قصة قصيرة عن الصدق .. ” من اجمل 5 قصص عن الصدق ”
قصة قصيرة عن الصدق
تعتبر قصة الأسد والفأر من أشهر القصص التي يتم تداولها عن الصدق، وتروى بشكل خاص للأطفال، وتدور أحداث هذه القصة في السياق التالي.
في إحدى الغابات كان يعيش أحد الأسود بشكل سعيد ولا يتجرأ أحد على الاقتراب منه أو مضايقته كونه ملك الغابة، وفي أحد الأيام وبينما كان الأسد يأخذ قيلولته خلال النهار، رآه أحد الفرآن الصغيرة وهو في حالة كاملة من الاستلام، وقرر أن يقوم بالصعود على ظهر الأسد من أجل التسلية، وبعد أن جرب الأمر للمرة الأولى نالت التجربة على إعجابه، وشعر بمتعة شديدة أثناء القيام بذلك، فبدأ في الصعود والهبوط على جسم الأسد بشكل متكرر، مما أرق نوم الأسد واشعره بالضيق.
استيقظ الأسد من نومه وأمسك بالفأر وهدده بالقتل، وهنا بدأ الفأر في التوسل إلى الأسد لكي لا يفعل ذلك، وقدم إليه عرضاً يصعب رفضه.
قال الفأر للأسد:” ابقي على حياتي هذه المرة، وسوف أرد إليك الجميل في أحد الأيام” ، أعجب الأسد بهذه الفكرة، وشعر أن وجود فأر صغير الحجم في خدمته سيكون أمراً غريب الحدوث فما حاجة ملك الغابة إلى الفأر الصغير، ورغم ذلك فقد شعر الأسد بصدق وعد الفأر، فوافق الأسد وتركه ليرحل.
بعد عدة أيام من هذه الحادثة استطاع مجموعة من الصيادين الإيقاع بالأسد في شباك صيدهم، وقد حاول الأسد باستماتة تخليص نفسه من براثن هذه الشباك، ولكن جميع محاولاته فشلت فاستسلم الأسد إلى مصيره، وبينما كان الأسد يصدر اصواتاً تدل على الألم، تعرف الفأر الصغير الذي عفا الأسد عن حياته من قبل، على صوته وذهب إليه بشكل سريع، وبدأ في قضم الشباك حتى استطاع تحرير الأسد.
قام الأسد بتقديم الشكر إلى الفأر على وفائه بالوعد ومساعدته. على الهرب، وقدم إليه الاعتذار عن تشكيكه السابق في قدرته على مساعدته، وأخبره أنه صدق في وعده وأوفى به.
قصص قصيرة عن الصدق
- الراعي والذئب.
- الحطاب الصادق.
تستخدم القصص القصيرة الجذابة من أجل تسلية الأطفال، وتعليمهم مجموعة من القيم والأخلاق التي يجب أن يقوموا بممارستها خلال حياتهم، ويعتبر الصدق من أنبل هذه القيم، ومن أبرز هذه القصص ما يلي.
الراعي والذئب: في إحدى القرى الصغير كان هناك راعي للغنم يعرفه الناس باسم روني، شعر روني في أحد الأيام بملل شديد فقرر أن يقوم بالمزاح مع أهل قريته، وبدأ يفكر في طريقة تحقيق ذلك حتى خطر في باله الفكرة التالية.
بدأ روني بالركض من الحقول في اتجاه القرية وهو يصرخ بصوت عال، النجدة! يوجد ذئب! ساعدوني!، سمع أهل القرية صوت روني، وبدؤوا في جمع العصي الركض لمساعدته، وعندما وصلوا إليه وسألوه عن الذئب، أخذ روني في الضحك بشكل شديد، وأخبرهم أنه قام بخداعهم وليس هناك أي ذئب، فغضب منه أهل القرية بشكل شديد وتركوه وغادروا.
لم يكتفي روني بهذه المرة، بل قام بتكرار نفس الخدعة عدد من المرات، وكان أهل القرية في كل مرة يصدقون نداءه ويسارعون إليه، حتى اتفق الجميع على عدم تصديقه مرة أخرى مهما حدث، وكان روني يتعامل مع غضبهم بسخرية شديدة ويستمر في الضحك.
في أحد الأيام وبينما كان روني في الحقل يقوم برعاية الأغنام، دخل الذئب إلى الحقل وبدأ في مهاجمة الأغنام واحداً تلو الآخر، وهنا شعر روني بالخوف وبدأ في الركض نحو القرية وهو يطلب المساعدة، ولكن لم يستجب له أحد ظناً منهم أنها خدعة أخرى، وعندما وصل روني إليهم أخبرهم عن وجود الذئب وأنه قام بمهاجمة أغنامه، وبعد فترة من الوقت ذهب معه عدد قليل من الناس فقط، ولما وصلوا وجدوا أن الذئب قد تناول الأغنام ولاذ بالفرار.
هنا جلس روني يبكي وأخبرهم أنه طلب منهم المساعدة ولم يأتي إليه أحد، فقال له رجل كبير من حكماء القرية، أنه حزين على خسارته، ولكن يجب عليه أن يعلم أن أحد لم يأتي لمساعدته لأنه كذب عليهم أكثر من مرة، والكاذب لا يصدق وإن قال الحقيقة.
الحطاب الصادق: في زمن ماض كان يعيش حطاب بسيط يعرف باسم رامو، ورغم أنه كان رجل فقيراً، إلا أنه كان صالحاً يجب العمل بجد ويكسب قوت يومه بعرق جبينه، وفي أحد الأيام بينما كان رامو في الغابة يقوم بتقطيع الأشجار باستخدام الفأس الخاص به، انزلق منه الفأس وسقط في النهر، وحاول رامو إيجاده ولكن دون جدوى.
جلس رامو على جانب النهر يبكي على ذهاب مصدر رزقه، وفي أثناء ذلك سمع بكاؤه جنيٌ يعيش في هذا النهر، فظهر لرامو وسأله عن ما يبكيه، وعندما أخبره بما حدث معه، وعده الجني بمساعدته في العثور عليه، وبدأ الجني في البحث عن الفأس في أعماق النهر.
في المرة الأولى خرج الجني مع فأس مصنوع من الذهب، ولكن رامو رفض أخذه وأخبره أنه ليس الفأس الخاص به، فقام الجني بالغطس مرة أخرى في عمق الماء وأخرج فأساً مصنوعاً من الفضة، ولكن رامو رفض أخذه مرة أخرى، وأخبر الجني أن الفأس الخاص به مصنوع من الفولاذ، فقام الجني بالنزول إلى النهر مرة أخرى وتمكن من استخراجه هذه المرة.
شكر رامو الجني بشدة، وهنا آثار صدقه سعادة الجني بشكل كبير، لذلك قرر مكافأته على صدقه، فقام بتسليمه الفأس الذهبي والفضي، وعاد رامو إلى منزله يشعر بالسعادة لأن صدقه كان سبب في تحقيقه لمكاسب كبيرة. [1]
قصة عن صدق الرسول للأطفال
القصة الأولى:
شهد الصحابي الجليل أبو سفيان على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما التقى مع هرقل ملك الروم ذات يوم، حيث قام هرقل بسؤال أبي سفيان قائلاً: هل كنتم تتهمون محمدًا بالكذب قبل أن يقول ما قال في شأن نبوته؟ فأجابه أبو سفيان بالنفي، فعرف هرقل صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وأجابه قائلاً: اعلم أنَّه لم يكن ليترك الكذب على الناسِ ثمَّ يكذب على الله.
القصة الثانية:
كان النبي صلى الله عليه وسلم صادقاً حتى في مزاحه، ودل على ذلك الواقعة التالية.
يُروى أنَّ امرأةً عجوزًا جاءت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطلبت منه الدعاء لها بدخول الجنة، فردَّ النبيَّ عليها قائلًا: إنَّ الجنةَ لا يدخلها عجوز، فأدبرت هذه المرأة تبكي، ولما علم النبيُّ ببكائها بعث بمن يخبرها بأنَّ العجائز لا يدخلن الجنةَ وهنَّ في عمرٍ كبيرٍ، بل يدخلنها شاباتٍ” [2]
قصص عن الصدق في التجارة
في إحدى المرات قام أحد التجار باستئجار مجموعة من العمال لكي يقوموا بإنجاز مجموعة من الوظائف لأجله، وبعد انتهائهم من العمل قام التاجر بصرف الأجور لكل منهم، كل حسب جهده، ولكن أحد هؤلاء العمال ذهب قبل الحصول على أجره، فقام التاجر بالاحتفاظ بالمال الخاص به وأصبح يدخله له في مشاريع تجارية مختلفة.
وأصبحت هذه الأموال تتضاعف مع الوقت حتى صارت كبيرة، وبعد مرور فترة من الوقت عاد العامل الي الرجل لكي طالبه بحقه، فقام التاجر بالاشارة إلى قطيع كبير من الإبل والبقـر والغـنم وقال له أن هذا هو نصيبه من الربح، فأخذ العامل ماله وانصرف سعيداً، وانتشرت سمعة هذا التاجر بكونه صادقاً ويوفي إلى الآخرين حقوقهم بشكل كامل. [3]