انتقل من مؤرخ إلى مفسر للتاريخ

انتقل من مؤرخ إلى مفسر للتاريخ هو :

الإمام أبو جعفر الطبري وعبد الرحمن بن خلدون.

وفقاً لمنهج المسار العام السعودي للمرحلة الثانوية فإن من انتقل من مؤرخ إلى مفسر للتاريخ هو عبد الرحمن بن خلدون، ولكن ليس هو فقط من قام بهذا الدور هناك أيضاً الكثير من علماء المسلمين الذين برعوا في مجال التدوين التاريخي والإسلامي، لذلك نستطيع الإجابة على سؤال انتقل من مؤرخ إلى مفسر للتاريخ أيضاً، أنه الإمام أبو جعفر الطبري.

المؤرخ هو الذي يرصد الأحداث التاريخية ويوثقها بشكل واضح بوقت وقوعها، حتى تكون مرجعاً للأجيال القادمة، أما المفسر هو الذي يقف على شرح وتفسير الأحداث والمظاهر المميزة لهذه الفترة، وبالتالي انتقل من مرحلة التأريخ إلى مرحلة تفسير التاريخ الكثير من علماء المسلمين أبرزهم بن خلدون والطبري، وهم من نستعرض أبرز إنجازاتهم في هذا المجال خلال السطور التالية.

الجدير ذكره أن أشهر كتب الطبري وبن خلدون في مجال التأريخ وتفسير التاريخ هم؛ كتاب “تاريخ الأمم والملوك” للطبري وكتاب “العِبر وديوان المبتدأ والخبر في ايام العجم والعرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر” ل ابن خلدون.[1][2]

من الذي انتقل من مؤرخ إلى مفسر للتاريخ

  • محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري، أبو جعفر الطبري.
  • عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن خلدون أبو زيد، عبد الرحمن بن خلدون.

محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري، أبو جعفر الطبري:  من أبرز مؤلفات الإمام أبو جعفر الطبري، التي تؤكد إنه لم يقتصر على التأريخ بل انتقل إلى التفسير التاريخي “تاريخ الأمم والملوك” والمعروف أيضاً باسم ” تاريخ الطبري”، يتناول الكتاب تفسير التاريخ منذ بدء الخليقة وحتى العصر الذي عاش فيه الإمام الطبري، أي إلى نهاية عام 302 أو 303 هجرياً.

حرص الإمام الطبري في التأريخ وتفسير التاريخ منذ بدء الخليقة وحتى العصر الذي عاش فيه، على الابتعاد عن أي أراء أو تدوينات قد تكون معتمدة على الأراء والأهواء الشخصية، بالإضافة إلى ذلك حرص الطبري أيضاً في كتابه تاريخ الأمم والملوك، على عرض جميع وجهات النظر المتعلقة بالأحداث التاريخية مع تدعيم كل وجهة نظر بالأدلة التي تثبت صحتها.

اعتمد الطبري في سرد الحقائق على الحياد، أي إنه يعرض كافة الروايات المعتقد بصحتها دون تحيز أو تعصب لرواية معينة منهم، بل كان هدفه التأريخ وتفسير الأحداث دون هوى أو ميل شخصي، لذلك اتبع في جزء من كتابه على طريقة الحوليات في سرد الحقائق التاريخية.

اختص الطبري التاريخ الإسلامي بنظام الحوليات، التي تعتبر طريقة اشتهر بها المؤرخين المسلمين باتباعها في طريقة السرد، وهي تعتمد على الترتيب الزمني للأحداث بالسنوات، ويعتمد الكاتب في السرد على عبارات ثم جاءت سنة … وبعدها بدأت سنة … وهكذا.

كان الإمام الطبري هو أول كاتب سرد التاريخ الإسلامي بطريقة الحوليات، في كتابه الشهير الذي نتحدث عنه، لكن لم يتبعه في كافة أجزاء الكتاب، على سبيل المثال في سرد التاريخ المتعلق منذ بدء الخلق إلى حقبة الهجرة في الإسلام، اتبع طريقة  ذكر الأنبياء، ثم الحوادث الخاصة بهم، ثم ذكر العصور والممالك المعاصرة لهم.[2][3][4]

الطبري

عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن خلدون أبو زيد، عبد الرحمن بن خلدون: اشتهر العالم الإسلامي بن خلدون بإنه مؤسس علم الاجتماع، لكن إنجازاته لم تقتصر على ذلك فقط، بل برع في مجال التأريخ الإسلامي وكان له آثراً بارزاً فيه، كما إنه استفاد من العلماء السابقين مثل الطبري، وقدم طريقة متفردة في عرض التاريخ وأحداثه، غير طريقة الحوليات التي اعتمد عليها الإمام الطبري في أجزاء من كتابه.

كما جاء في منهج المسار العام، أن ابن خلدون انتقل من مؤرخ إلى مفسر للتاريخ، قدم ابن خلدون شرحاً وافياً وتفسيراً للحضارات ومظاهر قوتها وضعفها في كتابه الشهير “العِبر وديوان المبتدأ والخبر في ايام العجم والعرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر”.

اشتهر بن خلدون بمنهج خاص في سرد الحقائق التاريخية، حيث اعتمد على تفنيد الأخبار من حيث الدقة ، ثم الانتقال للتفسير والوقوف على عوامل القوة والضعف في الحضارات التاريخية، كما إنه يعتمد على نقد الأحداث، اعتمد ابن خلدون في طريقته على سرد التاريخ وتفسيرة على عدة عوامل هي التي شكلت ثقافته وفلسفته في التدوين والتأريخ.

أهم العوامل التي ميزت طريقة ابن خلدون في تحوله من التاريخ إلى التفسير التاريخي، الشمولية والاتساع في عرض التاريخ، كما ركز على الأبعاد الزمانية والمكانية في الأحداث، كما يطرح في تفسيراته كافة مظاهر الأحداث من الجوانب السياسية، الاجتماعية والاقتصادية.

استفاد بن خلدون من كتب المؤرخين السابقين وأبرزهم الطبري، كما قرأ الكثير من الكتب التي وضعها الرحالة العرب، بالإضافة إلى اعتماده على القيم المستوحاه من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.[5]

ابن خلدون

أفضل كتب التاريخ الإسلامي

  • تاريخ الأمم والملوك للإمام للطبري، للتحميل من هنا.
  • تاريخ ابن خلدون أو العِبر وديوان المبتدأ والخبر في ايام العجم والعرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، للتحميل من هنا.
  • المنتظم في تاريخ الملوك للإمام الجوزي، للتحميل من هنا.
  • كتاب الكامل لابن أثير، للتحميل من هنا.
  • كتاب البداية والنهاية لابن كثير، للتحميل من هنا.
  • تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي، للتحميل من هنا.
  • كتاب التاريخ الإسلامي ومؤلفه محمود شاكر، من الكتب الحديثة في التاريخ الإسلامي، للتحميل من هنا.[6]

من مصادر التاريخ الأصلية التي يعتمد عليها المؤرخون هي

الكتب التاريخية وتنقسم إلى مصادر أساسية ومصادر ثانوية.

  • المصادر التاريخية الأساسية.
  • المصادر التاريخية الثانوية.

من انتقل من مؤرخ إلى مفسر للتاريخ هو الإمام أبو جعفر الطبري وعبد الرحمن بن خلدون، والمؤرخين بشكل عام يعتمدون في تدويناتهم على الكتب والمصادر التاريخية، التي تنقسم إلى نوعين أساسية وثانوية.

المصادر التاريخية الأساسية: المصادر التاريخية الأساسية هي عبارة عن الأحداث التي شهدها اشخاص أو كما نطلق عليهم شهود عيان، أو في العصور التي تم توثيق الأحداث التاريخية من خلال أجهزة نشر عاصر وجودها وقت وقوع الأحداث.

تتنوع المصادر التاريخية الأساسية ما بين:

  • الوثائق والسجلات التاريخية مثل الخطابات والوثائق والتسجيلات وغيرها.
  • التقارير الخاصة والسرية مثل المذكرات الشخصية ، اليوميات والخطابات الخاصة والشخصية.
  • التقارير العامة مثل التقارير الصحفية، السير الذاتية والخطابات والمراسلات.
  • الأوراق والوثائق الحكومية مثل الاحصائيات.
  • العادات والأمثال أو ما يطلق عليه الفولكلور.

المصادر التاريخية الثانوية: هي الاستناد على كتب أو أشخاص تحدثوا أو دونوا الحوادث والوقائع التاريخية، أي مواد كتبها مؤرخون لم يعاصروا الأحداث التي تحدثوا عنها في وقتها، بل اعتمدوا على المصادر والكتب التاريخية الأساسية في كتاباتهم، أهم المصادر الثانوية التي يعتمد عليها المؤرخون:

  • الكتابات النقدية الداخلية مثل الوثائق.
  • الكتابات النقدية الخارجية مثل المخطوطات، الخرائط والكتب المطبوعة.[7]