فطر وحيد الخلية هو

الخميرة .

الخميرة هي عبارة عن كائنات دقيقة وحيدة الخلية، تدخل في التصنيف إلى جانب كل من العفن، والفطر، وذلك بكونها واحدة من أعضاء مملكة الفطريات، وهي تتنوع إلى حد كبير في جانب التطور، ونتيجة لذلك يتم تقسيمها إلى قسمين مختلفين.

المجموعة الأولى هي الفطريات Ascomycota، أو كيس الفطريات، و المجموعة الثانية تعرف باسم Basidiomycota أو الفطريات الأعلى، وعند اتحاد كلا المجموعتين مع بعضهما البعض يتكون ما يعرف عليماً باسم subkingdom Dikarya .

تعرف الخميرة خلال مرحلة المهد باسم الخميرة الحقيقة، وخلال هذه الفترة تكون من أعضاء شعبة Ascomycota، وتحتل رتبة Saccharomycetales، وتتم هذه التصنيفات بشكل أساسي اعتماداً على كل من خصائص الخلية، والمستعمرة التي تتبع لها، بالإضافة إلى تصنيفها في علم وظائف الأعضاء الخلوي، وأخيراً وفق ascospore.

على الرغم من كون الخميرة كائنات وحيدة الخلية، إلا أنها تمتلك نظام خلوي، يشابه إلى حد كبير الأنظمة التي تتواجد في الكائنات الحية عالية الرتب، ويعتبر أقرب نظام إليها في التكوين، هو النظام الموجود في جسم الإنسان، بما في ذلك وجود محتواها الجيني داخل النواة، وهي بذلك تعاكس في تركيبها النظائر وحيدة الخلايا الأخرى المتمثلة في البكتريا، والتي لا تمتلك في تركيبها الداخلي نواة.

تتواجد الفطريات بشكل كبير في النظام البيئي، و تتواجد عادة في كل من أوراق النبات، والزهور، والفواكه، بالإضافة إلى تركيب التربة، كما أنها تتواجد أيضا على السطح الخارجي للجلد، وفي الأمعاء الخاصة بالكائنات الحية ذات الدم الحار، ومعيشة هذه الكائنات هي تكافلية بشكل كلي، ونتيجة لذلك يحدث ما يعرف باسم عدوى الخميرة، والتي تظهر في صورة طفح الحفاضات، والقلاع التي تظهر في كل من الفم والحلق. [1]

كيف يتكاثر فطر وحيد الخلية

التكاثر الجنسي.
التكاثر اللاجنسي.

عند مرور فترة على عملية النمو المكثف في جسم الفطر وحيد الخلية تبدأ مرحلة جديدة من حياتها تعرف باسم بالتكاثر، وتعتمد بشكل أساسي على إنتاج كمية كبيرة من الأبواغ، وهي عبارة عن خلايا مفردة من الجراثيم، تنتج من خلال تفتيت المفطورة، أو يتم إنتاجها داخل هياكل متخصصة، وتعمل هذه الأبواغ على إتمام عملية التكاثر إما بشكل جنسي، أو بشكل لا جنسي، ومن خلال الجزء التالي يمكن التعرف على كلا النوعين بشكل تفصيلي.

التكاثر الجنسي: يسمح هذا النوع من التكاثر بحدوث تنوع جيني في تركيب الفطر، يساعده إلى حد كبير في التكيف مع البيئات الجديدة المحيطة به، ورغم ذلك فإن حدوثها يعتبر من الأمور الفريدة، بسبب مجموعة مختلفة من العوامل، حيث أن الغشاء النووي الخاص بها يظل على حاله طوال عملية التكاثر، وهو أمر غير معتاد في الكائنات التي تتكاثر بشكل جنسي.

خلال عملية التكاثر يحدث انحلال وإعادة في تكوين الغشاء النووي الخاصة بها، و يلاحظ ذلك بشكل واضح في حقيقيات النواة مثل الحيوانات، والنباتات، والطلائعيات، وهو الأمر الذي لا يحدث في الفطريات وإن حدثت بعض الفجوات في تركيبه خلال هذه العملية.

عندما تبدأ عملية التكاثر الجنسي تصبح نواة الفطر مضغوطة من منتصفها، ومن ثم يبدأ تفكك الكروموسومات ثنائية الصبغيات، وذلك عن طريق ألياف المغزل التي تتكون في داخل النواة السليمة، التي تبدأ في الانقسام والانتشار داخل الخلايا الوليدة.

تتم عملية التكاثر الجنسي على ثلاث مراحل متتالية وهي:

meiosis: ويتم خلالها تفكيك الكروموسومات ثنائية الصبغيات إلى خليتين، كل منهما تحتوي على مجموعة واحدة من الكروموسومات.
Plasmogamy: خلال هذه المرحلة يبدأ اندماج نواتين فرديتين متوافقتين، و يندمج محتوى كل منهما مع الخلية الأخرى، وخلال هذه المرحلة يوجد في كل خلية نواة تلتحم مع الأخرى في نهاية العملية.
Karyogamy: في هذه المرحلة تندمج النوى الفردية وتتكون نواة ثنائية الصبغيات، تحتوي على مجموعتين من الكروموسومات ، واحدة من كل والد، وتعرف الخلية الناتجة من هذه المرحلة باسم اللاحقة.

التكاثر اللاجنسي:

الانقسام الخلوي أو الانشطار.
التبرعم.

خلال عملية التكاثر اللاجنسي ينتج فرد واحد جديد يكون مماثلاً بشكل كلي للفرد الأبوي، ويحتوي على نسخة جينية مكررة، دون وجود مساهمة وراثية من طرف آخر، والجزء التالي يوضح أبرز الطرق التي تتكاثر بها الفطر وحيد الخلية.

الانقسام الخلوي أو الانشطار: تخضع الخلية الواحدة إلى الانقسام النووي، وينتج عنه خليتين الخلية الأم، الخلية الجديدة التي تستغرق وقت من أجل إتمام النمو، وتبدأ الخلية الجديدة في الانقسام بشكل متتابع حتى ينتج عنها في النهاية مجموعة من الخلايا.

وفي أنواع الفطريات الخيطية، تنقسم الخلية الأم إلى مجموعة من القطاعات، يمتلك كل منها القدرة على النمو بشكل كامل، وتكوين فرد جديد، ويقوم العديد من العملاء بدراسة هذا النوع من التكاثر في المعامل، والمختبرات، عن طريق السماح لبعض أنواع الفطريات بإتمام عملية التكاثر على طبقة المغذيات أو ما يعرف باسم الآجار، وهي طبقة صلبة يتم تلقيحها بالجراثيم أو ببعض الشظايا من الفطريات لكي تساعد في عملية التغذية أثناء عملية التكاثر.

التبرعم: تحدث هذه الطريقة في معظم أنواع الخمائر، وفي العديد من أنواع الفطريات الخيطية، ويعتمد هذا النوع على نمو البرعم على سطح الخلية الأم، وتظل متصلة بها من خلال سائل السيتوبلازم، ومن ثم تنقسم النواة الموجودة في الخلية الأم، و يهاجر إحدى الجزأين إلى الخلية الجديدة.

يستمر البرعم بعدها في عملية النمو لفترة من الوقت، وبمجرد اكتمال نموه ينفصل عن الخلية الأم، ويصبح قادراً على إنتاج أفراد جديدة من خلال عملية التبرعم، وفي بعض الأحيان يظل البرعم متصلا بجسم الأم حتى بعد اكتمال نموه، ويبدأ في التكاثر على سطحها وتكوين العديد من البراعم، وفي هذه الحالة يطلق عليها اسم المستعمرة. [2]

خصائص الكائنات وحيدة الخلية

تمتلك الكائنات وحيدة الخلية مجموعة متنوعة من الخصائص التي تمتاز بها عن غيرها من الكائنات، كما يجعل عملية التمييز بينها وبين غيرها أمر سهل الحدوث بمجرد تحديدها، تتمثل أبرز هذه الخصائص في النقاط التالية:

تتكاثر معظم الكائنات وحيدة الخلية بطرق لاجنسية.
يمكن أن تنقسم وحيدة الخلية إلى نوعين، حقيقيات النواة، أو بدائية النواة.
عادة ما تتواجد هذه الكائنات في معظم أنواع الموائل مثل الينابيع الساخنة أو حتى التندرا المتجمدة.
يحتوي جسم الكائنات وحيدة على أسواط يتم استخدامها من أجل تسهيل عملية الحركة.
عملية التغذية الخاصة بهذا النوع من الكائنات الحية تتم من خلال عملية يطلق عليها اسم الانتشار، ويتم التخلص من الفضلات الغذائية بنفس العملية. [3]

صفات التكاثر اللاجنسي

يشمل التكاثر اللاجنسي عدد كبير من الصفات الخصائص المختلفة، التي تمتاز بها الكائنات وحيدة الخلية، من أبرز هذه الصفات ما يلي:

لا يحدث تكوين أو انصهار للأمشاج المذكرة أو المؤنثة خلال عملية التكاثر.
تتم هذه العملية من خلال وجود فرد أبوي واحد فقط.
النسل الناتج يكون متطابق بشكل كلي مع الوالدين ولا يوجد تبادل في المادة الجينية.
لا يوجد فرصة لحدوث اختلاف إلا في حال حدوث الطفرات، التي تؤدي إلى تكون تغيرات تطورية.
تحدث العملية خلال فترة زمنية قصيرة وتحتاج إلى قدر بسيط من الطاقة.
ينضج النسل الناتج بشكل سريع ويزيد عدد أفراد الكائن في فترة زمنية قصيرة. [4]

مخلوقات حية وحيدة الخلية ولا نواة لها

يوجد العديد من المخلوقات التي تدخل تحت تصنيف الكائنات وحيدة الخلية، وتدخل في نفس الوقت في تصنيف عديمة النواة، من أبرز هذه المخلوقات ما يلي:

الإشريكية القولونية.
الدياتومات.
الكائنات الاولية.
الطلائعيات.
العقدية.
المكورات الرئوية.
دينوفلاجيلاتيس. [3]