مفاهيم تشكيلية جديدة تزيد من الوعي الفني. [1]
يعد التجريد أحد مجالات التجريب، وذلك كما يلي:
-من خلال تنمية القدرة على التأمل والملاحظة من الطبيعة، حيث تعد الطبيعة مصدر إلهام مهم ومميز من أجل الفن السعودي والفنانين السعوديين عامةً.
-تحقيق نوع من التوازن بين أجزاء اللوحة الفنية بشكل كامل وذلك من خلال التوازن والإيقاع.
-تحقيق الرؤية الفنية المبتكرة للوحة الفنية من خلال هذا المجال؛ حيث يعد مجال التجريد مجال هام من مجالات التجريب.
نجد من خلال ذلك أن الطبيعة مليئة بالتوليفات، أو ما يسمى التداخلات.
نشاهد التداخل بين الخامات الصلبة واللينة، نجد أن اللّين يخرج منه الصلب وذلك في السلحفاة؛ فالرأس والأرجل بليونتها ومرونتها تخرج من درع صلب.
وبالمثل؛ نجد القواقع والمحار، وهي خامة صلبة يخرج منها الكائن الحي اللين، الذي يعطيه شعور الأمان عندما يكون بداخله. [1]
بداية تاريخ الفن التشكيلي السعودي
بدأ الفن التشكيلي السعودي قديماً في عام 1928، حيث كانت المملكة العربية السعودية تشهد تحولاً كبيراً في الفن آنذاك. ومنذ قديم الزمان، عُرف العرب بتشكيلهم لمختلف المنحوتات الفنية واللوحات التعبيرية، والتطاريز المنسوجة بإبداع، والتي روت في ثناياها تاريخ وحضارة عريقة جداً.
ومن أنواع الفن التشكيلي السعودي والعالمي ما يلي:
- الرسم والتلوين
- المنحوتات
- التصوير
- الفسيفساء
- الكتابة بالخطوط العربية
- التصميم المعماري والتصميم بواسطة الإليستريتور
- الكولاج [2]
وحصل تطور الفن على مدار العصور من العصور القديمة وحتى الآن. حيث حدث هذا التطور من خلال تطور التكنولوجيا على مر العصور، والاهتمام بالفن كجانب مهم من جوانب الفنون العامة عامةً في المملكة.
أصبح العديد من الفنانين الحديثين يستبدلون الوسائل التقليدية بوسائل أكثر حداثةً لمواكبة التطورات الحاصلة، حيث استبدلوا الرسم بالفحم والأكريليك والألوان المائية مثلاً بالبرامج الحاسوبية الحديثة أكثر، حيث أصبحت هذه الأدوات القديمة تقليدية وذات صعوبة أكبر من البرامج الحديثة التي تعتبر ذات سهولة أكبر وسرعة أكثر. [2]
يوجد للفن التشكيلي عدة مدراس مختلفة لتعليم الجوانب العديدة والمختلفة منها، والتي تعتمد على عدة مصادر إلهامية لها وأهم ما فيها يكون هو الطبيعة.
وأهم هذه المدارس هي:
- المدرسة الواقعية
- المدرسة الانطباعية
- المدرسة الرمزية
- المدرسة السريالية
- المدرسة التجريدية [2]
المدرسة الواقعية:
المدرسة الواقعية، تتميز بقدرتها على نقل اللوحة الفنية وتجسيدها بشكل مطابق تماماً للواقع. في هذه المدرسة، يحاول الفنانون تصوير العناصر والمشاهد بدقة وواقعية عالية، لدرجة أنه يصعب التمييز بين اللوحة المرسومة والصورة الواقعية! هذا يتطلب مهارة فائقة في تصوير التفاصيل، واستخدام التقنيات المتقدمة لإنشاء الظلال، وتفاصيل الألوان، والتركيبات الهندسية.
المدرسة الانطباعية:
الحركة الانطباعية هي إحدى توجهات الفنون التشكيلية التي تركز على تصوير عناصر الظل والإضاءة بشكل خاص. حيث يعكس الفنان الذي ينتمي إلى هذه المدرسة شعوره الداخلي وانطباعاته بعد خروجه إلى الطبيعة، ويحاول تجسيد ذلك على اللوحة الفنية باستخدام أدواته وتقنياته الخاصة.
يُعتبر إدوارد مانيه واحداً من أبرز فنانيّ الحركة الانطباعية، والذي تميز بأعماله المميزة في تصوير المشاهد الطبيعية، وتأثير الضوء واللون عليها.
المدرسة الرمزية:
تشتمل جميع أنواع الفنون التشكيلية المعاصرة التي تنتمي للمدرسة الرمزية على عنصر الرمزية في التعبير عن مقصدها. فمثلاً، يستخدم الفنانون الألوان والأشكال التعبيرية البسيطة لتشكيل رموز معبرة، يستخدمونها لسرد قصص اللوحات الطبيعية التي استلهموا منها هذه الرموز.
المدرسة السريالية:
المدرسة الفنية الرمزية تمزج بين الواقع والخيال. تستلهم هذه المدرسة مفاهيم من نظرية سيجموند فرويد وأعمال أشهر الفلاسفة. تتميز لوحاتها بأنها تصور شيئاً موجوداً في الطبيعة، لكن بشكل فني غير واقعي ومحمل بالأحلام. ومن أمثلة ذلك رسم طائر لا يمتلك جناحين، أو حصان يسبح في البحار ولديه قرنين.
المدرسة التجريدية:
تعتمد المدرسة الفنية المذكورة على تحويل الأشكال الحقيقية إلى أشكال تجريدية بسيطة، مثال على ذلك: المربعات والدوائر والمثلثات والمستطيلات. [2]
كما يتم استخدام ألوان رمزية وأساسية أو حتى ثانوية في تلوين هذه الأشكال التجريدية. يُعتبر الفن التجريدي إحدى المدارس الفنية البارزة في مجال الفن التشكيلي على المستوى العالمي والسعودي.
لقد كان الفنان السعودي بارعاً على مر العصور في إبراز الفن بشكل كبير، حيث كان قد استلهم من الطبيعة الأفكار الجميلة والبارعة، وبرع أيضاً الفنان السعودي في رسم التاريخ والحضارة السعودية. [2]