من صفات الولد الصالح
من صفات الولد الصالح
- الاستقامة على دين الله.
- الالتزام بأداء الفروض.
- ترك المُحرمات.
- الإيمان والتوحيد بالله جلَّ وعلا.
- بر الوالدين.
- واصل الأرحام.
- الدّاعي لوالديه في الحياة وبعد الممات.
- المُتصدق على والديه بعد الممات.
الولد الصالح هو ثمرتك التي تجنيها في حياتك، وما تنتفع به في آخرتك، إذ جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: “إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٌ جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولدٌ صالح يدعو له” لذلك يتساءل البعض من هو الولد الصالح؟ وما هي صفات الولد الصالح ؟
فالولد الصالح ببساطة من يؤمن بالله تعالىَ ويلتزم بتعاليم الدين الإسلامي كاملةً من أداء الفروض والبُعد عن المعاصي، وإخراج الزكاة والصدقات ووصل الأرحام، ففي تلك الحالة يكون دعاء هذا الولد لوالديهِ مقبولةً بإذن الله، على عكس الولد الفاسد المُصر على اتّباع شهواته وارتكاب المعاصي أو العاق بوالديه.[1]
كيف نربي ولد صالح
- اختيار الأم.
- الدّعاء.
- تعليم أصول التربية.
اختيار الأم: لتربية نشأ جديد لا بد من التّأني والتّروي في اختيار أمًا صالحة، أم تعرف رسالتها في الحياة، تغار على دينها وتتمسك بالطريق المُستقيم وتبتعد عن المعاصي وارتكاب الذنوب، أم مُسلمة تعرف حق ربها وزوجها.
وذلك لأنَّ الأم هي الأساس في النشأة والتربية السليمة لأطفالك فإن صَلُحت صَلُح الأبناء، وإن فسُدت كانوا كذلك إذ صدقَ الشّاعر حينما قال:
الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا .. أَعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الْأَعْرَاقِ
الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَعَهَّدَهُ الْحَيَا .. بِالرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّمَا إِيرَاقِ
الأُمُّ أُسْتَاذُ الْأَسَاتِذَةِ الْأُلَى .. شَغَلَتْ مَآثِرُهُمْ مَدَى الْآفَاقِ
الدعاء: عليكَ بالتزام الدّعاء في أن يكون ولدك صالحًا لينفعك في حياتك وبعد مماتك، وذلك اقول الله تعالىَ ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ كما وصفَ عِباد الرحمن في قولهِ ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾.
تعليم أصول التربية: لا بد أن تعلم جيدًا ما هي أصول التربية السليمة، وكيفية تأسيس ولدك على تلك الأصول سواء التربية الإيمانيّة أو الأخلاقيّة، والتربية بمُجمل أنواعها لتأسيس ولدك تأسيسًا قويًا ضد مُغريات الحياة، وتنقسم التربية إلى ما يلي:
التربية الإيمانيَّة: والتربية الإيمانيَّة هي تعلُّق الولد بقواعد وأصول الإيمان، وإدراكه لأركان الإسلام وتفهمها، وتعليمه مبادئ الشريعة الإسلاميَّة واتّباع سنة محمد صلّىَ الله عليه وسلّم، ويُمكنك تحقيق التربية الإيمانيَّة “بتعليم أصول الإيمان – تعليم مبادئ الشريعة”
تعليم أصول الإيمان: وتتمثّل في الإيمان بالله سبحانه – الإيمان بالملائكة – الإيمان بالكتب المُنزلة – الإيمان بالرسل – الإيمان بسؤال الملكين – الإيمان بعذابِ القبر ويوم البعث والحساب – الإيمان بالجنة والنار والثواب والعقاب، الإيمان عن ظهر قلب بجميع المُغيبات- تعليم أركان الإسلام كالصلاة والصوم، والزكاة، والحج.
تعليم مبادئ الشريعة: وتتمثّل أيضًا في أحكام الإسلام وقوانينه، ومع معرفة تلك المبادئ والأحكام الإسلاميَّة تنتُج بعض الأمور ومنها “حب الله تعالى – حب رسول الله صلى الله عليه وسلّم – مراقبة الله – تعليم الحلال والحرام والتفريق بينهم”:
حب الله تعالى: إذ يتعلّق الولد بالله عزّ وجل ويزداد حبه في قلبه عند علمه بالنعم التي أنعم الله علينا بها، وهي نعم لا تُعد ولا تُحصى، وتفسير وتوضيح تلك النعم في حياته اليوميّة.
حب رسول الله صلى الله عليه وسلّم: وذلك بتعليم طفلك كل ما يتعلق بحياة الرسول ومواقفه، وسرد شجاعته ووفاءه وكرمه الله مُتناهي، وصبره.. وخلاف ذلك من صفات كريمة، تعزيزًا لحب رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
مراقبة الله تبارك وتعالى: لتربية ولد صالح يجب تعليمه أن يُراقب الله في جميع أقواله وأفعاله، ويعلم أنَّ الله مطَّلع عليه في كل حركة وسكينة، فيجب أن يراقبه ويخشاه ويعمل له مخلصًا ابتغاءًا في رضاه.
تعليم الحلال والحرام والتفريق بينهم: من أهم الأمور التي ينتُج عنها ولدًا صالحًا هي تعليمه أحكام الحلال والحرام، وتوضيح الحرام كي يجتنب ارتكابه، وكذلك الحلال المُباح له فعله، كما يجب تعليمه كافة الآداب الإسلاميّة كي يمتثلها ويسير على خُطاها.
التربية الخُلقية: من أنواع التربية كما ذكرنا التربية الإيمانيّة كما قمنا بتصنيفها، كذلك يأتي نوع التربية الأخلاقيّة، وهي تعليم الطفل على مبادئ الأخلاق وفضائل السلوك، إذ يجب أن يعتاد على جميع السلوكيات والأخلاقيات الصحيحة منذُ صغر سنه لتترسخ في فكره ووجدانه.
فإنَّ فضائل الأخلاق والسلوكيات ثمرة من ثمرات الإيمان القوي المُتأصّل، وأساس التنشئة الدينية السليمة، لذا يجب تعليمه أيضًا تجنُّب الأخلاق الهابطة مثل “الكذب – السرقة – السّباب والشتائم – الخلطة الفاسدة – الميوعة والانحلال”. [2]
من علامات صلاح الولد دعاؤه لأبويه
نعم.
واحدة من علامات صلاح الولد دعاؤه لأبويه، فالدعاء بعد الممات صورة من صور بر الوالدين، والبر إحدىَ صفات الولد الصالح لقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٌ جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولدٌ صالح يدعو له“.[1]
كيف يكون الولد الصالح سبب لاستمرار الحسنات بعد الموت
عند الدعاء لوالديه بعد الممات، والتّصدق عليهما.
يكون الولد الصالح سبب لاستمرار الحسنات بعد الموت إذا دعاء لوالديه، وترحم عليهما، وتصدق لهما، فتستمر حسناتهما بعد الموت، وذلك لأنَّ عند موت بني آدم ينقطع عمله إلا من ثلاث “صدقةٌ جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولدٌ صالح يدعو له”.[1]
الولد الصالح في القرآن
قد ضرب الله لنا مثلاً في صلاح الأبناء في مجموعة من القصص القرآنيَّة، فجاء عن الأنبياء بعض القصص ومنها الآيات التالية:
{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا* يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا* يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا* يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا}.
{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}.
{يا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا* وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا* وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}.[3]
الولد الصالح في الدنيا ينفع
“الولد الصالح في الدنيا ينفع، وفي القبر يرفع، ويوم القيامة يشفع” لذا يجب تأسيس ولدك على الفطرة السليمة وتقويمه على الدين الإسلامي لينشأ ولدًا صالحًا يدعو لك بعد مماتك فلا تنقطع عنك حسناتك.[4]
ولد صالح يدعو له هل يشمل البنت
نعم.
يُقصد بالولد الصالح الوارد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم، الولد والبنت، وأيضًا أولاد الأولاد والأحفاد، بمعنى أنّه يشمل ابنك لصلبك، وابنتك لصلبك، وأبناء أبنائك، وأبناء بناتك، وبنات أبنائك، وبنات بناتك.. وما إلى ذلك.[5]