علاج كثرة المشاكل في البيت بالقران
علاج كثرة المشاكل في البيت بالقران
يمكن علاج كثرة المشاكل في البيت بالقران وذلك لأن القرآن هو كلام الله وفيه شفاء للناس سواء كان الشفاء المادي أو المعنوي فتأثير القرآن على حياة المسلمين كبير لو أنهم أخذوا هذا بعين الاعتبار وطبقوا آياته وما أنزل من عند الله من أحكام.
يمكن استخدام القرآن في التأثير على البيت وحل المشاكل داخله ولكن هذا ما هو إلا سبب فقط في حل هذه المشاكل بجانب العديد من الأسباب الأخرى التي تعتمد علينا نحن في حلها ومعرفة أسبابها والتخلص منها، ولكن في النهاية حل مشاكلنا كلها سواء كانت مشاكل البيت أو المشاكل الشخصية بيد الله لا يوجد لدنيا أية حلول غير الأخذ بالأسباب ودعاء الله أن ينقذنا ويحل لنا مشاكلنا.
علاج كثرة المشاكل بالقرآن لا يتم بقراءة آيات معينة وبعدها تحل المشاكل بل يجب أن يسود البيت وأهله مناخ عام يمكن معه أن تحل هذه المشاكل، فيجب أن تكون البيوت عامرة دائمًا بذكر الله عن طريق تشغيل القرآن وقراءته بصورة دائمة، وكذلك الحفاظ على أذكار الصباح والمساء وأذكار الاستيقاظ والنوم وهي الأذكار التي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بجانب هذه الأشياء يجب السعي تجاه حل أي خصام بين أفراد الأسرة حتى يكون الجو العام مناسبًا لحل المشكلات، والرقية الشرعية أحد أهم الأشياء العلاج بالقرآن حيث تعتمد على مجموعة من الآيات القرآنية والأدعية التي تحصن المسلم وتجعله يتفادى أي مشكلة ومشاجرات.
من الأشياء أيضًا التي تحمي البيت من الشياطين التي تجلب المشاكل قراءة سورة البقرة، ويجب أن يتم ذكر الله بصورة مستمرة في البيت وذكره عند القيام بأي شيء لمباركته، وحل المشكلات في النهاية بيد الله وكل هذه أسباب للتقرب إلى الله حتى يخلصنا من أي مشكلات وعقبات قد تكون في حياتنا وتعيقنا عن أداء ما نريد القيام به.[1]
ماذا أفعل لطرد المشاكل من البيت
- تعمير البيوت بذكر الله.
- الحرص على النوافل.
- الأدعية المرتبطة بكل فعل.
- التخلص من أدوات الفساد.
- تقبل المصائب.
المشاكل في البيوت المسلمة هذه الأيام لا حصر لها بسبب كثرتها وذلك من أفعالنا وأفعال الشياطين، فلو تخلينا عن ذنوبنا وحصنا أنفسنا قلت المشاكل أو اختفت، ومن الأشياء التي يجب فعلها لطرد المشاكل من البيت:
تعمير البيوت بذكر الله: تعمير البيوت بذكر الله من أول الحلول التي تؤدي إلى قلة المشاكل في البيوت من خلال ذكر الله عند كل عمل والالتزام بالصلاة والطاعات وقراءة القرآن وتشغيله في كل وقت وحين لطرد الشياطين وتصفية الأمور بين أفراد البيت، حيث أن القلوب تضمر من قلة الطاعات والإيمان مما يؤدي إلى الضغينة وعدم القدرة على ضبط النفس وحل المشكلات التي تنجم بسبب وبدون سبب.
الحرص على النوافل: الحل الثاني لطرد المشكلات من البيوت هو الحرص على النوافل حيث أن الذي يقوم بالنوافل ويلتزم بها يحبه الله ويقربه إليه مما يؤدي إلى مباركة حياته، حيث أنه يكون في عناية الله فيحميه من أية مشكلات أو يلهمه الحلول التي تساعده في حل أي مشكلة يمكن أن تواجهه.
الأدعية المرتبطة بكل فعل: في الإسلام هناك أدعية مرتبطة بكل فعل نقوم به الأكل والشرب والنوم ودخول الخلاء، فالالتزام بهذه الأدعية مع كل فعل يؤدي إلى نشر البركة على حياة الملتزم بهذه الأشياء وحمايته من كل مشكلة، فلا يجب أن ندخل المنزل دون ترديد دعاء: “اللهم إنا نسألك خير المولج وخير المخرج، بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا”، وهكذا بالنسبة لبقية الأدعية.
التخلص من أدوات الفساد: الكثير من المشكلات الحاصلة في حياتنا وبيوتنا أساسها نحن، فنحن لا نستطيع أن نتخلى عن أدوات الفساد المزامير والتليفزيونات التي لا تعرض إلا ما فيه تبرج وفساد والتي نراها حتى لو تعمدنا عدم الرؤية، حيث أننا بهذه الطريقة نستبدل الملائكة بالشياطين والبركة بعدم التوفيق والمعية، لذلك يجب التخلص من كل هذه الأدوات وتجنب الاستماع إليها بقدر الإمكان حتى تحل البركة على بيوتنا.
تقبل المصائب: تقبل المصائب من أكثر الأشياء التي تطرد المشاكل من البيت حيث أن عدم تقبلها يؤدي إلى اندلاع المشاكل في البيوت بين الأزواج والزوجات والأبناء، فيجب أن يستشعر المسلم بأن أمره كله خير مهما كان حتى يستطيع الرضا ويتقبل المشكلات.[2]
ما هي السورة التي تحمي البيت
البقرة.
سورة البقرة هي السورة التي تحمي البيت وتحصنه من الشياطين التي تتسبب في الكثير من المشكلات التي لا نستطيع حلها، حيث أن الشياطين لا تدخل البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة وذلك استنادًا إلى عدة أحاديث، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة”، وكذلك: “لا تجعلوا بيوتكم مقابر وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان”.
هذه الأحاديث تبين بشكل صريح أن البيوت تحصن من الشياطين بقراءة سورة البقرة كاملة وليس جزءًا منها، ولكن هناك أحاديث كثير أيضًا توضح أهمية خواتيم سورة البقرة وآية الكرسي التي هي جزء منها، وسورة البقرة كلها بركة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة السحرة”، فلا تتركوا سورة البقرة تحصينًا لأنفسكم وبيوتكم.[3]
تعامل الإسلام مع المشكلات
- الرضا بالقدر.
- التوبة.
- الصبر والشكر.
- صلاة الاستخارة والتشاور.
- الدعاء.
من خلال رؤيتنا لتعامل النبي والصحابة مع المشكلات في الماضي ورؤيتنا كيفية تجسيدهم لمبادئ الإسلام مع كل شيء حتى المشكلات، سهل لنا معرفة كيف تعاملوا مع المشكلات واتخاذ منهجهم في التعامل في الوقت الحالي، وطريقة تعاملهم كالآتي:
الرضا بالقدر: قدر الله نافذ لا محالة والمشكلات أحد أقدار الله لذلك من أول الأشياء التي من خلالها يتم التعامل مع المشكلات في الإسلام الرضا بالقدر، الرضا بالقدر وأخذ الأسباب في حل المشكلات التي يوجد لها حل ولكن بدون البحث عن حكمة الله في كل مشكلة يوضع فيها الإنسان فحكمة الله لا يمكننا أن نفهمها كلها لأنه الله.
التوبة: من الوارد جدًّا أن تكون المشكلات ناتجة عن ذنوبنا المتكررة والتمسك بأشياء قد نهانا الله ورسوله عنها مثل المعازف والتبرج والعديد من الأشياء التي من الذنوب، لذلك من خطوات حل هذه المشكلات التوبة من الذنوب الماضية حتى يساعدنا الله في حل مشكلاتها الاي لا يقدر على حلها إلا هو.
الصبر والشكر: الصبر والشكر من الأشياء التي تساعد المسلم على الاستمرار في حياته، فالصبر يكون عند المصائب والمشكلات التي لا يستطيع حلها أو التعامل معها، والشكر يكون عند حدوث النعمة وفي الرخاء، لذلك يجب أن يتمسك المسلم بالاثنين فالمسلم إذا كان شاكرًا في الرخاء رزقه الله الصبر عند الشدائد.
صلاة الاستخارة والتشاور: حل المشكلات يتطلب التشاور والاستخارة مع الآخرين من الأصحاب والأحباب والمعارف الذين نقتنع بآرائهم، وكذلك صلاة الاستخارة التي هي بمثابة الاستشارة أيضًا حيث ندعوا الله أن يوفقنا في خياراتنا.
الدعاء: لا يمكن أن تحل المشكلات دون الدعاء والتوجه إلى الله بطلب العون فالله لديه مفاتح كل الأمور وهو الذي يملك القدرة على توفيقنا وإعانتنا وحل مشكلاتنا.[4]