رائد الفن القصصي في الأدب السعودي

رائد الفن القصصي في الأدب السعودي هو

الكاتب حامد حسين الدمنهوري .

بالرغم من إن أعماله كانت قليلة حيث غادر الحياة في عمر ال 43 عاماً، إلا أن الكاتب والروائي والشاعر السعودي حامد حسين الدمنهوري، أُطلق عليه لقب رائد الفن القصصي في الأدب السعودي، ليس ذلك فقط بل كان يلقب بنجيب محفوظ الحجاز نسبةً للكاتب المصري الشهير، ومن ألقابه أيضاً أبو الرواية وابن الثقافة، لعل السبب أيضاً وراء هذا اللقب هو تلقي الدمنهوري تعليمه في مصر لفترة من الوقت، وتأثره بمشاهير الكُتاب واتجاهات الفن القصصي.

ولد الكاتب حامد الدمنهوري في عام 1340 هجرياً أي في عام 1922 ميلادياً في مدينة مكة المكرمة، واشتهر بأنه كاتب شامل في مجال الشعر، القصة القصيرة والروايات، مازالت رواياته يتم تداولها وقرائتها والاحتفاء بها من الجميع.

من هو رائد الفن القصصي في الأدب السعودي

نقدم لك عزيزي القارئ نبذة مختصرة عن حياة وتعليم الكاتب السعودي حامد حسين الدمنهوري رائد الفن القصصي في المملكة العربية السعودية والوظائف التي تقلدها ومسيرته الأدبية، كل ما يهمك معرفته عن كاتب تميز في عدة أنواع من الفنون وحاز الكثير من الجوائز على أعماله الأدبية.

تلقى حامد الدمنهوري تعليمه الإبتدائي في مدرسة المسعى، حتى وصل للمرحلة الثانوية في المعهد العلمي في مدينة مكة المكرمة، البلدة التي وُلد بها، ثم بعد ذلك استكمل دراسته في مصر.

قضى الدمنهوري في مصر خمس سنوات من عام 1939 حتى عام 1946 ميلادياً، ثم حصل على درجة دبلوم دار العلوم، ثم استكمل دراسته في جامعة الملك الفاروق الأولى في الإسكندرية، وهي كلية الآداب الآن حتى حصل على درجة بكالوريوس الأداب من هناك.

خلال إقامة رائد الفن القصص السعودي حامد حسين الدمنهوري ما بين مدينتي القاهرة والإسكندرية، اندمج مع كتاب القصص والفن الأدبي بشكل عام، حيث كان في هذه المرحلة لدى الدمنهوري موهبة الكتابة الأدبية، التي أثمرت بعد ذلك عن رواياته الأشهر ثمن التضحية والرائعة الأخرى رواية ومرت الأيام.

من أبرز المحطات في حياة الدمنهوري هو عمله في مدرسة لتحضير البعثات الثانوية في مسقط رأسه مكة المكرمة، ليس ذلك فقط بل عمل كمدرس في مدينة الطائف في مدسة الأمراء، ثم تدرج في عدة وظائف هامة بعد ذلك حيث عمل في ديوان نائب الملك، ثم تولى إدارة التعليم والثقافة بوزارة الداخلية السعودية.

من أهم المناصب التي تولاها الدمنهوري رائد الفن القصصي السعودي مدير في الإذاعة السعودية، مشرف تحرير في مجلة المعرفة وكاتب شهير في مجلة اليمامة، تُرجمت أولى روايته وهي ثمن التضحية إلى الكثير من اللغات العالمية مثل، الإنجليزية، الروسية والألمانية وغيرها.

فارق حامد حسين الدمنهوري الحياة في عام 1965 عن عمر يناهز 43 عاماً، وذلك بعد عامان فقط من صدور روايته الثانية “مرت الأيام” في عام 1963.[1][2]

 اعمال رائد الفن القصصي السعودي الحديث حامد الدمنهوري

كما ذكرنا من قبل أن الكاتب حامد حسين الدمنهوري المُلقب برائد الفن القصصي وأبو الرواية في المملكة العربية السعودية، كاتب متنوع وشمولي تتنوع أعماله الفنية والأدبية ما بين سرد قصصي، روايات، مقالات، خطب وشعر:

الروايات:

  • الرواية الأولى للدمنهوري صدرت في عام 1959 وهي “ثمن التضحية”.
  • الرواية الثانية صدرت في عام 1963 وهي “مرت الأيام”.

القصة القصيرة: من أبرز قصص الدمنهوري رائد الفن في المملكة العربية السعودية، والجدير ذكره أن رصيده في القصة القصيرة كان قليلاً:

  • غربي يبحث عن نفسه.
  • نصف ساعة وافترقنا.
  • كل شيء هادئ.

الشعر: كان رصيد حامد حسين الدمنهوري من قصائد الشعر ستة قصائد تنوع ما بين الرثاء، الغزل والروح الوطنية.

الخطب: من أشهر خطب الدمنهوري التي وردت في إحدى كتبه كانت تحت عنوان المؤسسة الشعبية السعودية.

المقالات: بلغ عدد المقالات التي كتبها الدمنهوري 35 مقالة، نُشروا في عدة صحف سعودية مثل المنهل، المعرفة، الندوة واليمامة وكان أشهرهم:

  • نشأة شعر الكونيات في الأدب العربي.
  • العالم الصغير.
  • النصف الآخر يواجه الحياة.
  • صحفنا مطالبة بتكوين الشخصية السعودية.

الجدير ذكره أن مجلة الندوة هي كانت صاحبة أكثر عدد المقالات المنشورة لرائد الفن القصصي بالسعودية حامد حسين الدمنهوري، حيث ظهر على صفحاتها 16 مقالة له، ذلك في الفترة ما بين عامي 1963 و 1964.

التمثيليات: كان لدى الدمنهوري تمثيلية واحدة باللغة العامية مكونة من فصلين، نُشرت في جريدة الندوة عام 1959. [1][3]

ثمن التضحية أول رواية سعودية كاتبها حامد الدمنهوري

في عام 1959 صدرت الرواية السعودية الأولى، التي اعتبرت أول عمل متكامل في العناصر الفنية، مؤلفها هو أبو الرواية ورائد الفن القصصي السعودي حامد الدمنهوري، كانت رواية ثمن التضحية بمثابة سيرة ذاتية للدمنهوري.

حيث خاض بطل الرواية أحداث دراسته في مصر ثم عودته لمكة المكرمة مكان ولادته، ترصد الرواية التحولات والمشاعر النفسية والأفكار التي حددت شخصية البطل، وأشاد النقاد بالرواية، التي حققت نجاحاً كبيراً وأصبحت موضوعاً في الكثير من الندوات، وتحولت إلى أعمال تلفزيونية وإذاعية، السبب الذي جعل هذه الرواية متكاملة العناصر هي احتوائها على:

  • تحديد الزمان والمكان.
  • عُقدة الأحداث أو المشكلة.
  • تصوير مشاعر وانفعالات وأفكار بطل الرواية.
  • تطور الأحداث وصولاً إلى حكم منطقي.[2][4]