الإقلال من تناول الدهون والسكريات للمحافظة على البشرة

نسعى جميعاً إلى الحصول على بشرة مثالية، خالية من أي عيوب أو تشوهات، لهذا يجب علينا الإقلال من تناول الدهون والسكريات للمحافظة على البشرة ، تلك العناصر التي تضر البشرة أكثر مما تفيد، ولا نحث هنا على عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات والدهون؛ ولكننا ندعوك إلى الموازنة بين العناصر الغذائية، وتناول القدر الذي يفيد الجسم فقط دون إفراط.

الإفراط في تناول السكريات والدهون قد يؤدي إلى عديد من الأمراض التي تفتك بالجسم، ونخص بالذكر الأضرار التي تلحق بالبشرة، فهذان العنصران قد يتسببان في ظهور حبوب الشباب، وانسداد الغدد الدهنية الموجودة في قاعدة بصيلات الشعر، ليس هذا فحسب؛ فقد تتأثر عملية إفراز الكولاجين وتنخفض نسبته؛ مما يؤثر على صحة البشرة ونضارتها، كما أن الإفراط بهما قد يؤدي بعض أمراض الالتهابات الجلدية؛ مثل الصدفية، وهو اضطراب جلدي، يحدث بسببه طفح جلدي مع ظهور مناطق حمراء متقشرة، ومؤلمة، وجافة، نتيجة مهاجمة الخلايا المناعية للخلايا.

ولتوضيح الأمر أكثر؛ يجب أن تعلم أن الدراسات المختصة بالأنظمة الغذائية قد وجدت أن تناول كميات مرتفعة من الجلوكوز أو الفركتوز قد يخل بتوازن بروتينات الجسم، فيحدث تيبس للجلد وتظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة.

وفيما يخص الدهون؛ فقد وُجد أن المأكولات الدهنية قد تؤثر على هرمون الإنسولين بالجسم، ومن ناحية أخرى تؤثر على إنتاجية الهرمونات الجنسية وترفع من معدلاتها، وبهذا تظهر مشاكل البشرة وحب الشباب. [1] [2]

أضرار الدهون على الجلد

اضطراب الهرمونات الجنسية والإصابة بحب الشباب.
ظهور البثور.
التهابات جلدية.
الصدفية.
خفض نسبة الكولاجين وشحوب لون البشرة.

يذكر العلماء أن الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة الضارة قد تحفز إنتاج الإنسولين بالجسم، وبعيداً عن تأثيره على مرض السكري؛ إلا أن ارتفاع نسبة هرمون الإنسولين قد يؤدي إلى إنتاج مزيداً من الهرمونات الجنسية، وبعدها يُحدث هذا الاضطراب التهاباتاً جلدية، ويظهر حب الشباب والبثور.

أظهرت دراسات حديثة أُجريت في عام 2020 أن احتمالية الإصابة بحبوب الشباب ترتفع عند تناول أطعمة غنية بالدهون؛ مثل: الحليب واللحوم مرتفعة الدسم، فهؤلاء الذين يعتمدون على الدهون في نظامهم الغذائي يكونوا أكثر عرضة للإصابة بحب الشباب بنسبة 54%.

ويحدث ذلك نتيجة ارتفاع نسبة الإفرازات الزيتية والدهنية على البشرة، ومن ثم الإصابة بعدوى بكتيرية تسبب التهاباً جلدياً، وتتكون بثور على سطح الجلد، يمكن علاجها بوصفات طبية تٌخفض من نسبة دهون البشرة، ولكن العلاج الأسهل هو تخفيض نسبة تناول الأطعمة الدهنية.

وقد صدر تقرير عن جامعة كاليفورنيا، يُخبر بأن النظام الغذائي الذي يعتمد على الدهون يؤدي إلى خلل في توازن نسبة الميكروبات النافعة (الفلورا) الموجودة في الأمعاء، وكذلك حدوث تهيج جلدي قد يتطور إلى مرض الصدفية، ونصح العلماء الذين أعدوا هذه الدراسة بضرورة الالتزام بحمية غذائية متوازنة تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون، لتجنب الإصابة بالالتهابات الجلدية.

ولتجنب كل هذه المخاطر، ومن أجل المحافظة على بشرة صحية نقية؛ ينصح الخبراء بتجنب الزيوت المهدرجة، وخفض نسبة تناول اللحوم الحمراء، والزبدة، والجبن، وكذلك الألبان كاملة الدسم، مع اتباع نظام غذائي نباتي غني بمضادات الأكسدة، والألياف، والدهون الصحية (دهون أوميجا 3). [2] [3] [4]

تأثير تناول السكر على الجلد

ظهور التجاعيد.
الإصابة بحب الشباب.
الإصابة بالتهابات جلدية.
ارتفاع نسبة الدهون على البشرة.

السكر أيضاً متهم في بعض الأضرار التي تلحق البشرة، فالدهون ليست وحدها المذنبة، فقد ارتبط ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم بظهور بعض الأمراض الجلدية؛ مثل: حب الشباب، والتجاعيد، والشيخوخة المبكرة، وأعراض الالتهابات.

ظهور التجاعيد: تتخذ الخطوط الدقيقة مكانها على الوجه وبافي أجزاء الجسم كلما مر العمر وكبرنا، ولكن هناك عدة عوامل تتحكم في إسراع ظهور أعراض الشيخوخة؛ أهمها الإفراط في تناول السكريات.

يُعرض الأشخاص الذين يحبون تناول السكر بطريقة مبالغ فيها أنفسهم إلى تدمير خلايا البشرة، إذ تصبح طبقة البشرة أرق عن نظائرهم الذين يتبعون حمية متوازنة.

الإصابة بحب الشباب: أُجري عدد من الأبحاث الحديثة التي تشير إلى وجود علاقة بين ظهور حب الشباب وبين النظام الغذائي الغني بالسكريات.

الإصابة بالتهابات جلدية: أُشير مؤخراً إلى ارتباط الأطعمة الغنية بالسكر ببعض الأمراض الجلدية الناتجة عن التهاب البشرة؛ مثل: مرض الصدفية، والإكزيما، لهذا يُفضل تخفيض معدلات تناول السكريات لضبط مستوى الجلوكوز في الدم، وتجنب ذلك النوع من الأمراض بالإضافة إلى مرض السكري.

ارتفاع نسبة الدهون على البشرة: يغطي الزهم (زيوت الغدد الدهنية) الجلد لحمايته وترطيبه، ولكن تناول السكريات بشراهة يحفز الغدد الدهنية الموجودة تحت الجلد على إفراز نسباً مرتفعة من الزهم، مما يستتب في ظهور حب الشباب، وارتفاع دهنية البشرة. [5]

الحد من تناول السكر

خفض معدل تناول المشروبات السكرية.
تجنب الحلويات.
استخدام المحليات الطبيعية الخالية من السعرات الحرارية.
تجنب تناول الوجبات الخفيفة المصنعة.

تُوصي منظمة الصحة العالمية بتناول ما لا يزيد عن 5% من السعرات الحرارية التي تؤخذ من السكر من أجل المحافظة على الصحة، وكذلك يجب ألا تتجنب تناول الدهون تماماً، ولكن عليك تناول الكمية التي يحتاجها جسدك ليحصل منها على الطاقة، وإليك بضعة خطوات تساعدك على التحكم في الأمر:

خفض معدل تناول المشروبات السكرية: يجب خفض نسبة استهلاك المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة لأنها تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر، بالإضافة إلى تجنب الإكثار من تناول عصائر الفاكهة الغنية بالسكر.

ونظراً لسرعة امتصاص الجسم للسعرات الحرارية الموجودة بالعصائر أسرع من الطعام؛ فإن مستوى الجلوكوز بالدم يرتفع سريعاً، بالإضافة إلى زيادة الوزن، استبدل العصائر السكرية بمشروبات صحية أخرى؛ مثل: الماء، والشاي الأسود أو الأخضر، والقهوة.

تجنب الحلويات: لا تحتوي الحلويات على قيمة غذائية كبيرة، فهي مشبعة بالسكر، ننصحك بخفض تناولها وتجربة بعض البدائل؛ مثل: ثمار الفاكهة الطازجة، والزبادي بالفاكهة، والشوكولاتة الداكنة.

استخدام المحليات الطبيعية الخالية من السعرات الحرارية: يلجأ البعض إلى شراء المحليات الصناعية من الأسواق لتجنب استخدام السكر، ولكن هذه الأنواع الصناعية قد تؤدي إلى اضطرابات لمعدلات تواجد البكتيريا النافعة بالأمعاء، لهذا يُفضل استبدالها بمحليات طبيعية؛ مثل: سكر ستيفيا.

تجنب تناول الوجبات الخفيفة المصنعة: على الرغم من أن هناك أطعمة صحية مصنعة؛ إلا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الفحص، فهناك على سبيل المثال ألواح البروتين أو الجرانولا التي تباع في الأسواق وتحتوي على نفس كمية السكر الموجودة بلوح شوكولاتة فاتحة. [6]

الحد من تناول الدهون

تناول وجبات خفيفة صحية.
طهي الطعام في المنزل.
اختر اللحوم الخالية من الدهون.
تناول أطعمة منخفضة الدسم.

لا تتوقف عن تناول الدهون تماماً، ولكن ضع لنفسك حداً، وتناول كمية صغيرة منها لأن جسمك بحاجة إليها، وتناول تلك الوجبات الغنية بالدهون الصحية لتجنب مشكلات البشرة، وأمراض القلب.

تناول وجبات خفيفة صحية: توقف عن تناول رقائق البطاطس الغارقة في الزيوت، وتناول الفواكه والخضروات كوجبة خفيفة تساعد على الشبع.

طهي الطعام في المنزل: تستطيع في المنزل التحكم في كمية الدهون التي تعد بها طعامك، أو يمكنك استبدال الدهون المشبعة بأخرى صحية والطهي بزيت زيتون على سبيل المثال.

اختر اللحوم الخالية من الدهون: تناول اللحوم الحمراء، وأزل الجلد عن الدواجن للحد من نسبة تناولك من الدهون والحفاظ على صحة جلدك.

تناول أطعمة منخفضة الدسم: احرص على تناول طعام منخفض الدسم، وابتعد عن تلك الأطعمة المقلية، واستبدلها بأطعمة مشوية أو مخبوزة. [7]