الصلاة في الروضة الشريفة .. فضلها .. كيفيتها
كيفية الصلاة في الروضة الشريفة
اختر مكاناً بين منبر النبي وحجرته وصلي فيه ركعتين تحية المسجد، واحرص على أداء الصلوات الخمس في الصف الأول.
إذا قصدت مسجد النبي صلَّ الله عليه وسلم بالزيارة، فأكثر من الصلاة عليه في طريقك إلى هناك، فإذا وصلت عند الباب فادخل بقدمك اليمنى وقل ما تقوله عند دخول المساجد: (بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك)، ثم اختر موضعًا بين منبر النبي صلَّ الله عليه وسلم وبين حجرته، وصلي فيه ركعتين تحية المسجد، إذ يقول صلَّ الله عليه وسلمك: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي).
صلي وتوجه بالدعاء لله تعالى بما تشاء، وحافظ على الصلوات الخمس في الروضة الشريفة، فإن الصلاة في مسجد النبي تعادل ألف صلاة في أي مسجد سواه، وحافظ على الصلاة في الصفوف الأولى.
فضل الصلاة في الروضة الشريفة
تؤدي إلى الجنة.
تقع الروضة الشريفة بين منبر النبي صلَّ الله عليه وسلم وبين حجرته، ويقول عنها صلَّ الله عليه وسلم: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي)، والمقصود بأنه روضة من رياض الجنة أن الصلاة فيه تؤدي إلى الجنة، وليس أنه قطعة حقيقية من الجنة، يفسر الحافظ بن حجر مسمى روضة فيقول: (أي: كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة، وحصول السعادة بما يَحصُل من ملازمة حِلَق الذِّكر، لا سيّما في عهده صلَّ الله عليه وسلم، فيكون تشبيهًا بغير أداة).
ماذا تفعل في الروضة الشريفة
أداء ركعتين صلاة تحية المسجد، ، والإكثار من صلوات النوافل، والذكر، والدعاء، وتأدية الفروض الخمسة إن كان الصف الأول في موضع الروضة، فإن لم يكن، فيجب تحري الصلاة في الصف الأول وراء الإمام حتى وإن كانت الروضة خلفك، وهذا ما فعله الخلفاء الراشدون، والصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعًا، ويقول ابن عثيمين: (وينبغي أن يتحرى الصلاة في الروضة إن تيسر له من أجل فضيلتها، وإن لم يتيسر له صلى في أي جهة من المسجد تتيسر له، وهذا في غير صلاة الجماعة، أما في صلاة الجماعة فليحافظ على الصف الأول الذي يلي الإمام لأنه أفضل).
يجب ألا يكون في صلاتك في الروضة إيذاءًا لغيرك، فإن فرغت من الصلاة، والذكر، وأخذت نصيبك من خير ذلك الموضع الشريف، فأفسح المكان لغير من المصلين حتى ينال نصيبه من الصلاة والذكر في روضة نبينا الكريم صلَّ الله عليه وسلم، واجعل نيتك إدخال السرور على قلوب إخوانك المسلمين، وتقليل المفاسد، والمصائب المترتبة على الزحام والتدافع، وسيجزيك الله سبحانه وتعالى خيرًا.
كم ركعة الصلاة في الروضة الشريفة
ركعتين.
يستحب أن تصلي ركعتين تحية المسجد في الروضة، فإن لم يكن بها متسع لتصلي، فإن الصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة في المساجد الأخرى، فصلي في أي مكان في المسجد، وإن كان لك مكانًا في الروضة فصلي ما شئت من الركعات، واذكر الله، وأكثر من الدعاء، فإن فرغت فأفسح المكان لغيرك حتى لا يتزاحم الناس، وتحدث إصابات لا قدر الله.
أجر الصلاة في الروضة الشريفة
ألف ضعف من أجر الصلاة في أي مسجدٍ آخر.
إن أجر الصلاة في الروضة الشريفة مثل أجر الصلاة في أي مكان آخر في المسجد النبوي، حيث قال النبي صلَّ الله عليه وسلم: (صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام)، كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (والمسجد النبوي حكمه واحد في الثواب، حتى التوسعات التي طرأت عليه حكمها حكم الأصل في الثواب).
أما ما يختص بفضل الصلاة في الروضة، أن النبي صلَّ الله عليه وسلم قال أنها روضة من رياض الجنة، وهي واقعة بين منبره، وحجرته، وقد قال صلَّ الله عليه وسلم أن منبره واقعًا فوق ترعة من ترع الجنة، فيستحب الصلاة بها، إلا إذا كان الصف الأول عند صلاة الجماعة في اتجاهٍ آخر، هنا تُقدم صلاة الصف الأول على الصلاة في الروضة.[1][2][3]
الروضة الشريفة من الداخل
- المحراب.
- الأسطوانات.
- المنبر.
- بيت السيدة عائشة.
تضم الروضة بعض المعالم البارزة في المسجد النبوي، تعرف عليها:
محارب النبي: هو موضع صلاة النبي الذي كان يصلي فيه بعد تحويل القبلة، وقد أقام المحراب المجوف والي المدينة: (عمر بن عبدالعزيز).
الأعمدة (الأسطوانات): ما يُطلق عليها الأسطوانات، وهي ستة أعمدة تحمل القباب، تم بنائها مكان السواري (المصنوعة من جذوع النخل)، ولكل أسطوانة اسمًا عُرفت به، كُتب عليها بخطٍ ذهبي فوق خلفية خضراء، ولكل اسم قصة وقعت أحداثها في عصر النبي صلَّ الله عليه وسلم، إليك أسمائها:
- المخلقة.
- عائشة.
- التوبة.
- السرير.
- الحرس.
- الوفود.
منبر النبي: قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم في وصف الروضة الشريفة أنها بين منبره وحجرته، وهو في الحد الغربي من الروضة.
حجرة السيدة عائشة: بيت النبي أو حجرته التي ذُكرت في الحديث الشريق، هو حجرة السيدة عائشة، وهو نفسه مكانه دفنه، وفن صاحبيه أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، وتقع في الحد الشرقي من الروضة.
الاهتمام بالروضة
كما ترى أخي المسلم ما للروضة الشريفة من مكانة سامية، ومنيفة، لفضلها، ولكونها مكاناً موصلًا إلى الجنة التي يحلم بها الجميع، ويعملون في الدنيا ويكدون من أجل الوصول إليها، لذا اهتم بها ولاة المسلمين على مر عصور التاريخ الإسلامي، فقد بذلوا الكثير من أجل عمارة المسجد النبوي، وخاصةً الروضة الشريفة الكثير من الجهد، والمال، مع حرصهم على إبقائها على نفس معالمها التي كانت عليها في عصر النبوة.
عنددخول إلى الروضة سترى تجديد الأسطوانات التي كانت من جذوع الشجر، فقد كُسيت أيضًا بالرخام الأبيض المطعم بالأحمر، وماء الذهب، وهي مختلفة عن باقي أعمدة المسجد النبوي، كما فُرشت أرضية الروضة بالسجاد الأخضر، تمييزًا لها عن باقي أجزاء المسجد، حتى يميزها الزوار، ويصلون إليها أسهل، حيث يأتون إليها يملأ الشوق قلوبهم للصلاة فيها، والتزود بالسكينة التي تعم أرجائها العطرة.
لا يمل ولا يكل المسؤلون عن المسجد النبوي عن العناية بالروضة الشريفة، فعي دائما نظيفة، مهيئة لاستقبال الزوار، والمصلين، يفوح العطر من أرجائها، بالإضافة لتنظيم أوقاتًا مخصصة لاستقبال النساء في جزءٍ منها في أفواج، من أجل الحفاظ على روحانيات الحرم، وسلامة زارات مسجد النبي صلَّ الله عليه وسلم، وحمايتهن من الزحام، والتدافع، حتى لا تُحرمن من زيارة تلك البقعة الشريفة.[4]