حنة سودانية برواز بالصور
حنة سودانية برواز
تأتي الحنة السودانية من خلال شجرة معمرة وهي تعيش لفترة طويلة ومن ثم تتساقط أوراقها وتبقى دائمة الخضرة وهي التي يصمم بها أشكال حنة سودانية برواز، كما أن الموطن الأصلي لهذه الشجرة في كل من بلاد فارس ومصر القديمة ، فقد استعملت الحناء مع نباتات كثيرة وهذا بالأخص لدى قدماء المصريين وفي حضارة بلاد فارس القديمة فقد تشتمل اوراق الحناء على العديد من المواد وهي التي تجعلها ذات لون صبغة داكن يصلح للجلد ولتغيير لون الشعر ايضاً.
فقد تقوم الحناء بترطيب الجلد وفروة الرأس وتقلل حرارة الرأس وتغذي الشعر بقوة وتعطيه شكل كله حيوية وصحة كما تعمل على تغذية الجذور وتعطيه الكثير من القوة والشدة وتقلل من حالات تساقط الشعر وتحد من ظهور الشعر الأبيض كما تعطي الشعر لون حيوي ومنعش وهذا لاحتوائها على صبغة شعر طبيعية لا تأثر نهائياً بالسلب على الشعر وعلى الجلد بشكل سلبي كما تغذي بعمق الشعر مع فروة الرأس وتعمل على التخلص من البكتيريا والطفيليات والميكروبات.[1]
حنة برواز خفيف
الحناء كما ذكرنا أعلاه هي واحدة من أقدم النباتات أو الأعشاب المصنوعة من طحن أوراق الحناء من ثم يتم عملها في شكل معجون كان يصنع في القديم من قبل الفراعنة المصريين، كما أن منذ أكثر من 9000 عام فقد قامت الملكة المصرية المشهورة كليوباترا بتزيين جسدها من خلال تصاميم مصنوعة ومرسومة من خلال معجون الحنة.
حتى يومنا هذا فقد تستعمل الحناء يتم تزيين الأيدي او الارجل بالحنة كما تستعمل بشكل رئيسي في كل من السودان والهند وفي الكثير من الدول الآسيوية الأخرى، بالإضافة إلى هذه الرسومات المزخرفة فيعتبر مسحوق الحناء مفيد ايضاً كما اوضحنا للشعر وللجلد ولفروة الرأس، وحتى في العصور القديمة ، قد استخدم الكثيرين الحناء المحلية من خلال عدة طرق في الشعر ومازال في وقتنا الحاضر ، لا تزال الحنة مكوناً حيويًا ورئيسياً في الكثير من منتجات الشعر..[2]
ما هي الاحتفالات التي تستخدم فيها الحنة السودانية
تيم استعمال الحنة سودانية برواز في الكثير من المناسبات السودانية والتي تنقسم إلى:
احتفالاً بالعيد
يعتبر الاحتفال بالعيد هو من أكثر المناسبات الشعبية التي ترسم فيها النساء السودانيات الحناء لفترة العيد في كل من عيد الفطر وعيد الأضحى كون هذا من سمات الاحتفال بالعيد، كما من الجائز أن تقوم النساء المتزوجات بشكل أكثر من غير المتزوجات أو من الفتيات الصغيرات، فقد يقمن النساء المتزوجات بالكثير من الرسومات وأغلبها من البرواز ولكن يقمن كل من النساء غير المتزوجات أو الفتيات الصغيرات برسوم أخرى أبسط وأقل كما يتم تطبيق الحنة من قبل أول أيام العيد بحيث تتزين بالحناء كاملةً في ايام العيد.
الجنازات أو أثناء فترة الحزن
في الوقت الحالي أصبح هناك ظاهرة فيها تقوم النساء برسم الحناء في أو في أثناء الجنازة بالاخص للاشخاص المقربين، وقد ظهر في الآونة الأخيرة هذ الاتجاه الجديد وهو يعتبر بمثابة تعبير للنساء عن الحزن والشجن من خلال رسم الحناء وتكون الرسومات من الحنة في شكل رسومات أساسية وبسيطة ولكن هذا الاتجاه قد يعتبر غير منتشر وقد يكون مرفوض بشكل عام من البعض.
شهر رمضان المبارك
على الرغم من أنه ليس مستهجنًا ، إلا أن النساء نادرًا ما يستخدمن الحناء في شهر رمضان المبارك بسبب قداسة الشهر. ومع ذلك ، إذا قرر المرء تطبيق الحناء في رمضان ، فهذا ليس من المحرمات.
الاحتفال بالولادة
حين تتم ولادة المرأة فمن المتوقع أن يكون لديها الوقت الكافي لرسم نقوش الحناء على يديها وعلى قدميها ففي العادة ما تقوم النساء برسم الحناء من قبل موعد الولادة بحيث يتم تزيين جسمهن بالكامل بالحناء من قبل موعد الولادة وكما ذكرنا من قبل، فإن الحناء تعتبر بالثقافة السودانية هي رمز لكل من الفرح والاحتفال.
ختان الذكور
أن ختان الذكور هو واجبًا دينيًا في الإسلام ، وهذا بحسب سنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وبالاضافة إلى ذلك ، تعتبر نوع من النظافة الشخصية والجسدية، في السودان اثناء يوم ختان الذكر الصغير يتم عمل احتفال يتم فيه ارتداء الطفل للملابس التقليدية وهو يكون لباس مشابه لما سيرتديه في يوم عرسه ويتم نقش الحناء على جسم الصبي الصغير.[3]
الحنة السودانية السوداء في السودان
على الرغم من أن الحناء السوداء لا تعتبر بمثابة علاجًا تجميليًا ولكنها جزء أصيل في الثقافة السودانية ولها دورًا مهمًا في حياة المرأة السودانية التقليدية، وتشتهر الحناء السودانية برسوماتها الجميلة كما يكون من السنة أن يكون هناك حنة خاصة على الأظافر، وكما هو معروف في السودان إن المرأة يجب أن يكون على جلدها دوماً رسومات من الحناء على وجه التحديد السديات المتزوجات لكن حالياً ،حتى الشابات يرسمن الحناء.
إلى جانب هذا، فإن الحناء هي مثل تحديد للحالة الاجتماعية للمرأة فيمكن من خلال النظر إلى حنة التي على يد الفتاة سيعرف ما إذا كانت متزوجة أم لا، فالحنة توضح ما بين المتزوجة وغير المتزوجة وهي بمثابة علامة اساسية تحدد حالة المرأة المتزوجة فبدون وجود الحنة يصعب التفريق بين المتزوجة وغير المتزوجة .
اما في كل من حفلات الزفاف وحتى في الجنازات ، يتوجب على النساء السودانيات أن يقوموا برسم الحناء فعلى الرغم من أن الكثيرات قد تجدن الحناء في أي مكان في العالم ، إلا أن الحناء السوداء السودانية هي الأصل في أغلب الانواع وتوجد في الاغلب السودان، وعلى الرغم من أن الحناء نبات ، إلا أن يوجد الكثيرات ممن يعملن في رسم الحناء السودانيين ويخلطها مع العديد من المواد الكيميائية لتكون الحناء داكنة.
تاريخ الحناء السوداء في السودان لا يعرف متى بالتحديد ولكن بحسب مالك بيت السودان ، فيرجع استخدام الحناء السوداء إلى فترة السبعينيات حيث تم استعمال الحجر الأسود حتى تكون الحنة سوداء داكنة ولكن حالياً الحجر الأسود ممنوع وهذا لكونه سام وقاتل، كان في القديم يكسر ويخلط ويعد منه الحناء وكان لا يظهر اللون الأسود إلا إذا تم عمل الدخان.