الصادرات والواردات تعبر عن ماذا ؟

الصادرات والواردات تعبر عن

تجارة السلع .

يُعبر مصطلح الصادرات والواردات عن المعاملات والحركات التجارية القائمة بين البلدان لتبادل السلع والخدمات الإنتاجية المُختلفة من أجل تبادل المنفعة وتغطية الاحتياجات العامة للبلاد.

وتلعب الصادرات والواردات دورًا جوهريًا في الميزان التُجاري للبلاد ويُمثلان معـًا:

  • ركنًا أساسيًا في تحديد مدى صحة الإقتصاد والتجارة في البلاد.
  • النمو الاقتصادي المُستدام والقوي عن طريق التوازن الصحي بينهما. [1]

ما المقصود ب الواردات

يُشير مصطلح الواردات  إلى جميع السلع والخدمات المُصنعة خارجيًا والتي يتم شرائها من الخارج عن طريق الشركات المحلية.

شرح مصطلح الاستيراد في عبارة الصادرات والواردات
مفهوم الاستيراد

تنقسم الورادات إلى نوعين أساسين هما:

  • أصول إنتاجية مثل المعدات والألات.
  • أصول استهلاكية مثل الغسالات وهواتف المحمول.

وتُمثل أهمية النوع الأول من الواردات في زيادة انتاجية الدول المستوردة عن طريق تحسين جودة التصنيع وتوفير الوقت مثل استراد الولايات المتحدة الأمريكية لألات تصنيع الورق الإيطالية ذات الفاعلية العالية مما يُساهم في:

  • انخفاض التكلفة الكلية لصناعة الورق مُقارنة بالألات المحلية.
  • زيادة قدرة الشركات على انتاج أوراق عالية الجودة.
  • زيادة إبرادات البلد المُستورد نتيجة تصديرها للسلع المُحسنة مُستقبليًا.

على الجانب الأخر، يتم اعتبار زيادة الورادات من الأصول الاستهلاكية قنبلة موقتة حيث يُشير ارتفاع مستوى الإيرادات مُقارنة بالواردات إلى اقتصاد مُتنام وعجز اقتصادي عاجل. [1]

ماذا يقصد الصادرات

يُشير مصطلح الصادرات إلى جميع السلع والخدمات المُصنعة محليًا والتي يتم بيعها إلى الخارج عن طريق الشركات المحلية.

شرح مصطلح التصدير في عبارة الصادرات والواردات
مفهوم التصدير

تُعرف الصادرات باسم Exports وهي وسيلة اقتصادية تعمل على:

  • زيادة الدخل القومي للبلاد عن طريق بيع بعض المُنتجات المحلية الفائضة إلى الدول الأجنبية.
  • المشاركة في التجارة العالمية.
  • مُنافسة الأسواق الأجنبية العالمية.

وعادة ما يتم اختيار المُنتجات والسلع المُصدرة بُناءً على:

  • حاجة البُلدان المُستوردة إلى المُنتج.
  • مقدار تفوق المُنتج.
  • قدرة التنافسية العالية للمنتج في الأسواق الخارجية.

ولتبسيط الأمر دعنا ننظر إلى صادرات كلًا من جامايكا وكينيا وكولومبيا وهي بلاد تتميز عن غيرها من البلاد الأوروبية بأجواء مناسبة لزراعة البن مما يُعزز من عملية تصدير البن إلى الدول الأوربية وزيادة الطلب عليه. [1]

هل يمكن ان تؤثر الصادرات والواردات سلبًا على الميزان التجاري للبلاد

نعم، يُمكن أن تؤثر الصادرات والواردت سلبًا على البلاد نتيجة عدم التوازن الصحي بينهما.

يُمثل كلًا من الصادرات والواردات معًا الميزان التجاري للبلاد مما يجعلهما عاملان أساسيًا في تحديد مدى الإنتعاش التجاري والإقتصادي في البلاد، وقد يحدث أن تصبح الصادرات والواردات غير متوازنة مما ينتج عنه:

  • فائض تجاري.
  • عجز تجاري.

الفائض التجاري: هي مرحلة اقتصادية صحية تصل إليها البلاد عندما تكون صادراتها إلى الخارج أكبر من وارداتها.

يُشير الفائض التجاري عادة إلى اقتصاد سليم ناتج عن وجود صافي تدفق للعملة المحلية من الأسواق الأجنبية وهو ماتسعى إليه جميع الدول التجارية.

العجز التجاري: هي مرحلة اقتصادية غير صحية تصل إليها البلاد عندما تكون وارداتها أكبر من صادراتها.

يُشير العجز التجاري عادة إلى اقتصاد استهلاكي غير سليم بالمرة ناتج عن وجود صافي تدفق للعملة المحلية إلى الأسواق الأجنبية نتيجة لعجز الدولة عن تغطية احتياجاتها الانتاجية بسبب:

  • نقص في المهارات والأيدي العاملة.
  • افتقار الدولة إلى الموارد الصناعية والانتاجية اللازمة للاستثمار التجاري.
  • اللجوء إلى شراء المُنتجات بدلًا من انتاجها بسعر أرخص.
  • عجز الدولة عن تغطية احتياجات المواطنين الاستهلاكية. [1]

ما هي أهمية الصادرات والواردات

  • تحديد إجمال الناتج المحلي للبلاد (Gross Domestic Product).
  • تحديد سعر صرف العملات.
  • التحكم في مستويات التضخم وأسعار الفوائد البنكية.

أولًا، إجمال الناتج المحلي للبلاد: يُشير إجمال الناتج المحلي إلى القيمة السوقية الإجمالية لإجمالي السلع والخدمات التي تُنتجها البلاد خلال فترة زمنية محددة وهو ما يُعرف بالدخـل القومي للبلاد.

الناتج المحلي الإجمالي = الإنفاق الاستهلاكي + الإنفاق الاستثماري + الإنفاق الحكومي + صافي الصادرات

ويُعتبر إجمال الناتج المحلي وسيلة اقتصادية لتحديد نمو أو الركود الحالة الاقتصادية للبلاد ويتم تحديده بناءً على معرفة عددًا من القيم الاقتصادية الهامة:

  • إجمالي الوارادات.
  • إجمالي الصادرات.
  • صافي الصادرات.
  • مقدار الإنفاق الاستهلاكي.
  • قيمة الانفاق الحكومي.
  • مقدار الانفاق الاستثماري.

ويتم حساب القيم السابقة اعتمادًا على المعاملات الحسابية التالية:

صافي الصادرات = إجمالي الصادرات – إجمالي الواردات

مقدار الإنفاق الاستهلاكي = استهلاك الأسرة الكامل من سلع معمرة وسلع غير معمرة بالإضافة إلى الخدمات الأخرى

قيمة الانفاق الحكومي = مجموع النفقات الحكومية على السلع والخدمات النهائية.

مقدار الانفاق الاستثماري = الأموال التي تستثمرها الشركات المحلية في المعدات والترقيات.

وتُستخدم قيمة صافي الصادرات لمعرفة الحالة الإقتصادية العامة حيث يدل صافي الصادرات الإيجابي إلى حالة الفائض التجاري بينما يشير صافي الصادرات السلبي إلى عجز تجاري بالبلاد.

ثانيًا، سعر صرف العملات: يتم تعريف سعر الصرف في الأوساط الاقتصاددية على أنه القيمة الفعلية لعملة دولة مـا مقارنة بقيمة عملة دولة أخرى.

يرتبط سعر الصرف ارتباطًا وثيقًا بصادرات وواردات البُلدان ففي حالة:

  • ضعف العملة المحلية للبلاد مقارنة بالبلد المُصدرة لها تكون قيمة الواردات أكثر تكلفة مما هي عليه.
  • قوة العملة المحلية للبلاد مقارنة بالبلد المُصدرة لها كون قيمة الواردات أقل تكلفة مما هي عليه مما يُحفز من عملية الاستيراد ويقلل من الصادرات. [3][1]