هل تسهم التغذية الراجعة السلبية في الحفاظ على اتزان الجسم

تسهم التغذية الراجعة السلبية في الحفاظ على اتزان الجسم

نعم، تسهم التغذية الراجعة السلبية في الحفاظ على اتزان الجسم، حيث أنها عبارة عن ردة فعل تجاه أي فعل يؤثر على اتزان الجسم مثل ارتفاع درجة حرارته أو ارتفاع ضغط الدم.

التغذية الراجعة عبارة عن استجابة بيولوجية سريعة وطبيعية يقوم بها الجسم فورًا عند حدوث أي خلل فيقوم بإبطاء أو إيقاف التفاعل الذي يؤدي إلى عدم اتزان أنظمة الجسم حتى يعود إلى حالته الطبيعية وتعود الأجهزة للعمل بشكلٍ سليم وفعال.

تتم التغذية الراجعة السلبية من خلال تفاعل الهرمونات والإنزيمات التي يفرزها الجسم والكثير من المواد الأخرى والتي تساعد في إبطاء التفاعلات حتى يستعيد الجسم حالته الطبيعية حيث يمكن تصوير الجسم بالآلة والهرمونات والإنزيمات تعمل عمل المكابح في الآلات والسيارات لتحقيق التوازن والاستقرار لأنظمة الجسم والتغلب على أيّة مشكلة يمكن أن تعطل عمل الأجهزة الحيوية.[1]

ما هي التغذية الراجعة السلبية

التغذية الراجعة عبارة عن استجابة بيولوجية سريعة وطبيعية يقوم بها الجسم فورًا عند حدوث أي خلل، فتساعد في حدوث الاتزان للجسم.

التغذية الراجعة السلبية هي العملية التي يقوم بها الجسم ليساعد في حدوث الاتزان عند حدوث مشكلةٍ ما وهي عبارة عن رد فعل يؤدي إلى انخفاض الوظيفة التي يقوم بها الجهاز الحيوي أو أي شيء يؤثر على هذه الوظيفة، يمكننا أن نشير أيضًا إلى أنها الآلية البيولوجية التي تسمح بإيقاف تشغيل المسارات المعينة عند حدوث خلل يستلزم إيقافها ثم يتم إعادة تشغيلها مرة أخر.

يتم تشغيلها من خلال آليات أخرى تعمل بالتوازي مع التغذية الراجعة، وهذا إن دل على شيء فيدل على أن جسم الإنسان نظام متكامل يستطيع الحفاظ على البيئة الداخلية له من خلال تكامل أجهزته المختلفة وكذلك العمليات المختلفة التي تتصل مع بعضها البعض في شبكة مبهرة، لذلك يمكننا أن نرى التغذية الراجعة السلبية في العديد من أجهزة الجسم وتنظيم الكثير من العمليات الحيوية.[2]

أمثلة على التغذية الراجعة السلبية

  • تنظيم درجات الحرارة.
  • تنظيم ضغط الدم.
  • تنظيم نسبة السكر في الدم.
  • حموضة المهبل.

تتم التغذية الراجعة السلبية على نطاق واسع في أجهزة الجسم المختلفة حيث أنه من الوارد حدوث مشاكل أو إصابات تؤدي إلى تعطل الأجهزة وحدوث بعض الاضطرابات التي تؤدي إلى حدوث عدم الاتزان، لذلك توجد أمثلة كثيرة على التغذية الراجعة السلبية، منها:

تنظيم درجات الحرارة: من أكثر الأمثلة التي توضح التغذية الراجعة السلبية في أجسام الكائنات الحية التي تقوم بالتأقلم مع درجة حرارة البيئة المحيطة، فعندما ترتفع درجة الحرارة يبدأ الجسم في اتخاذ مسارات مختلفة لخفض درجة حرارته.

تنخفض درجة الحرارة من خلال التعرق في الإنسان أو اللهاث في الطيور، وهذا يوضح خفض النشاط أي خفض الطاقة المنتجة التي تزيد من درجة الحرارة وعندما تصل درجة الحرارة إلى درجة معينة تتوقف المسارات ويعود الجسم للحالة الطبيعية.

تنظيم نسبة السكر في الدم: يتم تنظيم نسبة السكر في الدم أيضًا من خلال التغذية الراجعة السلبية، فعندما يتناول الإنسان مادة بها جلوكوز والجلوكوز هو المادة الأصلية التي يعتمد عليها الجسم في الحصول على السكر.

يتحفز البنكرياس لإفراز مادة الأنسولين التي تحفز الكبد لامتصاص الجلوكوز الزائد في الدم وتحويله إلى جليكوجين للتخزين، وعندما تنخفض نسبة الجلوكوز في الدم لدرجة معينة يتوقف المسار حتى لا تنخفض نسبة الجلوكوز بدرجة كبيرة مما يضر بالإنسان.

حموضة المهبل: تنمو بعض أنواع البكتيريا والخميرة في بيئات معينة مما يؤدي إلى حدوث الكثير من الأمراض، والمهبل أحد البيئات التي تنمو فيها البكتيريا إذا لم يتم الحفاظ على درجة حموضته.

يحافظ الجسم على درجة حموضة المهبل من خلال التغذية الراجعة السلبية والتي تعتمد على وجود بكتيريا نافعة توجد بشكلٍ طبيعي في المهبل وتسمى العصيات اللبنية حيث تقوم بإفراز حمض اللاكتيك والذي يحافظ بشكلٍ أساسي على حموضته.[1][2]

ما هو الاستتباب

هو التوازن الذي يحدث داخل الجسم.

الاستتباب أو التوازن هو النتيجة الطبيعية التي تحدث من خلال مجموعة من العمليات البيولوجية التي يلجأ إليها الجسم أو الأنظمة البيولوجية بوجه عام للحفاظ على البيئة الداخلية للجسم ثابتة نسبيًّا عند درجات معينة وذلك للتكيف والتعايش مع المتغيرات التي تحدث بصورة دائمة في البيئة الخارجية والداخلية.

عندما ترتفع درجة الحرارة تتكاتف كل الأنظمة والعمليات الحيوية داخل الجسم لخفض درجة الحرارة حيث يبدأ الجسم بالتعرق في حالة الإنسان أو اللهاث في حالة الطيور والحيوانات وهي وسائل دفاعية يقوم بها الجسم للحفاظ على درجة حرارته ثابتة عند الدرجة الطبيعية.

درجة الحرارة الطبيعية هي التي تمكنه من أداء العمليات الحيوية بشكلٍ سليم، ويمكننا قياس مثال درجة الحرارة على الكثير من العمليات الحيوية في الجسم للتمثيل على عملية التوازن التي تحدث بشكلٍ مستمر في أجسام الكائنات الحية.[3]

ما هي حلقات التغذية الراجعة

  • التغذية الراجعة السلبية.
  • التغذية الراجعة الإيجابية.

حلقات التغذية الراجعة في الجسم يوجد منها نوعان كل منهما يؤدي دوره في النطاق الخاص به، والنوعان هما:

التغذية الراجعة السلبية: هي العملية التي من خلالها يقوم الجسم بمعاكسة التغيير الحادث في اتجاه معين، فعندما يزيد تركيز مادة معينة يقوم الجسم باتخاذ رد فعل معين يؤدي بالضرورة إلى خفض تركيز هذه المادة حتى وصولها إلى نقطة معينة ثم يتوقف النشاط.

الأمثلة كثيرة على هذه التغذية الراجعة السلبية مثل خفض ضغط الدم عند ارتفاعه وخفض درجات الحرارة عند ارتفاعها عن الدرجة الطبيعية التي تؤدي إلى إرهاق الجسم.

التغذية الراجعة الإيجابية: في التغذية الراجعة الإيجابية إذا حدث تغيير في الجسم في اتجاه معين، يقوم الجسم باتخاذ ردة فعل ولكن في نفس الاتجاه وبصورة إضافية، فإذا زادت نسبة مادة في الجسم يأخذ الجسم ردة فعل معينة تؤدي إلى إنتاج مستمر في هذه المادة مما يؤدي إلى زيادة تركيزها بشكل مستمر، ولكن قد تؤدي التغذية الإيجابية إلى نتائج غير متوقعة وذلك بسبب الزيادة المستمرة مما يؤدي إلى التضخيم.[3]

أمثلة على التغذية الراجعة الإيجابية

  • الولادة.
  • الرضاعة.
  • تخثر الدم.

مثل التغذية السلبية، توجد بعض الأمثلة الحاصة بالتغذية الراجعة الإيجابية والتي تؤدي بدورها إلى حدوث الاتزان في الجسم وعودته إلى حالته الطبيعية، منها:

الولادة: الولادة هي مثال واضح لعملية التغذية الراجعة السلبية، حيث أنه عند بداية المخاض وزيادة ألم الولادة ينزل رأس الطفل ويقوم بدفع عنق الرحم مما يرسل إشارات مستمرة للدماغ فيقوم الجسم بإفراز مادة الأوكسيتوسين.

الأوكسيتوسين هي مادة تقوم بتحفيز الانقباضات بشكلٍ مستمر فتقوم هذه الانقباضات بتحفيز الجسم لزيادة الإفراز حتى يولد الطفل، حيث تعتمد التغذية الراجعة الإيجابية على زيادة ومضاعفة المادة عند إفرازها.

تخثر الدم: عندما يصاب الجسم أو تتمزق بعض أنسجة الجسم ويقوم الجسم بإفراز الكثير من الدماء، يتم إطلاق مواد كيميائية بسبب الإشارات المرسلة إلى الدماغ والتي بدورها تقوم بتنشيط الصفائح الدموية في للدم.

بمجرد نشاط الصفائح الدموية فإنها تقوم بزيادة المواد الكيميائية التي تحفز الكثير من الصفائح الدموية الأخرى مما يؤدي إلى تخثر الجرح بسرعة دون خسارة الكثير من الدم وهذا هو السبب في التئام الجروح.[4]