شعر عن عزة النفس وقوة الشخصية .. بدوي + فصيح

شعر عن عزة النفس وقوة الشخصية

  • قصيدة أمكنت العاذل من قيادها.
  • قصيدة صبرت على اللذات لما تولت.

تنعكس قوة الشخصية على الأفكار والأفعال والمشاعر، فهي إحدى الفضائل التي يجب أن نتمتع بها، وغالباً ما يكون قوى الشخصية حكيم، ومبدع، وشجاع، ولديه من الذكاء الاجتماعي ما يجعله محبوباً بين الناس، لهذا قدم عدد من الشعراء شعر عن عزة النفس وقوة الشخصية ، وتفننوا في إظهار تلك الصفة بألحانهم وكلماتهم؛ وهذا ما تدل عليه الأبيات التالية: 

قصيدة أمكنت العاذل من قيادها: كتب أبو الحسن الديلمي قصيدته بأسلوب قوي، وابتكار في المعاني، فقد جمع بين فصاحة العرب ومعاني العجم، لأنه شاعر فارسي الأصل من أهل بغداد.

كفتْــكَ كسـبَ العـزّ نفـسٌ حـرةٌ

أحــرزتِ العــزّةَ مـن ميلادِهـا

وقـــدّمتك فـــاجتُبيتَ ســيِّداً

أرومــةٌ طرفُــك مــن تلادِهــا

تُعـدِي معاليهـا إلـى أبنائها

علــى زمــان هودِهـا وعادِهـا

لكــم قُـدامَى الأرضِ أو سـُلافُها

كنتـم رُبـىً والناسُ في وهادِها

وجمّـــةُ الملــك تجِــمُّ لكُــمُ

مـا طـاب واستَغَزَرَ من أورادِها

إذا نطقتـم سـكتَ النـاسُ لكـم

علـى قُـوَى الأنفـاسِ وامتدادِها

كأنمـــا ألســـنُكم لهـــاذمٌ

علـى القنـا تُشـرَع في صِعادِها

ميمونــةُ النُّقْبـة أيـن وُجِّهَـتْ

حَلّلــتِ المــزنُ عُـرى مزادِهـا

قصيدة صبرت على اللذات لما تولت: يُعد عمرو بن معد يكرب من الشعراء المخضرمين، فقد وفد إلى المدينة في السنة التاسعة من الهجرة، وقد أسلم هناك وأصبح شاعراً ومن أبياته ما يلي:

صَبَرت على اللذَّاتِ لمّا تَوَلَّتِ

وألزمتُ نفسي الصبرَ حتى استمرَّتِ

وكانت على الأيام نفسي عزيزةً

فلما رأت صبري على الذُلِّ ذَلِّتِ

فقلتُ لها يا نفس عِيشي كريمةً

لقد كانتِ الدنيا لنا ثُمَّ وَلَّتِ

وما النفسُ إلا حيثُ يجعلها الفتى

فإن أُطمعت تاقت وإلا تَسَلَّتِ

فكم غَمرةٍ دافعتُها بعد غَمرةِ

تَجَرَّعتُها بالصبرِ حتى تَوَلَّتِ [1] [2]

شعر عن عزة النفس وقوة الشخصية بدوي

قصيدة عزة النفس.

لا يبتعد الشعر البدوي كثيراً عن الشعر المكتوب بالفصحى، ولكنه يعتمد على اللهجة البدوية ويتأثر بحياة البدو، لذلك نجد أن المواضيع التي يتحدث عنها شعراء البدو متنوعة نتيجة كثرة ترحالهم وتنقلهم، فنجد شعر الحب، وشعر عن فضائل الأخلاق، وآخر مدح، أو رثاء، وقد كتب شعراء البادية كثير من القصائد التي تتحدث عن عزة نفس الفرد وقوة الشخصية؛ من هذه القصائد:

قصيدة عزة النفس: كُتبت قصيدة عزة النفس بالعامة على يد الشاعر مساعد ربيع الخياري، الذي ولد في السعودية، ودق بدأ في كتابة الأشعار منذ الثالثة عشر من عمره، ولُقب بسيف الشعر.

ينجرح قلب،، لكن ترتفع هامه

والله اني لاموت ولا انحنى راسي

لو رماني زماني وسط،،دوامه

العواصف شديده،، والجبل راسي

أنقل الحزن وامشي منتصب قامه

قاسي الوقت،، لكني بعد قاسي

واسمع الحلم يصرخ لحظه اعدامه

رابط الجاش ماهز الخبر باسي

عزتي غاليه والناس سوامه

قلت ماابيع حتى تقطع انفاسي

زانت ايام عمري شانت ايامه

مارجيت العزى من رحمة الناسي

من عجز لايدوس الهم باقدامه

لازم انه مع الايام ينداسي

يندمل جرح القلب ماتت احلامه

بس ما اظن يبرى جرح الاحساسي

يوم صارت مابين القلب والهامه

وش ابي بالحياة اليا انحنى راسي [3]

ابيات شعر للمتنبي عن عزة النفس

  • قصيدة لهوى النفوس سريرة لا تعلم.
  • قصيدة إذا غامرت في شرف مروم.

قصيدة لهوى النفوس سريرة لا تعلم: استطاع المتنبي أن يصف قوي الشخصية بكلمات رائعة، فعدد صفاته وذكرها في بعض أشعاره فذكر في قصيدته “لهوى النفوس سريرة لا تعلم” ما يلي:

ذو العَقلِ يَشقى في النَعيمِ بِعَقلِهِ

وَأَخو الجَهالَةِ في الشَقاوَةِ يَنعَمُ

وَالناسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فَمُطلَقٌ

يَنسى الَّذي يولى وَعافٍ يَندَمُ

لا يَخدَعَنَّكَ مِن عَدُوٍّ دَمعُهُ

وَاِرحَم شَبابَكَ مِن عَدُوٍّ تَرحَمُ

لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى

حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَمُ

يُؤذي القَليلُ مِنَ اللِئامِ بِطَبعِهِ

مَن لا يَقِلُّ كَما يَقِلُّ وَيَلؤُمُ

الظُلمُ مِن شِيَمِ النُفوسِ فَإِن تَجِد

ذا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لا يَظلِمُ

يَحمي اِبنَ كَيغَلَغَ الطَريقَ وَعِرسُهُ

ما بَينَ رِجلَيها الطَريقُ الأَعظَمُ

أَقِمِ المَسالِحَ فَوقَ شُفرِ سُكَينَةٍ

إِنَّ المَنِيَّ بِحَلقَتَيها خِضرِمُ

وَاِرفُق بِنَفسِكَ إِنَّ خَلقَكَ ناقِصٌ

وَاِستُر أَباكَ فَإِنَّ أَصلَكَ مُظلِمُ

وَغِناكَ مَسأَلَةٌ وَطَيشُكَ نَفخَةٌ

وَرِضاكَ فَيشَلَةٌ وَرَبُّكَ دِرهَمُ

وَاِحذَر مُناواةَ الرِجالِ فَإِنَّما

تَقوى عَلى كَمَرِ العَبيدِ وَتُقدِمُ

وَمِنَ البَليَّةِ عَذلُ مَن لا يَرعَوي

عَن غَيِّهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ

يَمشي بِأَربَعَةٍ عَلى أَعقابِهِ

تَحتَ العُلوجِ وَمِن وَراءٍ يُلجَمُ

وَجُفونُهُ ما تَستَقِرُّ كَأَنَّها

مَطروفَةٌ أَو فُتَّ فيها حِصرِمُ

قصيدة إذا غامرت في شرف مروم: يوضح الشاعر في قصيدته التي ترجع قافيتها إلى حرف الميم كيف يكون عزيز النفس حكمياً، فلا يوجد في شجاعته ولا قوة شخصيته أحد؛ فيقول:

إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ

فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ

فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ

كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ

سَتَبكي شَجوَها فَرَسي وَمُهري

صَفائِحُ دَمعُها ماءُ الجُسومِ

قَرَبنَ النارَ ثُمَّ نَشَأنَ فيها

كَما نَشَأَ العَذارى في النَعيمِ

وَفارَقنَ الصَياقِلَ مُخلَصاتٍ

وَأَيديها كَثيراتُ الكُلومِ

يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ

وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ

وَكُلُّ شَجاعَةٍ في المَرءِ تُغني

وَلا مِثلَ الشَجاعَةِ في الحَكيمِ

وَكَم مِن عائِبٍ قَولاً صَحيحاً

وَآفَتُهُ مِنَ الفَهمِ السَقيمِ

وَلَكِن تَأخُذُ الآذانُ مِنهُ

عَلى قَدرِ القَرائِحِ وَالعُلومِ [4] [5]

ابيات شعر قويه عن عزة النفس

  • قصيدة صن النفس واحملها على ما يزينها.
  • قصيدة النفس عبد الحر.

قصيدة صن النفس واحملها على ما يزينها: اشتهر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بحكمته، فكان يكتب الأشعار في بعض الأحيان، ويخطب على المنابر، كما أنه من أكبر علماء القضاء في عصره، ومن قصائده عن عزة النفس وغناها ما يلي: 

صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها

تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ

وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً

نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ

وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ

عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ

يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ

ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ

وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّونٍ

إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ

جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ

وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ

فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم

وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ

قصيدة النفس عبد الحر: كتب الشاعر عمارة بن صالح الجزائري مجموعة من الأشعار والكتابات الأدبية المختلفة، فكتب عن الشخصية القوية عزيزة النفس الأبيات الآتية:

نَفْسِي عَزِيزةٌ عَلَيَّ عِزَّةً

لَوْ قُورِنَتْ بِالشَّمْسِ كَانَتْ أَرْفَعَا

أَوْ قُورِنَتْ بِالْأَخْشَبَيْنِ عَسْجَدًا

كَانَتْ أجَلَّ مِنْهُمَا وَ أَنْفَعَا

النَّفْسُ عَبْدُ الْحُرِّ لَا تَدُلُّهُ

علَى الدَّنَايَا مَرْتَعًا وَ مَنْبَعَا

وَ سَيِّدٌ علَى الضَّعِيفِ ذِي الْهَوَى

إِِنْ أوْمَأَتْ لِلْخُبْثِ حَثَّ أَرْبعَا [6] [7]