من بنى مدينة العلا ؟ .. ومن كان يسكنها قديماً
من بنى مدينة العلا
أهل ددان ثم اللحيانيين.
مدينة العلا من المدن العريقة التي مر عليها الكثير من الأقوام وكان أول من بناها أهل ددان ثم قوم اللحيانيين، حيث تم تعميرها وبناؤها العديد من المرات حتى أصبحت بشكلها الحالي، ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى القرن السادس قبل الميلاد حين تم تأسيسها لأول مرة وتم بناء أسوار حولها لذلك سميت المدينة المسورة.
هذه المدينة كانت موقعًا لمدينة ددان المعروفة تاريخيًّا ولكن مملكة لحيان الكائنة في الشمال استولت عليها وأصبحت تابعة لها لمدة أربعمائة عام وتم بناؤها وتجديدها في هذه الفترة لذلك يعتبر اللحيانيين لهم يد في بناءها وتعميرها مرة أخرى.
تم إعادة بناء المدينة مرة أخرى بعد القرن الثالث عشر، والمميز في هذه البنايات الجديدة أن البنائين استخدموا الأحجار القديمة من أطلال المنازل المميزة مثل الليانيت في البناء مما أعطى للمنطقة رونقًا مميزًا وأصبحت على مر القرون من المراكز التجارية الحضارية في المملكة العربية السعودية، ورغم إعادة بناء معظم البيوت والمنازل القديمة إلا أن هناك بقايا مازالت موجودة حتى الآن.[1][2][3]
من كان يسكن العلا
أهل ددان ثم اللحيانيين، ثم الأنباط قوم سيدنا صالح.
سكن مدينة العلا أهل ددان ومن بعدهم اللحيانيين الذين استمروا فيها لمدة 400 عام ثم جاء بعدهم الأنباط وهم قوم سيدنا صالح حيث حكموا هذه المدينة بداية من العام 100 قبل الميلاد وعندما حكموا قاموا بجعل منطقة الحجر مركز المدينة لذلك منطقة الحجر الآن لها مكانة في السياحة لأنها منطقة أثرية يتم زيارتها بكثرة.
استمرت المدينة على حالها حتى العام 1230 ميلاديًّا حتى تم تجديدها بعد ذلك وتجديد المباني رغم بقاء بعض البقايا الموجودة حتى الآن، وأصبحت هذه المدينة القديمة مأهولة بالسكان حتى القرن العشرين ولكن البنية التحتية لم تكن مناسبة لهذا الوقت لذلك اضطر أهلها لتركها.
تم تجديد بعض المناطق بجوارها وإنشاء المركز الجديد لها، وانتقل السكان إلى المناطق المطورة بعيدًا عن المناطق الأثرية التي أصبحت بلا بنية تحتية، وبدأ السياح في زيارتة البلدة القديمة والاستمتاع بالآثار التي تحكي تاريخًا عريقًا في هذه المنطقة.[1][2]
معلومات عن مدينة العلا
مدينة العلا من المدن العريقة ذات التاريخ الطويل في المملكة العربية السعودية حيث تم اكتشافها حديثًا وخاصة المنطقة القديمة التي شهدت كل هذا وتم تجديد المناطق المحيطة بها لأنها أصبحت من أهم المزارات السياحية في المملكة:
- تم بناء هذه المدينة في القرن السادس قبل الميلاد واستيطانها من قبل أهل المناطق المجاورة.
- تم تجديدها على مر العصور من كل الحكام الذين مروا عليها، حتى أن محمد علي والرومان مروا عليها وأحدثوا فيها بعض التغييرات.
- تضم المدينة مجموعة عملاقة من المناطق الأثرية والتي تعتبر من أهم المزارات الأثرية الحالية في المملكة.
- تتميز هذه المنطقة بوجود الجبال والمنازل المحفورة في الجبال والتي توضع أثر الزمن والتعرية.
- الهضاب والجبال هناك توضح الأثر الغريب لعوامل التعرية والتي تؤدي إلى تكوين للعديد من المشاهد العجيبة.
- اهتمت الحكومة السعودية بالمدينة وبدأت في تطويرها وترميمها حتى تكون صالحة للزيارات.
- اشتهرت هذه المدينة منذ القدم بأرضها الخصبة وإمدادات المياه لأنها تقع في الواحات في صحراء الوادي.
- تم بناء هذه المدينة على طريق البخور والذي اعتبر قديمًا من أهم الطرق التجارية في ذلك الوقت لتجارة التوابل والحرير والذي كان يصل إلى مصر.
- في عصر العثمانيين، تم بناء السكك الحديدية لربط المدينة المنورة بدمشق، فكانت العلا واحدة من المحطات التي يمر عليها القطار.
- مازالت المحطات موجودة في المدينة حتى الآن ويمكن مشاهدتها كأثر من الآثار الكثيرة الموجودة هناك.
- عند بناء المدينة لأول مرة، تم تأسيس 800 بيت من الطوب اللبن والطين وهم موجودون حتى الآن ولكن يتحللون بفعل الحرارة وعوامل التعرية.[1][2]
مميزات العلا
- الحجر.
- قبر ليحان.
- مدينة ددان.
- مدينة العلا القديمة.
- جبل الفيل.
إن أهم ما يميز مدينة العلا في المملكة العربية السعودية حاليًا وجود الكثير من الآثار والمناطق التاريخية والتي يحب العديد من السياح زيارتها للتعرف على هذه المدينة ورؤية تأثير البيئة عليها، ومن أهم المناطق التاريخية فيها:
الحجر: واحد من أهم المناطق التراثية التاريخية التابعة لليونسكو في المملكة العربية السعودية، حيث يوجد في هذا المكان مقابر عديدة تصل إلى 110 مقبرة موجودة في الصحراء الخلابة، يمكن للسياح في هذه المنطقة الاستدلال على القنوات والآبار القديمة والتي كانت تدل على براعة المهندسين الذين عملوا في هذه المناطق، فإذا ذهبت إلى هناك ستدرك أن لفظة بارع قليلة على ما يوجد هناك من منازل ومباني وخدمات لا توجد في منازلنا الحالية.
قبر ليحان: واحد من المقابر المذهلة التي تنافس المناطق الأثرية في البتراء في الأردن نظرًا للدقة في صنعه وجمال الفن الذي نقش على هذا القبر حتى يصبح بهذه الصورة، حيث يرتفع هذا القبر لمسافة تصل إلى 72 قدمًا عن الأرض.
كان هذا البناء في الأصل حجرًا رمليًّا كبيرًا للغاية تم نحته والحفر عليه والنقش حتى يبدو بهذه الصورة، ولأن هذا القبر يقع بعيدًا عن المقابر الأخرى تم تسميته باسم “القلعة المنعزلة”، والناظر إلى هذه القلعة المنعزلة سيدرك أن الحرفيين لم ينتهوا بعد من هذا البناء.
مدينة ددان: من أبرز المناطق التاريخية والأثرية في منطقة العلا حيث كانت عاصمة مملكة ددان ولحيان معًا قي وقتٍ ما، أكثر ما يميز هذه المنطقة أن هذه المدينة بنيت حول واحة مثمرة، تقول الهياكل أنها ترجع إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وما يميزها أيضًا وجود موقع يضم أكثر من اثني عشرة مقبرة نحتت باللون الأحمر في الجانب الشرقي للمدينة ورسم شكل الأسد على كل المقابر للإشارة إلى الأسود والشجاعة والرمزية التاريخية.
مدينة العلا القديمة: هي المدينة القديمة التي شهدت الكثير من التغيرات على مر العصور والتي سكنها الناس حتى الثمانينيات، ولكن مع التطورات تركوها وأصبحت مكانًا أثريًّا للزيارة فقط، وتعتبر هذه المنطقة واحدة من أضيق الأماكن في المدينة حيث تضم قلعة موسى بن نصير.
الذاهب إلى هناك يجد المنازل البسيطة المصنوعة من الطوب اللبن ملتصقة ببعضها دون وجود مساحات والمرجح أن هذه الطريقة في البناء كانت وسيلة دفاعية للدفاع عن المدينة ضد الأعداء والغارات المتكررة، والتي أصبحت فيما بعد من أهم المناطق الأثرية في المدينة والتي تقصد من السياح من كل دول العالم لمعرفة قصتها ولماذا بنيت بهذه الطريقة العجيبة.
جبل الفيل: تميزت هذه المدينة على مر العصور بوجود تقلبات في المناخ ووجود الرياح بتأثيراتها المختلفة والتي ظهرت على شكل العديد من الجبال والهضاب ذات الأشكال المختلفة، ومن أهم الآثار التي تكونت بفعل الرياح وتظهر بشكل مميز صخرة الفيل، وهي الصخرة العملاقة التي تثبت شامخة في الأرض على شكل فيل.
يأتي السياح من كل دول العالم لرؤيتها وأخذ اللقطات معها، تم استغلال هذا الأمر بعمل إضاءات مميزة عليها وكذلك الجلسات الصحراوية العربية الليلية التي يحبذها السياح للاستمتاع بأجواء الصحراء ورؤية صخرة الفيل، حيث ترتفع عن الأرض في شكل حجر رملي ثابت ارتفاعه أربعة طوابق في الهواء.[1]