مصادر المياه المالحة

من مصادر المياه المالحة

البحار والمحيطات Seas and Oceans.

من مصادر المياه المالحة  Saline Water أو Salt Water البحار والمحيطات، أما مصادر الماء العذب فهي الأنهار، البحيرات، الجداول المائية والمياه الجوفية، في البداية دعنا نوضح لك عزيزي القارئ مفهوم المياه المالحة ولماذا سُميت بهذا الاسم.[1]

تتكون المياه المالحة بسبب تركيز نسبة الأملاح المذابة فيها، وأشهر أنواع الملح فيها هو NaCl أو كلوريد الصوديوم، وتقاس شدة أو نسبة الأملاح المذابة في الماء من خلال وزنها في الماء، ويكون ذلك بوحدة جزء في المليون وهي ppm، على سبيل المثال يحتوي الماء على تركيز 10 ألاف في المليون من الأملاح المذابة إذا سنقوم بقسمة رقم ال 10 آلاف على نسبة المليون، وبالتالي نسبة 1% من وزن الماء ناجمة عن تركيز الأملاح أو الأيونات غير العضوية المذابة.

والتركيزات الأيونية أو الأملاح المذابة في المياه المالحة من محيطات وبحار تحتوي على صوديوم، مغنسيوم، كلوريد، بوتاسيوم، كربونات وكالسيوم، وبشكل خاص في مياه المحيطات أهم الأملاح أو الأيونات المذابة هي الصوديوم والكلوريد، ويبلغ تركيز الأملاح المذابة في الماء 35.000 ppm جزء في المليون.[2][3]

من مصادر المياه المالحة الأنهار الجداول البحار الآبار

الإجابة الصحيحة البحار وأيضاً من مصادرها المحيطات أما الأنهار الجداول من مصادر المياه العذبة.

معظم المياه المالحة على سطح الأرض توجد في المحيطات ونسبة 97% من الماء على كوكب الأرض هو ماء مالح.

نستعرض تالياً أنواع المياه المالحة ونسبه الأملاح أو الأيونات المذابة فيها والتي تجعلها مياه مالحة وليست عذبة:

• المياه خفيفة أو قليلة الملوحة: تحتوي على 1000- 3000 جزء من المليون من الأملاح المذابة.
• مياه معتدلة الملوحة: تحتوي على 3000- 10.000 جزء في المليون.
• مياه مرتفعة الملوحة: من 10.000- 35.000 جزء في المليون.

أما المياه العذبة تحتوي على أقل من 1000 جزء في المليون من الأملاح أو الأيونات غير العضوية المذابة، ولا يرتبط وجود الماء المالح فقط في مياه البحار والمحيطات، لكن من الممكن أن تكون المياه الجوفية الموجودة تحت الأرض شديدة الملوحة، على سبيل المثال المياه الموجودة في مدينة نيو مكسيكو، حيث هناك 75% من المياه الجوفية مرتفعة الملوحة قبل خضوعها للمعالجة.[2]

خصائص المياه المالحة

عندما يتواجد الملح في الماء، يُغير من صفاته الكيميائية والفيزيائية، لذلك مصادر المياه المالحة من محيطات وبحار، ماؤها مقارنة بالمياه العذبة؛

• الأعلى كثافة.
• أكثر توصيلاً للكهرباء.
• نسبة غير مرتفعة للتجمد.
• استيعاب حراري أقل.[4]

استخدامات المياه المالحة

من المتعارف عليه أن المياه شديدة الملوحة، لا يمكن استخدامها في الأغراض العادية للماء مثل الشرب، الصناعات وري المحاصيل، لكن هذا الأمر لا يمنع أن المياه قليلة الملوحة، أي التي تحتوي على نسبة لا تتجاوز ال 3000 جزء في المليون من الأملاح المذابة، صالحة للاستخدام في الكثير من المجالات مثل المياه العذبة.

من استخدامات المياه المالحة قليلة الملوحة هو ري المحاصيل الزراعية مثلما يحدث في ولاية كولورادو الأمريكية، حيث تحتوي المياه المالحة على 2500 جزء في المليون من الأيونات المذابة، لكن المياه معتدلة وشديدة الملوحة لا تصلح لري المحاصيل أو الشرب، أو حتى استخدامها في الصناعات، لأنها قد تفسد الآلات المستخدمة.

لكن مازال هناك طرق تحلية مياه البحار والمحيطات، ثم تحويلها إلى مياه عذبة صالحة للاستخدامات الطبيعية السابق ذكرها.[2]

 هل يمكن تحويل المياه المالحة لمياه عذبة

نعم من خلال تقنية التحلية Desalination.

تستخدم تقنية تحلية مياه البحار في تحويل المياه المالحة إلى مياه عذبة أو مياه صالحة للشرب، وذلك بعزل أو إزالة الملح من الماء، وبالتالي يُصبح أيضاً من الآمن استخدامها في ري الأراضي الزراعية وإدخالها في مختلف الصناعات.

تحدث عملية تحلية مياه البحار أو المعروفة علمياً باسم Desalination بطريقتين؛ الأولى هي بغلي الماء وتحويله إلى بخار، وتخليصه من نسبة الأملاح، أو من خلال طريقة حديثة باستخدام الفلاتر التي تعزل الملح عن المياه، يمكنك من هنا مشاهدة كيف تتم عملية تحلية مياه البحار.

لكن ما يجعل تقنية تحلية مياه البحر، ليست الحل الفعال لإنقاذ الكثير من الدول من أزمة نقص المياه، هو أن هذه الطرق تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة، حتى تُنفذ بالشكل السليم.[5]

أضرار المياه المالحة على البيئة والإنسان

• زيادة الأملاح أو المياه المالحة في الأراضي الزراعية تقلل من امتصاص النيتروجين مما يؤدي إلى دمار المحاصيل والتربة.
• زيادة المياه المالحة أو اختلاطها بالمياه العذبة يضر بالبيئة ويهدد من نسبة المياه العذبة على الأرض.
• المياه المالحة قد تتلف البنية التحتية ومعدات المصانع.
• أما عن تأثير المياه المالحة على صحة الإنسان، فهي تسبب اختلال في نسب العناصر الغذائية في الجسم، وتصل خطورتها إلى الفشل الكلوي.

في نهاية التقرير نكون قد أوضحنا مصدر المياه المالحة على الكوكب، وأيضاً مصادر المياه العذبة، خصائص المياه المالحة واستخداماتها وفوائدها، وكيفية تحويلها إلى مياه صالحة للشرب وري المحاصيل.[4]