ما هو التعليم المتمايز ؟ وإستراتيجياتة .. وطرق تطبيقة

التعليم المتمايز

التعليم المتمايز يعني تعليم كل تلميذ بما يناسب نقاط القوة الموجودة لديه، واحتياجاته، واهتماماته الشخصية. هذا النمط من التعليم هو نمط متطور للغاية. وهو يغطي الطلاب الخيار والمرونة في الأمور التي يريدون تعلمها. كما يمنح المعلمين تجربة تعليم شخصية، وليست جماعية لكل التلاميذ.

تتطلب تقنيات التعليم المتمايز من اجل التطبيق نظام تعليمي متطور، واهداف محددة، وهذا من اجل تمكين الطلاب في الوصول إلى أهدافهم بشكل أسرع وأكبر. [1]

استراتيجيات التعليم المتمايز

  • وجود أدوات وطرق تعليم متمايزة
  • استعمال بطاقات المهام
  • استراتيجية المناقشة الصفية

وجود أدوات وطرق تعليم متمايزة: الهدف الأساسي من التعليم التمايز هو تعلم كل تلميذ بالطريقة التي تناسبه. لذلك من الاستراتيجيات الأساسية لدعم هذا الأمر هو وجود أدوات تعليم وطرق متمايزة. ومن محطات التعليم والطرق الفاعلة:

  • مشاهدة الفيديوهات التعليمية
  • قراءة مقالات حول موضوع مشابه للموضوع الذي يتعلمه التلاميذ
  • حل الألغاز حول الموضوع الدراسي
  • المناقشة مع التلاميذ حول ما تعلمونه، أو الرد على أسئلتهم المختلفة حول هذا الأمر

استعمال بطاقات المهام: من وسائل التعليم المتمايز. بطاقات المهام تمنح الطلاب محتوى أو مهمات يجب عليهم إنجازها. كما يمكن أن تساعد على تقسيم التلاميذ إلى مجموعات، وهذا يضيف تنوع على طريقة الدراسة التي تعتمد عادةً على التعلم الفردي. ولتطبيق ذلك، يجب:

  • إعداد أو تحديد المهام والأسئلة التي تكون عادةً موجودة ضمن أوراق العمل أو في الكتب المدرسية
  • طباعة البطاقات التي يحوي كل منها على مهمة واحدة أو سؤال واحد

استراتيجية المناقشة الصفية: من أهم الاستراتيجيات في التعليم المتمايز وتسمى باللغة الإنجليزية ” Think-Pair-Share Strategy”. هذه الطريقة كما يشير اسمها تبدأ من خلال الطلب من التلاميذ أن يفكروا بموضوع معين أو يجيبوا عن سؤال محدد.

بعد ذلك، يتم جمع التلاميذ مع بعضهم البعض من أجل مناقشة النتائج والموجودات، ويمكن أن يناقش كل زوج من التلاميذ أفكاره مع بقية الصف، وإتاحة المجال من أجل المناقشة الصفية ضمن حدود الدرس وحدود الالتزام بالمناقشة العلمية بدون إضاعة الوقت. [2]

أهداف التعليم المتمايز

  • مفيد لأن المعلّمين يتعرفون على أنماط مختلفة من وسائل التعليم
  • تعزيز التعلم عند التلاميذ من خلال منحهم الخيار
  • ضروري من اجل تعلّم التلاميذ مهما اختلفت ظروفهم أو من اجل التلاميذ ذوي حالات العجز

تعزيز التعلم عند التلاميذ من خلال منحهم الخيار: لا يتعلّم جميع التلاميذ بنفس الطريقة. فالبعض يمكن أن يتعلّم بصورة أسرع من خلال القراءة، بينما البعض الآخر يتعلم بصورة أسرع من خلال استعمال الكمبيوتر. والآخرون يمكن أن يفضلون التعلّم عبر مشاهدة فيديوهات تعليمية أو لعبة مساعدة على التعلم. منح التلاميذ الخيار يساعدهم في استعمال افضل الطرق الممكنة من اجل التعلّم.

ضروري من اجل تعلّم التلاميذ مهما اختلفت ظروفهم أو من اجل التلاميذ ذوي حالات العجز: التعليم المتمايز يكون أحيانَا ضرورة وليس رفاهية. فلا يمكن أن نطبّق نفس قوانين التعلّم على تلميذين أحدهما ضرير أو لا يستطيع الكتابة بيديه. فلا بدّ من وجود وسيلة خاصة من أجل أن يتعلّم هذا التلميذ ولا يتأخر عن أقرانه طالما أن لديه عقلًا صحيح وليس مصابًا بعلّة فكرية.

كيف اطبق التعليم المتمايز

من اجل تطبيق التعليم المتمايز، والتأكد من أن جميع التلاميذ مهتمين بالدرس الذي تقدمه ويفهمون ما تقول، قم بتطبيق هذه الخطوات:

  • اعرض على التلاميذ خيارات عديدة من اجل إيجاد خطط للدروس القادمة
  • توفير نصوص متعددة وخيارات واسعة من آليات التعلم
  • تطبيق العديد من خيارات التعليم المتمايز واتاحة الفرصة لمشاركة التلاميذ في عملية التعلم
  • تكيف الدرس من أجل أن يلائم الأنماط المختلفة من الذكاء في عقول التلاميذ، فلكل شخص نمط ذكاء مختلف يستجيب بصورة أكبر لبعض الأمور أكثر من غيرها.

من أجل أن تنجح تجربة التعليم المتمايز، يجب أن يتم التعاون بين المعلّمين وبين التلاميذ. فلا يكفي فقط رغبة المعلّمين في تحسين تجربة التعلم بدون مساعدة من التلاميذ. بل يجب أن يتم العمل بشكل مشترك نحو هدف واحد ورغبة في النمو والتطور وتوسيع الأفكار والمدركات العقلية.

لتطبيق ذلك يجب أن يكون المدرسين على دراية باحتياجات كل تلميذ، وهذا يعزز إنشاء بيئة تفاعلية في الصف، حيث يتعاون التلاميذ مع بعضهم البعض ويسعون نحو هدف واحد وهو التعلم مهما اختلفت الوسائل للوصول نحو هذا الهدف. [1]

تحضير درس بطريقة التعليم المتمايز

إذا أردت تحضير درس بطريقة التعليم المتمايز، فهذه الطرق تساعدك على نجاح هذا الدرس

  • المحادثة مع التلاميذ وطرح الاسئلة عليهم لفهم نوع التعليم المناسب لكل منهم
  • استهداف الحواس المختلفة في الدروس
  • منح وقت للدراسة والمراجعة للطلاب

المحادثة مع التلاميذ: قم بطرح الاسئلة على التلاميذ من اجل أن تتعرف على الأساليب التي تناسب على تلميذ على حدة، ومن هذه الاسئلة التي تساعد على التعرف على نمط تعليم التلميذ هي:

  • النمط المفضل من الدروس بالنسبة إليه
  • النشاطات المفضلة في الصف
  • ما هي الأعمال التي يفخر بأنه قام بها
  • ما هي التمرينات التي تساعده بصورة أكبر على تذكر النقاط الأساسية في الدروس

استهداف الحواس المختلفة في الدرس: هذه الطريقة مفيدة من اجل تعلم التلاميذ جميعهم بغض النظر عن طريقة كل تلميذ المثالية في الحصول على المعلومة. لذلك في الدرس الذي تريد إعطائه، قم بوضع ما يلي:

  • الفيديوهات التعليمية
  • استعمال الرسومات التوضيحية
  • سماع التسجيلات الصوتية المساعدة على التعلم
  • الطلب من التلاميذ أن يمثلوا مشهد ما (يمكن أن يفيد في دروس القراءة ونصوص الأدب، وحتى دروس العلوم)
  • وجود مهام كتابية وشفوية يجب على التلاميذ إنجازها ضمن الحصة الدراسية
  • إدخال أشياء ملموسة من أجل التعلم، مثل استعمال المال اثناء تعليم الطلاب المهارات في دروس الرياضيات
  • الاستفسار عن رأي الطلاب في الدروس وآرائهم حول ما تعلّمونه

منح وقت للدراسة والمراجعة للطلاب: بعد إعطاء الدرس بطريقة التعليم المتمايز، يمكن إعطاء وقت من اجل مراجعة ما قام الطالب بتعلمه. يمكن أن يكون هذا العمل عمل فردي أو جماعي.

الاشياء التي تساعد في أن يكون وقت المراجعة وقت ينجز فيه الطلاب هي:

  • توفير الكتب الصوتية، أو اشياء وفيديوهات حول موضوع الدرس
  • الحفاظ على هدوء المكان من أجل أن يستغرق التلاميذ في الدراسة والمراجعة ولا ينشغلون مع بعضهم البعض، وكي يستطيع التلاميذ أن يسجلوا ملاحظاتهم وأن ينهوا عملهم.
  • يمكن السماح للتلاميذ أن يعملوا مع بعضهم البعض ضمن مجموعات وينهوا العمل، في مكان منفصل عن مكان المراجعة الفردي. [2]