ماذا تسبب القراءة السلبية

القراءة السلبية تسبب في

  • إهدار الوقت وقتله.
  • إفساد الذوق العام.
  • نشر الأوهام والأكاذيب.

للقراءة فوائد عديدة لا تُعد ولا تُحصى وتُدرك أهميتها في صقل شخصية كل فرد، واتّساع معرفته وإدراكه للمفاهيم، وبالرّغم من فوائده إلا أنَّ التأكد من مصدر المعلومة المقروءة من أهم الأمور التي توضّح الفرق بين القراءة السلبية والقراءة النشطة، فإذا رجعنا بالزمن إلا الوراء سنجد أنَّ أعداد الكتب مهما كثُرت فهي محدودة، وكذلك الصحف.

أمَّا في عصرنا الحالي فقد امتلأت المكتبات والأسواق العامة.. وغيرها بمجموعة هائلة من الكتب التي أغلبها لا تتماشىَ مع الذوق العام، بل تتطوّر أضرارها في قتل الوقت وإهداره، وإفساد الذوق، ونشر الكثير من الأوهام والأكاذيب وتداولها بين الناس.

القراءة السلبية تفسد الذوق وتضيع الوقت

نعم.

القراءة السلبية من أكثر ما ينتشر حولنا في مجتمعاتنا الحالية وهي قراءة ضارة، إذ يكتب الأفراد الغير مؤهلون مختلف الأفكار التي لا تتناسب مع المجتمع، ولا تنفع بشيء في تقويم سلوكيات الأشخاص أو تنمية فكرهم، بل على العكس يُصاحبها انحطاط أخلاقي واضح وكلمات وعبارات سلبية مرئية للجميع، لذا لا تقدّم سوىَ ضياع الوقت وإفساد ذوق المجتمعات.[1]

ايجابيات وسلبيات القراءة

ما يدركه الجميع هو أنَّ للقراءة العديد من الإيجابيات، ولكنهم يجهلون أيضًا سلبياتها التي قد تؤثر على شخصية الفرد، وتفكيره وسلوكياته العامة:

إيجابيات القراءة:

  • تحسين التركيز.
  • تحسين المفردات.
  • زيادة الإبداع.
  • المتعة.
  • الانضباط.

تحسين التركيز: بمجرّد أن تقرأ كتابًا مفيدًا يعمل ذلك على زيادة نمو تركيزك، وتنشيط الذاكرة لديك، إذ ينفعك ذلك في تحقيق ما لديك من أهداف، فتحقيق الأهداف يتطلَّب تركيزًا حاد، لذا ابدأ بقراءة الكتب وتدريجيًا ستتحسّْن قوة تركيزك.

تحسين المفردات: للتعبير عن نفسك وما يدور بداخلك من أفكار، فأنت بحاجة إلى قاموس جيد من المفردات والكلمات المُعبرة الصحيحة، وهذا تحديدًا ما تُساعدك فيه القراءة.

على سبيل المثال نجد الغالبية يواجهون صعوبة في التحدث بالإنجليزيَّة، ويكافحون للعثور على الكلمات ذات الصلة، إذ يحدث ذلك نتيجة لعدم امتلاكهم مفردات كافية ولكن مع القراءة المستمرة والإطلاع على اللغات الأخرى سيكون لديك ما يكفي من مفردات صحيحة.

زيادة الإبداع: يتمثّل إبداع الفرد في المزج بين أفكارٍ مختلفة ومتنوّعة، ولأنّ الكتب تدور حول الأفكار فهي الوسيلة الحقيقة لزيادة إبداعك وتطوّرك، خاصةً عند قراءة الكتب المُتعلقة بذويِ الخبرة، فبمجرّد الاستمرار في القراءة تزيد لديك سمة توليد الأفكار.

المتعة: عادةً ما تُسبب الكتب للبعض الإدمان على القراءة نظرًا لما يشعرون به من متعة كبيرة، إذ يرون المتعة في قراءة خبرات الغير، أو تعلُم شيء جديد، أو قراءة قصة مسلية فيها ما يكفي من السلوكيات القويمة.

الانضباط: من أهم سمات النجاح في حياتك هو الانضباط، وقد تساعدك القراءة في ذلك، على سبيل المثال قد تدفعك إلى الذهاب لصالة الألعاب الرياضيَّة دون تكاسل، عن طريق تجنب التسويف، وهذا ما يُمكنك تعلم من قراءة بعض الكتب.

سلبيات القراءة:

  • إهدار الوقت.
  • إهدار المال سريعًا.
  • ضعف البصر.
  • تناقض الأفكار.

إهدار الوقت: عند الإكثار من القراءة يضيع المزيد من وقتك دون أن تشعر، لذا لا بد دائمًا من الاعتدال في جميع الأشياء حتى القراءة، خاصةً وإذا كانت القراءة قائمة على التسلية والمتعة دون تعلّم شيء جديد، إذ تُصبح نوعًا سيء من القراءة وهي القراءة السلبية.

إهدار المال سريعًا: عادةً ما تكون النسخ الورقية من الكتب باهظة الثمن بالنسبة لمعظم القرَّاء، ولكن ليست جميع الكتب إهدارًا لمالك الخاص، ولكن بعضها يكون بسعرٍ مُبالغ فيه.

ضعف البصر: عند قراءة الكتب نضع كل التركيز وكامل البصر على السطور والحروف من قريب، إذ يؤدي هذا الأمر عند فعله لفترات طويلة إلى قصر النظر، مما يؤدي لضعف رؤية الأشياء البعيدة بوضوح.

تناقض الأفكار: تمتلك بعض الكتب المتماثلة في نفس الموضوع آراء مختلفة، مما يُسبب لك خللاً في الأفكار وتناقضها، فقد يذكر لك الكتاب الأول أنّه عليم التفكير بشكل أكبر، بينما يقول لك الآخر أنّه يجب عليك التفكير بشكلٍ أقل.. وهكذا.[3]

ميزي بين القراءة السلبية و القراءة النشطة

القراءة النشطة: هي نوعًا من القراءة الفعَّالة التي تُساهم في تنشيط العديد من مهارات الاستيعاب والإدراك، وذلك في وقتٍ قصير ومحدد، كما تُساعد في تنمية مهارة النقد، وتحليل ما يتم قراءته لطرح مجموعة من الأسئلة، وذلك عكس القراءة السلبيَّة التي تقوم على قراءة النص الحرفيَّة.

القراءة السلبية: بينما القراءة السلبيّة فهي نوع آخر من القراءة تعتمد على قراءة حرفيّة للنص لمجرّد التسلية، وإهدار الوقت فلا تقدّم أي ميزة في تعديل سلوك أخلاقي أو حل مشكلةٍ ما، ولا فائدة علمية.[2]

متى تكون القراءه سلبيه

  • إذا كانت القراءة للنص حرفيّة بهدف التسلية وضياع الوقت.
  • إذا كان هدفها التصيُّد لأفكار الكاتب.
  • عندما تعتمد على النقد غير البنَّاء أو انتقاد الكاتب.
  • إذا كان محتواها يحمل عباراتٍ مسيئة أو سلبية، أو كانت عبارة عن خطاب للكراهية.

لذا عند تحقق هذه الأشياء تأكد من أنَّ هذه القراءة سلبيّة لا نفع منها أبدًا، سوىَ أنها تعمل على إهدار وقتك، وتُكسبك الكثير من الأخلاقيات والسلوكيات الغير صحيحة.[2]

متى تكون القراءة السلبية ضارة

  • عند إهدار الوقت.
  • إذا تضمنت ما يُفسد ذوق المجتمع.
  • إذا عملت على نشر الوهم وكل ما هو كاذب.
  • عند إضعافها لملكة الإفصاح، والفكير والفهم، والتحليل.

لذا لا بد أن يكون هناك ضوابط مُقننة للكتابة والنشر، تحصينًا وحمايةً للقارئ من التجاوزات الأخلاقيَّة والكلمات السلبية والمسيئة، وهو ما يدفع الذوق العام نحو الانحدار بدلاً من الرّقي والتقدم في الفكر العام والأخلاقيات، لذا فإنَّ حرية الكتابة لا تعني أبدًا كتابة ونشر أي شيء دون حدود واضحة.[1][2]

أصناف القراءة

  • قراءة إبداعية.
  • قراءة ناقدة.
  • القراءة التحليلية.
  • القراءة الحرفية.

قراءة إبداعية: تعتمد على إيجاد الفائدة من النص، وتعديل وتقويم سلوكيات الفرد، بالإضافة إلى تعزيز سمة حل المشكلات والتفكير بشكلٍ إبداعي مختلف.

قراءة ناقدة: تشمل التفكير الناقد، إذ يقوم القارئ من خلالها على إصدار الأحكام بشكلٍ عميق وتفكير ناقد وواعي.

القراءة التحليلية: يقوم هذا النوع من القراءة على قراءة النص من ثمَّ استخلاص ما يحويه من أفكار، بالتّالي الوصول إلى النتائج، حيثُ تقوم على التحليل العميق.

القراءة الحرفية: هي قراءة سطحية تعتمد على قراءة النص فقط وما به من معلومات، دون تفكير أو تحليل أو الاستفادة بشيء وتتمثل في القراءة السلبية.[2]

كيف تؤثر القراءة في شخصية الإنسان

تؤثر القراءة في الشخصية كثيرًا خاصةً عند قراءتك لكتب تحمل شخصيات قوية لديها مزيدًا من الثقة، حيثُ ينعكس هذا الأمر عليك، فعند قراءة الكتب القائمة على علم النفس ستفهم وتُدرك ما يدور في أذهان الناس ولماذا يفعلون ما يفعلونه،

كما تُساعدك القراءة في بناء شخصيتك عن طريق احتواء الكتب على أفكار عالية الجودة، إذ تتحول تلك الكلمات والمعتقدات في النهاية لتلتبس بأفعالك.[3]