تجمعات مائية باطنية تكونت بسبب الأمطار
تجمعات مائية باطنية تكونت بسبب الأمطار
المياه السطحيَّة.
تُعتبر المياه العنصر الأساسي للحياة على سطح الأرض، لذا فإنّ المياه السطحية هي مياه جارية وتجمعات باطنيّة تكونت نتيجة لسقوط الأمطار، حيثُ تسرّبت المياه عن طريق الصخور والرمال وصولاً إلى باطن الأرض.
أشكال المياه السطحية
- مياه العيون.
- الأودية.
مياه العيون: تُعرف مياه العيون بالمياه المُتدفقة طبيعيًا من باطن الأرض، وتحدث من تلقاء نفسها دون تدخل بشري، ومنها أشهر الأمثلة في المملكة العربيّة السعوديّة مثل “عيون الأحساء – عيون الخرج – عين الأفلاج – عيون الطائف – عين زبيدة”.
مياه الأودية: المياه التي تنساب داخل الشعاب والأدوية بعد تساقط الأمطار، وهي نوع من أنواع المياه السطحيّة التي كانت تذهب هدرًا سواء في البحر أو في الصحراء، دون الاستفادة منها في شيء، لكن تغيير الوضع بعد بناء السدود التي عملت على حجزها واستخدامها في الزراعة والشرب.[1]
ما هي أنواع المياه السطحية
- مُعمرة.
- سريعة الزوال.
- مياه سطحيّة من صُنع الإنسان.
المياه السطحيَّة هي كل مُسطح مائي موجود على سطح الأرض، ومنها “الجداول – الأنهار – البحيرات” وخلاف ذلك، ولعلَّ سقوط الأمطار هو المصدر الأساسي في تكوّن المياه السطحيّة، حيثُ تتغذىَ المسطحات المائيَّة من مياه الأمطار، مع العلم أنَّ المياه السطحية والجوفية تتغذى على بعضها البعض.
فقد تنساب المياه السطحيّة تحت سطح الأرض لتتحول إلى تجمعات مائيّة باطنيّة وتصبح مياه جوفية، كما يُمكن أن تعود المياه الجوفية مرة أخرى لسطح الأرض، تغذيةً للمياه السطحية، والتي تظهر في شكل ينابيع.
مياه سطحية مُعمرة: وتُعرف المياه السطحية المُعمرة باسم المياه الدائمة، حيثُ تظل موجودة على مدار العام، ويُمكن أن تُجددها وتدعمها المياه الجوفيّة في حال سقوط الأمطار بنسبة قليلة.
سريعة الزوال: بينما المياه السطحية سريعة الزوال فهي مياه شبه دائمة وتتواجد لفترة قليلة فقط من السنة، وتتمثّل أنواعها في “البحيرات – الجداول الصغيرة – الفتحات المائيّة”.
مياه سطحية من صُنع الإنسان: أمّا المياه السطحيُة التي تكون من صُنع الإنسان تشمل السدود والهياكل الصناعيَّة، وغيرها من الأراضي الرطبة، حيثُ يتم صناعة السدود حفاظًا على المياه وتخزينها لإعادة استخدامها في الشرب وأمور الزراعة.
الجدير بالذّكر أنَّ طريقة الوصول إلى المياه الصحية، أسهل بكثير من طرق الوصول إلى المياه الجوفيّة في باطن الأرض، لهذا السبب تم الاعتماد على المياه السطحيّة في الشرب، وري الأراضي وغيرها من الاستخدامات البشريّة الهامة، حتى أنّها ضروريّة للحياة البريّة ودورة حياة النباتات.[2]
ما الذي يؤثر على المياه السطحية
- معدل هطول الأمطار.
- نسبة التبخُّر.
- معدل التسرب.
- الجريان السطحيّ.
- كمية العناصر الغذائية الذائبة.
معدل هطول الأمطار: قد يؤدي انخفاض نسبة هطول الأمطار تلقائيًا إلى انخفاض مستويات المياه السطحيّة، مما يؤثر عليها بشكلٍ ملحوظ، وقد يشمل شكل هطول الأمطار إمَّا تساقط المياه أو تساقط الثلوج.
نسبة التبخُّر: عند زيادة نسبة التبخر للمياه، تقل نسبة المياه في الغلاف الجوي، بالتّالي تتأثر المياه السطحية ويقل معدلها عن المعدّل الطبيعي المعروف.
معدل التسرب: يسمح معدل تسرب المياه المُرتفع، إلى تدفّق المياه السطحيّة بنسبة كبيرة إلى باطن الأرض، مما يجعلها مُختلطة بالمياه الجوفيَّة، وبالتالي تنخفض نسبة المياه السطحيّة على سطح الأرض، وكذلك تقل نسبتها المُتراكمة.
الجريان السطحيّ: إذا كان الجريان السطحيّ مرتفع للغاية، ستنخفض كمية المياه السطحيَّة الموجودة في نقطة معيّنة على سطح الأرض.
كمية العناصر الغذائية الذائبة: مع زيادة العناصر الغذائيَّة الذائبة في المياه، يؤثر الأمر بشكلٍ ملحوظ على جودة وصلاحية المياه السطحيّة، لذا تُعد واحدة من العوامل المؤثرة على المياه السطحيّة.[3]
الفرق بين المياه السطحية والجوفية
لعلَّ الفرق الأساسي الواضح بين المياه السطحيّة الجوفية، هو وجود المياه السطحيّة على سطح الأرض، على عكس المياه الجوفيّة الموجودة في باطن الأرض، وتشمل الفروق الأخرى ما يلي:
التلوث: تتلوث المياه السطحيّة بشكلٍ أكبر، فهي معرضة للتلوث مقارنةً بالمياه الجوفيّة فهي أقل عُرضة لعوامل التلوث.
التواجد: تتواجد المياه السطحيّة في شكل البحيرات، المحيطات، الجداول أمّا المياه الجوفيّة فتتواجد بين كسر الصخور، ومسام التربة.
الاستخدامات: تدخل المياه السطحيّة في الشرب، الأعمال الزراعيَّة، تربية الحيوانات، إنتاج الطاقة الكهرومائيَّة أمّا المياه الجوفيّة فتدخل في الأغراض الصناعيَّة، احتياجات المنزل، الأعمال الزراعيّة.[4]
تلوث المياه السطحية
يؤدي تلوث المياه السطحيّة إلى تهديد حياة النباتات، والحيوانات، وأيضًا تؤثر على حياة البشر إذ تدخل في الشرب، وري الأراضي وغيرها، حيثُ تتسبب في ظهور العديد من الأمراض الخطيرة.
فمع بعض الدراسات ثبُتَ إصابة 50% من النساء بالأمراض المعدية النسائيَّة، وما يصل إلى عشرين ألف حالة مُصابة بالسرطان، بالإضافة إلى وفاة 9 آلاف شخصًا نتيجة لشرب المياه السطحيّة الملوثة.[5]