جهود ملوك المملكة العربية السعودية في قضية فلسطين
جهود ملوك المملكة العربية السعودية في قضية فلسطين
جهود ملوك المملكة العربية السعودية في قضية فلسطين، لطالما سعت حكومة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز آل سعود، على دعم القضايا العربية بشكل عام، والقضية الفلسطينية بشكل خاص، وذلك من خلال مجموعة من الجهود على الجانبين السياسي والمادي، بالإضافة إلى العديد من المبادرات والتحركات من أجل توفير الأمان والاستقرار لسكان فلسطين، وتتمثل أبرز جهود ملوك المملكة عبر سنوات عديدة في النقاط التالية:
- تقديم مشروع السلام.
- مبادرة السلام العربية
- دعم السلطة الوطنية الفلسطينية.
- دعم صندوقي الأقصى وانتفاضة القـــدس.
- إدارة مبادرة الصلح بين الفصائل الفلسطينية.
- تنفيذ العديد من المشاريع المساعدة لسكان دولة فلسطين.
- دعم الميزانية الفلسطينية.
- دعم الأوقاف الإسلامية الموجودة في مدينة القدس.
- دعم برامـــج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
- العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية.
تقديم مشروع السلام: في أثناء فترة ولاية العهد للملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله تم تقديم مشروع السلام، وذلك في خلال القمة العربية التي تم عقدها في مدينة فاس في المملكة المغربية خلال العام 1982 م.
مبادرة السلام العربية: قام الملك عبد الله بن عبد العزيز بطرح مبادرة السلام العربية، وذلك في العام 2002 اثناء اجتماع مجلس الدول العربية، في الدورة الرابعة عشر له في دولة لبنان.
حظيت مبادرة الملك عبد الله بترحيب كبير، سواء على الصعيد العربي أو الصعيد الدولي، وتم تبني هذا المشروع كفكرة لحل النزاع الواقع بين الدولة الفلسطينية ودولة إسرائيل، كونها تضمن الأمان لكافة الأطراف، وشعب كلا الدولتين.
دعم السلطة الوطنية الفلسطينية: طرحت حكومة المملكة خلال العام 2002م في بيروت، خيار دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، بمبلغ مالي يصل قدره إلى مليون دولار أمريكي، ويستمر هذا الدعم لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد.
دعم صندوقي الأقصى وانتفاضة القـــدس: دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في نفس الاجتماع، الدول أعضاء المجلس إلى تقديم دعم إضافي، من أجل صندوقي الأقصـــى وانتفاضة القـــدس، بمبلغ مالي قدره 150 مليون دولار بهدف دعم مجالات التنمية المختلفة في فلسطين.
مبادرة الصلح بين الفصائل الفلسطينية: أدارت المملكة العديد من مبادرة الصلح بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، من أجل حل النزاعات، وتوحيد الصفوف، وذلك من خلال العديد من الاجتماعات التي تمت على أراضيها، من أجل جعل قوة الجميع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
تنفيذ العديد من المشاريع المساعدة لسكان دولة فلسطين: خلال حكم الملك عبد الله بن عبد العزيز، تم تنفيذ العديد من المشاريع المساعدة لسكان دولة فلسطين، ولم تحصر الجهود في المجال السياسي فقط، وفي سبيل ذلك تم تقديم العديد من المساهمات الإغاثية، والتنموية.
دعم الميزانية الفلسطينية: رفعت حكومة المملكة من مقدار المساعدة التي كان تقدم لدعم ميزانية الدولة الفلسطينية، فصعدت من مبلغ قيمته (7.7)مليون دولار، إلى (20) مليون دولار، ليكون مقدار الزيادة هو (12.3) مليون دولار، وذلك بعد قرارات القمة العربية التي عقدت في الأردن للعام 2017، والذي تم فيه الاتفاق على رفع رأس مال صندوقي الأقصى والقدس بقيمة 500 مليـــون دولار.
دعم الأوقاف الإسلامية الموجودة في مدينة القدس: صرفت المملكة العديد من التبرعات، من أجل دعم الأوقاف الإسلامية الموجودة في مدينة القدس، بالإضافة إلى دعم وكالة الأونروا، وذلك خلال حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبلغت قيمة هذه التبرعات 150 مليون دولار للأوقاف الإسلامية، و 50 مليون دولار لوكالة الأمـــم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
دعم برامـــج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين: وصلت المساعدات التي تم تقديمها للدولة الفلسطينية، منذ العام 2000 إلى العام 2019، مبلغ مالي قدره 7 مليار دولار، بالإضافة إلى مبلغ منفصل خصص لدعم دعم برامـــج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وصل قدره إلى 900 مليون دولار، وذلك خلال نفس الفترة الزمنية.
العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية: عمدت حكومة المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية، كان من أبرزها برنامج إعادة الإسكان في مدينة غزة، والذي وصف بكونه مشروع متكامل يحتوي على وحـدات سكنية، ومدارس، وأشـواق تجاريـة، و مراكـز صحيـة، ومركز مجتمعي، روضـة أطفـال، وأخيراً عدد من المساجد.
ووصل عدد الوحدات السكنية الخاصة بمشروع إعادة الإسكان إلى 1800 وحدة، تم إنشاؤها على ثلاث مراحل وهي الحـي السـعودي 1 يتكـون مـن 752 وحـدة سـكنية، والمرحلة الثانية تحت مسمى الحـي السـعودي 2 يتكـون مـن 760 وحـدة سكنية، وكانت المرحلة الأخيرة تحت اسم الحي السعودي 3. [1]
ملخص قضية فلسطين
يرجع الخلاف بين الدولة الفلسطينية والدولة الإسرائيلية، إلى صراع طويل منذ خلافة الدولة العثمانية، ورغم محاولات الصلح المستمرة بين كلا الطرفين على مدار عقود من الزمن، إلا أن جميعها آلت للفشل بسبب مجموعة من الأسباب تتمثل في النقاط التالية:
- الحدود.
- مسألة القدس.
- مسألة اللاجئين.
- النظام الأمني.
الحدود: حتى الوقت الحالي في العام 2023، لم يتم الوصول إلى اتفاق مع أجل تقسيم الحدود بين كلا الدولتين، ويرجع ذلك إلى أن الدولة الإسرائيلية خلال الحرب العربية الإسرائيلية للعام 1967 للميلاد، قامت باحتلال كل من شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة، بالإضافة إلى الضفة الغربية ومدينة القدس، وأخيراً مرتفعات الجولان.
وتمسكت الحكومة الإسرائيلية بما تبقى لها من أراضي بعد انتهاء الحرب، فعمدت إلى إنشاء حواجز على طول الضفة الغربية، وهو الأمر الذي يخشى العديد من المحللون أن تصبح أراضي إسرائيلية مع مرور الوقت بحكم الأمر الواقع.
مسألة القدس: تشكل مدينة القدس أهمية كبيرة لكل من الدولتين، ويرجع ذلك لأهميتها الدينية والثقافية لكلٍ منهما، ولذلك فإن الخلاف القائم بين كلا الدولتين على جعل القدس عاصمة لها.
وقد قامت إسرائيل بإعلان القدس عاصمة لها، وضمت إلى أراضيها الجزء الشرقي منها، وبنت فيها العديد من المستعمرات الخاصة بالسكان من أجل ترسيخ السيطرة الكلية على المدنية.
مسألة اللاجئين: بسبب الحرب الإسرائيلية التي وقعت في العام 1948 للميلاد، اضطر عدد كبير من الفلسطينيين إلى النزوح من منازلهم، وبلغ عددهم 5 ملايين نازح، وإلى الوقت الحالي ما زالوا يطالبون بحق العودة إلى منازلهم، وهو الأمر الذي ترفضه بل وتقمعه الدولة الإسرائيلية، وذلك لأن عودتهم تشكل تهديداً قوياَ على الأغلبية الديمغرافية لليهود، وهو الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على بناء دولة إسرائيل.
النظام الأمني: تتعرض دولة إسرائيل بشكل مستمر لهجمات من قبل جماعات المقاومة الفلسطينية، والتي يعتبر من أبرزها حركة حماس التي تتولى السيطرة على قطاع غزة، وتقوم هذه الجماعات بإطلاق مجموعة من الصواريخ في اتجاه الكيان الإسرائيلي على فترات مختلفة من الوقت، وهو الأمر الذي ينعكس سلباً على أمن واستقرار المواطنين الإسرائيليين.
والحصول على الأمن بالنسبة للفلسطينيين يعني انتهاء الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك فإن الحوارات التي تتم بين الطرفين في هذا الموضوع تؤول جميعها إلى الفشل، حتى في حال وجود وساطات خارجية، سواء عربية أو دولية. [2]
دعم المملكة العربية السعودية لقضية فلسطين
ساهمت المملكة العربية السعودية بدعم القضية الفلسطينية بأشكال مختلفة، سواء من خلال حملات الإغاثة، أو من خلال عقد القمم والمؤتمرات من أجل إصلاح الأوضاع الاقتصادية والسياسية فيها، وتحسين حياة المواطنين، ويعتبر من أبرز طرق الدعم التي استخدامها المملكة هي الدعم المادي في العديد من الجوانب، تتمثل أبرز هذه المساعدات في النقاط التالية:
- مساعدات ما بعد حرب يونيو للعام 1967 للميلاد.
- المساعدات التي صرفت بعد قمة بغداد في العام 1978 م.
- مبالغ مالية حكومية لدعم الانتفاضة الفلسطينية في العام 1987 م.
- تبرعات صندوق الانتفاضة للعام 1987 م.
- التبرعات المخصصة للصليب الأحمر الدولي.
- الدعم الشعبي من أجل الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
- تمويل برنامج الإنماء الفلسطيني.
- الدعم الشعبي في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
- دعم ميزانية السلطة الفلسطينية.
مساعدات ما بعد حرب يونيو للعام 1967 للميلاد: بعد حرب يونيو للعام 1967 للميلاد، عمدت المملكة إلى إيصال مساعدات إلى الدولة الفلسطينية من خلال إيرادات اللجنة الشعبية من أبناء الشـــعب السـعودي، وصلت قيمتها إلى ملياري ريال.
المساعدات التي صرفت بعد قمة بغداد في العام 1978 م: بنهاية قمة بغداد التي عقدت في العام 1978 م، قامت المملكة بصرف مساعدات سنوية للشعب الفلسطيني قيمتها مليار وسبعة وتسعون مليون وثالث مائـة ألـف دولار ( 300,000 ,97 ,1 – )، واستمر ذلك لمدة 10 سنوات.
مبالغ مالية حكومية لدعم الانتفاضة الفلسطينية في العام 1987 م: قدمت المملكة مبلغ مالي قدره ستة ملايين دولار (6.000.000) بشكل شهري، من أجل دعم الانتفاضة الفلسطينية وذلك بعد قمة الجزائر الطارئة في العام 1987 م.
تبرعات صندوق الانتفاضة للعام 1987 م: وصلت قيمة تبرعات المملكة من أجل صندوق الانتفاضة الفلسطيني للعام 1987 م، مبلغ مالي قدره مليون وأربعمائة ثالثة وثالثين ألـف دولار (1.000. 433).
التبرعات المخصصة للصليب الأحمر الدولي: قيمة التبرعات التي صرفت من أجل الصليب الأحمر الدولي من أجل شراء الأدوية، والمعدات الطبية، والغذاء، خلال الانتفاضة هي اثنـان مليــون دولار (2.000.000).
الدعم الشعبي من أجل الانتفاضة الفلسطينية الأولى: الدعم الشعبي الذي قدم من أجل هذه الانتفاضة في العام 1987 م، وصلت قيمته إلى مائة وثمانية عشــر مليــون ريــال ســعودي ( 118.000.000).
تمويل برنامج الإنماء الفلسطيني: تم صرف مبلغ قدره ثلاثمائة مليــون دولار (300.000.000)، من أجل تمويل برنامج إنمائي، من خلال الصنــدوق الســعودي للتنميــة، وذلك خلال مؤتمر الدول المانحة خلال الأعوام 1994- 1995 – 1997 – 1999م).
الدعم الشعبي في الانتفاضة الفلسطينية الثانية: وصل الدعم الشعبي السعودي للفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية في العام 2000 م، إلى مائتان وأربعين مليــون ريــال(240.000.000).
دعم ميزانية السلطة الفلسطينية: صرف مبلغ مالي قدره مائـة أربعــة وثمانون مليون وثمانمائة ألف دولار (184.000.800)، من أجل دعم ميزانية السلطة الفلسطينية، و التزمت المملكة بتعدها خلال قمة بيروت في مارس 2002م، وتم السداد منذ 1/4/2002م حتـى 30/3/2004م. [1]
موقف الملك عبد العزيز من قضية فلسطين
لطالما كان للملك عبد العزيز آل سعود دور كبير في دعم القضية الفلسطينية، ورثها عنه أبناؤه من بعده، حيث أدرك الملك أهمية هذه القضية ضرورة نصرتها منذ وقت مبكر.
وكان من أبرز أدوار الملك عبد العزيز الدبلوماسية من أجل دعم القضية الفلسطينية، قيامه بإرسال العديد من الرسائل إلى سياسي الغرب، وذلك من أجل تذكرهم بالمبادئ التي وردت في اتفاقية ميثاق الأطلسي، الصادر خلال فترة الحرب العالمية الثانية، ووقعت عليه كل الدول الغربية بالقبول.
ذكرهم الملك في هذه الرسائل بأهم بنود هذا الاتفاق والذي ينص على أنه لا ينبغي إجراء أي تغييرات إقليمية ضد رغبات الشعب، وللشعب الحق في تقرير المصير والحرية، وأكد الملك أيضا على ضرورة توضيح حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه، خلال كافة المراحل التي تمر بها العلاقة بين فلسطين وإسرائيل، كما قام الملك بفتح باب التطوع في الجيش السعودي من أجل دعم الشعب الفلسطيني، وذلك وفق الدعوة صادرة من الجامعة العربية.[3]