متى ينتهي وقت أذكار الصباح
متى ينتهي وقت أذكار الصباح
ينتهي وقت أذكار الصباح بطلوع الشمس.
متى ينتهي وقت أذكار الصباح ؟ إنّ أذكار الصباح من الأذكار التي سنّها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للمسلمين وحثّ على قراءتها في كلّ صباح، والصباح يبدأ بطلوع الفجر الصادق، أي حين يستطيع الإنسان تمييز الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وعند طلوع الفجر يبدأ وقت قراءة أذكار الصباح والتي هي أذكارٌ عديدة تتضمن التسبيح والتحميد والتهليل والاستغفار والكثير من الأدعية النبوية العظيمة.
وهنالك العديد من الآيات الكريمة التي تدل على وقت قراءة الأذكار الصباحية، منها قول الله جلّ وعلا في محكم تنزيله: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}. [سورة ق: 39] كذلك قوله جلّ جلاله: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ}. [غافر: 55] والإبكار في هذه الآية الكريمة هو أول النهار، أي أول الصباح وهو وقت الفجر، وينتهي وقت هذه الأذكار بطلوع الشمس.
وهناك من أهل العلم من يقول أن وقت انتهاء وقت أذكار الصباح يكون بانتهاء وقت الضحى أي بعد طلوع الشمس وارتفاعها في السماء، لكن المختار والراجح عن العلماء أن وقت أذكار الصباح يبدأ بطلوع الفجر الصادق وينتهي بطلوع الشمس، حيث تنتهي فترة الصباح ويبدأ وقت الضحى وهو الفترة الثانية من النهار.[1]
متى يبدا وقت اذكار الصباح
يبدأ وقت أذكار الصباح عند طلوع الفجر الصادق.
فقد اتّفق أهل العلم على أنّ وقت الأذكار الصباحية يبدأ عند طلوع الفجر الصادق وينتهي بطلوع الشمس وارتفاعها في السماء، وهذا القول هو الغالب والراجح، ولقد أمر الله تعالى نبيّه الكريم صلّى الله عليه وسلّم بالتسبيح والذكر قبل طلوع الشمس وقبل الغروب، وسميت بأذكار الصباح لأنّها تُقال في وقت الصباح.
وإنّ وقت الصباح يبدأ بطلوع الفجر لا يبدأ قبل الفجر ولا بعده، وذلك ما نصّت عليه الشريعة الإسلامية المباركة، وفي قول الله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} والإبكار يعني أول النهار وأول النهار هو الفجر، فالمسلم يبدأ يومه بالفجر وصلاة الفجر، ومن ثمّ يقرأ الأذكار الصباحية التي هي خير بدايةٍ ليومه وخير ختام.[1]
متى ينتهي وقت أذكار الصباح ابن عثيمين
قال ابن عثيمين: ينتهي وقت أذكار الصباح بارتفاع الشمس ضحىً.
فأذكار الصباح والمساء من الأذكار التي سنّها النبي صلّى الله عليه وسلّم وحثّ على قراءتها يوميًا لما فيها من الفضل والخير، فبها تحصل العافية والسعادة بإذن الله تعالى، وقد اختار ابن عثيمين رحمه الله تعالى القول بأنّ وقت أذكار الصباح ينتهي بارتفاع الشمس في وقت الضحى، أي يبدأ الوقت مع طلوع الفجر وينتهي بارتفاع الشمس في وقت الضحى.
كما وعيّن ابن عثيمين بعض الأذكار حيث قال بأنّ بعض الأذكار ذكرت بالأحاديث النبوية يقولها المسلم في وقتٍ معين كآية الكرسي يقرأها المسلم في وقت الليل، لذا لا بدّ من قراءتها ليلًا، كما يجوز قراءتها في أيّ وقتٍ آخر كالصباح أو الظهر أو الضحىن لكن قراءتها وقتها أفضل، ما قُيّد في وقتٍ معين فهو في وقته.[2]
متى ينتهي وقت أذكار الصباح ابن باز
قال ابن باز: إنّ الأمر في وقت أذكار الصباح واسع.
سُئل ابن باز رحمه الله تعالى عن بداية وقت أذكار الصباح والمساء ونهايته، فقال بأنّ الأمر في هذه المسألة واسع، حيث أنّه يمكن القول بأنّ وقت أذكار الصباح ينتهي بطلوع الشمس وقد ينتهي عند انتهاء وقت الضحى، حيث لم يرد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حديثٌ يحدد وقت الأذكاء بدايةً ونهاية.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “مَن قالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ بأَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ عليه”.[صحيح مسلم: 2692] وهذا واحدٌ من أحاديث أذكار الصباح، فلم توضح فيها متى يبدأ وقت هذه الأذكار أو نهايتها.
وإنّ من قرأ هذه الأذكار في الصباح بعد الفجر وقبل طلوع الشمس فذلك حسنٌ بإذن الله تعالى، ومن أخرها إلى ما بعد طلوع شمس الضحى وارتفاعها في السماء فحسنٌ أيضًا ولا حرج بذلك بإذن الله تعالى، لأنّها ليست عبادة مشروط بالوقت كالصلاة وغيرها.[3]
هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد صلاة الفجر ثم النوم
يجوز للمسلم قراءة أذكار الصباح بعد صلاة الفجر ثم النوم.
يعتقد العديد من المسلمين أن قراءة أذكار الصباح بعد صلاة الفجر والنوم بعدها هو أمرٌ لا يجوز، ولا يحصل لهم ثوابها وأجرها وفضلهان وهو اعتقادٌ خاطئٌ تمامًا، فأهل العلم المسلمون قالوا بأنّه من أتى بأذكار الصباح فقرأها بعد أن صلّى صلاة الفجر ثم خلد للنوم مرةً أخرى، فإنّ ثوابها يحصل له بإذن الله تعالى ولا حرج عليه بذلك، وليس على المسلم إعادتها بعد الاستيقاظ.
وإنّ أذكار الصباح كثيرةٌ ومتعددة، يمكن للمسلم قراءة بعضها أو قراءتها كلّها، فالمهم من هذه العبادة العظيمة أن يقوم المسلم بذكر الله تعالى وأن يبدأ يومه بهذا العمل الصالح والعظيم، كذلك أن يختم يومه بذكر الله تعالى مساءً بأذكار المساء، ويجزيه الله تعالى بها الأجر العظيم ويرى أثرها وفضلها في الدنيا والآخرة.[4]
أفضل وقت لأذكار الصباح والمساء
يُستحب قراءة أذكار الصباح بعد الفجر إلى طلوع الشمس وأذكار المساء من بعد العصر إلى غروب الشمس.
فأذكار الصباح والمساء هي كلّ الأدعية المأثورة عن رسول الله والتي يُستحب للمسلم أن يقرأها في طرفي النهار، وطرفي النهار هما وقت الفجر الذي يمتد إلى طلوع الشمس، ووقت العصر ويمتد إلى غروب الشمس، ويُستحب للمسلم أن يذكر الله تعالى بأذكا الصباح والمساء بهذه الأوقات تحديدًا دون الخروج عنها، لكن لو فاتته وقالها فيما بعد انتهاء وقتها فلا بأس ولا حرج.[5]
متى يبدأ الصباح في الإسلام
يبدأ الصباح في الإسلام من نصف الليل الآخير ويستمرّ حتى الزوال.
دين الإسلام الحنيف شمل جميع نواحي الحياة وعرّف الإنسان على مختلف أنواع العلوم، وقد بيّن الإسلام الحنيف مواعيد الأوقات الصحيحة للنهار والليل، وذلك ليتعرّف المسلم على أوقات الصلاة والعبادة فلا يُخطئ فيها، فوقت الصباح في الإسلام يبدأ من نصف الليل الأخير وينتهي بزوال الشمس عن منتصف السماء، وأمّا وقت الليل فيبدأ من الزوال وينتهي بحلول النصف الأخير من الليل.
والمسلم يقوم بذكر الله تعالى في وقتٍ وحين، فقد أمر الله تعالى المسلمين بذكره في العشيّ والإبكار، أي في الصباح والمساء لأنّ في ذكر الله حياةٌ وسعادة وخيرٌ ما بعده خير، وفي المداومة على الذكر بشتى أنواعه أجرٌ عظيمٌ وخيرٌ يناله المسلم في الحياة الدنيا والآخرة، بذكر الله تطمئن القلوب وتحيا، وفيه رفعة الشأن والدرجات في الدنيا والآخرة، فاذكروا الله يذكركم ويقربكم منه ويدخلكم جنات النعيم.[5]