الغازات التي تسبب تكون المطر الحمضي

من الغازات التي تسبب تكون المطر الحمضي



  • ثاني أكسيد الكبريت.



  • أكسيد النيتروجين.

يُمثّـل المطر الحمضي ترسيبًا حمضيًا على شكل مطر، يحدث نتيجة لتفاعل ملوثات الهواء والغلاف الجوي مع الأمطار ومنها أكسيد النيتروجين، ليسقط أخيرًا مع سقوط المطر، ولتبسيط معنى المطر الحمضي بشكلٍ أدق فيمكن القـول أنّـه المطر شديد الحموضة، والمتكوّن أثر ملوثات الهواء من أكاسيد النيتروجين والكبريت، الناتجة عن بعض المركبات وعمليات الصناعة والتصنيع، ومحطات الطاقة.

أسباب المطر الحمضي

  • الزلازل والبراكين.

  • الحرائق والبرق.
  • العامل البشري.

قد يرجع تساقط الأمطار الحمضية عن بعض الانفجارات البركانية، أو إصابة القشرة الأرضية بـالزلزال، فضلاً عن الحرائق والبرق وغيرها من العمليات التي تؤدي لانبعاث أكاسيد النيتروجين والكبريت في الهواء، وبالرغم من ما سبق إلا أنَّ العمل البشري هو المُسبب الرئيسي وراء تساقط المطر الحمضي، إذ يتكـوّن نتيجة لاحتراق الوقود في عمليات التصنيع ومحطات الطاقة، ولا سيما انبعاث أكسيد النيتروجين الناتج عن السيارات.

ومع انبعاث تلك الملوثات بصورة مُكثّفة ومستمرة، تنتقل لمسافات بعيدة وتتأكسد بمجرد ملامستها مع الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تكوّن حمضي “الكبريتيك والنيتريك” وبالتالي تبدأ الأحماض بـالذوبان في ماء السحب لتسقط على هيئة مـطر حمضي، أو ثلج أو ضباب، وتُمـثّل المعادلة التالية تكوين الحمض:

  • 2SO 2 (g) + O 2 (g) + 2H 2 O (l) → 2H 2 SO 4 (aq)
  • 4NO 2 (g) + O 2 (g) + 2H 2 O (l) → 4HNO 3 (aq)

مكونات المطر الحمضي


يتكوّن المطر الحمضي من



أكاسيد النتيروجين وثاني أكسيد الكبريت


، حيثُ يتفاعـل ثاني أكسيد الكبريت “SO 2” مع الماء لينتج حمض الكبريتات “H 2 SO 3″، بعد ذلك يتفاعل مع الهواء “الأكسجين” لينتج عن هذا التفاعـل حمض الكبريتيك “H 2 SO 4″، كذلك تتفاعـ أكاسيد النيتروجين مع الماء لينتج عن التفاعل حمض النيتريك.[2]

تأثير المطر الحمضي

يعمل حمضي الكبريتيك والنيتريك على تغيير ما يُعرف بـ “

الرقم الهيدروجيني

” للمطر عند حدوث عملية التفاعل بينهما، وبالتالي تتغير خصائص المطر الكيميائية بمجرد تساقطه على المسطحات المائية أو الأرض، مما يؤدي ذلك إلى بعض الآثار السلبية والمخاطر البيئية المُدمرة، ومن أبرز تأثير المطر الحمضي:

  • افتقاد المحيطات لتنوعها البيولوجي.

  • انخفاضًا بمعدل درجة حموضة المياه مما يؤدي لأضرار جسيمة ناحية العوالق النباتية، والتي تمثل مصدرًا للغذاء لبعض الكائنات الحية، ودونها قد تتعرض بعض الكائنات البحرية لخطر الانقراض.

  • ارتفاع درجة حموضة المياه الداخلية، مما يزيد من تركيز المعادن والألومنيوم في الماء، وبالتالي موت الكثير من الكائنات البحرية والأسماك، وكذلك النباتات المائية.

  • انتقال معدل المعادن المرتفع إلى المياه الجوفية، ما يجعلها مياه فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي.

  • يحد المطر الحمضي أيضًا من قدرة النباتات على امتصاص الماء، والمواد العضوية المغذية، وبالتالي تتلف الجذور ويصبح معدل النمو ضعيفًا، فضلاً عن تعرض النباتات للآفات بسهولة دون مقاومة.
  • يؤثر المطر الحمضي على المباني والمنشآت، فيعمل على تآكلها وتلف مظهرها الخارجي.[1]

فوائد المطر الحمضي


  • تقليل الاحتباس الحراري.

  • تغيّر حموضة التربة.
  • تشكيل الكهوف.


تقليل الاحتباس الحراري:

بالرغم من

أضرار المطر الحمضي

الجسيمة، إلا أنّ بعض الدراسات والعلماء أكدوا ما لها من أهمية في موازنة ظاهرة الاحتباس الحراري، نظرًا لإمكانية المطر الحمضي في خفض إنتاج عنصر الميثان النابع عن الأراضي الرطبة، حيث تمثّل تلك الأراضي المصدر الأكبر في انبعات الميثان، ولتجربة الأمر بصورةٍ عملية وضع مجموعة من العلماء والباحثين نسـبة معينة من الكبريتات على الأراضي الرطبة مساويةً لنسبة الكبريتات في الأمطار الحمضية.

جاءت النتائج بـ قلة إنتاج الميثان بنسبة تراوحت من 30 لـ 40%، وبالتالي تم التأكيد على أنَّ المطر الحمضي يساعد في تقليل ظاهرة آثار الاحتباس الحراري، حيثُ يؤدي تحلل النباتات في التربة الرطبة لانبعاث عنصر الميثان ليتفاعل فيما بعد مع الأكسجين، وينتج عن هذا التفاعل غاز ثاني أكسيد الكربون وبالتالي الاحتباس الحراري.


تغيّر حموضة التربة:

يؤدي المطر الحمضي لتغيير حموضة التربة، ومن المعروف عن النباتات أنها تنمو بصورة أفضل في نوعية التربة المحايدة أو قليلة القلوية، لذا يعمل المطر الحمضي على رفع درجة حموضة التربة بشكل كبير، فتصبح الأنسب للعديد من النباتات، ومنها توت العنب البري، والتوت البري وبعض النباتات الأخرى المُحبة للتربة الحمضية، أما الأراضي شديدة القلوية يصعب فيها نمو الكثير من النباتات، وهنا يأتي دور المطر الحمضي في تحويل درجة حموضة التربة، ولكن على فترات طويلة بعض الشيء.


تشكيل الكهوف:

قد يتسبب المطر الحمضي في تسريع عملية تفتت الصخور وتحويلها إلى صورة يمكن استخدامها للحياة النباتية، ولكن إذا كانت الصخور مكوّنة من حجر جيري قلوي، ستنهار وتُدمّر بشكل سريع، كما ينتج عنها بعض أشكال سطح الأرض مثل الكهوف، إذ تنتج الكهوف في النهاية عن تفاعل الأمطار الحمضية مع الحجر الجيري، ومن أشهر تلك الكهوف “كهف الماموث، وكهوف كارلسباد.[3]

أسئلة عن المطر الحمضي

لعل بعض التساؤلات تشغل بال العديد من الأشخاص، لذلك جمعنا أبرز أسئلتهم لنُجيب عليها في السطور التالية:


ما هي


آثار المطر الحمضي؟

تكمن آثار المطر الحمضي السلبية على المحيطات والبحيرات وغيرها من المسطحات المائية، فقد تكون تلك الأمطار سامة للغاية للكائنات البحرية، كما أنها تُرسب نسبة من مادة الألومنيوم في التربة والتي تنتقل بدورها إلى الجداول والبحيرات، فضلاً عن آثارها على المباني والمنشآت منها الجسور، حيث تعمل على تآكلها وتقشّر الطلاء.

تضر الأمطار الحمضيّة بنمو الأشجار والتربة بشكل عام، فضلاً عن تلوث المياه العذبة وقتل الحشرات، وجميع أشكال الحياة البحرية، ولا سيما تأثيرها السلبي على صحة الإنسان.


ماذا سيحدث إذا لم نوقف المطر الحمضي؟

إن لم يتم السيطرة على

نسبة هطول الأمطار

الحمضيّة المكوّنة من ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، قد يؤثر الأمر بشكل مباشر على البشر، إذ ينتقل الحمض إلى الخضروات والفواكه، أي بمجرد تناول تلك الأشياء تظهر آثار الأمطار على المدى البعيد.


ما هي طرق لتقليل المطر الحمضي؟

  • يمكن التقليل من مستويات تساقط المطر الحمضي عن طريق استخدام مصادر الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

  • تعمل المصادر المتجددة في الحد من الأمطار الحمضية.
  • اعتماد مصادر مختلفة للكهرباء، منها الطاقة النووية والمائية والحرارية الأرضية.


ما هو المصدر الرئيسي للمطر الحمضي؟

يمكن القول بأن محطات الطاقة العامل الرئيسي وراء تكوّن وسقوط الأمطار الحمضية، كونها تُنتج ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين، عند حرق الوقود، ومنها يجتمع ويتفاعل كلاً من العنصرين ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين مع جزئيات الماء ليتكون حمضي الكبريتيك والنيتريك وبالتالي تسقط الأمطار الحمضية.


هل يمكن للأمطار الحمضية إتلاف المباني؟

نعم، تُتلف الأمطار الحمضية من المباني، كونها تساعد في تآكلها وتلف مظهرها الخارجي، على سبيل المثال “تاج محل” وهو أحد

عجائب الدنيا السبع

، وواحدًا من المباني التاريخية القديمة التي أثرت عليها الأمطار الحمضية وعلى رونقها.[2]