تعريف الزراعة الشريطية .. وفوائدها
تعريف الزراعة الشريطية
الزراعة الشريطية هي زراعة عدة أنواع على شكل شرائح بالتناوب، ومن طرق حماية التربة من التعرية الزراعة الشريطية فهي الآليات التي يتم استخدامها للسيطرة على تآكل التربة. ولكن يمكن استعمال هذه الطريقة أيضًا في التضاريس عند زراعة نوعين أو اكثر من النباتات في نفس الحقل.
تشبه الزراعة الشريطية إلى حد ما الزراعة البينية التي يتم فيها زراعة محصولين أو أكثر في حقل واحد وتكون الزراعة متداخلة، مثل زراعة القطن والبصل مع بعضهم البعض
تستعمل هذه الطريقة بسبب وجود خطر فقدان التنوع الحيوي والتأثيرات السلبية للتغير المناخي، وتعتبر هذه الطريقة في الزراعة من الطرق الملحة التي يجب علينا اللجوء اليها من اجل انتاج انواع مقاومة جديدة. وهي من البدائل المناسبة للزراعة الاحادية
الهدف الاساسي من الزراعة الشريطية هو إما تحسين صحة التربة أو دعم نمو بعض انواع النباتات. لكن لها العديد من الفوائد الاخرى مثل تحسين التنوع البيولوجي، والحد من انتشار الافة. والزراعة الشريطية لا تؤثر فقط على المحاصيل، وتقلل الامراض، لكنها تقلل ايضًا من استعمال المبيدات الحشرية، وتحسن التنوع الحيوي. وتزيد كنتيجة لذلك من جودة المحاصيل.
المزارعون الذين يقومون بتطبيق الزراعة الشريطية لديهم رؤية أفضل للمستقبل، ومهما كانت طريقة الزراعة، يجب ان يمتلك المزارعون بديل للزراعة الأحادية التي تعمل بها انظمة الزراعة الحالية.
تم اثبات فوائد الزراعة الشريطية بناء على البحث العلمي والخبرة العلمية، لكن يجب الاخذ بعين الاعتبار انواع المحاصيل التي سيتم زراعتها مع بعضها البعض. على سبيل المثال الكراث ينمو بشكل جيد مع الملفوف ولكنها لا تنمو مع الشمر، ويختلف ذلك بحسب نوع المحصول. لذلك يجب معرفة المحاصيل والاصناف التي يمكن ان تنمو بشكل جيد مع بعضها البعض.
اليوم لم تعد الزراعة عبارة عن عملية عشوائية يقوم بها المزارع، فكلما تعلّم المزارع بشكل اكبر وجمع قدر اكبر من البيانات حول خصائص النباتات، استطاع ان يضمن نمو المحاصيل بشكل جيد والحفاظ على خصوبة التربة والوقاية من مشاكل التربة التي يمكن أن تسبب له فقدان المحاصيل وبالتالي خسارة كبيرة.
فوائد الزراعة الشريطية
- الحفاظ على رطوبة التربة
- تنظيم الآفات والتحكم بها
- المشاركة في تثبيت النتروجين
- تقليل الترسيب
- تحسين جودة المياه
- تخفيف الضرر الذي ينجم عن الجزيئات والرياح
- تعزيز خصوبة التربة
- تقليل انبعاثات الغبار
- تستعمل كسماد اخضر
- زيادة إنتاجية المحاصيل
- تحسن تسرب المياه
- تعزيز التنوع البيولوجي
- بديل للزراعة الاحادية (أي زراعة نوع واحد من النباتات فقط في التربة)
- الوقاية من انتشار الافات
الهدف الاساسي من الزراعة الشريطية هو التقليل من انجراف التربة، ويمكن تطبيق هذه التقنية في الحقول المنحدرة أو في الحقول المسطحة، بالأخص مع الجمع بين الأنواع المختلفة.
إصلاح التربة: النباتات ذات الجذور العميقة تحمي التربة من التآكل، لأن هذه الجذور العميقة تشكل حاجز يمنع المياه المتدفقة.
تستعمل كسماد اخضر: يمكن استعمال الزرىعة الشريطية كسماد اخضر، وهو نباتات ترزع بغرض حرثها في الارض. وتقوم هذه النباتات بإعادة العناصر الغذائية المفقودة في التربة، وزيادة خصوبة التربة. لذلك يمكن الاستفادة من هذه الطريقة في الزراعة طريقة لتحسين المواد الغذائية في التربة، وتثبيت النتروجين في التربة، والتخلص من الاعشاب الضارة.
تحسين صحة التربة: الزراعة الشريطية مفيدة للتربة ككل وتقوم بتعزيز تثبيت النتروجين في التربة.
زيادة الإنتاجية: من خلال زراعة أنواع نباتية مع الأنواع الاساسية تجذب الحشرات إليها والآفات، وبالتالي تشتت الانتباه عن الانواع الرئيسية الاساسية. كما تعمل الانواع النباتية التي يتم زراعتها في الزراعة الشريطية كحاجز يقضي على الآفات، وبالتالي يقلل من الحاجة لاستعمال كميات كبيرة من المبيدات الحشرية.
الحد من تعرية التربة: وهو من الأهداف الرئيسية للزراعة الشريطية، وتعزز هذه الطريقة أيضًا التخلص من الافات والحشائش الضارة في التربة، والتخلص من الحاجة لاستعمال مبيدات حشرية، بسبب التخلص من الاضطرابات العديدة التي تحدث في التربة.
الوقاية من انتشار الآفات: من فوائد الزراعة الأحادية أنها لا تحد فقط من حدوث الافة، بل تمنع انتشارها ايضًا. فالزراعة الشريطية تمنع انتشار الافات، وتشكل المحاصيل الاخرى في حال اصابة احد المحاصيل عازل يمنع انتشار الافة [1] [2]
صور الزراعة الشريطية
انواع الزراعة الشريطية
- زراعة شريطية مقاومة للرياح
- زراعة كنتورية
- الزراعة الشريطية العازلة
زراعة شريطية مقاومة للرياح: هذا النوع يتم عادةً على الأرض المستوية أو الارض المعرضة للتآكل بفعل الرياح، ويتم وضع المحاصيل بزاوية صحيحة لاتجاه الرياح. وهذا النمط من الزراعة يمنع تآكل التربة بفعل الرياح.
الزراعة الكنتورية: هذا النمط من الزراعة يعني حرث الأرض المنحدرة على خطوط الارتفاع لتقليل عوامل التعرية في التربة، ومحاذاة المحاصيل وفقًا للمنحدرات. ولهذا أهمية كبيرة في تقليل انجراف التربة، الذي يؤدي في النهاية الى فقدان خصوبة التربة.
اظهرت العديد من الدراسات أن اتباع هذه الطريقة يمكن أن يساعد في الحفاظ على الماء والتربة، وتساعد هذه الطريقة في التأكد من أن النباتات نمت بالشكل الصحيح. يتم تحديد اتجاه نمو النباتات من خلال اتجاه المنحدرات، ويكون نمط نمو المحاصيل بشكل نوبي.
الزراعة الشريطية العازلة: تتضمن الزراعة العازلة زراعة شرائط من الغطاء النباتي، من الأعشاب أو البقوليات، على حواف الحقل، وهذه الشرائط تكون متباعدة من 10-20 متر، ويكون عرض كل منها 2-4 امتار، ويمكن ان تكون بنمط منتظم أو غير متوحد.
الهدف من الزراعة الشريطية العازلة هو حبس الرواسب وامتصاص العناصر الغذائية الزايدة والحفاظ على جودة المياه، وتعزيز التنوع البيولوجي.
اهمية الزراعة الشريطية في التخلص من انجراف التربة
انجراف التربة يعتبر من المشاكل الهامة التي تؤثر على كل من زراعة المحاصيل وعلى البيئة المحيطة. انجراف التربة يؤدي الى فقدان عوامل الخصوبة في التربة، وبالتالي فقدان المواد المغذية الاساسية الضرورية من اجل نمو النبات، وهذا يقلل من الانتاجية في المحاصيل.
يمكن أن تسبب انجراف التربة ايضًا مشاكل في البيئة، وتلويث المياه، واذية الكائنات البحرية، وايضًا تفاقم الفيضانات. كما يؤثر انجراف التربة على التغير المناخي لأنه يؤدي إلى اطلاق كمية كبيرة من الكربون في الغلاف الجوي، ولذلك يجب الاهتمام والتركيز على مشكلة انجراف التربة على أنها من المشاكل التي يجب ايجاد حل جذري لها.
من الحلول المناسبة للتخلص من هذه المشكلة هي الزراعة الشريطية التي تؤدي لتحسين التربة ككل وتعزيز خصوبة التربة وتحسين المحاصيل، والحد من انتشار الافات، وهذا يؤثر مع بعضه البعض بشكل مجتمع في الحد من انتشار التربة وتحسين جودة المحاصيل التي يتم إنتاجها. [3]