حكم التسمي بأسماء الله المختصة به
حكم التسمي بأسماء الله المختصة به
لا يجوز أن يتم التسمي بأسماء الله المختصة به. لأن هذه الأسماء مختصة لله عز وجل ولا يجوز أن تطلق على غيره، مثل:
- الله
- الرحمن
- الجبار
- المتكبر
لا يمكن أن نتخيل شخص يدعى المتكبر، فهذه الصفة تليق بالله عز وجل فقط، ولا تليق بالعباد الذين يجب أن تكون صفتهم الخضوع لله عز وجل وحده، وطاعة أوامره، أما التكبر عن طاعة الله فهو من صفات الفاسقين. وبالمثل اطلاق التسميات الاخرى المذكورة في الاعلى يعتبر كفرًا صريحًا مثل اسم الله الذي لا يجب أن يطلق على أي مخلوق يخلق، لأنه اسم الخالق فقط.
أما الأسماء التي تكون غير مختصة بالله فقط، فيجوز أن يتم فيها تسمية الاشخاص فيها. لكن لا يجوز أن يكون المقصود من الاسم المعنى.
- اسم عزيز لو كان المراد به العزة والرفعة بين الناس، فهو لا يجوز لأن الرفعة لله، ويجب أن يكون الإنسان متواضعًا. أما اسم عزيز الذي لا يقصد به شيء من المعنى يجوز التسمية به
- الدليل على أنه يمكن التسمية بالأسماء غير المختصة بالله هو أسماء الصحابة، فمن الصحابة من كان يسمى حكيم وهناك ما كان يدعى الحكم
- بعض الأسماء يمكن أن تخبر بمعانيها عن المخلوق، مثل السميع والبصير والرؤوف والرحيم. لكنه لا يجب أن يسمى الشخص بهذه الأسماء، لأنه من غير الممكن والعياذ بالله أن يسمى الشخص بأسماء تطلق على الله عز وجل وحاشا لله أن يسمى بأسماء المخلوقات
- في حال أحب الشخص أسماء الله الحسنى، وأراد تسمية أبنائه به حبًا بها، يمكن أن يطلق على أولاده لقب عبد الرحيم، أو عبد السميع، أو عبد الله، أو عبد الرحمن. أو ما يريده الشخص وما يحب من أسماء الله الحسنى
ما ينطبق على أسماء الاشخاص ينطبق على أسماء المحلات التجارية، فلا يجوز أن يسمي الشخص محله التجاري ملحمة الجبار، أو مطعم الحمد لله، وهناك أسماء لا تعد ولا تحصى يمكنه الاختيار من بينها غير ذلك. [1] [2]
مثال على الاسماء المختصة بالله تعالى
- الله
- خالق الخلق
- القدوس
- المهيمن
- الرب
- الرحمن
- الأحد
- الصمد
- المتكبر
- القاهر
- الظاهر
- الأول
- الآخر
- الباطن
- علام الغيوب
- الخالق
- الرازق
من الطبيعي ألا يقوم الشخص بتسمية ابنه بأي من هذه الأسماء التي تختص بالله سبحانه وتعالى. فلا يمكن أن يتخيل العقل أن شخصًا يسمى علام الغيوب لأن الله سبحانه وتعالى هو من يعلم الغيب وحده، ويعلم ما تخفي الصدور، ويعلم الأقدار العاجلة والآجلة. ولا يمكن أن يطلق على الإنسان هذا الاسم لأن هذه الصفة لله وحده وهي ليست من صفات الإنسان على الإطلاق. لأن الإنسان مسير وفق أقدار الله ولا يعلم الغيب سوى الله سبحانه وتعالى.
بالمثل لا يمكن أن نتخيل شخص يطلق عليه اسم الخالق، فمن يخلق هو الله سبحانه وتعالى أما نحن فعبارة عن مخلوقات الله مملوئين بالضعف والهشاشة، ولا يمكن تسمية من يخلق كمن لا يخلق.
الرازق: حتى لو أصبح الشخص في موقع مهم أو ذو منصب عالي، فلا يمكن أن يطلق عليه اسم الرازق لأن الله هو من يرزقنا، أما الشخص عندما يكون في منصب مهم فإنه يكون وسيلة في توزيع الأرزاق وليس هو المسبب لها.
الأول والآخر: الله سبحانه وتعالى خلق الكون وخلق الإنسان وخلق كل شيء من حولنا، وبه بدأ الأمر كله، وبه سوف ينتهي. وهو من سيبقى آخرًا، بعد أن يفنى الوجود.
الأحد: يتفرد الله سبحانه وتعالى بالألوهية والربوبية، وله صفات لا يشترك معه فيها أحد، فكيف يمكن أن نقرن بين صفات البشر وصفات الله. والله يتفرد بصفاته، وأفعاله التي لا نظير لها ولا مثيل. ويمكن أن يسمى الشخص عبد الأحد
الصمد: أي أنه المقصود، والذي نلجأ إليه، فهو الذي نسأله حوائجنا يوميًا، ومن نطلب منه تحقيق غاياتنا، لكنه غني عن العالمين. وهو الذي اتسمت جميع خصائصه بالكمال، فأي صفة يتصف بها الله عز وجل هي صفة في غاية الكمال.
من الاسماء التي اختص بها الله
- حكيم
- الرحمن
- عزيز
- حليم
- الصمد
- المتكبر
- الأول
- المهمين
إذا أراد الشخص أن يسمي ابنه اسمه أو بنته من الأسماء المختصة بالله أو من أسماء الصحابة أو اي اسم آخر، يجب أن يراعي الأمور التالية:
- أن يتضمن الاسم على تعبيد لله عز وجل فقط، ولا يجب أن يحوي الاسم تعبيد لغير الله كأن يسمى الشخص عبد الريول
- لا يجب أن تحوي الأسماء على معاني سيئة، مثل تسمية الولد بأسماء ذات فأل سيء مثل شهاب أو حرب أو حزن، أو يسار أو رباح
- يجب تجنب الاسماء التي تحوي على تزكية أو كبرة للنفس، مثل أن يطلق على الابن اسم العزيز ويراد به الشخص المترفع عن الناس أو اسم الحكيم، ويعني الشخص المطلع على جميع الأوامر. فهذه الصفات ليست من صفات البشر. والدليل على كراهية التسمية بهذه الأسماء هي اسم احد الصحابة حكيم بن حزام الذي قال له النبي عليه الصلاة والسلام: «لا تبع ما ليس عندك»
- تحرم التسمية بالأسماء التي تكون مختصة بأسماء الله، مثل اسم الرحمن والعليم [3]
اسماء لا يجوز التسمية بها
هناك بعض الاسماء التي لا يستحسن التسمية بها غير اسماء الله المختصة وهذه الاسماء هي:
- الاسماء التي تدل على معنى فيه تشاؤم مثل تسمية الابن يسار، وهذه الكراهية تنبع من كراهية التنزيه وليس التحريم. فليس من المحرمات تسمية الابن بهذا الاسم لكنه اسم مكروه
- تزكية النفس بالأسماء، مثل أن يطلق الشخص على ابنه اسماء فيها تزكية للنفس، مثال على ذلك الاسماء التالية مثل: مبارك ومفلح وخير وسرور ونعمة. فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يحب التسمية بهذه الاسماء، ورأى أنها ليست من الأسماء المحمودة لأنها تحوي على تزكية
- الأسماء التي تدل على البر: من الاسماء المكروهة أيضًا أن يطلق الشخص على ابنه او ابنته اسم يدل على أنه شخص تقي وبار ومطيع لله عز وجل، فهذه صفات يكتسبها الإنسان من أفعاله واجتهاده وليس بمجرد أن يكون اسمه هكذا، ومن ذلك اسماء التقي، والمتقي والمطيع والطائع والراضي، والمحسن، والمخلص، والمنيب، والرشيد. لأن الله سبحانه وتعالى هو أعلم بأهل البر منا [4]