شعر عن الأب الله يطول بعمره
شعر عن الأب الله يطول بعمره
شعر عن الأب الله يطول بعمره ، فالأب هو الإنسان الوحيد الذي يعطيك كل شيء دون أن يريد منك أي شيء في المقابل، والذي يكون معك في الأوقات الصعبة والسهلة، فإذا كانت الأم هي الشمس التي تمنح حياتنا الدفء فالأب هو المطر الذي يرويها ويجعلها تنبت وتنمو، ومن الشعر النبطي الذي قيل عن الأب:
- عساك دايم مني قريب المسافات
- لأجلك تهون المسافة لو هي بعيدة
- لا غبت عني عسى ما طول الغيبات
- ونشوفك كل يوم وأعوام مديدة
- دوم على البال يا عزيز الصفات
- كل خطوة فيك صح ورايك سديدة
- غيبتك تزيد من الحب عبرات
- وانتظر كل يوم منك أخبار جديدة
شعر بدوي عن الأب
من الشعر النبطي الذي قيل عن الأب شيلة يا بوي جعلك لليقا والمكاسب:
- يا بوي جعلك للبقا والمكاسيب
- عمري بدونك يالذّرا ويش أبي به
- يا بوي تسأل عن شفاك المراقيب
- طلعة سواتك للنوايف غريب ليه
- المرض ما يعرف الزين والعيب
- ما يدري إنك للمخاليق هيبة
- أبسألك وش به غزا وجهك الشيب
- والقلب لايع والنواظر شحيبة
- وش بك تحاتي لا نوى الموت
- تغريب تخشى علينا بالليّالي الكئيبة
- خذ دلتك واركي على مسند الجيب
- وأعطني شماغك بلثمه وأحتمي به
- ونروح لأرض بها العشب والطيب
- وتسمع كلام يا الغلا تحتفي به
- يا بوي بنتك لا انحكى بالتجاريب
- كل يشق لهيبة الصّيت جيبة
- يا بوي ماني من سوات المخاريب
- اللي تجيب لعلية القوم خيبة
- وماني من اللي لامشت حفها الريب
- كأنا من اللي مايدنس حليبه
- مرفوع شاني عن غرام المكاتيب
- وأكبر من إني أرتضي بالحبيبة
- أنا غرامي لا ابتدوا بالتراحيب
- نفوس الأوادم في وجودي رحيبة
- وإن كان زيني فتنة للمصاويب
- أحط وجهي بالحريق ولهيبه
- زيني أبيعه وأشتري سمعة الطيب
- اسم ينومس بالصروح الذهيبة
- وإن كان عندي بالحلا شي صعيب
- عندي جدود ما رضت بالغليبة
- دموع القبايل في لقانا مساكيب
- كن المقابر لا حضرنا قريبة
- خضبت لك كفي من العز تخضيب
- ورفعت راسي للنجوم الصعيبة
- والله لأسدك بالفعول المصاليب
- والله لأشيلك بالرخا والمصيبة
- طلع المعالي ما انحكم للشواريب
- بنت وأناطح فارس القوم طيبه
- ويا شيخي أبشر لو تدور الدواليب
- بنتك إلا منه عوى الذيب ذيبة
من الأشعار العامية عن الأب الله يطول عمره:
- يا هلا بالأب الله يطول بعمره
- يا غايتي وهوى قلبي وشموخي
- الله يخليه لي ويحفظه
- ويبارك لي في عمره
- يا رب يحفظه ويطول بعمره
- يا رب يرضى عنه ويجعله
- من الذين يدخلون الجنة في السرور والبهجة
- يا رب يحفظه لي ويرعاه من كل سوء
- ويجعله من أهل الحق والصواب
- في عيوني هو الغالي والعزيز
- وهو الذي يجعلني دائماً سعيد
- فهو الجد الغالي والأب الحنون
- وهو الذي يجعلني دائماً على الدرب مستقيم
- يا رب يحفظه لي ويطول بعمره
- ويمنحه الصحة والعافية
قصيدة عن الأب مكتوبة
يقول الشاعر السوري مصطفى قاسم عباس عن الأب تحت عنوان” ويا أبتى تلاشى ذلك التعب”:
- ويا أبتي تلاشى ذلك التعب
- كشمس خلف تلك القمة الشماء تحتجب
- سنون العمر قد ذهبت
- وأبقت في مخيلتي طيوفا من مرارتها بكت في جفني الهدب
- أتذكر يوما أن كنا على الأبواب نرتقب
- نرى ظلا على الدرب
- ولهفتنا تزيد لما كنت تقترب
- لأنك سوف تحملنا على كتفيك في حب
- على عينيك والقلب
- وكنت أظن يا أبتي
- بأني حين تحملني تناجيني نجوم الليل والشهب
- لقد كنا نرى ظلا
- فلم نك مرة نرنو
- لوجهك في النهار ضحى
- ولا ظهرًا ولا عصرًا
- ولا عند المغيب مسا
- فإنك دائمًا تمضي
- إلى عمل مع الفجر
- تقبلنا وتودعنا
- ودمعة أمنا تجري
- أوإنك كنت في حلك الدجى تأتي
- تطل كطلعة البدر
- وفي عينيك نوح أسى
- وجسمك هذه التعب
- ويبسم ثغرك الوضاء في شغف
- وتضحك كي تخبيء عن صغارك كل آلام تعانيها
- ولكن كنت من صغري آرى الآلام
- تبدو من ثنايا البسمة الحبلى
- بأهات وأشجان
- وأنات وأحزان
- فمهما كنت يا أبتي تواريها
- بنور جبينك الأسنى وبسمة وجهك الأسمى
- وثغرك باسما يبدو
- وبلبل دوحه يشدو
- فكنت أرى ضلوع الصدر تلتهب
- ومقلة عينك الوسنى
- تكفكف عبرة حرى
- وتنفث زفرة أخرى
- ومنك القلب ينتحب
- ومر العمر كطيف كرى
- كبرق في ظلام سرى
- وأنت اليوم قد جاوزت ستينا من العمر
- مضت لكنها كانت حكل الدين والصخر
- وتبقى أنت نبراسًا لنا يا أبتي
- تنير حولك الدهر
- تعلمنا وترشدنا
- وكنت تقول أولادي
- مع التقوى، مع الإيمان بالقدر
- يعيش المرء في الدنيا بلا ضنك ولا قهر
- وحبك كان يمطرنا بتحنان
- مدى الأيام لا تأتي به السحب
- نظمت قصيدة لأبي
- بدمعِ الحب والإخلاصِ والياقوت والذهب
- ومِنْ عرق لجبهته
- أخذت مداد قافيتي
- مدادًا مثقلًا بالهم والآلام والنصب
- نظمت قصيدة لأبي
- ببحر سوف أملؤه
- بمهجة قلبي المضني
- بأوردتي
- قوافيها هي الشهب
- وذي كلماتي الخجلى
- تقول اليوم يا أبتي
- تلاشى ذلك التعب، تلاشى ذلك التعب [1]
بعد وفاة والد الشاعر أحمد شوقي لم يكتب له رثاء، فلما سألوه لماذا لم ترثاه كتب قصيدة مؤثرة لرثائه ومن أبيات تلك القصيدة:
- أنا من مات ومن مات أنا
- لقى الموت كلانا مرتين
- نحن كنا مهجة في بدن
- ثم صرنا مهجة في بدنين
- ثم عدنا مهجة في بدن
- ثم نلقى جثة في كفنين
- ثم نحيا في عليِِ بعدنا
- وبه نبعث أولى البعثتين
- انظر الكون وقل في وصفه
- كل هذا أصله من أبوين
- قل هما الرحمة في مرحمتين
- فقدا الجنة في إيجادنا
- ونعمنا منهما في جنتين
- وهما العذر إذا ما أغضبا
- وهما الصفح لنا مسترضين
- ليت شعري أي حي لم يدن
- بالذي دان به مبتدأين
- وقف الله بنا حيث هما
- وأمات الرسل إلا بالوالدين
- وده الصدق وود الناس مين
- طالما قمنا إلى مائدة
- كانت الكسرة فيها كسرتين
- وشربنا من إناء واحد
- وغسلنا بعد ذا فيه اليدين
- وتمشينا يدي في يده
- من رآنا قال عنا أخوين
- نظر الدهر إليه نظرة
- سوت الشر فكانت نظرتين
- يا أبي والموت كأس مرة
- لا تذوق النفس منها مرتين
- كيف كانت ساعة قضيتها
- كل شيء قبلها أو بعد هين
- أشربت الموت فيها جرعة
- أم شربت الموت فيها جرعتين
- لا تخف بعدك حزنًا أو بكا
- جمدت مني ومنك اليوم عين
- أنت قد علمتني ترك الآسى
- كل زين منتهاه الموت شين
- ليت شعري هل لنا أن نلتقي
- مرة أم ذا افتراق الملوين
- وإذا مت وأودعت الثرى
- أنلقى حفرة أو حفرتين [2]
وقال الشاعر الكبير نزار قباني في قصيدته يا أبي:
- أبي يا أبي إن تاريخ طيب وراءك يمشي، فلا تعتب
- على اسمك نمضي، فمن طيبٍ شهي المجاني إلى أطيب
- حملتك في صحو عيني حتى تهيأ للناس أني أبي
- أشيلك حتى بنبرة صوتي، فكيف ذهبت.. ولا زلت بي؟
من أقوال الإمام الشافعي عن الأب:
- أطع الإله كما أمر
- واملأ فؤادك بالحذر
- الدين حق واجب
- نور البصيرة والبصر
- حافظ عليه فإنه
- نعم السعادة تتدخر
- وأطع أباك فإنه
- رباك من عهد الصغر
- واخضع لأمك وارضها
- فعقوقها إحدى الكبر
- حملتك تسعة أشهر
- بين التألم والضجر
- فإذا مرضت فإنها
- تبكي بدمع كالمطر
- فأطعهما وقرهما
- كيلا تعذب في سقر
كما قال الشاعر المصري حاتم الدغيدي في قصيدة “رثاء أبي”:
- هل غيب الموت شخصًا منك يا أبتي
- يا ملء قلبي وملء السمع والبصر
- في كل ركن أتاني موعظة
- يا صائب الرأي بل يا نافث النظر
- لو كان يجدي بذلنا عنك أنفسنا
- وهل يرد أناس سطوة القدر
- الفقد يتم ولو شابت مفارقنا
- والحزن كسر ولو في أرذل العمل
- لكن عزائي في ذكرى أؤولها
- نور وبعد كشأن الأرض والقمر [3]