علمتني الحياة دروس كثيرة
علمتني الحياة دروس كثيرة
علمتني الحياة دروس كثيرة، ومنها:
- لا تستصغر أحدًا
- اعتمد على الأفعال فقط وليس الأقوال
- أنت تشبه الاشخاص الذين تقضي أغلب وقتك معهم، سواء أعجبك ذلك أم لا
- اكثر من فعل الخير
- تخلص من القيام بعدة أعمال في الوقت نفسه
لا تستصغر أحدًا: لا تستصغر أي شخص، ولا تستصغر نفسك. تعاملك مع أي شخص والتقليل من قيمته خاصةً أمام الآخرين يمكن أن يترك فيه أثر سيء للغاية دون أن تدرك أنت ذلك.
استصغارك لنفسك وعدم تقديرك لذاتك يمكن أن يجعلك تقع في الكثير من العلاقات السامة التي لا تقدرك لكونك لا تعرف قيمة ذاتك.
اعتمد على الأفعال فقط وليس الأقوال: اجعل هذا الأمر أساسيًا في حياتك، لا تصدق الأقوال التي تسمعها، إنما انتظر الأفعال.
إذا أردت أن تحصل على شيء في الحياة، فلا يكفي أن تحلم به فقط، بل يجب أن تتخذ خطوات جادة في سبيل الحصول عليه، وأي حلم سيكون مضيعة للوقت إذا لم تقم باتخاذ بالتحرك من أجل تنفيذه.
أنت تشبه الاشخاص الذين تقضي أغلب وقتك معهم، سواء أعجبك ذلك أم لا: إذا قضيت أغلب وقتك مع أشخاص معينين، فسوف تشبههم دون أن تدرك ذلك. والمقولة الشهيرة “قلي من تصاحب أقول لك من أنت” صادقة.
احرص على من تصاحب، فلو قضيت وقتك مع أشخاص كسالى، سوف تصبح بمرور الوقت كسولًا.
اكثر من فعل الخير: الحياة سوف تصبح أفضل عندما تقوم بفعل الخير دون أن تنتظر مقابل من الآخرين، لأن الله عز وجل سوف يكافئك على صنيعك، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. ولا تتوقف على الإطلاق عن فعل الخير إذا لم تجد مقابل من الآخرين.
تخلص من القيام بعدة أعمال في الوقت نفسه: قد يظن الشخص أنه يقوم بعدة أعمال في الوقت نفسه، لكنه في الحقيقة يؤخر جميع هذه الأعمال، فلو قام بكل واحدة على حدة، لاستطاع إنجاز العمل بصورة أفضل. [1]
خواطر علمتني الحياة
- امشِ في طريقك الخاص ولا تدع الآخرين يؤثروا عليك
- الأشياء الجميلة تأخذ وقتًا
- حاول مجددًا
- اهتم بصحتك
امشِ في طريقك الخاص: لا تدع أحلام الآخرين تؤثر على أحلامك ولا تستصغر طموحاتك أو تتوقف عن تحقيق أحلامك وتطورك لأن ما تحب القيام به لا ينال إعجاب الوسط المحيط بك. لا تدع أي شخص يحبطك ويقلل من أهمية ما تود الحصول عليه.
تأكد أن هذه الحياة هي حياتك أنت، وأنت المسؤول عن نجاحها، فلا تتوانى في السعي للحصول على ما ترغب به في الحياة.
الأشياء الجميلة تأخذ وقتًا: إذا أردت الحصول على وظيفة جيدة، أو النجاح في الاختبارات، أو الحصول على أصدقاء جيدون، فيجب أن تعرف أن هذه الأشياء جميعها تأخذ وقتًا من أجل أن تحدث. يجب عليك أن تصبر في سبيل الحصول عليها، كما أنها تتطلب أحيانًا الكثير من السعي والكثير من الصبر.
ثق بأن الله عز وجل لن يضيع تعبك، وتعلم من أخطائك، ولا تستسلم من أول مطب تواجهه في حياتك. ولا تخدع نفسك بأن هناك شخص يمكن أن ينقذك ويحارب بدلًا منك في سبيل ان تحصل على ما تريد.
حاول مجددًا: يجب أن تكون جاهز دائمًا لفكرة الفشل، هذا لا يعني أنه عليك أن تتوقف عن المحاولة، بل على العكس، يجب أن يكون الفشل حافز من أجل البدء من جديد والاستمرار في السعي. وتذكر أنه لا يوجد أي شخص نجح في حياته بدون الفشل.
اهتم بصحتك: علمتني الحياة أثناء الانخراط في السعي والمشاكل التي أواجهها في الحياة ألا أهمل صحتي، فكم من شخص أجهد نفسه في العمل من أجل تحقيق النجاح، لكنه لم يستطع أن يذق في النهاية طعم النجاح بسبب المرض والإرهاق الكبير.
ابدأ قبل فوات الأوان في الاهتمام بصحتك، لأن الله عز وجل سوف يسألك ويحاسبك إذا أهدرت صحتك وحملّت نفسك ما لا تطيق في سبيل الدني، هوّن على نفسك فإنها دنيا فانية، واحرص على التوازن. [2]
علمتني الحياة الصبر
لا يمكن بلوغ العلا بدون الصبر، هذا ما علّمتني إياه الحياة، والصبر له أبواب عديدة، فأحيانًا يكون الصبر عبارة عن مرونة في الأهداف. فمن الممكن أن يسعى الشخص في طريق معين ويستمر في السعي ثم يكون هذا الطريق خاطئ تمامًا ولا يناسبه، الصبر هنا يكون في البداية بإدراك ذلك، وتغيير المسار وإيجاد خطة بديلة بدون السخط والغضب.
في بعض الأحيان، يكون من الأفضل أن يقوم الشخص بتغيير هدفه والصبر على أمور جديدة، لكن تكون السعادة في الطريق الجديد.
يمكن أن يكون الصبر أيضًا على المصائب التي تحدث في الحياة، فالدنيا دار ابتلاء وليست دار سعادة. لذلك في غمرة الأحزان، والاكتئاب، والخوف من الفشل، اصبر، وتأكد أن هذه الدنيا فانية، وأن هذه اللحظات مهما كانت صعبة فإنها سوف تمر.
لا تتخذ العديد من القرارات عندما تكون غاضبًا، أو تضع الكثير من الآمال حتى لا تخيب توقعاتك وتقع في حزن أكبر. كن واعيًا واصبر على ما أصابك، وتأكد أن ما بك هو امتحان وأنك قادر على تجاوزه مثلما استطعت تجاوز الكثير من الامتحانات السابقة غيره.
واعلم أن أهم درس يمكن ان تعلّمه إياك الحياة هو الصبر، فبالصبر ينال الشخص العلا، وبالصبر يحصل على وظيفة الأحلام بعد الترّقي والانتقال من عدة وظائف لا يحبها، وبالصبر يتخرّج الإنسان من الجامعة بمرتبة عالية، بعد أن جاهد نفسه على الدراسة والعمل لساعات طويلة وهو بأمس الحاجة للراحة، وبالصبر نعبد الله ونصبر على المصائب والامتحانات التي تقع في طريقنا. [3]
علمتني الحياة ان ابتسم
علّمتني الحياة أن أبتسم برغم جميع الصعاب، فمن يعتقد أن الحياة سوف تكون دار سعادة فقط فهو مخطئ تمامًا، لكن الشخص الذكي هو من يحوّل الأحزان والبلاء إلى تجارب يتعلّم منها.
هذا لا يعني أنه يجب على الشخص الابتسام دائمًا وأن يكون بحالة فرح مستمرة برغم الحزن الذي يتجاوز أحيانًا قدرتنا على التحمل. على العكس تمامًا من حق الشخص أن يحزن ويعيش حالة الحزن عندما يخضع لتجارب أقسى منه، أو يفقد الرغبة في الاستمرار، أو يبكي ويفرّغ شحناته السلبية.
لكن الخطأ هو أن يستمر الشخص على هذه الحالة وأن ييأس من الحياة عند أول امتحان، وقد تعلّمت من الحياة هو أن الله عندما ينزل البلاء فإنه ينزل معه ما يخفف منه. وبعد زوال الشدة حاول أن تبتسم وأن تجد المسرات في الأشياء الصغيرة، فالحياة سوف تستمر، وأنت من يقرر إذا كنت ستستمتع بمسيرتك في الحياة أم لا.