تمكن الملك عبدالعزيز من توحيد حائل عام

تمكن الملك عبدالعزيز من توحيد حائل عام

1340 هجري

في عهد التوحيد على يد الملك عبد العزيز تمكن الملك من توحيد حائل كجزء من توحيد أجزاء نجد وشمال البلاد في سبيل توحيد كل أجزاء البلاد. وقد تمكن الملك عبد العزيز من توحيد حائل من خلال تجهيز جيش من عشرة آلاف رجل والتوجه نحو حائل للبدء في عملية استعادة حائل

اتخذ الملك عبد العزيز من القصيم مركز له ولجيشه. وقد قسم جيشه إلى ثلاث فرق. الفرقة الأولى بقيادة أخيه الأمبر محمد بن عبد الرحمن وكانت مهمته إخضاع الجهات الشمالية. والفرقة الثانية بقيادة ابنه الأمير سعود بن عبد العزيز وكانت مهمته التوجه نحو حائل. والفرقة الثالثة بقيادته هو في القصيم.

في أثناء الحصار حضر أمير حائل في ذلك الوقت عبد الله بن متعب آل رشيد إلى فرقة الأمير سعود بن عبد العزيز بهدف الاستسلام والخضوع للملك عبد العزيز ولكن خلفه محمد بن طلال رفض الاستسلام ولذلك استمر الحصار حتى انتهى بدخول الملك عبد العزيز حائل عام 1340 هجري. [1] [2]

نبذة عن تاريخ توحيد حائل

يمتد تاريخ منطقة حائل إلى عصور ما قبل التاريخ ومروراً بعصر ما قبل الإسلام والعصور الإسلامية حيث كانت من أحصن المواضع في جزيرة العرب وقد حماها هذا من غزو ملوك الحيرة في العراق. وكذلك حماها من غزوملوك الغساسنة في الشام.

انضم جبل شمر في منطقة حائل للدولة السعودية الأولى أو إمارة الدرعية التي تأسست على يد الإمام محمد بن سعود بعد الرغبة من حاكم حائل الأمير محمد بن عبد المحسن آل علي حاكم جبل شمر وشمال نجد بالتحالف مع الدولة السعودية الأولى وتوحيد الصفوف.

وأصبحت حائل تابعة للدولة السعودية الأولى، وشهدت السنوات 1207 هجري و1208 هجري و1212 هجري حملات الدولة السعودية الأولى على منطقة الجوف (دومة الجندل، سكاكا، القريات)، ما أدى إلى دخولها في نفوذ الدولة السعودية الأولى والتي قادها الإمام محمد بن سعود حيث دخلت حائل عام 1792 ميلادي.

وفي عهد التوحيد أنشئت منطقة حائل عام 1340 هجري بعد توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. وتقع حائل شمال غرب السعودية. وقد شهدت في إطار النهضة الحديثة الشاملة التي تشهدها المملكة مكانة عالية في جميع أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها. [3] [4]

مراحل توحيد الملك عبد العزيز للمملكة

بدأ الملك عبد العزيز في توحيد المملكة عندما استرد الرياض وباشر في توحيد البلاد وتأسيس الدولة السعودية للمرة الثالثة.وقد كانت العقود الأولى بعد ذلك مليئة بحملات التوحيد التي طالت أجزاء البلاد واستعادة أجزاء شبه الجزيرة العربية. فلم يكن توحيد المملكة سهلًا ولم يأتي في يوم وليلة.

بل تطلب توحيد المملكة من الملك عبد العزيز كفاحًا ونضالًا لمدة تزيد عن ثلاثة عقود. وقد تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود أول شيء من استعادة الرياض عاصمة الدولة السعودية الثانية. وتمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها: جنوب نجد وسدير والوشم عام 1320 هجري الموافق عام 1902 ميلادي.

توالت بعد ذلك مراحل توحيد المملكة من القصيم عام 1322 هجري و1904 ميلادي. ثم الأحساء عام 1331هـجري الموافق عام 1913 ميلادي. وقد استرد الملك عبد العزيز الأحساء بصفتها جزء من الدولة السعودية الأولى. وثم عسير ونجران في عام 1338 هجري الموافق عام 1919 ميلادي وحائل عام 1340 هجري الموافق عام 1921 ميلادي.

وبعد ذلك تمكّن عبد العزيز من ضم منطقة الحجاز بين عامي 1343 هجري و1344 هجري الموافقة لعام 1925 ميلادي، وفي عام 1349 هجري الموافق عام 1930 ميلادي تم استكمال توحيد منطقة جازان. وبذلك تم اكتمال توحيد أجزاء المملكة العربية السعودية.

ترتيب مراحل توحيد الملك عبد العزيز للمملكة

  • الرياض عام 1319 هجري الموافق 1902 ميلادي
  • جنوب نجد وسدير والوشم عام 1320 هجري الموافق 1902 ميلادي.
  • القصيم عام 1322 هجري الموافق 1904 ميلادي.
  • الأحساء عام 1331 هجري الموافق 1913 ميلادي
  • عسير ونجران عام 1338 هجري الموافق 1919 ميلادي
  • حائل عام 1340 هجري الموافق 1921 ميلادي
  • منطقة الحجاز بين عامي 1343 هجري و1344 هجري الموافقة لعام 1925 ميلادي،
  •  منطقة جازان عام 1349 هجري الموافق عام 1930 ميلادي

وواصل الملك عبد العزيز بعد توحيد كل أجزاء المملكة مرحلة البناء للمملكة العربية السعودية في المجالات المختلفة حتى وفاته رحمه الله في عام 1373 هجري وتولى بعده ابنه الملك سعود بن عبد العزيز والذي استمر على نهج والده الملك عبد العزيز . [2] [5]

اكتمال توحيد المملكة العربية السعودية

في السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351 هجري الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932 ميلادي صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية اعتباراً من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351 هجري الموافق 23 سبتمبر 1932 ميلادي.

وأصبح تاريخ إعلان اسم المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر يومًا وطنيًا للمملكة العربية السعودية. بعد توحيدها اعتمدت تسمية المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر عام 1351 هجري الموافق عام 1932 ميلادي. وأعلنت كدولة إسلامية لغتها الوطنية هي اللغة العربية، ودستورها القرآن الكريم.

وهكذا توحدت شبه الجزيرة العربية من الخليج العربي شرقاً إلى البحر الأحمر غرباً تحت حكم السلطان عبد العزيز الذى كان لقبه سلطان نجد وملحقاتها. وخلال عقود قليلة بعد ذلك حولت المملكة نفسها من دولة صحراوية إلى دولة حديثة تجسد أحد أكثر برامج التحول الوطني طموحاً في العالم؛ وهي رؤية 2030.

من ساعد الملك عبد العزيز في توحيد المملكة

تعتبر الدولة السعودية الحديثة المملكة العربية السعودية التي أسسها ووحدها الملك عبد العزيز آل سعود امتدادا لنفس الأسرة التي أسست الدولة السعودية الأولى. حيث أن الدول الثلاث نبعت من بعضها البعض منذ الإمام محمد بن سعود وحتى الآن.

وقد خرج الملك عبد العزيز لاستعادة ملك آبائه وأجداده ليبدأ رحلة توحيد البلاد وتاسيس المملكة العربية السعودية. وقد استطاع الملك عبد العزيز تحقيق ذلك بعزمه وحنكته السياسية. وقد كان مع الملك عبد العزيز عدد قليل من الرجال ولكنه استطاع تحقيق هدفه بتدبيره.

فقد خرج الملك عبد العزيز من الكويت حيث عاش فترة شبابه ونال الخبرة السياسية والعسكرية إلى الرياض بهدف استعادة وتوحيد البلاد وذلك بمباركة من والده الإمام عبد الرحمن وتأييد من أمير الكويت الشيخ مبارك بن صباح والذي زود الملك عبد العزيز بركائب واسلحة ومؤن ولم يكن مع الملك سوى أربعين رجلًا. [5]