من الاثار المترتبة على الكذب والخداع في الايمان
من الاثار المترتبة على الكذب والخداع في الايمان
- الشعور بانعدام الأمان والطمأنينة.
- عذاب القلب.
- نقص الرزق.
- الحرمان من بركة الملائكة وحضورهم.
- ضياع الهيبة بين الناس.
رغم أن أسباب الكذب غير منطقية إلا أن هناك كثير من الكاذبين، ونعلم أنك دائماً ما تسأل نفسك كيف تتعامل مع الكذاب والمنافق ؟ ذلك الكذاب المتباهي بكذبه رغم تأثر حياته بالأمر، ففضلاً عن عاقبة الكذب في الآخرة هناك من الاثار المترتبة على الكذب والخداع في الايمان ما نذكره تالياً:
الشعور بانعدام الأمان والطمأنينة: ورد في حديث شريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الكذاب دائم الشك في النفس والغير، كما أن مزاجه يضطرب ولا يشعر بالراحة والأمان وسط أهله وأصحابة، لأن الكذب جرده من هدوء البال، وجعل صدره يضيق عليه، فقد سأل أبي الحوراء السعدي حسن بن علي -رضي الله عنه-: ماذا حفظت عن النبي، قال: حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “دع ما يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة”. صححه الألباني.
عذاب القلب: عادة لا يرتاح قلب الكاذب، ولا يشعر بسكينته، وهذا ما وضحه الله -عز وجل- في آيات سورة البقرة، إذ يقول: “ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين* يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون* في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون”.
نقص الرزق: قد ترى الكاذي يزداد ماله، ولكنه غير مبارك فيه، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “بر الوالدين يزيد العمر، والكذب ينقص الرزق، والدعاء يرد القضاء”.
الحرمان من بركة الملائكة وحضورهم: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذا كذب العبد؛ تباعد الملك عنه ميلاً من نتن ما جاء به”.
ضياع الهيبة بين الناس: يبتعد الناس عن الكاذب، ويسقط من أعينهم، ولا يهابوه أو يحترموه، فيصبح منبوذاً بينهم.
الحرمان من الهداية: يُحرم الكاذب من هداية الله له، وذلك ما ذكرته الآية 28 في سورة غافر: “إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب”. [1]
أسباب الوقوع في الكذب
- الحفاظ على الخصوصية.
- تجميل الصورة الشخصية في أعين الناس.
- تجنب العقوبة.
- الخوف من المجتمع.
- تحقيق هدف ما.
- التستر على مشكلة ما.
- التهويل.
- اللامبالاة.
الكاذبون يبررون كذبهم ليفعلوا ما يحلوا لهم، فتراهم يكذبون من أجل أسباب غير مقنعة وتافهة، فهناك من يكذب من أجل المتعة، وآخر يكذب خوفاً من الحسد، أو خوفاً من المجتمع، وحقاً عجباً لهؤلاء، كيف لهم الخوف من المجتمع دون الخوف من عقاب الله -تعالى- لهم في الحياة الدنيا والآخر.
الحفاظ على الخصوصية: عادةً يحب البعض الاحتفاظ بالأمور الشخصية وعدم إظهارها لغيرهم، ولكنهم قد يقعون في إثم الكذب وهم يحاولون الحفاظ على خصوصياتهم، فهناك بالطبع أمور خاصة لا تهم أحد غيرنا، ولكن الحل في اخفائها ليس الكذب، إذ يمكن بكل بساطة قول أنك لا تريد لاتحدث في الأمر بدلاً من ارتكاب ذنب الكذب.
تجميل الصورة الشخصية في أعين الناس: أثبتت الدراسات أن الكذب قد ينتج عن محاولة الشخص تجميل صورته الشخصية في أعين من حوله، وذلك يحدث بسبب الشعور بالخزي، وضعف الشخصية.
تجنب العقوبة: يتجنب البعض العقوبات أو غضب غيرهم منهم بالكذب، وذلك حتى لا يصدر أحد أي حكم عليهم، مخفين بذلك عدم قدرتهم على مواجهة الآخرين وقول ما يلزم التفوه به من حقيقة.
الخوف من المجتمع: يخاف الكاذب عادةً من نظرة المجتمع، ولكنه يتعامل مع الموقف بخطأ كبير، فتجد من له رأي مختلف عن المجتمع من حوله يتفوه بالكذب حتى لا يواجهه أحد أو ينظر له باستخفاف.
تحقيق هدف ما: يكذب الفرد بهدف الحصول على وظيفة ما، أو نيل إعجاب شخص آخر، أو الحصول على ترقية بالعمل.
التستر على مشكلة ما: قد ينكر الشخص الحقيقة عمداً للتستر عن أمر ما أو مشكلة ما.
التهويل: لا شك أن الكاذب بلا ضمير، لذلك قد تجد الكاذب يهول فيما أنجزه من أعمال لتعظيم ما فعله أمام الناس.
اللامبالاة: يعتقد البعض أن الكذب في الأمور التي لا يقع فيها ضرر على غيرهم، لا يُعني أنهم يكذبون أو يرتكبون ذنباً. [2] [3]
علاج الكذب في الإسلام
- الاستعانة بالله -تعالى-.
- اتباع وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- التعرف على فضل الصدق، وعاقبة الكذب.
الكذاب داء كأي داء يمكن علاجه، فقط يجب أن يكون عند المريض النية في العلاج، وعلى الكاذب أن يتوب إلى الله توبةً نصوحة ويتبع الخطوات الآتية:
الاستعانة بالله -تعالى-: إذا ابتُلي الفرد بمرض ما عليه البدء في علاجه بعد الإستعانة بالله -تعالى-، إذ يقول الله في كتابه العزيز في سورة الطلاق: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”.
وقد ذُكر عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-: “أعظم الخطايا الكذب، ومَن يَعْفُ يَعْفُ الله عنه، وقال: إن للمَلَك لَمَّةً، وللشيطان لَمَّةً، فلَمَّةُ الملك إيعادٌ بالخير، وتصديق بالحق، فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله، ولَمَّةُ الشيطان إيعاد بالشرِّ، وتكذيب بالحقِّ، فإذا رأيتم ذلك فتعوَّذُوا بالله”
اتباع وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم-: أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلم بتحري الصدق واتباعه، وحذرنا من اتباع الكذب والكاذبين، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم، أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم”.
التعرف على فضل الصدق، وعاقبة الكذب: قال في حديثه النبوي الشريف: “عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البِرِّ، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويَتَحَرَّى الصدق حتى يكتب عند الله صِدِّيقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويَتَحَرَّى الكذب حتى يكتب عند الله كَذَّابا”. [4]
كيف تتعامل مع الكذاب والمنافق
- التجنب.
- عدم مشاركة الأمور الخاصة.
- تذكر أن الأمر لا يتعلق بك.
- توقع الإنكار.
إذا وجدت كاذباً في محيطك عليك التعامل معه بكل حذر وذلك عن طريق اتباع ما يلي، ولكننا ننصحك بإرشاده أولاً ومحاولة نصحه، فالدين نصيحة، إذ يمكنك ترغيبه في الصدق بأعمالك وأقوالك، مع توضيح عاقبة الكذب والكاذبين في الدنيا والآخرة.
التجنب: إذا لم تستطع نصحهم، ورأيت كثرت كذبهم، عليك تجنبهم وعدم تصديق ما يخبرونك به، خاصةً إن كانوا يتكلمون عن أشخاص آخرين، كما أنه يجب عليك ألا تصاحبهم فالأخلاق معدية، والمرء على دين خليله، وقد تعتاد أنت الكذب دون أن تشعر.
عدم مشاركة الأمور الخاصة: الكاذب لا يؤتمن على شيء فقد يخون ثقتك فيه، ويخبر الناس عما يعرفه عنك من أسرار.
تذكر أن الأمر لا يتعلق بك: اعلم أن الكذب مرض، وأن الكاذب لا يكذب عليك وحدك، فالأمر ليس شخصياً، الكاذي يكذب على كل من حوله، لهذا يجب أن تتذكر أن الأمر لا يتعلق بك شخصياً، فسلوك الكاذب سببه اضطراباً في شخصيته.
توقع الإنكار: إذا قررت مواجهة الكاذب بكذبه غالباً سينكر ما قاله، وعادةً يغضب الكاذب فيخرج من فمه سيل من الاتهامات. [5]