من هو الصحابي الذي أكمل الصلاة بعد عمر بن الخطاب
من هو الصحابي الذي أكمل الصلاة بعد عمر بن الخطاب
الصحابي الذي أكمل الصلاة بعد عمر بن الخطاب سيدنا عبدالرحمن بن عوف.
الصحابي الذي أكمل الصلاة بعد عمر بن الخطاب عندما طعن وهو يؤدي الصلاة بالناس هو سيدنا عبدالرحمن بن عوف فقد طُعن سيدنا عمر بن الخطاب وهو يصلي طعنة غدر من أبي لؤلؤة المجوسي، وذلك في فجر يوم الأربعاء الذي وافق الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة.
انتظر حتى خرج سيدنا عمر بن الخطاب إلى المسجد ليكون إمامًا للناس وانتظم المصلون في الصفوف حتى أتاه من جانبه بعدما كبر وطعنه عدة طعنات قيل ثلاث وقيل ست طعنات واحدة منهم في سرته وهي التي قتلته لأنه لم يتحمل بسببها الوقوف ولهذا قام عبدالرحمن بن عوف مكانه ليقوم بالناس.
نقلوا سيدنا عمر رضي الله عنه إلى منزله والدماء تتدفق من الجروح التي أصابها أبو لؤلؤة فيه، ولكن أبي لؤلؤة المجوسي لم يسلم في هذا اليوم بل تصدى له الذين كانوا في المسجد في هذا الوقت ولكنه أصر على الدفاع عنه فظل يضرب بالخنجر حتى أصاب من المصلين ما يقرب من ثلاثة عشر ولكن أحد الصحابة جاء من الخلف وألقى عليه عباءته حتى طُرح أرضًا وانتحر وقتل نفسه بنفس الخنجر الذي قتل به سيدنا عمر رضي الله عنه.
السبب في أن سيدنا عبدالرحمن بن عوف هو الذي قام للصلاة خلف سيدنا عمر أنه كان مقربًا منه في خلافته، فقد كان ذا منزلة خاصة في عهد عمر بن الخطاب حيث أن سيدنا عمر كان يستشيره في الكثير من الأمور.
ظهر ذلك عندما انتشر الوباء في الشام وكان يريد أن يذهب إليه وذكره بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم فقعد عن ذلك، كما أن سيدنا عبدالرحمن بن عوف كان من السنة الذين أوصى سيدنا عمر أن تكون الخلافة في واحدٍ منهم من بعده.[1][2]
ماذا قال عمر بن الخطاب حين طعن
حمد الله أنه لم يطعن بيد مسلم.
طعن أبو لؤلؤة المجوسي سيدنا عمر بن الخطاب على غفلة منه وهو يكبر لأداء الصلاة بالمصلين فالتفت إليهم وقال لهم: “أدركوا الكلب فقد قتلني”، لأن القاتل حاول الهرب ولكنه بعد أن طعن ثلاثة عشر من المصلين قتل نفسه عندما علم أنه مقتول، وحمل سيدنا عمر بن الخطاب إلى منزله وهو ينزف دمًا.
عندما علم أن من قتله مجوسي وليس مسلمًا، حمد الله أن قاتله لن يحاجه عند الله بسجدة واحدة سجدها له أي يستطيع فعل هذا لأنه لم يكن مسلمًا، وتوفي سيدنا عمر بن الخطاب في ثلاثة أيام حتى دفنه الصحابة يوم الأحد في أوائل شهر المحرم من العام الرابع والعشرين الهجري، بالإضافة إلى أنهم دفنوه بجوار سيدنا أبي بكر الصديق ولكن بعد استئذان السيدة عائشة.
مات سيدنا عمر على يد المجوسي ولم يُعرف السبب الحقيقي وراء مقتله ولا الدافع الذي دفع هذا المجوسي لقتله رغم تهديده لسيدنا عمر في السوق قبلها بأيام رغم أن تهديده كان مستترًا إلا أن سيدنا عمر عرف ذلك لكنه لم يلتفت لهذا التهديد.
لم يلتفت أيضًا لكلام كعب الأحبار الذي قال له أنه سيموت بعد ثلاثة أيام، لذلك رجح الكثير من المؤرخين أن كعب هذا كان أحد المدبرين أو أنه على الأقل سمع هذا التدبير دون أن يشارك فيه، والسبب الواضح لهذا القتل هو أن الكثير من التجار كان لهم اعتراضات كثيرة على نظام سيدنا عمر الاقتصادي الذي كان ضارًا بمصالحهم التجارية.[1]
من هو الصحابي الذي تولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب
سيدنا عثمان بن عفان.
الذي تولى الخلافة بعد سيدنا عمر بن الخطاب هو سيدنا عثمان بن عفان وذلك بعدما أوصى سيدنا عمر أن الخلافة تكون في ستة من الصحابة ويتم مبايعة أحدهم وهم عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيدالله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وعبدالرحمن بن عوف.
عندما طُعن سيدنا عمر بن الخطاب دعاهم الستة إليه وأوصاهم أن يختاروا خليفة للمسلمين في ثلاثة أيام من وفاته وألا يزيدوا عن ذلك وذلك حتى لا يتفرق المسلمون فيما بينهم ويظلوا تحت راية خليفة واحد يختارونه فيما بينهم.
هذا ما جعل الصحابة يتشاورون ثم أجمعوا أمرهم في النهاية على سيدنا عثمان بن عفان فأصبح بهذا هو ثالث الخلفاء الراشدين بعد سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب، وهذه الطريقة في المبايعة توضح أهمية مبدأ الشورى بين المسلمين وهو المبدأ الذي رسخه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بينهم قبل وفاته.[3]
من هم الخلفاء بعد الرسول
- سيدنا أبو بكر الصديق.
- سيدنا عمر بن الخطاب.
- سيدنا عثمان بن عفان.
- سيدنا علي بن أبي طالب.
الخلفاء الراشدون هم الصحابة الذين تولوا أمر المسلمين بعد انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى وهم الذين أوصى الرسول باتباع سنتهم حيث قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، والخلفاء هم أربعة وكلهم مبشرون بالجنة وهم:
سيدنا أبو بكر الصديق: هو رفيق النبي في رحلة النبوة منذ بدايتها حيث تحمل معه المشاق منذ البداية وعاش معه الرخاء بعدما فتح الله عليهم، وهو عبدالله بن أبي قحافة ولقب بالصديق لأنه أول من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال له عن أمر النبوة فلم يأخذ وقتًا حتى آمن به وبدأ الرحلة معه.
كانت لسيدنا أبي بكرٍ مواقف كثيرة قبل وفاة الرسول وبعدها حيث وقف للمرتدين بعد وفاة الرسول وحاربهم، وافتتحت في عهده الكثير من المدن والبلاد وتوفي وهو في السنة الثالثة والستين من عمره فلم تستمر خلافته إلى سنتين وبعض الأشهر.
سيدنا عمر بن الخطاب: ثاني الخلفاء الراشدين بعد سيدنا أبي بكر الصديق وأول من لقب بأمير المؤمنين من الخلفاء كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم لقبه بالفاروق لأنه فرق بين الحق والباطل، بالإضافة إلى ذلك كان لسيدنا عمر مكانة ومنزلة عظيمة في الجاهلية فقد كان يعرف الحق ولا يحيد عنه وأسلم قبل الهجرة بخمسة سنوات.
تولى الخلافة بعد موت أبي بكر فكانت خلافته شاهده على عدله وأمانته وإيمانه، فتطورت البلاد في عهده وأدخل إليها الكثير من الأنظمة الجديدة كما أن الكثير من المدن والبلاد افتتحت في عصره مثل القدس ومصر والمدائن.
سيدنا عثمان بن عفان: ثالث الخلفاء الراشدين حيث كان من وقع عليه الاختيار من الستة الذين أوصى بهم سيدنا عمر بن الخطاب وهو مطعون على فراش الموت وذلك بعد المشاورة ومن ثم بايعوه على الخلافة فكانت فاتحة خير حيث توسعت الخلافة في عهده ففتحت الكثير من المدن البعيدة مثل إفريقية وأذربيجان، كما أنه هو من شيد الأسطول البحري والذي سهل بعد ذلك فتح الكثير من البلاد التي كانت تنفصل عنهم بسبب وجود البحر.
سيدنا علي بن أبي طالب: رابع الخلفاء الراشدين وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول الذين أسلموا من الصبيان فقد كان صغيرًا حينها ولكنه أسلم، وهو أبو الحسن والحسين وكان من الستة الذين أوصى بهم عمر بن الخطاب عندما طعن لذلك بويع بالخلافة بعدما قتل سيدنا عثمان بن عفان عام 35 من الهجرة.[4]