يستطيع جسم الإنسان أن يكوِّن 12 حمضًا أمينيًّا

يستطيع جسم الإنسان أن يكوِّن 12 حمضًا أمينيًّا

عبارة خاطئة، حيث لا ييستطيع جسم الإنسان أن يكوِّن 12 حمضًا أمينيًّا، فجسم الإنسان قادرٌ على تكوين أحد عشر حمضًا أمينيًا فقط وليس اثني عشر، وتعدّ الأحماض الأمينية التي يكونها الجسم من الأحماض الغير الأساسية، أي الأحماض التي يمكن للجسم الاستغناء عنها والعيش بدونها وأداء الوظائف الحيوية على أتمّ وجه، حيث تنتج هذه الأحماض لتكون اللبنات الأساسية لبناء البروتين والببتيد في الجسم.

وإنّ الأحماض غير الأساسية التي ينتجها جسم الإنسان والتي يمكن للجسم أداء وظائفه بوجود هذه الأحماض أو من دونها والتي يبلغ عددها أحد عشر حمضًا هي:

  1. حمض الألانين.
  2. حمض الأرجينين.
  3. حمض الأسبارجين.
  4. حمض الأسبارتيك.
  5. حمض السيستين.
  6. حمض السيرين.
  7. حمض الجلوتاميك.
  8. حمض الجلوتامين.
  9. حمض الجليسين.
  10. حمض البرولين.
  11. حمض التيروزين.

ولهذه الأحماض الأساسية منها وغير الأساسية الدور المهم والأهمية البالغة لاستمرار عمل جسم الإنسان، فهي المسؤولة عن عن بناء الخلايا التي من شأنها الدفاع عن الجسم ضد البكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض المختلفة، إلى جانب كونها مسؤولة عن الهرمونات والأنزيمات وبناء البروتينات النووية والعديد من الوظائف الأخرى.[1]

وإنّ حصول نقص بكميات الأحماض الأمينية الأساسية وغير الأساسية يمكن أن يؤدّي إلى خللٍ في الوظائف الحيوية، كما يمكن أن يؤدي إلى أن يقوم الجسم بتفكيك البروتينات المتواجدة في العضلات لتعويض النقص بكميات الأحماض، وذلك لأداء مختلف الوظائف المسؤولة عنها، حيث أنّ جسم الإنسان لا يمكنه تخزين الفائض منها بل يتم التخلص منها.

ما هي الأحماض الأمينية

الأحماض الأمينية هي مركبات عضوية تتكون من مجموعةٍ من العناصر الكيميائية وهي النتروجين والهيدروجين والكربون والأكسجين.

حيث تتشابك مجموعة أمين NH2- مع مجموعة كربوكسيل COOH- والتي تكون موجودة في الأغذية والأطعمة المختلفة، لتنتج عنها العديد من الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم لبناء وتشكيل الخلايا المختلفة، إلى جانب  أداء الوظائف المختلفة الهامة كنقل الأكسجين والدفاع عن الجسم.[2]

ويوجد للأحماض الأمينية عدة أنواعٍ هي الأحماض الأمينية الأساسية والتي لا يمكن لجسم الإنسان الاستغناء عنها أو تصنيعها بل يأخذها من خلال الأطعمة التي يتناولها، وذلك إن كان يتّبع هذا الإنسان نظامًا صحيًا سليمًا، كذلك توجد الأحماض الأمينية غير الأساسية والتي يمكن لجسم الإنسان العمل بدونها والاستغناء عنها، كما يمكن له تصنيعها وتكوينها داخله دون الحاجة لأخذها من خلال الأدوية أو الأطعمة.

وأما عن النوع الأخير للأحماض الأمينية فهي الأحماض المشروطة، والتي تنتمي في الحالات الطبيعية إلى الأحماض غير الأساسية، لكن يتحتّم على الإنسان الحصول عليها من المصادر الغذائية المختلفة بسبب توقف الجسم عن إنتاجها، نتيجة التعرض للإجهاد والتوتر والمرض أو التعرض للإصابات المختلفة، لذا لا بدّ من تعويض النقص الذي حصل في الجسم ومن أبرز هذه الأحماض حمض الأرجينين وحمض الجلوتامين.

ما هي الأحماض الأمينية الأساسية في الجسم

  • حمض اللايسين.
  • حمض الهيستيدين.
  • حمض الثريونين.
  • حمض الميثيونين.
  • حمض الفالين.
  • حمض الإيزولوسين.
  • حمض اللوسين.
  • حمض الفينيل ألانين.
  • حمض التريبتوفان.

إنّ من أنواع الأحماض الأمينية الاساسية التي ينبغي تواجدها في جسم الإنسان من أجل بقائه على قيد الحياة، ومن أجل أداء الوظائف الحيوية المختلفة على أتمّ وجه الأحماض الأمينية الأساسية، وهي الأحماض التسعة التي يجب على الإنسان أن يحصل عليها بكمياتٍ مثلى من خلال الأنظمة الغذائية الصحية والسليمة التي يجب أن يتّبعها، حيث أنّ جسم الإنسان غير قادر على تصنيع هذه الأحماض بنفسه.[3]

وتعدّ هذه الأحماض هي الأساسية التي لا يمكن لجسم الإنسان الاستغناء عنها على الإطلاق، ويحصل عليها من خلال البيض واللحوم الحمراء، كذلك يحصل عليها من لحوم الدواجن والبقوليات والمكسرات والحبوب والعديد من الأغذية الأخرى، ولا بدّ للإنسان أن يحصل على هذه الأحماض ليؤدي الجسم وظائفه الحيوية ويكون النظام المناعي السليم.

حمض اللايسين: من الأحماض الأمينية الأساسية التي تساهم في بناء العضلات والحفاظ على العظام وقوّتها ن خلال امتصاص الكالسيوم، كذلك هو المساعد الأول في عملية شفاء الجروح والإصابات المختلفة، ويعمل هذا الحمض على تنظيم الهرومونات والأنزيمات والأجسام المضادة والدفاعية وينظم عملها.[4]

حمض الهيستيدين: يعد هذا الحمض من أهمّ الأحماض الأمينية الأساسية والذي يقوم بتكوين خلايا الدم المختلفة، وهو المسؤول عن إصلاح الأنسجة المختلفة وتحسين عملية الهضم من خلال تحفيز إنتاج عصارة المعدة الهضمية، كذلك يعد الواقي الذي يحمي الخلايا العصبية في الجسم.[5]

حمض الثريونين: يعد المسؤول عن الحفاظ على صحة الأسنان وهو المكون الأساسيّ لمينا الأسنان، كما أنّه من العناصر الهامة للحفاظ على صحة الجلد وحمايته، حيث يدل في تركيب الكولاجين والإيلاستين اللذان يكونان البشرة والأنسجة الضامة.[4]

حمض الميثونين: للميثونين دورٌ أساسيّ في الحاظ على صحة الجلد ومرونته كذلك المسؤول عن حماية الشعر وصحته، إلى جانب مساهمته في تقوية الأظافر وامتصاص الزنك والسيلينيوم، كما يعمل على إزالة السموم الضارة من الجسم.[4]

حمض الفالين: هو السؤول عن تحسين التركيز والمحافظة على النشاط الذهني، حيث نقصه يسبب خلل في الوظائف الذهنية، كذلك يعدّ هذا الحمض هو المسؤول عن تجديد وإصلاح أنسجة عضلات الجسم المختلفة، ويشارك في إنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم.

حمض الإيزولوسين: ويساعد هذا الحمض على التئام وشفاء الجروح، إلى جانب مساهمته في تنظيم نسبة السكر في الدم وتنظيم إنتاج الهرمونات وتكوين الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأوكسجين للأعضاء المختلفة في الجسم كما يساهم في إنتاج الطاقة. [4]

حمض اللوسين: هو الحمض المسؤول عن عمليات الأيض وإنتاج الطاقة الخاصة لخلق البروتينات التي يحتاجها الجسم، ويأخذه الجسم عادةً من البقوليات ومنتجات الحليب بشكلٍ عام.[6]

حمض الفينيل ألانين: هو الحمض الذي يستعين به الجسم من أجل استخدام الأحماض الأمنينة الأخرى للاستفادة منها وتصنيع البروتينات والإنزيمات المختلفة الموجودة في الجسم لأداء الوظائف الحيوية، إلى جانب وظيته في تكوين النواقل العصبية.[7]

حمض التريبتوفان: يعد من المركبات التي تعمل على تهدئة الأعصاب واسترخائها، إلى جانب تخفيف التوتر والضغط النفسي، كما أنه يساعد على تحسين التركيز، ونقصه يؤدي إلى الخرف والطفح ومشاكل عديدة في الجهاز الهضمي، إضافة إلى أنه من أهم الأحماض في جسم الطفل حيث ينظم النوم والشهية ويسكن الألم.[8]

وظائف الأحماض الأمينية في الجسم

للأحماض الأمينية العديد من الوظائف، لكن الوظيفة الأساسية التي تتواجد الأحماض الأمينية من أجلها في الجسم هي تصنيع البروتينات المتنوعة، والتي تتكون من 50 إلى 2000 حمض أميني، وفيما يأتي بعضٌ من الوظائف التي تؤديها هذه الأحماض:[9]

  • مساهمتها في إنتاج الأجسام المضادة التي تدافع عن الجسم وتحميه من البكتيريا والفيروسات والأمراض المختلفة.
  • تعمل على التخلص من مولدات الضد وهي البروتينات المعقدة التي يهاجمها الجسم لاعتباره إياها موادًا ضارة وسامة.
  • تدخل الأحماض الأمينية في تركيب العديد من الهرمونات كهرمونات الغدد التي تنظم الوظائف الفسيولوجية لأجهزة الجسم.
  • تعمل على بناء النواقل العصبية التي تكون مسؤولة عن التواصل العصبي بين الخلايا العصبية والغدية والعضلية.
  • تساهم في بناء البروتينات البنائية كالكولاجين والكيراتين المسؤولان عن حماية وصحة والجلد كذلك حماية وصحة الشعر والأظافر.
  • تدخل في تركيب الهيموغلوبين التي يعمل على نقل الأكسجين الموجود في الدم بين خلايا الجسم المختلفة.
  • إنتاج البروتينات التي تساعد على تخزين العناصر والأغذية الضرورية للجسم كالحديد وغيرها.
  • تساعد على إنتاج الأنزيمات التي تتفاعل كيميائيًا داخل الخلايا، كذلك تساعد على تسريع العمليات وتكوين الجزيئات الجديدة. [9]