حصص الانتظار في الدليل الاجرائي

حصص الانتظار في الدليل الاجرائي

أصدرت وزارة التربية والتعليم السعودية الدليل الإجرائي لمدارس التعليم العام، وذلك لتنظيم سير العملية التعليمية، وضبط الفصول والمناهج الدراسية، لهذا يسأل المعلمون دائماً عن نظام تطبيق حصص الانتظار في الدليل الاجرائي .

ووفقاً للكتيب الإلكتروني الذي أصدرته الوزارة حديثاً نجد أنه يجب على وكيل الشئون التعليمية وضح جدولاً للحصص الأسبوعية، ومن ثم تقسيم حصص الانتظار وتوزيعها على المعلمين، وفقاً للنموذج (و.ت.ع.ن.٠١-٠١)، أو وفقاً للبرنامج الحاسوبي الخاص بحصص الانتظار، مع مراعاة العدل بين المعلمين في توزيع تلك الحصص، وبعدها يعرض الجدول على السادة المعلمين لمعرفة وجهات نظرهم، ومن ثم رفعه لقائد المدرسة.

إذا استلم قائد المدرسة الجدول هليه مراجعته واعتماده، وتسليمه إلى وكيل الشئون التعليمية من جديد لتحديد المعلمين الغائبين يومياً، ومن ثم تحديد الحصص التي تدرج في قائمة الانتظار للمعلمين الغائبين، ثم يدون حصص المعلم الغائب في سجل حصص الانتظار.

إذا عرف المعلم أن عليه دخول إحدى حصص الانتظار؛ فعليه أن يخطط لما سيفعله مع الطلبة حينها، إذ يمكن استخدام مصادر التعلم، أو حقيبة الانتظار، أو حقيبة المعلم، كما يجب ألا ينسى التوقيع في الملف الخاص به في سجل حصص الانتظار.

وقد وضعت الوزارة مسئولية متابعة ورصد انتظام تسلم حصص الانتظار على عاتق وكيل الشئون المدرسية، فعليه أن يتابع طرق تفعيل ذلك النوع من الحصص، مع رصد كل من يرفض أخذها من المعلمين، لإبلاغ قائد المدرسة بالأمر. [1]

ضوابط حصص الانتظار

  • نصاب المعلم من الحصص 24 حصة (حصص أساسية + حصص انتظار).
  • لا يحق إعطاء المعلم الذي يبلغ نصابه 24 أكثر من ذلك إلا بموافقته.
  • من يأخذ أكثر من نصابه له مكافأة عن كل حصة بحد أقصى مكافأة عن كل 4 حصص أسبوعياً.

لا يمكن تكليف المعلم بدخول حصص انتظار إذا كان نصابه من الحصص الأساسية يصل إلى ٢٤ حصة أسبوعية، إلا بأخذ كوافقته كتابياً، مع تعويضه ببدل مادي، فقد حددت وزارة التربية والتعليم السعودية نصاب المعلم ٢٤ حصة، على أن تكون تلك الحصص حصص أساسية أو مجموع من الحصص الأساسية وحصص الانتظار، فمعيار وضع حصص الانتظار هو نصاب الحصص الأساسية.

وعلى مديري المدارس أو من ينوب عنهم تحديد أسماء المعلمين الذين دخلوا حصص انتظار بدلاً من معلمين آخرين غائبين، وكانت تلك الحصص تزيد عن نصابهم الأسبوعي الذي حددته الوزارة، وذلك لمكافئتهم وفقاً لما جاء في الدليل الإجرائي لمدارس التعليم العامة.

إذ يستحق المعلم مكافأة إذا أتم الشرط السابق بالإضافة إلى تقديمه لمادة تعليمية تدعم سير العملية، وتكون الأولوية هنا لمدرسين الرياضيات، والعلوم الطبيعية، وكذلك اللغة الإنجليزية ما لم تحدد لجنة التوجيه أو الإرشاد المدرسي تخصصاً آخر.

تبلغ قيمة المكافأة 75 ريالاً سعودياً، عن كل حصة انتظار، ولا يمكن لشئون الموظفين في التعليم صرف أكثر من مكافأة أربع حصص أسبوعياً، أي ما لا يزيد عن 300 ريال سعودي للمعلم الواحد في الأسبوع.

يستطيع قائد المدرسة أو من ينوبه تحديد أسماء المعلمين وإرسالها إلى مكتب التعليم لدراسة أسباب الغياب وصرف المكافأة، ولكن لا يمكن أن يفوض أحد آخر غير المدير ونائبه بالأمر. [2]

تطبيق حصص الانتظار في الدليل الاجرائي

يهدف تطبيق حصص الانتظار وفقاً للدليل الاجرائي إلى حفظ حق الطالبات من الوقت المقرر للدراسة، كما أنه يحفظ النظام والهدوء بالمدرسة، ولتطبيق هذا النظام يجب على مديري المدارس تطبيق الصلاحية رقم 48 من الصلاحيات المكلف بها، فعن طريق هذه الصلاحية يستطيع مدير المدرسة وقائدها أن يعتمد أسماء المعلمين الذين يستحقون مكافأة عن تدريسهم لحصص الانتظار بدلاً من المعلمين الغائبين، ولكن لا تصرف المكافأة إلا إذا تعدى المدرس نصابه من الحصص الأسبوعية وعددها 24 حصة.

بعد اعتماد الأسماء المستحقة للمكافأة، تُرفع إلى مدير الشئون المالية والإدارية بالإدارة لاعتماد مكافأة الحصص الإضافية، وذلك عن طريق خطاب رسمي يُرسل إليه، كما هو موضح في الصورة التالية:

خطط لحصص الانتظار

ولضمان العدل في توزيع حصص الانتظار يجب أن يوضع جدولاً يومياً، يحتوي على كلاً من اسم المعلم الغائب، واليوم، والتاريخ، ورقم الحصة، والفصل، والمادة؛ بالطبع إلى جانب اسم المعلم الذي يسد مكانه ويدخل حصة الانتظار، مع كتابة مادة هذا المعلم، وماذا قدم للطلاب أثناء الحصة (تفعيل حقيبة الانتظار، أنشطة إثرائية، توعية إسلامية، تثقيف إرشادي)، ويوضح الجدول الآتي تفصيلاً لما نذكره:  [2]

تطبيق حصص الانتظار وفقاً للدليل الاجرائي

خطط لحصص الانتظار

  • رواية القصص.
  • ممارسة بعض الألعاب.
  • مناقشة القضايا الاجتماعية والعلمية.
  • تعريف الطلاب على منصات التعلم الحر.
  • تحسين خط الطلاب.
  • شرح المتأخر من الدروس.

وضعت حصص الانتظار بهدف الحفاظ على نظام وهدوء المدرسة، كما أنها تحافظ على وقت الطلاب الثمين، لهذا اقترحت الوزارة بعض الأنشطة التي يمكن تفعيلها أثناء حصة الانتظار؛ فنجد على سبيل المثال: تفعيل حقيبة الانتظار، وأنشطة إثرائية، توعية إسلامية، وتثقيف إرشادي، ولكن المعلمين عادة مبدعين، لهذا لم يكتفوا بذلك فقط؛ فبعد الإطلاع إلى ما اقترحوه رداً على إحدى تغريدات تويتر، استخلصنا ما يلي:

رواية القصص: يمكن استثمار وقت الحصة في رواية القصص الملهمة، إذ اقترح بعض المعلمين قراءة قصص الأنبياء، وتعليم الطلاب كيف صبر كل نبي على بلائه، كما يمكن قص سير المخترعين والأدباء لإلهام الطلاب، ومساعدتهم في التفكير فيما ينتظرهم في المستقبل.

ممارسة بعض الألعاب: أحياناً لا يشعر الطلاب بطاقة لفهم أي مادة دراسية، وفي بعض الأوقات تقل طاقاتهم من كثرة ما تلقوه طوال اليوم، لهذا إن كانت حصة الانتظار هي آخر حصة في اليوم الدراسي يُفضل جعلها خفيفة، وممارسة بعض الألعاب مع الطلاب، إذ يمكن لعب ألعاب ذكاء أو ألعاب طريفة تشعل روح الحب والمرح فيما بينهم.

مناقشة القضايا الاجتماعية والعلمية: يجب أن يكون الطالب مطلع على ما يدور حوله، لهذا يمكن للمعلم استغلال الحصة في مناقشتهم في بعض الأمور الاجتماعية والقضايا العلمية لتوسيع آفاقهم، وتفتيح أعينهم على ما يجري في العالم.

تعريف الطلاب على منصات التعلم الحر: هناك بعض الطلاب الذين يظنوا أن التعليم لا يمكن أخذه إلا من المدرسة، وهذا أمر خاطئ، وهنا يمكن للمدرس أن يوضح لهم أهم مواقع التعلم الحر على شبكة الإنترنت.

تحسين خط الطلاب: استغل الحصة في كتابة جملة بالتشكيل، ثم اطلب من الطلاب كتابتها عدة مرات بهدف تحسين خطهم.

شرح المتأخر من الدروس: يهدف البعض إلى أخذ حصص انتظار لفصول يدرسون لها في الأساس، بهدف شرح ما تبقى عليه من دروس، أو التقدم في المنهج الدراسي. [3]

أهداف الدليل الاجرائي

  • توثيق إجراءات عمل الموظفين وتيسيرها.
  • توحيد إجراءات ونماذج العمل في المدارس.
  • تحديد الاختصاصات.
  • يساعد على تسلسل الإجراءات.
  • الحد من الاجتهادات الشخصية وتفاوت الإجراءات من موظف لآخر.
  • سهولة المتابعة والإشراف.

يهدف الدليل الإجرائي إلى استقرار المدرسة كجزء من تطوير العملية التعليمية، لهذا تود الوزارة الحفاظ على هيكل التنظيمي لها، لأن ذلك يصب في مصلحة تطوير التعليم، كما أن الدليل الاجرائي يساعد على تنظيم وتوزيع المسئوليات، وتفعيل المهام المكلف بها قائدي المدارس، ومن ثم رفع قدراتهم في تحقيق رؤية المدرسة ورسالتها. [1]