هل نقص فيتامين د يسبب ثقل في الراس

هل نقص فيتامين د يسبب ثقل في الرأس 

نعم، يؤدي نقص فيتامين د إلى حدوث ثقل في الرأس .

وقد تم إثبات ذلك من خلال العديد من الدراسات العلمية، التي أوضحت أن العديد من مناطق الدماغ البشري، والتي تتمثل في قشرة الفص الجبهي، أو المهاد، أو الرفاء، أو اللوزة، أو المخيخ، وأخيراً الحصين، يلعب فيتامين د دور محفز لمجموعة من الوظائف التي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي. 

كما أن فيتامين د له دور أساسي في نمو الدماغ، فعلى سبيل المثال، تم إجراء اختبار مستوى هذا الفيتامين لدى بعض الجراء، فوجد أن الذين يعانون من نقص ملحوظ في نسبته تكون أدمغتهم أكبر في الحجم بشكل ضار، وتصبح قشرة المخ شديدة الرقة، كما أن حجم البطين يكون أكبر حجماً. 

يساعد فيتامين د أيضا على تنظيم إنتاج العوامل التغذوية العصبية، التي يعتبر من أبرزها عامل التغذية العصبية المشتق من خط الخلايا الدبقية،  بالإضافة إلى عامل نمو الأعصاب، والذي ينعكس عليها بشكل إيجابي كعامل وقائي لحماية الأعصاب وتقويتها. 

بالإضافة إلى أن فيتامين د يصنف على أنه واحد من أشهر مضادات الأكسدة القوية، التي تساعد في حماية صحة الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ، وتلعب مستقبلات الفيتامين خاصة كهرمون ستيرويد، في تنشيط عمل النواقل العصبية التي من أبرزها الدوبامين و الأسيتيل كولين والسيروتونين، مما يساعد في وصول الإشارات إلى المخ بشكل أفضل. 

وأوضحت بعض الدراسات أن نقص معدل فيتامين د، يزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض شديدة الخطورة مثل السكتة الدماغية، والخرف وأيضاً اضطرابات شديدة في المزاج، ولذلك فإن تواجده بنسب كافية في الجسم يساعد في حماية صحة الدماغ. [1]

 هل نقص فيتامين د يسبب خفقان القلب

نعم.

تشير العديد من الدرسات العلمية إلى أن نقص فيتامين د من الجسم، لا يؤثر سلباً على العظام فحسب، بل إن انخفاض معدله قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أمراض القلب المعروفة، التي تعتبر من أبرزها  ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وأخيراً ومرض السكري. 

ومن أجل فهم الكيفية التي يؤثر فيها فيتامين د علي خفقان القلب، يجب في البداية الإلمام بكيفية حدوث نبضات القلب، والذي يحدق بسبب وجود المليارات من الخلايا العضلية، التي تنقبض مع حدوث كل نبضة، ولضمان حدوث تناسق في انقباض الخلايا مع بعضها البعض في الوقت المناسب، يقوم القلب باستخدام الإشارات الكهربية التي تنتقل من خلية إلى أخرى. 

وتأثير فيتامين د في هذه العملية، يرجع إلى تركيبه الذي يحتوي على مجموعة من المستقبلات التي من أبرزها مستقبل (VDR)، الذي يساعد في تنظيم الإشارات العصبية التي يقوم القلب بتلقيها خلال عملية الأنفباض، والانبساط وأظهرت  العديد من الدراسات المبكرة أن جين VDR يتم التعبير عنه بصورة مباشرة في القلب. 

كما أن العديد من الدراسات استطاعت إثبات مدى تأثير فيتامين (د) على نتائج القلب والأوعية الدموية، حيث وجد أن انخفاض مستوى فيتامين (د) بشكل حاد عن المستوى المعياري الذي يبلغ أقل من 25 نانومول / لتر، له علاقة مباشرة بزيادة خطر الموت القلبي المفاجئ، ويرفع من معدله بمقدار ثلاثة أضعاف، وتم التحقق من ذلك من خلال المقارنة بين من يعانون من نقص في معدله مع الأشخاص الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين د. [2]

هل نقص فيتامين د يؤثر على الأعصاب 

نعم.

يوجد العديد من أنواع الأمراض التي تؤدي حدوث ما يعرف باسم الاعتلال العصبي، وقد أثبتت الدراسات العلمية ارتباط نقص معدل فيتامين د من الجسم بشكل مباشر مع الاعتلال العصبي المحيطي السكري (DPN). 

يرجع السبب الأساسي في حدوث ذلك هو إصابة مرضى السكر بما يعرف بارتفاع السكر في الدم المزمن، والذي يقصد به (ارتفاع نسبة السكر في الدم عن المعدل الطبيعي)، ونتيجة لذلك فإن معدل إنتاج الجذور الحرة، والإجهاد التأكسدي في الجسم، يزداد بشكل ملحوظ. 

يؤثر الإجهاد التأكسدي المطول بشكل مباشر على الأوعية الدموية الدقيقة، يؤدي إلى إصابتها بالألف، وهو الأمر الذي يؤدي إلى نقص الأنسجة في العصب المحيطي ، ونتيجة لذلك تتضرر الأعصاب الموجودة في الجسم لعدم وصول إمدادات كافية من الدم والأكسجين إليها، نتيجة تلف الأوعية الدموية الدقيقة، أو ما يعرف باسم (الاعتلال العصبي)، وهو الأمر الذي يظهر في صورة آلام في الأعصاب، أو خلل في الأعصاب، أو حتى موت في بعض الأعصاب.

ووجود فيتامين د بنسبة مناسبة في الجسم يساعد في منع حدوث ذلك، حيث يلعب مركب DPN، الموجود في تركيب الفيتامين على تجنب الإصابة بهذا النوع من الالتهاب،  كما أثبت من خلال العديد من الدراسات الأخرى وجود علاقة سلبية كبيرة بين فيتامين د والسيتوكينات الالتهابية مثل IL-6 و TNF alpha، وهو الأمر الذي يثبت مدى فاعلية فيتامين د في حماية أعصاب الجسم من حدوث أنواع الالتهابات المختلفة وخاصة الاعتلال العصبي.[3]

هل نقص فيتامين د يسبب اهتزاز بالجسم

نعم.

أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن فيتامين د يلعب دور مهم في الحفاظ على نسبة الكالسيوم الموجودة في الجسم، وبناء على ذلك تم اكتشاف العلاقة بين فيتامين د والعديد من الوظائف العصبية المتميزة، التي ترتبط بشكل مباشر بالأعصاب الموجودة في مختلف أنحاء الجسم. 

ومن خلال إجراء عدد من الفحوصات على الأشخاص الذين يعانون من شلل الرعاش، وجد أن النقص الحاد في نسبة فيتامين د لا تؤثر على العظام فقط، بل تنعكس بشكل كبير أيضا على أعصاب الجسم، والنقص الحاد في معدله يعتبر عامل أساسي في تطور المرض ووصوله إلى مراحل متقدمة. 

وقد ثبت بشكل أساسي ارتباط معدل فيتامين د ببعض الأمراض التي تسبب عدم توازن أو اضطراب في توازن الجسم مثل مرض هنتنغتون، وما يعرف باسم متلازمة تململ الساقين، ولكن لم يتم حتى الوقت الحالي الربط بين معدل نقص هذا الفيتامين والإصابة بما يعرف باسم اضطراب  التشنج اللاإرادي. 

ومن خلال العديد من التجارب على الأطفال المصابين بهذا المرض، لاحظ الأطباء وجود انخفاض ملحوظ في مدة، وكثافة حركات التشنج اللاإرادي، بعد الانتظام في تناول مكملات فيتامين د، ولكن لم يتم التوصل إلى السبب العلمي وراء ذلك حتى الوقت الحاضر.[4]

هل نقص فيتامين د يسبب كهرباء

نعم.

تم إجراء الفحوصات  على عدد كبير من الأطفال وصل عددهم إلى 43 طفل، ممن يعانون من الكهرباء الزائدة في الجسم، أو ما يعرف باسم بالصدمة الإنتانية، وذلك من أجل إيجاد العلاقة بينه وبين نقص مستوى فيتامين د. 

تم تكرار هذه التجارب  لفترة من الوقت بلغت 6 أشهر، تم فيها إخضاع الأطفال للعديد من الفحوص من أجل قياس مستوى هيدروكسي فيتامين د، وكان من أبرزها تحليل أحادي المتغير، وتحليل متعدد المتغيرات، وبناء على ذلك تم تقييم النتائج. 

سجلت النتائج أن نسبة 72٪ من إجمالي عدد الأطفال يعانون من نقص فيتامين (د) الحاد، وذلك في التحليل أحادي المتغير الذي استمر لمدة 72 ساعة ، بينما وصلت نسبة الأطفال الذين يعانون من نقص الفيتامين إلى 74٪، في التحليل متعدد المتغيرات الذي استمر لمدة 24 ساعة فقط. 

استطاع العلماء من خلال ذلك تبين العلاقة الوثيقة بين مستوى فيتامين د، ومرض الصدمة الإنتانية، ومن خلال تنظيم جرعات العلاج الخاصة بالفيتامين تناولها بشكل منتظم، قلت شدة المرض لدى معظمهم بشكل ملحوظ. [5]