كيف اتخلص من الوسواس والتفكير السلبي
كيف اتخلص من الوسواس والتفكير السلبي
- الاعتراف بمختلف الأفكار.
- التعرف على الأنماط المختلفة وتسميتها.
- تقبل فكرة كونه خارج عن الإرادة، ولكن يمكن التحكم فيه.
- اكتشاف الفوائد الموجودة في التأمل واليقظة.
- البحث عن طرق مختلفة لتشتيت النفس.
تتمثل إجابة السؤال السابق وفق العديد من أبحاث المختصين في هذا المجال، في القيام باتباع مجموعة محددة من الخطوات التي يمكن من خلالها علاج هذه المشكلة، ويتمثل أبرزها في النقاط التالية:
الاعتراف بمختلف الأفكار: يمكن أن توصف العديد من الأفكار المرتبطة بالوسواس القهري، بأنها أفكار تطفيلية، وغير مرغوب فيها، وعادة ما يكون رد الفعل الأول في التغلب على هذه الأفكار هو تجاهلها أو تجنب التفكير فيها بشكل صحيح.
ومع الأسف فإن هذا الفعل يساهم في تدهور الحالة لا إلا علاجها، ولذلك يرى المتخصصون أن الخطوة الأولى في العلاج هي ترك هذه الأفكار تأخذ مجراها، وفي معظم الحالات بمجرد تحقيق ذلك تبدأ بالتلاشي بشكل تدريجي، فبمجرد قبولها، وامتلاك القدرة على تقليل التوتر الناتج عنها، يمكن للشخص الحد من تأثيرها على حياته.
التعرف على الأنماط المختلفة وتسميتها: تبدأ مرحلة إيقاف الأفكار السلبية الوسواس من خلال التعرف على مختلف الأنماط المرتبطة بالتفكير الضار، وذلك من خلال زيادة الوعي والتثقف حول هذا المرض، وإيجاد الطريقة الأفضل للتعامل مع الأفكار المرتبطة به عند ظهورها.
فمثلاً ينصح العديد من المختصين الأشخاص المصابين بالوسواس القهري، عند ظهور أحد الأعراض المرتبطة به، بالابتعاد تمامًا عن الهروب منها، بل محاولة مواجهتها، والتحدث معها من الكتابة.
بمجرد ترجمة الأفكار الموجودة في عقل الشخص المصاب إلى افكار مكتوبة، يمكن البدء في تحديد السبب وراء كل منها، فمثلاً التوتر الزائد واحد من أبرز أسباب الوسواس القهري، وبمجرد فهم المحفزات التي تؤدي إلى الشعور بالتوتر، يمكن تجنبها وبالتالي إيقاف هذه الأفكار بشكل كلي.
تقبل فكرة كونه خارج عن الإرادة، ولكن يمكن التحكم فيه: يجب على مريض الوسواس القهري، الاقتناع بكون هذا المرض أمراً خرجاً عن إرادته بشكل كامل، وأن الأفكار تحدث بشكل تلقائي نتيجة تركيب جسم الإنسان، الذي يتمثل في تسلسل الخلايا العصبية، التي تؤدي إلى تشغيل الدماغ.
وبمجرد الإلمام بأنماط الهوس المختلفة، يصبح التحكم الكلي في مختلف الأفكار بيد المصاب، وعملية التقبل تحتاج بشكل أساسي إلى وجود حافز لها، ويعتبر من أكثر الطرق فاعلية هي القيام بتثبيت النفس في الوقت الحاضر، كما يجب أن يكون الشخص واقعياً في الأشياء التي يقوم بفعلها ويرغب في فرض تحكمه عليها.
اكتشاف الفوائد الموجودة في التأمل واليقظة: يجب على المريض تقبل فكرة كون الأفكار في حد ذاتها ليست أمراً مؤذياً، ولكن تحولها إلى أفكار موسوسه هو الذي يسبب درجة عالية من القلق والضيق.
ولذلك فاستيعاب فكرة اليقظة والتمكن من استخدامها في التعامل مع الأفكار، والمشاعر الصعبة، هو الخيار الأفضل من أجل امتلاك القدرة على التعامل مع مختلف المشاعر المثارة، خاصة إذا كان الشخص لا يمتلك القدرة على التحكم في مشاعره.
من أجل تحقيق ذلك يوجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها، يعتبر من أبرزها التأمل الواعي، والذي يلعب دوراً هاماً من أجل التغلب على الأفكار شديدة التطفل الصعوبة على الذهن، كما أن له تأثير يقارب تأثير المهدئات الطبية.
وقد أثبتت العديد من الدراسات أن ممارسة التأمل الواعي واليقظة الذهنية، تقلل من الاستجابات السلبية التي تنتج من الاندماج في الأفكار المختلفة.
من أبرز مميزات التأمل اليقظ قابلة التنفيذ في مختلف الأماكن، مثل المنزل، أو العمل، وذلك من خلال منح النفس عدد من الدقائق، يقوم فيها الشخص بالتنفس بشكل عميق، ويصب كافة التركيز في عملية التنفس، ومن ثم تقبل كافة الأفكار دون الحكم عليها.
البحث عن طرق مختلفة لتشتيت النفس: في حالة فشل الشخص المصاب في علاج مشكلة الوسواس من خلال المواجهة المباشرة، يمكن اللجوء إلى الحل الثاني، والذي يتمثل في البحث عن طريقة مناسبة تكون مصدراً للتشتيت أو الإلهاء، وقد تتمثل هذه الطريقة في تغير البيئة التي يقيم فيها الشخص أو البدء في ممارسة نشاط جديد.
حيث أن هذه التحولات البسيطة، عادة ما تؤدي إلى إيفاق تسلسل الأفكار السلبية، ومن الأمور التي يمكن تنفيذها لتحقيق هذه الغاية، هو الاتصال بصديق، أو مشاهدة برنامج تلفزيوني من النوع المحبب للشخص، أو وضع سماعات الأذن والاستماع إلى نوع الموسيقى المفضل.[1]
أعراض التفكير الزائد والوسواس
- الهواجس والعواطف.
- الإكراهات.
تنقسم أعراض الوسواس القهري إلى ثلاث مجموعات أساسية لكل منها الأعراض الخاصة بها، وهذه المجموعات على الترتيب هي كالآتي:
الهواجس و العواطف: تختلف الهواجس العواطف في المفهوم الخاص بكل منها، ولكنها تتشابه إلى حد كبير في الأعراض التي تظهر على المريض.
فمفهوم الهواجس هو: الأفكار أو الصور التي تدخل إلى الذهن بشكل غير مرغوب، وتسبب للشخص درجة عالية من الازعاج في معظم الوقت، بينما مفهوم العواطف هو: نوع من أنواع الهوس الذي ينتج عنه شعور بالقلق الشديد، أو الضيق.
وأعراض الهواجس العواطف تتمثل في النقاط التالية:
- الخوف من القيام بتصرف يؤدي النفس أو يؤذي الآخرين بشكل مقصود، مثل القيام بالهجوم على شخص ما دون سبب.
- القلق من القيام بأذية النفس أو أذية شخص آخر بشكل غير مقصود، مثل الخوف من ترك نار الموقد مشعلة بعد الاستخدام، مما قد يؤدي إلى حرق المنزل.
- الخوف من الإصابة بالأمراض أو نوع من العدوى بشكل مفرط.
- الحاجة الملحة للحفاظ على المحيط الشخصي في درجة عالية من التنسيق والنظام.
الإكراهات: تعرف الإكراهات بكونها السلوكيات أو الأفعال المتكررة التي يشعر الشخص المصاب بحاجة مستمرة إلى تكررها، وإلا شعر بالقلق أو الضيق.
وتتمثل أعراض الإكراهات في النقاط التالية:
- التنظيف المستمر وغسل اليدين بشكل متكرر.
- تكرار التحقق من إغلاق أبواب المنزل، أو السيارة، أو مفاتيح النور، أو أنابيب الغاز.
- القيام بعملية العد عند الشعور بالتوتر.
- تكرار العديد من الكلمات، أو كلمة واحدة لعدد من المرات بشكل متتالي. [2]
طرد الأفكار السلبية في دقائق
توجد العديد من الطرق التي من خلال اتباعها يمكن التخلص من مختلف الأفكار السلبية التي يعاني منها الشخص، خلال مدة زمنية قصيرة من البدء فيها، من أبرز هذه الطرق التالي:
- تخصيص وقت يومي من التفكير العميق في مختلف الأفكار السلبية ولكن لا يجب أن تزيد مدتها عن 10 دقائق.
- تجنب مراجعة الأفكار السلبية بشكل مباشر واللجوء إلى استبدالها عوضاً عن ذلك.
- كن أنت الصديق الأفضل لذاتك واستمع لها.
- استخدام طريقة الكتابة في التخلص من الأفكار عوضاً عن التفكير المجرد.
- البحث بشكل جاد عن الأمور المحببة إلى الشخص، وتستهويه، وتشغل وقته.
- صناعة مجموعة من العادات الجديدة للنفس تساعد على قضاء وقت مختلف ومسلي.
- الابتعاد عن مشاهدة أخبار الصباح التي تبعث على التوتر.
- استخدام التأمل بشكل منتظم للتخلص من الطاقة السلبية. [3]
تمارين علاج التفكير السلبي والوسواس القهري الفكري
يوجد مجموعة متنوعة من التمارين التي ينصح المتخصصون، الأشخاص المصابين بالتفكير السلبي، والوسواس القهري الفكري، باستخدامها من أجل التغلب على هذه المشكلة، من أبرز هذه التمارين ما يلي:
- تمارين هوائية مثل المشي، والجري، والسباحة.
- تمارين تدريبات القوة.
- ممارسة اليوغا.
- ممارسة البيلاتيس.
- التأمل.
- التمارين اللاهوائية مثل تمارين رفع الأثقال والركض.[4]