ما آثار الكفر الأكبر
ما آثار الكفر الأكبر
- يخرج صاحبه من ملة الإسلام.
- يحبط جميع الأعمال ويُذهب الحسنات.
- هو من الأعمال غير المغفورة عند الله تعالى.
- لا يدخل الكافر الجنة يوم القيامة.
- الكافر مأواه النار خالدًا فيها يوم القيامة.
- يحلل الكفر دم الكافر المحارب.
- لا يجوز الزواج من الكافر أو الكافرة.
- الكافر لا يرث ولا يكون له نصيبٌ في التركة.
- يحرم الله تعالى الكافر من نعمتي الهداية والأمن.
الكفر الأكبر هو أعظم المعاصي على الإطلاق، وهو أكبر الكبائر التي حرّمها الله تعالى على الإنس والجن، فللكفر الكثير من الآثار العظيمة التي تتجلى في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وإنّ الله تعالى لا يغفر لمن كفر به كفرُا أكبر مهما كان نوع هذا الكفر، قال الله تعالى في محكم تنزيله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}. [سورة النساء :الآية 48] ومن آثار الشرك ما سيتمّ الحديث عنها تاليًا.[1]
الكفر الأكبر يُخرج من الملة: إنّ الكفر الأكبر والشرك بالله تعالى يعد أعظم الذنوب على الإطلاق، وبه يكون المرء خاسرًا في الدنيا والآخرة، والله تعالى لا يغفر لمن كفر به كفرًا أكبر ومات وهو على الكفر، ويغفر ما دون ذلك من الذنوب، قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}. [سورة لقمان :الآية 13][2]
يحبط جميع الأعمال ويُذهب الحسنات: الكفر الأكبر يُذهب جميع حسنات الإنسان وأعماله الصالحة ويُبدلها سيئاتٍ في صحيفته، فيقوده كفره إلى الخسران والجحيم في الآخرة، ولقد بين الله تعالى هذا الأثر العظيم لنبيه في قوله الكريم: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. [سورة البقرة :الآية 217][2]
الكفر من الأعمال غير المغفورة: لا يغفر الله تعالى لمن كفر به وبآياته ورسالاته، ويغفر باقي الذنوب رحمةً منه سبحانه، ولكن إذا تاب العبد قبل موته من هذا الذنب العظيم فإنه يغفر له ويبدل سيئاته حسناتٍ، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}. [سورة النساء: الآية 168- 169][2]
لا يدخل الكافر الجنة يوم القيامة: إذا ما مات الإنسان على الكفر بالله تعالى، فإن مصيره المحتوم هو الخلود في نار جهنم وألا يشم ريح الجنة، وقد ورد هذا الحكم القطعي في آياتٍ كريمةٍ كثيرة منها: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ}. [سورة البينة: الآية 6][2]
يحلل الكفر دم الكافر المحارب: يجوز قتل كلّ كافر بالله تعالى يحارب المسلمين ويقاتلهم، أما الكافر غير المحارب فلا يجوز قتله إلا في مواضع معينة، قال الله تعالى في الذكر الحكيم: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.[سورة التوبة :الآية 5] [2]
لا يجوز الزواج من الكافر أو الكافرة: لا يجوز للمسلمة الزواج من كافر والدليل على هذا قول الله تعالى: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}. [سورة الممتحنة: الآية 10] كما لا يجوز للمسلم أن ينكح المرأة الكافرة يقول الله جلّ وعلا: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا}. [سورة البقرة: الآية 221] [2]
الكافر لا يرث ولا يكون له نصيبٌ في التركة: لا يجوز لمسلمٍ أن يرث كافرًا، كما لا يجوز لكافرٍ أن يرث مسلمًا، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “لَا يَرِثُ المُسْلِمُ الكَافِرَ وَلَا الكَافِرُ المُسْلِمَ”. [صحيح البخاري: 6764] فالمسلم لا يورث الكافر ولا يرث منه.[2]
من آثار الكفر الأكبر أن صاحبه
يخرج من ملة الإسلام ويحبط عمله كله.
ويصبح صاحبه من الذين كُتب عليهم العذاب والهلاك في الدنيا والآخرة، فالشرك أعظم المعاصي وأكبر الكبائر على الإطلاق، كما أنّ الشرك من مفسدات العقول والقلوب، قال الله سبحانه: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}. [سورة الملك: الآية 10] فالكفر هو نقيض الإيمان ويجعل صاحبه من أهل النار فلا ينال شفاعة من الشافعين ولا ينال من رحمة الله تعالى أبدًا.[3]
من اثار الكفر الاكبر
- يحبط جميع أعمال الإنسان الصالحة.
- يحتم على المرء الخلود ففي نار جهنم يوم القيامة.
- يحرّم على المرء الجنة ورؤيتها.
- يحلل الدم والمال.
- لا ينال شفاعة الشافعين ولا ينال من رحمة الله نصيبًا.
- لا يغفر الله تعالى لمن مات وهو كافر.
- لا يجوز معاشرة الكفرة ولا نكاحهم رجالًا أو نساءً.
- لا يغسل الكافر إذا ما مات ولا يُكفن ولا يُصلى عليه.
- يطبع الله تعالى على قلب الكافر فلا يهديه.
- يبث الله تعالى الرعب في قلوب الكافرين فلا يأمنوا.
والواجب على المسلم أن يجتنب الكفر الأكبر والأصغر وكلّ أنواع الكفر والشرك، لأنّ الشرك مظلمةٌ للنفس، ومانعٌ لرحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة، كما أنّ الكفر هو مفسدة العقول والقلوب، ومن كفر وجبت عليه التوبة قبل الموت علّ الله يتوب عليه فيغفر له ويرحمه في الدنيا والآخرة.[1]
ضابط التفريق بين الكفر الأكبر والأصغر
أن الكفر الأكبر يخرج صاحبه من الملة، والكفر الأصغر يجعل صاحبه مسلمًا عاصيًا.
هنالك الكثير من الضوابط التي يمكن من خلالها التفريق بين الكفر الأكبر وبين الكفر الأصغر، فالكفر الأكبر هو كلّ ما نصّ عليه القرآن والحديث الشريف بأنه كفرٌ، والكفر الأكبر يُخرج صاحبه من ملة الإسلام فيصير مرتدًا عنها ويُستباح دمه وماله، ومن أمثلته الكفر بآيات الله تعالى والإعراض عنها وتكذيبها.
أما الكفر الأصغر فهو كلّ ما ذكره القرآن الكريم والحديث الشريف ووصفه بأنّه شرك، والكفر الأصغر لا يُخرج صاحبه من ملة الإسلام بل يجعله آثمًا عاصيًا مقصّرًا في دينه وحقّ الله تعالى، ومن أمثلة الشرك الأصغر الحلف بغير الله تعالى أو الرياء أو الكبر، والله تعالى يغفر للمشركين شركًا أصغر لكنّه سبحانه لا يغفر الكفر الأكبر إلا إذا تاب المرء وعاد عن هذا الذنب العظيم.[4]
ما هو الكفر الأكبر
إنّ الكفر الأكبر هو الكفر الاعتقادي الذي يُخرج صاحبه من ملة الإسلام.
وهو التكذيب بآيات الله تعالى والإعراض عنها، كذلك هو الاستكبار على أوامر الله تعالى والإصرار على المعصية، والكفر الأكبر هو إظهار الإسلام وإضمار الكفر في القلب، وهو الظن والشك بيوم القيامة وإنكار الغيبيات وعدم تصديقها، فمن كفر بالله تعالى حقّ عليه العذاب والخلود في النار يوم القيامة، وأنواع الكفر الأكبر هي:
- كفر التكذيب.
- كفر الإباء والاستكبار.
- كفر الظن والشك بيوم القيامة.
- كفر الإعراض.
- كفر النفاق.
- كفر الجحود. [5]