من المشروع عند الذهاب للصلاة أن يكون المرء طاهرا متطيباً
من المشروع عند الذهاب للصلاة أن يكون المرء طاهرا متطيباً
نعم من المشروع عند الذهاب للصلاة أن يكون المرء طاهرا متطيباً، وتعتبر تلك أيضًا من آداب الذهاب إلى المسجد أو من آداب الصلاة بشكل عام وهي الاهتمام بالمظهر الحسن والتطيب والتعطر للرجال فقط، أما النساء فلا يجوز لهم الذهاب للصلاة خارج البيت وهن متعطرين ولكن يستحب التعطر لهن في البيت.
فيستحب للرجل الذهاب للصلاة وهو يرتدي الثياب الحسنة وكذلك استعمال السواك في حالة ذهابه إلى المسجد للصلاة، حيث قال الله تبارك وتعالى في سورة الأعراف: ( يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾.
كما روى البخاري ومسلم أيضًا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ )، وذلك دليل على استحباب استعمال السواك عند كل صلاة لأنه من مظاهر التطيب، ولكن الآن نرى بعض الناس يذهبون إلى الصلاة في المسجد.
بثياب النوم وغير ذلك أو بملابس العمل حتى وأن كانت غير ملائمة بحجة أنه ذاهب إلى الصلاة ولا بأس في ارتداء أي ثياب لأنه من المهم في النهاية أنه يقوم بتأدية الفرض، ولكن ذلك غير مستحب بالمرة لأن الله عز وجل قال في سورة الحج: ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾، وعلى هذا يجب الذهاب إلى الصلاة في أبهى صورة لأنه ذاهب إلى لقاء الله عز وجل. [1]
من المشروع عند الذهاب للصلاة
أن يكون المرء طاهرا متطيباً.
من المشروع عند الذهاب للصلاة أن يكون المرء طاهرا متطيباً وأن يرتدي أحسن الثياب وأفضلها، سواء كان ذاهب للصلاة في المسجد أو سوف يصلي في البيت، ولكن حثت السنة النبوية الشريفة على استحباب استعمال الطيب في عبادتين عظيمتين وهما أثناء الذهاب لصلاة الجمعة وعند الإحرام سواء في الحج أو العمرة، وذلك لا ينفي أبدًا استحباب التطيب والتطهر عند كل صلاة، ولكن حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك بوجه خاص لعظمتهم وعظمة أجورهم عند الله سبحانه وتعالى.
حيث ثبت التطيب قبل الإحرام وبعد التحلل الأول في الحج أي قبل الطواف فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ( كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لإِحْرَامِهِ حِينَ يُحْرِمُ ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ )، رواه البخاري ومسلم، وأما صلاة الجمعة فقد ورد فيها الكثير من الأحاديث الصحيحة عن استحباب التطيب قبل حضورها.
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَأَنْ يَسْتَنَّ، وَأَنْ يَمَسَّ طِيبًا إِنْ وَجَدَ )، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (ظتإِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ ).
ماذا قال رسول الله عن الطيب
(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حُبِّبَ إِلَىَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ ، وَجُعِلت قُرَّةُ عَيْنِى فِى الصَّلاَةِ ).
حث الرسول صلى الله عليه وسلم على التطيب والتعطر عند صلاة الجمعة ووقت الإحرام كما سبق وذكرنا ذلك، وما سوى هذين الموضعين الذي حث عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأنه كان يُكثر من التطيب والتعطر ولبس الثياب الحسن ولكن من غير أي تقييد في الوقت حتى لا يُشق على أمته من بعده، ولكن ذلك لا ينافي مشروعيته عند كل صلاة وخاصًة لبس الثياب الحسن. [2]
هل يجوز التعطر قبل الصلاة
نعم.
يجوز التطيب والتعطر قبل الصلاة للرجل والمرأة وذلك من المشروع عند الذهاب للصلاة أن يكون المرء طاهرا متطيباً، ولكن في حالة النساء يجب أن تطيب المرأة المؤمنة في بيتها وعند زوجها فقط ولا يجوز أن تتطيب وتخرج من بيتها سواء إلى الصلاة في المسجد أو في العموم، لأنه يعتبر من الزنة، ولكن في حالة تطيبت وتعطرت في بيتها قبل الصلاة فلا حرج في ذلك، أما في حالة الرجل فهو من السنة النبوية أن يخرج للصلاة في المسجد متطيب ومتعطر. [3]
هل العطر يبطل الصلاة
لا.
العطر لا يبطل الصلاة بل من المشروع عند الذهاب للصلاة أن يكون المرء طاهرًا متطيباً والأصل في التطيب هنا الطهارة، سواء كانت الطهارة في الملبس أو الأرض الذي سوف يُصلي بها، أو المياه، أو العطر الذي سوف يتطيب به، فإذا علم المؤمن أن هذا العطر فيه كحول يُسكر فلا يجوز التعطر به لأنه يدخل في مبطلات الصلاة.
هل يجوز الصلاة بالكولونيا
لا يجوز.
لقد ثبت بشهادة العلماء والأطباء أن الكالونيا من المعطرات المُبطلة للصلاة ولا يجوز استعمالها لأن كل مسكر نجس، وإذا صادف وخالط ثياب المؤمن من هذا النوع من العطر عليه أن يغسل أو يبدل ثيابه. [4]
هل يجوز الصلاة بعطر فيه كحول
لا يجوز.
إذا كان العطر يحتوي على مادة مُسكرة فإنه لا يجوز استعمالها والتطيب بها عند الصلاة سواء للرجل أو المرأة، ولا يجب التعطر به في العموم حتى من دون صلاة، لأنه من المحرمات لقول الله تبارك وتعالى في سورة المائدة: ( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ). [5]