من طرق حماية التربة من التعرية الزراعة الشريطية
من طرق حماية التربة من التعرية الزراعة الشريطية
نعم صحيح . الزراعة الشريطية هي شكل من أشكال الزراعة التي تتم في صورة شرائط ضيقة إما بزوايا قائمة في اتجاه الرياح الموجودة بالمكان ، أو تتم من خلال اتباع الخطوط الطبيعية للتضاريس وهذا بهدف الحد من تآكل التربة بفعل الرياح والمياه وهو الذي يعرف بالتصحر، فقد تتم ايضاً الزراعة الشريطية لبعض المحاصيل داخل شرائط على المنحدرات ، ومن ضمن هذه المحاصيل كل من الحبوب أو العلف، فأن الزراعة الشريطية تجمع ما بين خصائص الحفاظ على التربة والحفاظ على رطوبة الزراعة في المنحدرات وهذا مع توفر مزايا بناء التربة لتناوب المحاصيل وهذا يعتبر من أكثر الطرق فعالية في الحد من خسائر التربة بسبب التصحر.
الأشرطة المتبادلة للمحاصيل تعتبر من الممارسات الزراعية المجزية فهي تمد التربة بالكثير من المزايا الإضافية بصرف النظر عن كمية المحاصيل المتزايدة فقط، كما أثبت أنها فعالة خلال الاستخدام للعمل على تقليل تآكل التربة والتصحر، بالاخص في الأراضي المنحدرة، فقد تؤثر الأنواع المجاورة المختارة بعناية وبشكل صحيح بشكل إيجابي على بعضها البعض وعلى التربة، وبالتالي يعمل هذا على زيادة إنتاجية الحقل. ولكن من أجل الحصول على فوائد الزراعة الشريطية يجب أيضًا القيام بجهودًا معينة ، والتي يمكن تنفيذها بسهولة من خلال استخدام الزراعة الذكية.[1][2]
أشكال الزراعة الشريطية
الزراعة الحقلية الشريطية: هي عبارة عن زراعة شرائط متخصصة يتم فيها زراعة المحاصيل في نطاقات متوازية في المنحدرات ولكن لا تتبع الخطوط الزراعة العرضية؛ كما تختلف أنواع العشب المزروعة أو أنواع المحاصيل لتكون من نفس الانواع القريبة في النمو ضمن المحاصيل المزروعة في الشرائط.
الزراعة الشريطية العرضية: الزراعة الشريطية العريضية هو زراعة محصول بعرض التربة وتكون في صورة شرائط بعرض مناسب على المنحدرات على عرضها، من خلال الحرص على سلامة التربة وزراعة المحاصيل المقاومة للتآكل.
الزراعة الشريطية بقطاع الرياح: هي تكون عبارة عن زراعة محاصيل طويلة النمو مثل الذرة كذلك أي محصول منخفض النمو ينمو في صورة شرائط مستقيمة وطويلة بالتناوب ، ولكنها تعتبر ضيقة نسبيًا ، ومتوازية وتكون مباشرة مع اتجاه الرياح السائدة في المكان الزراعي.
زراعة شريطية عازلة دائمة أو مؤقتة: في حالة وضع الشريط العازل الدائم أو المؤقت ، يتم وضع الشرائط للعناية بالمنحدرات الحرجة ، والتي تكون شديدة الانحدار أو شديدة التآكل ، وهي الواقعة بالحقول التي تخضع إلى الزراعة الشريطية العرضية.
فوائد الزراعة الشريطية
في الأساس قد تُستخدم زراعة المحاصيل الشريطية من أجل تحسين صحة التربة أو دعم التربة حتى لا تصاب بالتصحر ورزاعة محاصيل نادرا ما تجلب المزيد من الدخل الإضافي لمنتجي الغلة ولكنها تعتبر من أرخص تقنيات، فأن الهدف من القيام بالزراعة الشريطية هو كل من:
- تعمل على علاج تآكل التربة من الرياح والمياه.
- تحسين عملية تسرب المياه.
- الحفاظ على رطوبة التربة.
- الحد من الاضرار المادية التي تحدث بسبب الرياح والجزيئات المحمولة عبر الهواء.
- العمل على التقليل من الترسيب.
- تحسين جودة المياه.
- تعزيز خصوبة التربة.
- العمل على تثبيت النيتروجين.
- جذب الملقحات للتربة.
- القيام بالتحكم في الآفات الزراعية.
- جعل مجال زراعة عبارة عن قطاع نموذجي.
فوائد زراعة الشريطية
يوضح تنوع أشكال الزراعة الشريطية المزايا المتعددة المكتسبة من تنفيذ هذه الطريقة الزراعية ويأتي من أهمها ما يلي:
- تعزيز كل من صحة وخصوبة التربة.
- تحسين من جودة المياه للري.
- ترطيب التربة الجافة والمحتجزة.
- أن يترفع من نسب تسرب المياه.
- الحد من انبعاثات الغبار.
- رفع كبير من إنتاجية المحاصيل.
- العمل على تعزيز التنوع البيولوجي.
مزايا الزراعة الشريطية
المحاصيل الشريطية تعتبر هي التقنية التي تستعمل في الزراعة المستدامة وهي توفر العديد من الفوائد والمزايا للتربة وتأتي على رأس هذه الفوائد الأساسية أنها تساهم في الحد من تآكل التربة من خلال الحد من كميات المياه المتدفقة عبر الحقول فأن هذا يؤدي في عملية تحسين جودة التربة ، مما قد قد يتسبب في زيادة إنتاج كميات المحاصيل وجعل الأراضي أكثر إنتاجية.
ما يميز ايضاً الزراعة الشريطية هو أنها تحسن من التنوع البيولوجي في أنظمة الزراعة وهذا عن طريق دمج المحاصيل المختلفة في الزراعة الشريطية، يمكن للمزارعين يساعد في دعم خدمات النظام البيئي وهذا يظهر في مكافحة الآفات والتلقيح ودورات المغذيات، كما أنه يمكن أن يساعد في الحد من الاعتماد على الأسمدة المصنعة ومبيدات الآفات وهذا بدوره يحسب من مرونة التربة بشكل عام.
يوفر زراعة المحاصيل هذا ميزة اقتصادية للمزارعين ويكون هذا عن طريق التنوع في المحاصيل وهذا يجعلهم أقل تعرض لتقلبات السوق لأي محصول معين وهذا بالإضافة إلى أن استخدام محاصيل الغطاء بين المحاصيل النقدية من الممكن أن يحد من كم تكاليف المدخلات مثل مبيدات الأعشاب أو الحرث.
تمتاز زراعة الشريط بمزايا بيئية أكبر من مجرد منع تآكل التربة ولكن هذا النوع من ازراعة يعزز التربة بصورة صحية عن طريق الحد من ممارسات الحراثة ورفع محتوى المواد العضوية من محاصيل الغطاء كما تحد زراعة الشريط أيضًا من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وهذا من خلال القيام بعزل الكربون في التربة وتقوية ممارسات التي تستعمل فيها شرائح الغطاء المعمرة.[3]
كيف تمنع الزراعة الشريطية تآكل التربة
الزراعة الشريطية هي تقنية زراعية توفر زراعة محاصيل متنوعة في صورة شرائط أو صفوف متناوبة ويكون الغرض من الزراعة الشريطية هو الحد من تعري وتآكل التربة والعمل على تحسين خصوبة التربة وزيادة إنتاج المحاصيل.
من الطرق التي تحد بها الزراعة الشريطية تآكل التربة هي عمل حواجز ضد الرياح والمياه فتعتبر زراعة شرائط المحاصيل المتعامدة في اتجاه الرياح أو على المنحدرات التي بالارض هو خلق لمنطقة عازلة حيث يمكن أن تقلل من سرعة الرياح قبل الوصول إلى الصف التالي وهذا بدوره يحد من كمية التربة السطحية المفقودة نتيجة للتآكل بسبب الرياح.
كما أن للزراعة الشريطية القدرة على منع تآكل التربة كما أنها تسمح بتسرب أفضل للمياه حتى الأرض فحين تهطل مياه الأمطار على أرض جافة، يمكن أن تتسبب في تآكل التربة السطحية سريعاً ويتم إنشاء أخاديد. كذلك فأن الزراعة الشريطية تعمل على تغطية النباتات بمساحة أكبر مما يساهم في إبطاء السريان السطحي من الأمطار الغزيرة مما يحد من سرعته وبالتالي ويبطىء من قدرته على التآكل.
تقوم بدور كبيرة بأنظمة الجذور أيضًا دورًا هاماً في الحد من تآكل التربة لأنها تساهم في تثبيت التربة الرخوة سوياً وهذا مع زيادة محتوى المادة العضوية في الطبقات بحيث تحبس الرطوبة وبالتالي تقلل من أي فرص نتيجة للطقس القاسي مثل حالات الفيضانات.
كذلك تساعد الزراعة الشريطية في الحد من استنزاف المغذيات من الحقول بسبب أن المحاصيل المتنوعة تستخلص المغذيات على أعماق مختلفة بدون ترك أي فرصة لتصفية العناصر الغذائية الأساسية التي تؤدي لتلف التربية مع مرور الوقت.
أثبتت الزراعة الشريطية فعاليتها في القدرة على الحفاظ على الموارد الطبيعية عن طريق ممارسات زراعية مستدامة كذلك الحفاظ على الأراضي الخصبة للأجيال القادمة.[4]