هل الشوق شعور متبادل

هل الشوق شعور متبادل

نعم.

لعلَّ الشوق من أنبل المشاعر المُتبادلة في حال كان الحب صادقًا بين الطرفين، فعند شعورك بعاطفة وشوق للطرف الآخر عليكَ أن تعلم أنَّ الطرف الآخر يبادلك نفس هذه المشاعر، خاصةً إذا كان الحب بينكما نابعًا من القلب، فالعلاقات الإنسانيَّة مُعقدة بعض الشئ لذا، يتساءل البعض هل عندما اشتاق لشخصٍ ما يشتاق هو الآخر لي؟ أم أنّها مشاعر فرديّة غير مُتبادلة؟

والإجابة بسيطة وهي أنَّ الشخص حينها يشتاق إليك بنفس درجة اشتياقك إذا كان الحب بينكما صادقًا، حقيقيًا، غير مُصطنع أو مُزيّف، وعادةً ما نجد هذا الأمر على أرض الواقع فكل حبيبين تبعدهم المسافات لا يتوانون في التواصل مع بعضهما البعض، سواء هاتفيًا أو إلكترونيًا، فيتبادلون المشاعر والشوق يوميًا وكل ساعة دون ملل لأنَّ حبهما صادق.

كيف تعرف أن الشوق شعور متبادل

  • الاهتمام.
  • تذكُّر التفاصيل.
  • التواصل البصري.
  • الضحك.
  • التلامس.
  • مشاركة الأسرار.

عادةً ما يظهر على الشخص علامات تدل على شوقه للطرف الآخر، ومنها يُمكنك معرفة أنّه يُبادلك نفس المشاعر، ومن أكثر ما يجب الانتباه له من علامات:

الاهتمام: إذا كان هناك انجذابًا وشوقًا متبادلاً، سيظهر ذلك بوضوح على الاهتمام بما يقوله أو يفعله الطرف الآخر حتى أدق التفاصيل البسيطة، سيكون الاهتمام قائمًا على حديث معيّن أو قصة شعر مختلفة، وعندما يزداد الشوق أكثر يكون الاهتمام الدقيق أعلى وأكبر.

تذكُّر التفاصيل: بغض النظر عن اهتمام الشخص الشديد وما يعكسه عن شوقه الكبير، إلا أنَّ البعض يذكر أيضًا التفاصيل الصغيرة عن الشخص الآخر المنجذب إليه، سيتذكر يومًا ما وما كنت ترتديه في هذا اليوم، والمكان الذي جمعكما سويًا، وحتى المحادثات التي أجريتموها معًا.. فهذا دليلاً كافيًا على أنَّ الشوق متبادلاً بينكما.

التواصل البصري: عادةً ما تكون العين فضَّاحة وكاشفة لمشاعر الغير، لذا فإنَّ التواصل البصري والتحديق لمدة طويلة، وحتى النظرات الخفية المسروقة، دليلاً على اشتياق الآخر لك خاصةً وإن حدث بينكما نظرات مُتبادلة، في الواقع يُعد التواصل البصري عمومًا من أهم علامات الحُب المُتبادل.

الضحك: واحدة من علامات الشوق والانجذاب المُتبادل هو الضحك مع الطرف الآخر، حيثُ يعكس الارتباك وما يشعر به القلب من خفقان وزيادة النبضات بمجرّد تواجد الشخص في المكان، كما يجدون أنَّ حديث كلاهما والنكات مُضحكة مع حب تبادل الحديث.

التلامس: يُعتبر التلامس المُشترك بين شخصين طريقة جيدة ومُعبّرة عن الانجذاب والشوق المُتبادل، فعندما يلمسك الآخر أو يسمح لنفسه بالاتصال الجسدي، تكون علامة واضحة جدًا على ارتياحه لشخصك وحبه وشوقه الشديد لك، سواء كان التلامس عن قصد أو عن طريق الخطأ.

كما أنَّ هناك طريقة للتلامس تكون دون سبب أو داعٍ، وهذا شكل آخر من الانجذاب المُتبادل فعند الوقوع في الحب يبذل الشخص قصارىَ جهده للمس الآخر حتى إذا لم يكن ذلك ضروريًا، لكنها مجرّد مشاعر حب وانجذاب يود التعبير عنها، حتى أنّه سيستخدم كل الأعذار ليسمح لنفسه بالتواصل معك جسديًا، سواء كان لتحريك خصلة من شعرك، أو العبث بقطعة من الإكسسورات.

مشاركة الأسرار: عند انجذاب الطرف الآخر وشوقه لك، سيود الحديث معك في كافة تفاصيل يومه وأسرار حياته، لذا ستكون هذه واحدة من علامات الشوق أو الاشتياق المُتبادل بينكما، كما أنّها تعكس قوة الترابط القوي بينكما، ومدىَ الراحة النفسيّة التي يشعر بها تجاهك لمشاركتك كافة التفاصيل التي لم يُخبر بها أحد سواك.

علامات اشتياق شخص لك

  • التلامس.
  • نظرات العين.
  • الحديث المستمر.
  • الاهتمام الشديد.

كمان ذكرنا آنفًا أنَّ هناك مجموعة من العلامات التي تدل على اشتياق الطرف الآخر لك، أهمها اهتمامه بك ولكافة تفاصيلك حتى وإن كان بعيدًا عنك سيظل دائمًا مهتم بمعرفة أحوالك وما تفعله في يومك، كما أنّ نظرات العين المُتبادلة بشوق والتلامس دليلاً قويًا على اشتياق الشخص لوجودك بجانبك دائمًا.

ونرى الاشتياق واضحًا أيضًا في تبادله الحديث المُستمر معك، فلا يرغب في إنهاء الحديث بل يكون فضوليًا حول مشاعرك، وأدق تفاصيلك، ويرغب دائمًا في فتح الحديث معك دون ملل. [1]

البكاء من شدة الشوق في علم النفس

يُعد الحنين وشدة الشوق من المشاعر المُعقدة والتي تُوصف أحيانًا بأنّها مشاعر حلوة ومرّة، فإذا غلبك الحنين إلى الماضي قد تشعر بالسعادة لمجرّد تذكُّر بعض الذكريات، وقد يغمرك البكاء الشديد لشدة الاشتياق لهذه الذكريات التي جمعتك مع الطرف الآخر، والذي لم يعد باقيًا منه إلا مجرّد ذكريات.

لذلك فإنَّ الشوق والحنين مشاعر مُعقدة توازن بين الحب والخسارة، وهما أحد جوانب الحياة، والطبيعة القائمة التي لا تنتهي فعند تفكيرك في شخصٍ ما عزيز وقريب إلى قلبك، لكنه لم يعد موجودًا في الحياة سيؤدي بك الشوق إلى طاقة حزن وبكاء طويلة.[2]

شعور الشوق المفاجئ

الشوق المُفاجئ هو حالة عاطفيَّة يشعر فيها الشخص بحنينٍ مفاجئ إلى الماضي، ليغلب عليه الحزن الشديد سواء لشيء غائب عنه، أو لفقدان شخص يحبه، إذ يُعاني المرء وقتها من شعوره بالضياع حتى في مكانه المُعتاد، فهو يشعر بالحنين إلى الأماكن القديمة. [3]

سبب الاشتياق الدائم لشخص

  • تأثيره الكبير على حياتك.
  • قضاء الكثير من الوقت معًا.
  • تجمعكما كيمياء واحدة.
  • الحب والتعلّق الشديد.
  • التشابه الكبير بينكما.

في الواقع يكون سبب الاشتياق الدائم لشخصٍ ما، هو مدى تأثيره الكبير الذي تركه على حياتك، فقد ترك بصمة لا تُمحىَ ولا يُمكن لغيره أن يحل محله، كما أنّه من أهم الأسباب أيضًا هو قضاء الكثير من الوقت مع هذا الشخص، لذا بمجرّد غيابه تشعر
وكأن يومك فارغًا ينقصه شيئًا.

ولعلّ أهم الأسباب وراء الاشتياق الدائم لشخص هو حبك وتعلقك الشديد به، إذ تشعر بالضياع حياله ابتعاده عنك أو غيابه، وغيرها الكثير من الأسباب مثل تشابه الشخصيات بينكما وقوة الترابط، وتشابه الصفات أيضًا والطِباع.[4]